سكان بلعين يحققون العدالة من خلال

المحكمة العليا الإسرائيلية

وكالة معاً للأنباء

بيت لحم – حكمت المحكمة العليا الإسرائيلية الثلاثاء الماضي بتحويل خط جدار ضم الأراضي قرب قرية بلعين في وسط الضفة الغربية.

وقد ذكرت صحيفة هاآرتس اليومية الإسرائيلية أن المحكمة أمرت بإعادة تخطيط جزء من الجدار يبلغ طوله 1.7 كيلومتراً وتفكيكه جزئياً وإعادة بنائه.

كانت بلعين موقعاً لمظاهرات شعبية أسبوعية لاعنفية ضد الجدار الذي كان سيصادر 60% من الأراضي التابعة للقرية. وقد أطلق على الحدث اسم "موقع عمل العار" إشارة إلى المنطقة حيث يجري بناء الجدار.

ينطلق النشطاء الفلسطينون والإسرائيليون والدوليون إلى قرية بلعين كل يوم جمعة ليتظاهروا سلمياً ضد إنشاء الجدار. وتواجه القوات العسكرية الإسرائيلية المتظاهرين بانتظام باستخدام غير متكافئ للقوة، وقد أصيب العديدون من المتظاهرين بجروج منذ التظاهرة الأولى نتيجة لاستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.

وقد قبلت اللجنة المكونة من ثلاثة قضاة في الجلسة عريضة قدمها رئيس المجلس المحلي لبلعين تحتج على خط سير الجدار والاستيلاء على أراض فلسطينية.

وقد أمر القضاة المخططين بإعادة رسم خط سير الجدار للحد من الأثر المدمِّر على القرويين المحليين.

وقد تقدم القريون بطلب من المحكمة بتغيير خط سير الجدار الذي فصلهم عن أراضيهم الزراعية وأشجار زيتونهم ومصادر رزقهم.

وحتى يتسنى تطبيق حكم المحكمة يتوجب هدم الجدار في مناطق معينة وإعادة بنائه بصورة أقرب إلى المستوطنة الإسرائيلية المحلية مودعين إليت.

وقد شعر منظمو تظاهرات بلعين بفرح عارم نتيجة لقرار المحكمة وأعربوا عن أملهم بتطبيق القرار فوراً.

وقد أثنى عضو المجلس التشريعي الفلسطيني مصطفى البرغوثي على نضال سكان بلعين وجهود الناشطين الأجانب.

وقد ذكر البرغوثي أن صمود جميع المشاركين أجبر المحكمة العليا الإسرائيلية على تغيير موقع جدار الفصل. "يجب أن يستمر النضال حتى يسقط الجدار بشكل كامل"، حسب قول البرغوثي.

ـــــــــــــ

* تقوم خدمة Ground Common الإخبارية بتوزيع هذا المقال الذي يمكن الحصول عليه من الموقع الإلكتروني www.commongroundnews.org

مصدر المقال: وكالة معاً الأخبارية Ma'an News Agency، 4 أيلول/سبتمبر 2007

www.maannews.net

تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ