ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 27/09/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ضروري إن كنت مهتما

ما الذي جنته إسرائيل فعلياً من قصف سوريا

بقلم: دنيس روس

نيو ريبابلك (الجمهورية الجديدة) 24/9/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في بعض الأحيان فانه من الجيد أن تبقى بعض الأمور سراً في مجال العلاقات الدولية. و لكن من السخرية انه و في الغالب وعندما يتخذ فعل أو إجراء ما و لا يعترف أحد به فيبدو أن الجميع يصبحون على علم بما جرى. و هذه الحالة هي بالضبط التي حدثت عندما  شنت  إسرائيل ضربتها العسكرية ضد هدف محدد شمال سوريا.

إن الإسرائيليين لا يتحدثون عن الموضوع و لا يعترفون بشئ. و السوريون يقولون أنهم قاموا بإطلاق النار على طائرات إسرائيلية قامت بإلقاء شئ ما في سماء سوريا و هربت. و رئيس الولايات المتحدة لا يريد أن يعلق على الموضوع و لكنه بالطبع لا ينكره ولكنه يترك انطباعاً أن شيئاً ما مهم جداً قد حدث بشكل قطعي

و يبدو أن أمرا قد حدث بالفعل. التقارير الأولية غير المؤكدة التي ظهرت بعد الحادث و التي عزيت جميعها مرة أخرى إلى مصادر مجهولة في إسرائيل أو في مجتمع المخابرات هنا في أمريكا تشير إلى أن إسرائيل قامت بضرب منشأة شمال سوريا تقوم كوريا الشمالية بدعمها و تشغيلها من أجل العمل على تطوير قدرات سوريا النووية. إن غياب أي تسريب للأخبار يفقد هذه التقارير المصداقية. لقد اعتادت إسرائيل أن تكون من أفضل حفظة الأسرار في العالم. في ما عدا هذه الحادثة فإنها أصبحت من أسوا الحفظة. و يبدو أن المعلومات لا تتسرب بالقطرات بل بالسيول. (في مرة عندما كنت أفاوض رئيس الوزراء الإسرائيلي أصر على اللقاءات الفردية معي لأنه وحسب ما أخبرني فان هذه هي الطريقة الوحيدة التي يستطيع فيها ضمان أن لا شئ سيتسرب من الاجتماع. في الحقيقة فانه لم يكن مهتماً بجانبي بل بجانبه) .

في هذه الحالة , فقد لعبت إسرائيل لعبتها بذكاء فائق. لقد قيل الكثير عن الصمت العربي الظاهر تجاه هذه الغارة و عن المواقف العربية تجاه سوريا. في الحقيقة لو أخذت إسرائيل المبادرة لوحدها في الهجوم لشعرت الدول العربية بواجب أخلاقي ثقيل من أجل شجب هذه الغارة و لجوء إسرائيل إلى القوة لفرض إرادتها الأحادية مرة أخرى.

ترى لماذا تقوم إسرائيل بمثل هذا الهجوم الآن؟ إن أي شئ يتضمن تطوراً في القدرات النووية السورية سوف يكون مصدر قلق للإسرائيليين, و قدرتهم على التحمل و التسامح سوف تصبح في أدنى المستويات. لقد تتبعت إسرائيل العلاقات العسكرية السورية الكورية الشمالية عن قرب لفترة طويلة من الزمن. لقد قامت كوريا الشمالية بتزويد سوريا بتكنولوجيا صواريخ متطورة إضافة إلى صواريخ أرض أرض بعيدة المدى ذات دقة عالية. علاوة على ذلك فان إسرائيل تعلم أن كوريا الشمالية لم تطور عملياً أي نظام أسلحة لم يتم بيعه. و بالاستناد إلى هذا التاريخ فان تطوير برنامج كوريا الشمالية النووي و التعاون المستمر مع سوريا قد استجلب انتباهاً و تدقيقاً إسرائيليا مكثفاً.

إذا و على المستوى الأول, فان الهجوم الإسرائيلي عكس ببساطة الرغبة في إضعاف التعاون النووي السوري الكوري الشمالي قبل أن تتمكن سوريا من تطوير قدراتها النووية. و لكن ذلك فقط جزء من القصة.

المهمة و انتشار القوات و التمارين لقد أصبحت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية أكثر قلقاً فيما يتعلق بمكتسبات السوريين من الأسلحة العسكرية و الحديث حول حرب محتملة. لقد أصبح المسئولون العسكريون من الذين التقيتهم على قناعة بأن الرئيس السوري بشار الأسد مقتنع بأنه قادر على خوض حرب محدودة ضد إسرائيل. ويعتقد أنه و باستخدام ما يقرب من 20000 صاروخ بعضها مزود برؤوس كيماوية كاحتياط فان باستطاعته منع وردع إسرائيل من ضرب دعامات نظامه الأساسية, ويبدو , على الأقل حسب مجتمع المخابرات في إسرائيل , أنه مقتنع أن في مقدوره خوض حرب على شروطه هو. لقد كان معجباً جداً بما حققه حزب الله في حربه مع إسرائيل في صيف 2006, وهو مؤمن أن باستطاعته هو أيضاً تحقيق النصر من خلال عدم الهزيمة في حرب محدودة.

إن إسرائيل تبحث عن طرق لإقناع الأسد بأنه مخطئ في حساباته؛ فهو لن يستطيع أن يخوض حرباً على شروطه؛ ومن الأفضل له أن لا يلعب بالنار. لقد قامت إسرائيل بإجراء تدريبات عسكرية ليس من أجل تحسين استعدادات إسرائيل فقط بل من أجل نقل رسالة إلى الأسد أيضاً. إن الهجوم لم يضعف تطوير سوريا للبرنامج النووي و لكنها عززت من قدرة إسرائيل على الردع أيضاً. في الواقع فان إسرائيل أخبرت الرئيس أسد أيضاَ أنه من الصعب إخفاء الكثير من الأسرار السورية عن إسرائيل. و بالنسبة لنظام تآمري و مهزوز فان ما حدث كاف لإبقاء قادته في حالة من الشك وفي سعي دائم لمعرفة ما تعرفه إسرائيل و ما لا تعرفه.

 وأبعد من ذلك, فقد حمل هذا الهجوم رسالة مفادها أن إسرائيل باستطاعتها أن تضرب ما تشاء- بغض النظر عن القيمة و الحساسية التي تشكلها هذه الضربة للنظام – و وقت ما تشاء, و سوريا دولة ضعيفة لا تستطيع إيقاف ذلك. وهنا أيضاً الصمت المطبق من العالم العربي, حتى لو عمل الصمت الإسرائيلي على إعطاء راحة صغيرة للرئيس الأسد. لا أحد في العالم العربي مهتم كثيراً إذا ما عانت سوريا مشكلة في صورتها و كبريائها أو فقدت قدراتها العسكرية.

و على هذا, فان الهجوم كان يتعلق بحق امتلاك تهديد نووي محتمل أكثر منه متعلق باستعادة قوة الردع الإسرائيلية في عيون النظام السوري. في الواقع فان الجنرال "اموس يالدين" رئيس الاستخبارات العسكرية علق على الأمر بقوله أن إسرائيل قد استعادت قدرتها على الردع.

من وجهة النظر هذه, فان إسرائيل من الممكن أن تكون وضعت إيران في ذهنها. ان الصحف تشير الآن الى وقوع حادث في شهر يناير في مصنع كيماوي في سوريا أدى الى مقتل العديد من الخبراء الإيرانيين. و ربما تكون هذه مجرد مصادفة. أو من الممكن أن إسرائيل قامت بإرسال رسالة إلى إيران أن لديها القدرة, و الأكثر أهمية من ذلك, الإرادة على حماية نفسها من أولئك الذين من الممكن أن يبحثوا عن تهديدها بأسلحة الدمار الشامل.

في الوقت الذي تظهر فيه إيران أنها مصممة على المضي قدماً في برنامجها النووي و تشكك في قدرة إسرائيل على فعل أي شئ حيال ذلك, فان إسرائيل قد تتصرف لإظهار أنها قادرة على عمل أي شئ بأي تكلفة لضمان أمنها. ومع غوص الولايات المتحدة في مستنقع العراق و عدم قدرتها أو رغبتها في إيقاف برنامج إيران النووي, فان الإسرائيليين قد يشيرون الى جميع الأطراف من ضمنهم إدارة بوش بأنه إذا لم يقم المجتمع الدولي بفعل أي شئ حاسم , فان إسرائيل ستقوم بذلك.

ان فن الحكم و أصوله يتضمن استخدام جميع الطرق و الأساليب الموجودة في الدولة للتأثير على تصرف الأصدقاء و الأعداء على حد سواء. ان الهجوم الإسرائيلي على المنشأة السورية يعكس استخدام الأداة العسكرية بشكل انتقائي للتأثير على نفسيات العديد من الممثلين الموجودين على المسرح الدولي. و سواء أكان هناك تأثير لهذه الضربة أم لا فان الرغبة الإسرائيلية تبقى موجودة و منظورة. و لكن الآن فان الإسرائيليين قد قاموا بعمل تصريح وبيان سريع دون أن يتسببوا بصراع أوسع من خلال هذه العملية.

What Israel Really Gained by Bombing Syria

by Dennis Ross  

Only at TNR Online | Post date 09.24.07

sometimes in international relations it is good to preserve mystery. The irony is that often when an action has been taken but not admitted, everyone seems to know anyway. That certainly seems to be the case with Israel 's military strike against a target in northern Syria .

The Israelis aren't talking about it or acknowledging anything. The Syrians are describing an episode in which they fired on Israeli aircraft, the aircraft dropped something, and fled Syrian airspace. The President of the United States won't comment on the event--of course, by not denying it, he leaves the impression that something significant absolutely took place.

And, it appears, something did. The sketchy reports that have emerged, again all citing anonymous sources in Israel or in the intelligence community here, are that Israel took out a facility in northern Syria in which North Korea was helping Syria develop a nuclear capability. The absence of leaks coming out of Israel lends credence to the reports. Israel used to be one of the best keepers of secrets. Excluding this episode, it has become one of the worst. Everything seems to leak--and not in drips, but in torrents. (Once when I was negotiating, the Israeli prime minister at the time insisted on a one-on-one meeting with me because, he told me, this was the only way he could ensure that nothing would leak out of the meeting. He wasn't concerned with my side, but his.)

 

In this case, Israel has played it very smartly. Much is being made about the silence of Arab criticism of the apparent Israeli raid and what it says about Arab attitudes toward Syria . In fact, had Israel taken credit for the raid, Arab states would have felt duty-bound to condemn it, Israel 's resort to force, and its unilateral effort to impose its will once again.

Why would Israel carry out such a raid now? Anything involving a Syrian nuclear development is going to be a concern for the Israelis--and their threshold of tolerance is going to be low. Israel has tracked the North Korea-Syrian military relationship very closely for a long time. North Korea has provided Syria with advanced missile technology and surface-to-surface rockets of increasing range, accuracy, and payload. Moreover, the Israelis know that North Korea has practically never developed a weapons system that it has not sold. Given that history, North Korea 's nuclear developments and continuing military cooperation with Syrian has drawn extremely close Israeli scrutiny.

So, on one level the Israeli raid simply reflected an effort to blunt North Korean-Syrian nuclear development before it could allow the Syrians to develop a nuclear capability. But that is only part of the story.

The Israeli security establishment has become increasingly concerned about significant Syrian weapons acquisitions, forward deployment of forces, training exercises, and directives about a possible war. Israeli military officials to whom I have spoken have become convinced that Syria 's president, Bashar al Assad, has begun to believe that he could fight a limited war against Israel . Using as many as 20,000 rockets--with some chemically armed as a reserve and a deterrent to prevent Israel from striking at the strategic underpinnings of his regime--he appears, at least according to many in Israel 's intelligence community, to believe he could fight a war on his terms. He was impressed by what Hezbollah did in the war with Israel in the summer of 2006 and believes he, too, could win by not losing in a limited war.

 

Israel has been looking for ways to convince Assad that he is miscalculating; that he will not be allowed to fight a war on his terms; and that he had better not play with fire. This summer, Israel has conducted military exercises designed not just to improve Israel 's readiness but to convey a message to Assad. The raid not only blunts Syria 's nuclear development but also reinforces the Israeli message of deterrence. In effect, it tells President Assad that Syria has few secrets it can keep from Israel . For a conspiratorial and paranoid regime, this is bound to keep its leaders preoccupied internally trying to figure out what Israel knows and doesn't know.

Beyond this, the raid sends the message that Israel can hit what it wants--no matter how valuable and sensitive to the regime--when it wants, and Syria is powerless to stop it. Here the silence from the Arab world, even if a function of Israel 's silence, can provide small comfort to President Assad. No one in the Arab world much cares if Syria suffers blows to its prestige and losses to its military capabilities.

So, the raid is as much about preemption of a potential nuclear threat as it is about reestablishing Israel 's deterrent in the eyes of the Syrian regime. Indeed, Major General Amos Yadlin, the head of Israel 's military intelligence, was quoted as telling the Israeli cabinet that Israel had "restored its deterrence."

From this standpoint, Israel may also have had Iran in mind. The press is now reporting that an accident took place in July in Syria at a chemical plant at which a number of Iranian experts were killed. Perhaps this is just a coincidence. Or perhaps Israel is also sending messages to Iran that it has the capacity, and more importantly, the will to protect itself from those who would seek to threaten it with weapons of mass destruction.

 

At a time when Iran appears to be determined to press ahead with its nuclear program and may have doubted Israel's will to do anything about it, Israel may well be acting to show it will do whatever it takes to ensure its security. With the United States bogged down in Iraq and apparently unable or unwilling to prevent Iran 's nuclear developments, the Israelis may be signaling everyone, including the Bush Administration, that if the international community doesn't take more decisive action, it will.

Statecraft involves using all the tools of the state to affect the behavior of friends and foes alike. Israel 's raid against the Syrian plant reflects the use of a military instrument applied quite selectively to affect the psychologies of many different actors on the world stage. Whether it will have the affect the Israelis desire remains to be seen. But for now, the Israelis have made a statement without triggering a wider conflict in the process.

Dennis Ross is counselor and Ziegler distinguished fellow at the Washington Institute for Near East Policy and author of Statecraft: And How to Restore America's Standing in the World.

http://www.tnr.com/doc.mhtml?i=w070924&s=ross092407

The New Repuplic

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ