ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
سوريا
وإيران: التهديدات غير الموجودة بقلم:
مايكل شيوير مجلة
أنتي وور (ضد الحرب) 6/9/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي فيما يتعلق بالحكم الجبري
البريطاني, فقد أخبر "توم
باين" الأمريكيين ذات مرة أن
هناك أمرا غير معقول في فكرة أن
كامل قارة أمريكا الشمالية يجب
أن تحكم و للأبد من قبل بريطانيا
العظمى وهي الجزيرة الصغيرة,
وكما في عمله دائماً فقد كان
يحاول أن يجعل الأمريكيين
يفكرون في أنفسهم, وفي هذه
الحالة فقد كان يهدف أن
يقول لهم إن حجمهم الجغرافي و
ثروتهم المتصاعدة و قوتهم
الذاتية سوف تجعل من إذعانهم
لحكم لندن للأبد أمراً سخيفاً. ان دروس "باين" ملائمة اليوم
فيما يتعلق بكل من سوريا وإيران.
منذ أن كنت يافعاً كنت أسمع
السياسيين الأمريكيين يحذرون
من التهديد الذي تشكله سوريا
بالنسبة للولايات المتحدة. ان
هناك شئ معقول ولو بشكل سطحي في
هذه التحذيرات. نحن نعرف بأن
سوريا هي دولة أخرى من دول
العالم الإسلامي التي تحكم بشكل
دكتاتوري وعائلي – واغلب أنظمة
الحكم الأخرى هذه موالية
للولايات المتحدة- وان الصبيان
التابعين للأسد عبارة عن قتلة و
لصوص و قطاع طرق. و بشكل مماثل
فان أصدقاءنا الإسرائيليين و
مؤيدي الولايات المتحدة
لطالما عزفوا على وتر أن
سوريا تشكل تهديداً عسكرياً
للولايات المتحدة – وهذا الأمر
قد ضلل الأمريكيين
(!!! ) ولكن انظر إلى الخارطة. ان سوريا
بلد صغيرة و فقيرة عدا للأسلحة.
وهي تتعرض للتقويض تدريجياً على
يد الإسلاميين الذين حاول الأسد
بغباء التعاون معهم. إنها نقطة
غير مهمة على الخارطة ولا تمثل
أي تهديد بشكل مطلق لأمريكا. و
إذا سمحت دمشق للمقاتلين
الإسلاميين بالعبور إلى العراق
لمهاجمة قوات التحالف, فان على
أمريكا أن تتخذ خطوات لإنهاء
ذلك الموقف. ولكن و بقدر ما
تحدثنا بهذه القضية فإننا لم
نفعل أي شئ حيالها, لربما كان
السبب هو ان التدفق من سوريا ليس
بحجم التدفق من حليفتنا العظيمة
و الجيدة "السعودية". إضافة
إلى ذلك فان السماح لعمليات
التدفق من سوريا تعطي السيناتور
ليبرمان القدرة على دق طبول
الحرب ضد سوريا العظيمة
المفترضة. بالتأكيد إذا اعتقد
السيناتور حقاً أن سوريا تشكل
تهديداً لأمريكا, فان شعب
كونيكتيكت –على أمل أنه دون قصد
منه - قد أرسل وكيلاً لقوة
أجنبية إلى مجلس الشيوخ
الأمريكي. ان سوريا قد تشكل
تهديداً لإسرائيل, ولكن فكرة
أنها تشكل تهديداً لأمريكا وأن
الحشود السورية قد تجتاح برونكس
وتحتل مانهاتن وتنظر إلى
نيوجيرسي بشهوانية, يجب أن يتم
الرد عليها بأكثر الطرق ملاءمة,
و الرد هو الضحك الساخر و
المتشنج. ومن ثم هناك إيران. كيف يمكن أن
يشرح الشخص مخاوف النخبة
الأمريكية الحاكمة من إيران؟
نحن هنا لدينا بلد
وباعتراف الجميع يقاد من
قبل أكثر السياسيين في العالم
اتقاناً للفن المسرحي, إضافة
إلى أنه محاط أيضاً بقواعد
للجيش الأمريكي كما أنه محاط
بعالم سني يكره الشيعة أكثر من
كرهه للغرب. النظام الإسلامي
الإيراني علاوة على ذلك يراقب
المراحل النهائية لمسيرة نضوب
مصادره من الطاقة, وهو يستعد
لحالة من الفقر ستؤدي إلى
إحداث حالة من عدم الاستقرار
السياسي وسوف يكون هذا الأمر
مجرد فاتحة لها. إذا أين هو هذا التهديد في هذا
المشهد بالنسبة للولايات
المتحدة؟ بينما تشكل إيران
تهديداً لإسرائيل, فانه ليس
هناك تهديد لأمريكا في قوات
إيران المسلحة او في برنامجها
النووي أو الدبلوماسية العامة
غير الجذابة. ان التهديد الموجه
للولايات المتحدة يأتي من
مصدرين. الأول, هو الدعاية
القوية في أن "إيران هي
ألمانيا النازية الجديدة"
والتي تقوم بها إسرائيل وتدفعها
بقوة, و المصدر الثاني هو الفشل
المتعدد العقود للكونغرس
الأمريكي في إقرار جدي وحقيقي
لقضايا الأمن القومي في مجالات
الطاقة و الحدود و الهجرة. وكما في حالة سوريا, وعلى الرغم
من أن إيران السابقة التي كانت
تحكم من قبل طاغية كانت تقف على
الجانب الأمريكي حتى جاءت
الثورة عام 1979 فقد نشأ معظم
الأمريكان منذ ذلك الوقت على
فكرة أن إيران تشكل تهديداً
رهيباً لأمن أمريكا القومي. و
بسبب الذكريات التي ملأت عقول
الأمريكان حول حادث الرهائن ال
400 في السفارة الأمريكية في
إيران إضافة
إلى الأيام التي ضلل فيها
الرئيس كارتر, فقد تم إقناع
الأمريكان بالأوهام التي قدمها
نتينياهو و سياسيون إسرائيليون
آخرون في زياراتهم الدورية إلى
الولايات المتحدة. ولقول الحق
فان نتينياهو و السياسيين
الإسرائيليين و داعميهم من
الأمريكان كانوا
مخادعين ومضللين في موضوع
التهديد الإيراني. لقد كانوا
يمارسون الكذب والخداع بشكل
واضح. لا , ان التهديد الموجه إلى
الولايات المتحدة من إيران ليس
عسكرياً. ان إيران تهدد
الولايات المتحدة اقتصادياً
لأنها تمتلك القدرة على تعطيل
إنتاج النفط في المحافظات
الشرقية في السعودية. ان مثل هذا
الجهد الإيراني سوف يشكل سبباً
للحرب بالنسبة للولايات
المتحدة وذلك لأن الكونغرس
الأمريكي لم يفعل شيئاً أكثر من
توفير الطاقة والضوء وقت ان
قامت السعودية بحظر تصدير النفط
إلى أمريكا فترة السبعينات. 35
عاماً من الفشل المطلق للكونغرس
الأمريكي في تحديد خطة لضمان
أمن الطاقة كأولوية قصوى
للمصلحة الوطنية
جعلت من إيران تهديداً
للولايات المتحدة, وبغير هذه
الطريقة لم تكن إيران لتشكل أي
تهديد. وبنفس الطريقة, التهديد الإرهابي
من إيران –وهو حقيقة- يجب أن
يسجل عليه الكونغرس الأمريكي.
فلا الحكومة الإيرانية ولا
الحرس الثوري أو حزب الله
اللبناني سوف يقومون بضربة
إرهابية أولى في الولايات
المتحدة. ان جميع هذه الكيانات
عقلانية وهم يعلمون أن قيامهم
بالضربة الأولى سوف تجلب عليهم
نتائج كارثية. ولكن التحرش يأتي
من أمريكا من حقيقة أن كل من
ذكرناه من الكيانات السابقة
يوجد له بنية تحتية إرهابية في
أمريكا الشمالية و الولايات
المتحدة و كندا و المكسيك, ومن
الممكن استخدام هذه البنية في
الرد على الضربة الأمريكية أو
الإسرائيلية الأولى الموجهة ضد
إيران. وان هذه الرد سوف يكون
فعالاً داخل الولايات المتحدة
لأنه -
والشكر للكونغرس –لا يوجد لدى
أي من مستويات صانعي القرار من
يعلم بحجم و قدرة و أهداف
مهاجمينا المحتملين
من الإيرانيين. وعلى ذلك فانه لربما قد حان الوقت
بالنسبة للأمريكان لإعادة قراءة
السيد "باين" وأن يبدءوا
بالتفكير لأنفسهم و أن يدركوا
كلفة وحجم الحرب التي دست لهم
فيما يتعلق بالتهديد من سوريا
وإيران عن طريق نخبتهم الحاكمة
المتحزبة ومن يستحق أن يوضع على
لائحة المتآمرين وهم الحكومة
الإسرائيلية و داعميها من
الأمريكيين. إذا تم النظر بعين
الواقعية و ليس بالعين المحجوبة
بالدعاية المضادة قان
الادعاءات بأن بقعتين واهنتين
على الخارطة تسميان سوريا
وإيران تشكلان خطراً على الأمن
القومي للولايات المتحدة
لا تستحق إلا الازدراء و
الرفض . Syria
and Iran: The Threats That Aren't by
Michael Scheuer In
reference to coercive British rule, Tom Paine once told
Americans that there is something absurd about the idea
that the entire continent of Paine's
lesson is apt today in regard to both Syria and Iran.
Since I was a young man – now a fading memory – I
have heard But
look at the map. And
then there is Iran. How does one explain the So
where in this portrait is the threat to the As
in the case of Syria – although for fewer years
because Iran's previous tyrant was on America's side
until the Mullahs seized power in 1979 – most American
adults have grown up with the idea that Iran is a dire
threat to U.S. national security. Sparked mainly by
memories of the U.S. embassy hostages held for 400-plus
days while President Carter diddled, Americans have been
ripe for the delusions induced by the periodic visits of
Binyamin Netanyahu and other Israeli politicians, and
their well-staged rants that equate the creaky, mostly
foreign-purchased, and slightly more than tin-pot
military machine of the Ayatollahs with Hitler's
Wehrmacht, the product of an extremely modern industrial
economy, a united populace ready for revenge against its
conquerors, and the Germans' apparently genetic talent
and taste for war. To say that Netanyahu, other Israeli
politicians, and their American Israel-first supporters
are being disingenuous in pushing the Iranian threat
would be incorrect. They are consistently and blatantly
lying. No,
the threat to the United States from Iran is not
military, it is rather from America‘s most dangerous
home-grown terrorists – the U.S. Congress. Likewise,
the terrorist threat from Iran – which is genuine –
must be labeled by the U.S. Congress. Neither So
perhaps its time for Americans to reread Mr. Paine,
begin thinking for themselves, and recognize the
expensive and potentially war-causing absurdities that
have been foisted on them regarding the
"threat" from Syria and Iran by their
bipartisan governing elite and its
deserving-to-be-indicted co-conspirators, Israel's
government and its American Israel-first acolytes. If
viewed with a realistic eye rather than one clouded by
propaganda, the claims that two decaying blotches on the
map named http://www.antiwar.com/scheuer/?articleid=11559 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |