ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 30/09/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


يمكن لتحولنا خضراً أن يجسر الفجوة

بين الضفة الغربية وإسرائيل

شلومي فرونر

تل أبيب – بعد شهر ونصف من الآن يذهب رئيس الوزراء إيهود أولمرت إلى مؤتمر السلام في واشنطن، الذي يعقد برعاية الإدارة الأميركية. هناك من يقولون إن المؤتمر لن يثمر عن أية نتائج أو إنجازات باستثناء تلك التي تم تحقيقها. ما هو مؤكد هو أن المواضيع الجوهرية المعروفة جيداً، كحدود الدولة الفلسطينية وإخلاء المستوطنات وتقسيم القدس إلى عاصمتين وقضية اللاجئين سوف تُبحث بحساسية وتصميم.

 

من القضايا الهامة التي لن تُبحث، والتي لم تُبحث يوماً في مفاوضات مع الفلسطينيين، هي جهد إيجاد حل مشترك للمشاكل البيئية في المنطقة. التعامل مع القضايا البيئية يتعدى الحدود والتوجهات السياسية. يستطيع كل إنسان من أنصار الليكود أو يسرائيل بيتنا أو، بالتعاقب، أي إنسان على اليسار أن يبحث هذه القضية مع نظيره الفلسطيني دون خوف من "التنازل" عن قطعة من أرض إسرائيل.

 

يمكن للتعامل مع النوعية البيئية أن يؤدي إلى تعامل رشيق يجسر الفجوات ويبني الثقة. تستطيع مواضيع مثل إنشاء "رئة خضراء" مشتركة بين الضفة الغربية وإسرائيل بتمويل دولي، وإعادة تأهيل الأنهار الملوثة في الأراضي الفلسطينية وتبادل المعلومات البيئية أن تشكل أساساً لعدد لا يحصى من الاجتماعات والاستثمارات في مشاريع متبادلة، وهكذا.

 

حسب تقارير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين خلال السنوات القليلة الماضية المرسلة إلى مؤسسات الأمم المتحدة في نيويورك فإن وضع البنى الأساسية للصرف الصحي في الضفة الغربية وقطاع غزة هو واحد من الأكثر سوءاً في العالم. وهذا هو المكان لتحويل المعلومات من مشاريع تم تنفيذها في إسرائيل – تحلية مياه البحر، إنشاء شبكة البنى الأساسية تحت الأرض، استخدام الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة الكهربائية من الغاز، الأمر الذي يساهم بتخفيض كبير في تلوث الهواء.

 

ظهرت مؤخراً تقارير عن مؤسسة جديدة انبثقت عن الشركة الإسرائيلية ومجموعة يرأسها شاي أغاسي لإنشاء البنية الأساسية الضرورية لإدخال المركبات الكهربائية إلى إسرائيل. يمكن لتعاون إسرائيلي فلسطيني في تطوير وإنتاج مركبات من هذا النوع أن يشكل أساساً متبادلاً لسكان منطقة خط الاتصال بين الضفة الغربية وإسرائيل.

 

بكلمات أخرى، بدلاً من وضع سياجات من الأسلاك الشائكة في المناطق الفلسطينية، من الممكن إنشاء مصانع خضراء رئيفة بالبيئة تخلق أماكن عمل وتحُدّ من رغبة الفلسطينيين من الانخراط بالأعمال الإرهابية.

 

يمكن لفهم القضايا البيئية ووضعها على رأس أجندة كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية أن يعيد تشكيل الشرق الأوسط. تحدثوا كذلك حول نوعية البيئة، وكلما تم ذلك بصورة أسرع كلما كان الأمر أفضل.

ــــــــــــــــــــ

*شلومي فرونر متخصص في دراسة الحكم والمجتمع في الكلية الأكاديمية في تل أبيب. وقد عمل مستشاراً سياسياً للوزير السابق أفرايم سنيه.

(مصدر المقال: خدمة Common Ground الإخبارية، 13 أيلول/سبتمبر 2007)

www.commongroundnews.org

تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ