صفقة عقارات الشرق الأوسط

بوسطن غلوب 28/9/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

منطقة صغيرة من الأرض تدعى "شبعا" تتلاقى فيها كل من إسرائيل و سوريا و لبنان استخدمت و لفترة طويلة كذريعة للنزاع المسلح بين هذه الأطراف. و لكن قد يكون لدى إسرائيل الفرصة الآن لإزالة مصدر النزاع هذا. إن هذه الفرصة يجب أن لا تضيع.

مزارع شبعا تقع حالياً تحت الاحتلال الإسرائيلي و لكن لبنان تدعي أنها تقع ضمن أراضيها. عندما تم تخطيط الحدود بين لبنان و إسرائيل عام 2000 بعد أن أنهت إسرائيل احتلالاً دام 18 سنة لجنوب لبنان, حكمت وقتها الأمم المتحدة أن مزارع شبعا هي جزء من مرتفعات الجولان التي ضمتها إسرائيل لها. ومن ثم يتم تحديد مصير مزارع شبعا خلال مفاوضات سلام بين إسرائيل و سوريا.

في وقت مبكر من هذا الشهر قام وزير الخارجية الأسباني "أنخيل موراتينوس" بإرسال رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" وصف فيها المحادثات التي أجراها مؤخراً في دمشق مع الرئيس السوري بشار الأسد. وقال موراتينوس في الرسالة أن لدى الرئيس السوري الرغبة حالياً بنقل مزارع شبعا إلى رعاية الأمم المتحدة حتى قبل أن تنهي الأمم المتحدة عملها الحالي في تخطيط الحدود بين لبنان و سوريا.

قد لا يبدو عرض الرئيس السوري من النظرة الأولى أكثر من حيلة لإحراج إسرائيل ومن أجل الادعاء انه و في اللحظة التي تضع سوريا يدها في الشأن اللبناني بثقل مثيرة توترات كبيرة هناك إلا أن سوريا تحترم سيادة و استقلال لبنان. 

في الواقع , فقد كان رد إسرائيل على رسالة موراتينوس مزيجاً من الرفض و التذمر. وقد اعترض رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت بان موراتينوس لم يستشر إسرائيل فيما يخص هذه المبادرة وسخر من العرض السوري واصفاً إياه بأنه محاولة سورية لزيادة الضغط على إسرائيل لتسليم الأرض دون أخذ أي شئ بالمقابل. في السنوات الماضية كان موقف أولمرت المعلن أن إسرائيل سوف تنقل مزارع شبعا إلى السيادة اللبنانية – صاحب الحق الأصلي المفترض- بعد أن ينصاع حزب الله لقرار الأمم المتحدة القاضي بنزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية. ولكن تسليم هذه الأراضي إلى لبنان دون أن يقوم حزب الله بتقديم أي تنازل سوف يكون هدية مجانية لحزب الله, بحسب كلام وزيرة الخارجية الإسرائيلية. 

وإذا أرادت إسرائيل أن تكسب الفرصة التي خلقتها رسالة موراتينوس فإنها يجب أن تدعو هذه الرسالة بخدعة الأسد و حزب الله. منذ عام 2000 وحزب الله يبرر نزاعه المسلح ضد إسرائيل على أرضية أن إسرائيل لا تزال قوة محتلة على التراب اللبناني. و إذا كانت مزارع شبعا ستعود لسوريا كما حكمت الأمم المتحدة فان ذريعة حزب الله في رفض نزع سلاحه كما نصت قرارات الأمم المتحدة سوف تقوض من أصلها. و على هذا فان الأسد يدعي بأنه راغب بالاعتراف بالسيادة اللبنانية على مزارع شبعا بينما يؤجل أي تقرير لمصيرها إلى المستقبل

من خلال تسليم مزارع شبعا إلى الأمم المتحدة فان إسرائيل سوف تخدم مصالحها الشخصية وتحسن من فرص الاستقرار في لبنان وتكشف القناع عن الأسد, ويكون لها قدم السبق في إنهاء الاحتلال بالطرق الدبلوماسية. إن هذا بالضبط ما على إسرائيل أن تفعله. 

A Mideast real estate deal

The Boston Globe

Published: September 28, 2007

A tiny, disputed parcel of land called Shebaa Farms, located where Israel , Syria , and Lebanon converge, has long been used as a pretext for armed confrontation. But Israel may now have a chance to remove this sliver of real estate as a source of conflict. This is an opportunity that should not be missed.

Shebaa Farms is currently occupied by Israel but claimed by Lebanon . When demarcating the border between Lebanon and Israel in 2000, after Israel ended an 18-year occupation of southern Lebanon , the United Nations ruled that Shebaa Farms was part of the Golan Heights , a part of Syria annexed by Israel . The fate of Shebaa Farms, then, would have to be determined in peace negotiations between Israel and Syria .

Earlier this month, Spain's foreign minister, Angel Moratinos, sent a letter to UN Secretary General Ban Ki Moon describing talks he held recently in Damascus with Syria 's president, Bashar Assad. Moratinos said Assad is now willing to have Shebaa Farms transferred to the custody of the UN - even before the UN completes its current work of demarcating the border between Syria and Lebanon .

Assad's offer may seem at first glance to be little more than a ploy to embarrass Israel and to pretend - at a moment when Syria 's heavy hand on Lebanon is provoking grave tensions there - that Syria respects Lebanese sovereignty and independence.

Indeed, Israel's initial response to the Moratinos letter was a mixture of rejection and complaint. Prime Minister Ehud Olmert's government objected that Moratinos had not consulted Israel about his initiative and derided the Syrian proposal as an attempt to put pressure on Israel to give up land without receiving anything in return. For the past year, Olmert's position has been that Israel will transfer Shebaa Farms to Lebanon - the presumed rightful owner - only after Hezbollah obeys a UN resolution calling for the disarming of all Lebanese militias. To cede that territory to Lebanon without such a concession from Hezbollah , Israel 's foreign ministry has cautioned, would be to give Hezbollah a "prize," gratis.

But if Israel were to seize the opportunity broached in the Moratinos letter, it could call Assad's bluff, and Hezbollah's. Since 2000, Hezbollah has justified armed struggle against Israel on the grounds that Israel is still an occupying power on Lebanese soil. If Shebaa Farms belonged to Syria , as the UN ruled, then Hezbollah's rationale for refusing to disarm in accordance with the UN's resolution would be undermined. So Assad has been pretending he is willing to recognize Lebanese sovereignty over Shebaa Farms while postponing any transference of title to an indefinite future.

By turning Shebaa Farms over to the UN, Israel could serve its own interests, enhance the prospects for stability in Lebanon , unmask Assad and establish a precedent for ending an occupation by diplomatic means. This is exactly what Israel should do.

http://www.iht.com/articles/2007/09/28/opinion/edmideast.php

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ