ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
سوريا
قد تبيع الكثير لتحقق سلاماً مع
إسرائيل بقلم:
فولكير بيرذيس* دايلي
ستار 2/10/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ان اللقاء مع الرئيس السوري هذه
الأيام يعطيك انطباعاً بمزيد من
الراحة و الثقة بالذات, ويضيف
بعض السوريين أنك ستلاحظ صانع
قرار ناضج وليس رجلاً تولى
السلطة إثر وفاة والده قبل سبع
سنوات. وهذا الأمر لم يكن نتيجة
لعملية إعادة انتخابه التي جرت
في استفتاء الصيف الماضي حيث
كان ذلك الاستفتاء محتوماً
كحقيقة أن الأسد يسيطر بوضوح
على نظامه – حتى ولو لم يكن
نظامه يبسط سيطرته على جميع
أنحاء البلاد. ان الأسد يقوم
بصنع القرارات دون وجود حرس
قديم أو
منافسين جديين في طريقه. ان سوريا بلد مركب و معقد و ليست
دولة مارقة ببساطة. حتى
ولو نصت المحكمة الدولية
على أن هناك أعضاء في النخبة
الحاكمة وبعض من أصدقائهم في
لبنان مسئولون عن مقتل رفيق
الحريري وسياسيين آخرين . ان
سوريا تبقى لاعباً رئيساً في أي
محاولات جدية لتحقيق السلام في
الشرق الأوسط. في بعض النواحي, فان سوريا تلعب
فعلياً دوراً مفيداً في
المنطقة. و تستضيف سوريا اليوم
1.2 مليون لاجئ عراقي على الأقل.
وبرغم ذلك فقد قررت سوريا وضع
قيود على دخول العراقيين إلى
البلد, وحتى اليوم تبقى سوريا
الدولة الوحيدة التي أبقت
أبوابها مفتوحة لأولئك
الهاربين من الفوضى والعنف في
العراق. و العراقيون الذين
يصلون إلى سوريا يمنحون دخولاً
مجانياً إلى النظام الصحي و
التعليمي السوري المثقل أصلاً.
ان 1.2 مليون لاجئ عراقي بالنسبة
لعدد سكان سوريا تساوي 6 مليون
في ألمانيا أو ما يزيد على 20
مليون في الولايات المتحدة. و
ليس من المستغرب أن يتذمر
السوريون من أن عليهم أن يدفعوا
جزءً كبيراً من الكلفة التي
خلفتها تجربة الولايات المتحدة
في العراق. ان اهتمام سوريا إضافة إلى هموم
المنطقة يتعلق بشكل كبير
بإسرائيل و إعادة مرتفعات
الجولان. وبعد محادثاتي الأخيرة
مع المسئولين الرفيعين في دمشق
فإنني أعتقد أن الأسد سوف يتعلق
بأي فرصة لتحقيق سلام مع
إسرائيل إذا كان ذلك من ضمن
أوراق اللعب. إنهم يريدون السلام انطلاقاً من
مصلحة شخصية مستنيرة وليس
انطلاقاً من أي محفز آخر. يعلم
الأسد تماماً أنه سوف يدعم
شرعيته داخل البلد إذا استطاع
إرجاع الأراضي التي فقدها أبوه
منذ 40 عاماً. والتوصل إلى السلام
سوف يعيد لسوريا الدور التاريخي
كشريك مهم في الشرق الأوسط إلى
جانب كل من مصر و السعودية. وسوف
يدعم السلام مع إسرائيل علاقات
الأسد مع الولايات المتحدة وسوف
يجعل من المنطقة مكاناً أكثر
جذباً للمستثمرين الأجانب
الذين يبتعدون عن المنطقة بسبب
التوتر السائد فيها.
ان جذب مزيد من رؤوس الأموال
العربية و الآسيوية و الأوروبية
وحتى الأمريكية هو جزء مهم
وواضح من نظرة الأسد إلى بلده –
التي لا تتعلق بمشروع
الديمقراطية
بل بمشروع التحديث. كما ان سوريا خائفة من أن تبقى
على الهامش إذا قامت إسرائيل
بالتوصل إلى سلام مع
الفلسطينيين و تسوية ما تبقى من
قضايا الأراضي مع لبنان. و
السوريون على صواب عندما
يفترضون أن مثل هذا الوضع سوف
يلفت الانتباه الدولي عن حل
مشكلة مرتفعات الجولان. ما وجدته مثيراً بشكل ملفت خلال
أحاديثي الأخيرة في سوريا أنه و
بالمقارنة مع الوضع خلال
السنتين الماضيتين فان القيادة
السورية اليوم لديها أفكار
صارمة حول كيف يجب أن تعاد
المفاوضات إلى الطريق الصحيح,
وأين تتواجد الصعوبات
و أين من الممكن أن يكون هناك
تحرك. لقد قاموا بكل تأكيد
بمراجعة تجربة المفاوضات
الأولى , وهي المفاوضات التي لن
يدخلوا فيها مرة أخرى ما لم
يهتموا بالوصول إلى نتيجة
مختلفة. إذا كانت القوى الأجنبية مهتمة
بالفعل بالتوصل إلى سلام إقليمي
شامل و أرادوا دفع سوريا إلى دور
بناء أكثر في المنطقة فان عليهم
أن يغتنموا العرض الفرصة التي
يقدمها الوضع السوري الداخلي. بشكل صارم فان هذا يعني أن على
إدارة بوش أن تدعو سوريا إلى
مؤتمر الشرق الأوسط المخطط له
في شهر نوفمبر. حتى لو كان
التركيز منصباً في هذا المؤتمر
على الصراع
الفلسطيني-الإسرائيلي,
ان تضمين سوريا
في المؤتمر سوف يؤكد
الالتزام بتحقيق السلام على
جميع المسارات وسوف يُعترَف
بدور سوريا كصاحب حصة شرعي في
الاستقرار الإقليمي –بالتشارك
مع كل من السعودية ومصر على
الأقل. على الأوربيين أن يستمروا
بجهودهم الدبلوماسية الهادئة
من اجل تضييق هوة التفاهم بين
إسرائيل وسوريا
و من أجل إعداد سوريا لبيئة
إقليمية مفتوحة بحدود
واقتصاد مفتوح وبيئة اجتماعية
منفتحة و تنافس يتضمن إسرائيل.
لقد تم التوصل إلى اتفاقية
الشراكة بين كل من سوريا و
الاتحاد الأوروبي قبل ثلاث
سنوات و
لكنها علقت . و لوتم تطبيقها
فان الاتفاقية سوف تدعم الإصلاح
الاقتصادي في سوريا
وسوف تؤسس لحوار حول
السياسة و حقوق الإنسان مع دمشق.
و عوضاً عن إبقاء هذه الاتفاقية
معلقة فان على الاتحاد الأوروبي
أن يبدأ بإقرار هذه الاتفاقية
بحيث يمكن استخدامها كوسيلة
للتأثير على سوريا و ليس كأداة
لمكافأتها. ان مثل هذه الاتفاقيات ليس الهدف
منها ان تستخدم كأداة لتغيير
النظام.. و لكنها من الممكن ان
تساعد في التأسيس لتغيير سياسي
– اقتصادي و سياسي- اجتماعي
بشكل متدرج و أكثر ديمومة.
*فولكير بيرذيس:
مدير المركز الألماني للشئون
الدولية والأمنية في برلين. Syria
might sell a lot to make peace with Israel By
Volker Perthes Commentary
by Tuesday,
October 02, 2007 Meeting
Syrian President Bashar al-Assad of Syria is a complex and complicated country, not simply a rogue
state. Even if the international tribunal establishes
that members of the governing elite and some of their
friends in In
certain respects, They
want a settlement not out of any pacifist motives but
out of enlightened self-interest. Assad knows that he
would boost his legitimacy at home if he were to reclaim
the national territory his father lost 40 years ago.
Finding a peaceful settlement with Attracting
more Arab, Asian, European or even American capital is
clearly part of Assad's vision for his country - not a
democratization, but a modernization project. There
have always been voices in What
I found particularly interesting during my latest
discussions in If
foreign powers are indeed interested in reaching a
comprehensive, regional peace and nudging Concretely,
this means the Bush administration should invite Syria
to the planned Middle East conference in November. Even
if the main focus of this conference is the
Israeli-Palestinian conflict, including Europeans
should both continue their quiet diplomatic efforts to
narrow the gaps of understanding between Rather
than continuing to keep the agreement on hold, the EU
should begin the ratification process, thereby making
use of an instrument designed to influence, not to
reward Such
agreements are certainly not intended as instruments for
regime change. But they can help the foundations for
gradual, and thereby more sustainable, socio-economic
and socio-political exchange. Volker Perthes is director of the German Institute for
International and Security Affairs in http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=85714 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |