ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
إسرائيل تبعث برسالة إلى
الشرق الأوسط من خلال ضرب سوريا بقلم:
الين بروشر كريستيان ساينس مونيتور 19/9/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي القدس- انه الحدث الذي يتحدث عنه
الجميع و لا يتحدث أحد عنه هنا. فالمصادر الإسرائيلية لم تؤكد و
لم تنف القيام بتوجيه ضربة إلى
سوريا.هل كانت الضربة موجهة حسب
بعض المصادر إلى شحنة أسلحة
كانت متجهة نحو حزب الله أو أنها
وجهت إلى منشآت نووية قامت
كوريا الشمالية بتزويد سوريا
بها ؟ على كل حال , فقد أعلن مدير
الاستخبارات العسكرية
الإسرائيلي أن قوة الردع
الإسرائيلية قد استعيدت. وقد لاحظ المراقبون الإقليميون
هدوءا غير طبيعي من قبل الدول
العربية المعتدلة و اللاعبين
الدوليين الآخرين الذين كانوا
في الماضي يسارعون إلى إدانة أي
فعل عدائي إسرائيلي ضد أي من دول
الجوار. ووسط حالة التكتم المفروضة في
إسرائيل من قبل المسئولين حول
الهدف الحقيقي للضربة التي
وجهتها إسرائيل إلى سوريا (الإسرائيليون
يناقشون الموضوع من خلال
التسريبات التي خرجت من واشنطن)
فان المراقبين يرون العديد من
الرسائل الرئيسة من خلال هذه
الضربة. أولى هذه الرسائل : ان إسرائيل
قادرة على ضرب أهداف في سوريا
دون معاناة ودون أية عواقب لذلك
سواء أكانت عسكرية أو دبلوماسية
. الثانية؛ هي أن إسرائيل قد
تتخذ خطوات لتحقق أحد أهدافها
الأمنية,وهذا الهدف يتمثل في
منع دولة أخرى في الشرق الأوسط
من امتلاك قدرات نووية, خصوصاً
تلك الدول المعادية لإسرائيل. و
الرسالة الثالثة؛ إذا كان من
الممكن استهداف منشآت نووية
سورية دون أي رد فعل دولي يذكر –
وبوجود دعم ضمني من حلفائها في
أمريكا وتركيا
- فان المنشآت النووية
الإيرانية تبدو أكثر عرضة الآن
لأن تكون التالية.
يقول عماد جاد الخبير في الشئون
الإسرائيلية في مركز الأهرام
للدراسات السياسية و
الإستراتيجية في القاهرة :"يعتقد
بعض المحللين أن الرسالة
الموجهة إلى النظام الإيراني هي
أن إسرائيل قادرة على ضرب أي هدف
في المنطقة. وقد بينت لنا المدى
الذي وصل إليه التعاون بين
إسرائيل وتركيا, لأن تركيا لم
تدن هذه الضربة لحد الآن".
ويذكر أن الطائرات الإسرائيلية
كانت قد قامت بإلقاء خزانات
وقود في الأراضي التركية كجزء
من هذه العملية. ويقول الدكتور عماد جاد :"أعتقد
ن بعض الدول العربية مثل
السعودية و بعض الدوائر الأخرى
تشعر بالسعادة حول هذه الضربة
الإسرائيلية . و تبقى الرسالة
الأساسية موجهة إلى الجانب
السوري".
مشيراُ إلى الإحباط الذي
تشعر به إسرائيل بسبب المساعدة
التي تقدمها سوريا إلى كل من حزب
الله وحماس و المنظمات
الفلسطينية المسلحة الأخرى
التي تتخذ من دمشق مقراً لها . إن
العديد في مصر وفي أماكن أخرى في
المنطقة يرون في هذه الضربة
الإسرائيلية , عندما يتم وضعها
في سياق الإجراءات الدولية ضد
إيران, خطوة باتجاه مواجهة أكبر.
ويضيف الدكتور جاد :"نحن نتوجه
إلى ما يمكن أن يكون ضربة
أوروبية – أمريكية تستهدف
المشروع الإيراني, والناس هنا
يخشون من طبيعة الرد الإيراني
على هذه الضربة, سيكون من الصعب
عليهم ضرب أمريكا بحد ذاتها,
وعلى هذا فان كل منشأة أو موقع
أمريكي في المنطقة سوف يكون
هدفاً للإيرانيين". يقول المحلل السياسي مائير
جافيندفار الإيراني المولد و
الموجود في تل أبيب بأن الصمت
العالمي إزاء هذه الضربة
قد أثار مخاوف إيران نوعاً
ما ". ويضيف :"أكثر ما يقلق إيران أن
المجتمع الدولي لم يشجب إسرائيل
, فإذا لم يقولوا أي شئ حول سوريا,
والسوريون ليسوا أعداء إلى تلك
الدرجة , فما الذي سيقوله
المجتمع الدولي في حال تم توجيه
الضربة إلى إيران؟". يقول السيد مائير بأن للعملية
العديد من الأهداف التي يمكن
تصورها :"أحد هذه الأهداف هو
العمل على إعادة إيران و البدء
في مفاوضات جادة والقيام بتقديم
عروض أفضل. و الهدف الثاني هو
العمل على استعادة قوة الردع
الإسرائيلية بعد ما حدث في حرب
لبنان الصيف الماضي. واعتقد أن
هذه الأهداف قد تحققت بشكل كبير,
لأن سوريا لم تقم بالرد على
الضربة". ولكن آخرين يقولون أن الأمر ليس
بهذه السرعة و البساطة, إن مفهوم
"الردع" هو من أهم المفاهيم
في نظام الدفاع الإسرائيلي, وهو
كذلك من أكثر المفاهيم قلة
تحديد . وقد انتقدت صحيفة هاآرتز
الإسرائيلية كلام مدير
الاستخبارات العسكرية
الإسرائيلي الجنرال "أموس
يادلين" بسبب إعلانه عن
استعادة قوة الردع الإسرائيلية
بضربة سريعة خاطفة. وقد جاء في الصحيفة :"الضربة
الناجحة – إن حدثت- قد تعطي
رسالة مفادها أن أي شخص يقوم
بوضع أسلحة نووية قرب الحدود
الإسرائيلية أو يقوم بوضع
إسرائيل في مرمى هدفه سيتحتم
عليه دفع الثمن, و لكن قوة الردع
الإسرائيلية تقاس يوماً بعد يوم
في منطقة النقب جنوب إسرائيل.
حيث تسقط المئات من صواريخ
القسام التي تنطلق من قطاع غزة
على المنطقة الجنوبية كل شهر, مع
عدم قدرة إسرائيل على القيام
بأي يعمل رادع لمنع هذا الأمر".
كل هذه الأمور تحدث في وقت بدت
فيه إشارات متزايدة على وجود
أمل في تقارب إسرائيلي سوري. إن
إمكانية عودة الدولتين إلى
طاولة المفاوضات بعد انقطاع دام
أكثر من 7 سنوات كان في متناول
اليد خلال الشهور الأخيرة, على
الرغم من أن إدارة بوش كانت تشجع
إسرائيل على التركيز على مسار
المحادثات الفلسطيني عوضاً عن
التركيز على المسار السوري. موشيه مواز الأستاذ في الجامعة
العبرية وهو أحد مناصري عملية
السلام بين سوريا وإسرائيل قلق
من أن تؤدي الضربة الإسرائيلية
إلى جعل سوريا أكثر تطرفاً. يقول موشيه مواز :"ان هذا العمل
قد يؤدي إلى استعادة قوة الردع
بالتأكيد, و لكنه قد يؤدي إلى
تقويض فرص السلام مع سوريا, و
يدفع بهم بشكل أكبر نحو المحور
الشيعي, ان إسرائيل تدفع سوريا
بالتعاون مع بوش إلى الأيدي
الإيرانية من خلال رفضهم الحوار
معها . في الحقيقة فان بعض
المحللين الإيرانيين يقولون ان
الضربة الإسرائيلية كانت
بمثابة نصر للرئيس الإيراني
أحمدي نجاد الذي باستطاعته
التوجه نحو سوريا و القول أن
نصيحته بأن إسرائيل لا تريد
السلام كانت صحيحة على الدوام. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي
ايهود أولمرت قد أخبر الصحفيين
أنه كان سيعمل سلاما مع سوريا
إذا توافرت الشروط لذلك, و أنه
لم يكن هناك سبب للابتعاد عن
الحوار مع السوريين. يقول كينيث بولاك من معهد
بروكنغز في واشنطن :"ان مسار
الردع الإسرائيلي في حالة طلاق
و ابتعاد دائم عن المسار
السياسي, و باستطاعة
الإسرائيليين وضع أحدهما قبل
الآخر إذا رأوا أن هناك أمرا
طارئا. و من الواضح أنهم كانوا
على علم بالموقع الذي قصفوه منذ
وقت طويل. وهذا الأمر يؤكد على
أن كل شخص يجب أن يعلم
أن إسرائيل لا تريد لأي دولة
أخرى أن تمتلك أسلحة نووية وسوف
تعمل ما تراه ضرورياً لوقف ذلك".
ويضيف :" لا أحد يعلم ما الذي
كان يريده السوريون, ويتساءل
الناس في
إسرائيل عما إذا كان ذلك
برنامجاً نووياً سورياً ناشئاً
و لا احد يريد أن يرى ذلك" Israel sends Middle East a
message with Syrian airstrike Analysts
say By
Ilene
R. Prusher | Staff writer of The Christian
Science Monitor from
the Israeli
officials have neither
confirmed nor denied the target of its Sept. 6 airstrike
in Syria. Was it, as some media outlets
reported, an attack on the run-of-the-mill munitions
being transferred through Either
way, But
unusually quiet, regional analysts note, are moderate
Arab states and international players who would, in the
past, have been quick to condemn any act of Israeli
aggression against a neighbor. Amid
the state-imposed silence from officialdom here on what
exactly Israeli bombs struck and why (Israelis are
discussing it only on the basis of leaks in First,
"Some
analysts think that it's a message to the Iranian regime
that "I
think some Arab countries like "We
are heading toward what will probably be a European-US
strike targeting the Iranian project, and people here
are afraid of what the Iranian reaction will be,"
he adds. "It will be hard for them to hit Meir
Javedanfar, an Iranian-born, Tel Aviv-based analyst and
author of "The Nuclear Sphinx of Tehran," says
the muted reaction to "What
worries He
says the operation had several goals in mind. "One,
get Not
so fast, others say. Deterrence, one of the most
important concepts in Israeli defense, is also one of
its most amorphous. The Haaretz newspaper Tuesday
criticized "A
successful strike – if it did occur – could serve as
a statement: anyone who places nuclear weapons near
Israel's borders or within striking distances will have
to pay a price," the paper's editorial read. But,
it continued, " All
of this comes at a time when there seemed to be increased
signs of hope for an Israeli-Syrian rapprochement.
The possibility of the two countries revisiting the
negotiating table, abandoned more than seven years ago,
has been in the offing in recent months, though the Bush
administration has been encouraging Israel to focus on
the Palestinian peace track instead. "This
could restore deterrence, sure, but it might further
undermine the chances of peace with Israeli
Prime Minister Ehud Olmert told reporters this week that
he was ready to make peace with "The
Israeli deterrent track has always been kind of divorced
from the political track, and they're always willing to
put one ahead of the other if they think it's something
urgent," says Kenneth Pollack at the Brookings
Institution in Washington. "They obviously knew
about this site for a long time; they didn't discover it
last week. It underlines a point that everyone knew: "But
no one knows what the Syrians were up to," he says.
"People are wondering if it was a very nascent
nuclear program and no one wants to see that." http://www.csmonitor.com/2007/0919/p06s02-wome.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |