ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 04/10/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


سياسة هجرة أوروبية مشتركة

بيترا تابيلينغ*

سؤال: سيد توبياس. لدى السويد أكبر عدد من اللاجئين العراقيين مقارنة ببقية الدول في الاتحاد الأوروبي. ما هو السبب وراء ذلك؟

 

بيلستروم: هناك عدة أسباب لذلك. أحدها أن مجموعة كبيرة من العراقيين، الأكراد بشكل خاص، يعيشون في السويد منذ سبعينات وثمانينات القرن الماضي. إجمالاً، هناك ما بين 80،000 و 100،000 عراقي يعيشون في السويد. وهم يتواصلون مع أقربائهم في وطنهم ويخبرونهم ويخبرون أناساً آخرين عن قدرة السويد على توفير مكان آخر لهم.

سبب آخر هو أنه في السنة الماضية، وضعت الحكومة اليسارية السابقة قانوناً مؤقتاً أعطى آلاف العراقيين، الذين كانوا قد تسلموا ردوداً سلبية لطلباتهم اللجوء، فرصة ثانية. تم بحث طلباتهم مرة أخرى وتسلم العديدون منهم ردوداً إيجابية. هذان السببان أوجدا تأثيراً أعطى إشارة معينة.

 

سؤال: إشارة تسبب للسويد الآن عدداً من المشاكل؟

بيلستروم: في الشهور الأخيرة شهدت بعض أجزاء السويد تدفقاً أكبر من الباحثين عن اللجوء من العراق، مقارنة بأجزاء أخرى. وهذا أمر أثار قلق الحكومة. علينا أن نجد أساليب للتعامل مع هذا الوضع لأنه يشكل عبئاً على المدارس وسوق العمالة وفي نهاية المطاف على قدرة المهاجرين على التكامل مع المجتمع السويدي كذلك.

 

سؤال: ولكن لا توجد أية مؤشرات في السويد على مشاكل اجتماعية خطرة كتلك التي برزت وتطورت في دول أخرى من الاتحاد الأوروبي.

بيلستروم: حالياً ليس هناك سوى انزعاج بسيط واحتجاج على تدفق العراقيين. سوف يحصل ذلك في السنوات القليلة المقبلة. بعد ذلك سنرى النتائج في المدارس أو مشاكل في سوق العمالة وجميع التحديات للمجتمع. الاقتصاد يعمل جيداً الآن وهذه من النواحي الحسنة.

في بعض الحالات سوف نتمكن من استيعابهم في الصناعة وأن نجد لهم وظائف في سوق العمل. ولكن بالنسبة لآخرين سوف تكون إعادة التدريب والتثقيف هي القضية الجوهرية. ثم هناك أفراد الطبقة الوسطى الذين غادروا العراق. الحكومة العراقية قالت ذلك ونحن نوافق عليه: يتوجب على غالبية العراقيين الذين غادروا أن يعودوا عندما يعود الأمن إلى العراق حتى يتسنى إعادة بناء الدولة.

الأطباء والمهندسون والممرضات والمحامون، بل وحتى بعض الأطباء، باعتقادي هناك حاجة لهم جميعاً هناك. هذا أمر يجب أن نتحدث عنه كذلك. سوف نقدم لهم ملاذاً آمناً ولكن لفترة محددة فقط. في نهاية المطاف يتوجب عليهم العودة. وإلا كيف يمكن إعادة إيجاد العراق كدولة عاملة؟

 

سؤال: هل يعني هذا أن السويد تتحول تدريجياً بعيداً عن سياسة الهجرة الليبرالية التي يجري امتداحها كثيراً؟

بيلستروم: ليست لدينا قوانين هجرة أكثر من أية دولة أوروبية أخرى. إلا أن نتيجة قوانيننا كانت لسوء الحظ، أن الذين غادروا العراق وأتوا إلى السويد أعطيت لهم تصاريح إقامة سابقاً أو لاحقاً.

شكل ذلك مؤشراً مؤسفاً لأنه عنى أن المسؤولية المشتركة – والتي أعتقد أنها مهمة جداً في الاتحاد الأوروبي، وهي أن تتحمل جميع الدول المسؤولية – تعني كذلك أنه يتوجب أن تكون عندنا نفس مجموعة القوانين ونفس نوع الممارسة في تطبيق هذه القوانين.

وهذا أمر تعمل السويد بشدة لأجله داخل الاتحاد الأوروبي. لا أذهب إلى اجتماع للمجلس الوزاري في بروكسل دون أن أتكلم عن أهمية إيجاد سياسة اللجوء المشتركة هذه لأوروبا.

 

سؤال: وهل أنت بصدد تحقيق أي تقدم؟ لقد ناشدت الدول الأخرى في الاتحاد الأوروبي مرات عدة عدم ترك السويد وحدها مع مشكلة اللاجئين هذه. وقد قلت مراراً إنه يتوجب على الاتحاد الأوروبي المشاركة في حمل عبء الأزمة.

بيلستروم: نعم ولا. أحياناً أعتبره من سخريات القدر أن السويد، وهي دولة لم تشارك في حرب العراق، ولم تكن جزءاً من التحالف، فعلت كل ما بوسعها للحديث عن السلام، وهي أبعد ما يمكن عن النزاع جغرافياً، تستقبل أكبر عدد من اللاجئين. بالنسبة لي هذا أمر غريب.

 

سؤال: ما الحلول التي تراها داخل الاتحاد الأوروبي؟ هل يجري اتخاذ خطوات أولى؟

بيلستروم: الحوار دائر باستمرار وفي حركة دائمة. أخيراً نجد أنفسنا نجلس لننظر إلى الورقة الخضراء للهيئة الأوروبية، التي قدمت في حزيران/يونيو ورقة خضراء تضم 35 سؤالاً إلى جميع الدول الأعضاء تتعلق بكيفية إيجاد سياسة لجوء مشتركة.

 

لقد حققنا تقدماً في بعض الحالات. الأمر التالي، وهو من الأهمية بمكان، هو محاولة تقديم المعونة إلى سوريا والأردن، وهما الدولتان في المنطقة، اللتان استقبلتا معاً عدداً يزيد على المليوني لاجئ عراقي.

إذا لم نفعل ذلك فسوف يشكل هذا عنصر زعزعة لاستقرار الأردن وسوريا سابقاً أو لاحقاً، الأمر الذي سيؤدي إلى المزيد من المشاكل. علينا أن نضمن أن يتلقى اللاجئون المعونة وأنهم يستطيعون إدامة أنفسهم.

ـــــــــــــــــــــــــــ

*بيترا تابيلينغ صحفية مستقلة في مجال الصحافة المطبوعة والإذاعية مركزها ألمانيا.

تقوم خدمة Common Ground الإخبارية بتوزيع هذا المقال الذي يمكن الحصول عليه من الموقع www.commongroundnews.org

مصدر المقال: Qantara.de، 19 أيلول/سبتمبر 2007

www.qantara.de

تم الحصول على حقوق نشر هذا المقال.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ