ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
حكم
بشار السيئ بقلم:
دايفيد شنكر ستراتيجي
بيج 19/9/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في 6 سبتمبر قامت الطائرات
الإسرائيلية بقصف ما يفترض أنه
منشآت نووية سورية قامت كوريا
الشمالية بتزويدها بها. ان هذا
الحادث يبرز موضوعاً مستمراً في
السياسة الإقليمية في السنوات
الأخيرة و هو : أن لدى
الرئيس السوري ضعف عميق في
التقدير. ان السياسات المتبعة من قبل نظام
الأسد, وخصوصاً منذ العام 2003 من
العراق إلى لبنان إلى السلطة
الفلسطينية كانت استفزازية إلى
أبعد الحدود. ان سوريا تحت حكم
بشار الأسد تقوم بشكل نشط
بتقويض الاستقرار في أربعة أو
خمسة من دول الجوار. و الآن فان
المفاجأة المتعلقة ببرنامج
سوريا النووي تهدد بإشعال حرب
مع إسرائيل. ان القضايا المتعلقة بسوء تقدير
وحكم بشار الأسد أمور ليست
مفاجئة كثيراً. على كل حال فان
بشار الأسد لم يكن معداً في
الأصل لحكم سوريا, فقد اختاره
والده الدكتاتور حافظ الأسد بعد
وفاة ابنه الكبير باسل. ولم يكن
بشار معداً للعمل بعد وتم
تدريبه على عجل. وقد انضم للجيش
السوري عام 1994 وتم منحه رتبة
عقيد في خمس سنوات فقط وهو الأمر
الاستثنائي الذي يستغرق في
الظروف العادية مدة 20 سنة. و خلف
والده في نهاية الأمر عام 2000, ان
شعار "رئيس إلى الأبد" لم
تمنح والده التجربة ولم تعطه
التقدير و الحكم. في سبع سنوات هي مدة حكمه لحد
الآن, قام بشار بإثارة العداوة
مع كل جيران سوريا - باستثناء
تركيا بقيادتها الإسلامية-
إضافة الى معظم أوروبا و
الولايات المتحدة. ان هذا
الانجاز المريب قد تحقق بشكل
كبير نتيجة للسياسات المجانية
وغير المبررة مثل تزويد صدام
حسين بالمواد العسكرية عشية
الغزو الأمريكي للعراق. كما أن
بشار قام بعزل نفسه عن المملكة
العربية السعودية. وفي بدايات
شهر سبتمبر قامت السعودية
بإجلاء سفيرها من بيروت بعد
العلم عن وجود مؤامرة سورية
لاغتيال السفير هناك. و الشكر يعود إلى بشار و إلى نظام
الأسد, الذي يسيطر براحة تامة
على سوريا منذ 30 سنة, ان النظام
في سوريا يواجه الآن خطر وجود
المحكمة الدولية التي أنشأتها
الأمم المتحدة لمحاكمة
المسئولين عن اغتيال رئيس
الوزراء اللبناني السابق رفيق
الحريري. وقد أشار محققو الأمم
المتحدة بشكل فعلي إلى أن هناك
مسئولون كبار في نظام بشار
متورطون في الجريمة. ان هذا
التطور قد يؤدي إلى زعزعة أركان
النظام في سوريا. وبينما يحتفظ بشار و زمرته
العلوية الحاكمة بالسلطة, فان
موقع سوريا الدولي و الإقليمي
قد تدهور بشكل كبير تحت قيادته.
ان هذا الأمر لم يحدث لأن بشار
قد ترك سياسات والده الإشكالية,
بل بسبب أن هذه السياسات قد
اتبعت وتم تطبيقها دون الأخذ
بعين الاعتبار المتغيرات
الدولية والإقليمية. ان حافظ
الأسد لم يكن الدواء الشافي
لجميع الأمراض, ولكنه كان حذراً.
و لكن ابنه بشار متهور إلى أبعد
الحدود. ان التغير الأكثر وضوحاً يتعلق
بعلاقة سوريا مع إيران. على
الرغم من أن حافظ كان قومياً
عربياً إلا أنه كان متحالفاً مع
طهران "الفارسية", ولكنه
اعتمد على الاتحاد السوفيتي
السابق كراع لجيشه. ومنذ توليه
السلطة قام بشار بتعزيز
العلاقات مع إيران, وخصوصاً في
المجال العسكري. و لم تقم طهران
بتولي تسديد أكثر ديون سوريا
المستحقة إلى روسيا كما يقال
ولكن يقال أيضاً أن الحرس
الثوري الإيراني قد تمركز في
سوريا ويتولى مهمة التدريب هناك.
لقد أصبحت سوريا بشار عبارة عن
عميل للراعي الإيراني.
قامت سوريا بدعم حماس بشكل هادئ
تحت حكم حافظ الأسد كما أنها
وفرت ملاذاً آمناً للمجموعات
الفلسطينية الإرهابية. وقام
بشار بتوثيق هذه الروابط, كما
أنه قام بطرح الوهم السابق عن
كون وجود حماس في دمشق هو مجرد
مكاتب سياسية. في 2006 وفي خطوة
غير متوقعة سمحت سوريا لقادة
حماس بالاعتراف بمسئولية
الحركة عن اختطاف الجندي
الإسرائيلي جلعاد شاليط وذلك
انطلاقاُ من مكاتب الحركة في
دمشق. وفي الأسبوع الذي تلى ذلك
قامت إسرائيل بإرسال طائراتها
إلى قصر بشار الصيفي في
اللاذقية. كما ان علاقات سوريا مع
حزب الله قد شهدت تحولاً
كذلك. لقد رأى حافظ الأسد في حزب
الله هراوة يمكن استخدامها ضد
إسرائيل وكانت لقاءاته نادرة مع
الأمين العام لحزب الله حسن
نصرالله. ولكن الآن فان بشار
يجتمع في كثر من المناسبات مع
حسن نصرالله. ان هذا التحول في
وجهات النظر ترجم الى علاقات
متينة بين الطرفين. لقد لعبت
سوريا دوراً رئيساً في إرسال
الأسلحة القادمة من إيران الى
حزب الله. و الآن وتحت حكم بشار
فان سوريا تزود حزب الله
بأسلحتها الروسية إضافة الى
أسلحة محلية الصنع, داعية الى
تحرك إسرائيلي مباشر. و أخيرا, هناك علاقة مع كوريا
الشمالية, لقد قامت سوريا
بممارسة المقايضة مع كوريا
الشمالية لبعض الوقت, حيث تستلم
مساعدات تكنولوجية من بيونغ
يانغ لبرنامجها الخاص
بالصواريخ و الأسلحة الكيماوية
, مستجلبة القليل من الاهتمام
الدولي أو من العقوبات. و لكن
كما هو الحال مع حزب الله وحماس
و العراق يبدو ان بشار قد ذهب
بعيداً جداً. وعلى الرغم من الهدنة التي وقعت
عام 1974, فان سوريا وإسرائيل
باقيتان في حالة حرب. لعقود مضت
خاضت سوريا حروباً مع إسرائيل
من خلال "وكلاء". و على
الرغم من هذا فان مرتفعات
الجولان التي احتلتها إسرائيل
عام 1967 وضمتها الى حدودها عام 1981
تبقى من أكثر الحدود
الإسرائيلية هدوءً. ان كل هذا قد
يتغير إذا شعر نظام الأسد أنه
مضطر للرد العسكري إما من باب
التفاخر أو من أجل إسكات ألسن
المنتقدين. ليس هناك شك أن الهجوم
الإسرائيلي شكل إحراجا لنظام
الأسد. و الآن فان المسئولين
السوريين يحذرون بأنهم سوف "يختارون
المكان والساعة المناسبة"
للقيام بالرد. وإذا قرر بشار
الانتقام فان العواقب سوف تكون
وخيمة على سوريا . وعلى أمل إنقاذ المحادثات مع
كوريا الشمالية وإحياء عملية
السلام المحتضرة في الشرق
الأوسط, فان واشنطن تأمل أن
تتجنب سوريا القيام بأي عمليات
انتقامية و أن تعمل على التقليل
من آثار الحادث. من المؤسف وإذا
أخذنا ميل بشار الى التقدير
والحكم السيئ بعين الاعتبار فان
هناك احتمالية عالية لأن يقوم
بشار باختيار سيئ آخر. Bashar's Bad Judgment It's
chronic. by
David Schenker 09/19/2007
12:00:00 AM
ON
SEPTEMBER 6, Israeli planes bombed a presumed North
Korean-supplied Syrian nuclear weapons facility. The
incident highlights an ongoing theme in regional
politics in recent years: Syrian President Bashar Asad's
profoundly poor judgment. Policies
pursued by the Asad regime, particularly since
2003--from Iraq, to Lebanon, to the Palestinian
Authority--have been highly provocative. Syria under
Bashar has actively worked to undermine stability in
four of five neighboring countries. And now, revelations
about the Syrian nuclear program threaten to ignite a
war with Israel. The
Syrian president's judgment issues are not particularly
surprising. After all, Bashar was never intended to rule
Syria. His father, longtime Syrian dictator Hafiz Asad,
only chose him following the death of Bashar's older
brother Basil. Ill-prepared for the job, Bashar was
hastily trained. He joined the Syrian army in 1994 and
was awarded the rank of Colonel in just 5 years--an
achievement that usually takes 20. When he eventually
succeeded his father Hafiz in 2000, the title
"president for life" conferred neither his
father's experience nor his judgment. In
just seven years in power, Bashar has provoked the
enmity of all of Syria's neighbors, save Islamist-led
Turkey, as well as much of Europe and the United States.
This dubious accomplishment was largely achieved due to
gratuitous policies like providing Saddam with military
materiel on the eve of the U.S. invasion. Bashar also
managed to alienate longtime friend Saudi Arabia.
Earlier this month, the Saudis evacuated their
ambassador to Beirut after learning of a Syrian-directed
assassination plot. Thanks
to Bashar, the Asad regime, which comfortably dominated
Syria for 30 years, also faces an existential threat
from the United Nations-mandated international court
prosecuting the murderers of former Lebanese prime
minister Rafiq Hariri. UN investigators have already
hinted that senior officials in Bashar's regime will be
implicated in the crime. This development could shake
the foundations of the regime. While
Bashar and his ruling Alawite clique retain hold on
power, Syria's regional and international position has
declined dramatically under his leadership. This has
occurred not because Bashar departed from the
problematic policies of his father, but rather, because
these policies have been pursued without regard to
changing regional and international dynamics. Hafiz Asad
was no panacea, but he was cautious. His son Bashar is
reckless. The
most pronounced change concerns Syria's relationship
with Iran. An Arab Nationalist, Hafiz nevertheless
allied with (Persian) Tehran, but relied on the former
Soviet Union as his military patron. Since assuming
power, Bashar has enhanced relations with Iran,
particularly in the military sphere. Not only has Tehran
reportedly absorbed much of Damascus' debt to Russia,
Iranian Revolutionary Guards are said to be stationed in
Syria providing training. Bashar's Syria has become a
client to the Iranian patron. Under
Hafiz, Syria quietly supported Hamas, providing
safehaven to the Palestinian terrorist group. Bashar
improved these ties, as well, discarding the
longstanding fiction that Hamas' Damascus offices were
merely "information" offices. In 2006, in an
unprecedented development, Syria allowed Hamas leaders
to claim responsibility for the kidnapping of Israeli
soldier Gilad Shalit from the group's Damascus office.
The next week, Israel sent planes to buzz Bashar's
summer palace in Latakia. Syria's
relations with Hezbollah have transformed too. Hafiz
Asad saw Hezbollah as a cudgel to wield against Israel
and seldom met with Secretary General Hassan Nasrallah.
Bashar seems to harbor a genuine admiration for the
"resistance" organization, meeting with
Nasrallah on nearly a dozen occasions. This shift in
perception has translated to a closer operational
relationship. Syria had always served as a key node for
the transshipment of weapons from Iran to Hezbollah.
Now, under Bashar, Syria provides its own top-shelf
Russian made and locally produced weapons to the Shiite
terrorist organization, inviting Israeli direct action. And
finally, there is the relationship with North Korea.
Syria had been trucking with North Korea for some time,
receiving technical assistance from Pyongyang on its
missile and chemical weapons programs, drawing little
international attention or sanction. But as with
Hezbollah, Hamas, and Iraq, Bashar apparently went too
far. Although
an armistice was signed in 1974, Syria and Israel
technically remain at war. For decades, Syria has
continued the war against Israel via proxies. Despite
this, the disputed territory of the Golan--which Israel
occupied in 1967 and annexed in 1981--continues to be
Israel's quietest border. All this could change,
however, if the Asad regime feels compelled to respond
militarily, either out of pride or to silence its
critics. No
doubt, the Israeli attack was an embarrassment to the
Asad regime. Now Syrian officials are ominously warning
that they will "choose the place and the hour"
of their response. Should Bashar decide to retaliate,
the consequences will be disastrous for Syria. Hoping to salvage North
Korean talks and a moribund Middle East peace process,
Washington is hoping that Damascus will shun reprisals
and downplay the incident. Regrettably, given his
penchant for bad judgment, odds are high that Bashar
will make yet another poor choice. David
Schenker is a senior fellow in Arab politics at The
Washington Institute. From 2002 to 2006, he served in
the Office of the Secretary of Defense as country
director for Syria, Lebanon, Jordan, and the Palestinian
territories http://www.strategypage.com/qnd/israel/articles/20070918.aspx ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |