ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
حشر
سوريا في مؤتمر (أنابوليس)
للسلام بقلم:
مايكل يونغ دايلي
ستار 4/10/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ان بشار الأسد ليس
ذلك الرجل الذي يقبل
بالشروط , وهو فوق ذلك يقوم
بإملاء بعض الشروط الخاصة به
على الولايات المتحدة. في
مقابلة مع البي بي سي مؤخراً قال
الرئيس السوري أنه سوف يحضر
المؤتمر مؤتمر سلام الشرق
الأوسط المقرر عقده في نوفمبر
القادم في (أنابوليس – ميريلاند)
فقط إذا تم طرح و مناقشة قضية
مرتفعات الجولان.
وقال الأسد في تلك المقابلة
:"إن المؤتمر يجب ان يكون حول
السلام الشامل, وسوريا جزء من
هذا السلام الشامل. و بدون ذلك
فنحن لا يجب ان نذهب وسوف لن
نذهب". ان موقف الأسد مفهوم. ان فكرة
دعوة سوريا إلى المؤتمر كعضو في
الجامعة العربية تتعامل مع
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
لن تطفو على السطح في سوريا. ومن
جانب آخر فان واشنطن لن تعطي
أولوية للمصالح السورية في قرار
الأمم المتحدة رقم 242 و الذي
يحكم بوضع و مصير مرتفعات
الجولان المحتلة في حال استمرار
نظام الأسد في تقويض قرارات
الأمم المتحدة المتعلقة بلبنان
و صراعات إقليمية أخرى. على كل
حال ومن وجهة النظر اللبنانية
وعلى الرغم من التدمير الذي
تمارسه سوريا في لبنان, فهل هناك
أي ناحية ايجابية في رؤية الأسد
ملتزماًً بعملية مفاوضات مع
إسرائيل ؟ ان هذا السؤال يفرض نفسه بشكل سئ. في النهاية و إذا كتب النجاح
لمؤتمر السلام القادم, فانه من
الممكن منع سوريا من فرض
طريقتها على المؤتمر. ان هناك
العديد من الأسباب لذلك, و ليس
أقلها أن إسرائيل قد يكون لها
حافز في تنشيط المسار السوري من
اجل أن يكون ورقة يلعب بها ضد
المسار الفلسطيني, كما حصل في
التسعينات. وان حقيقة أن سوريا
قد تكون مهتمة في عملية التفاوض
بحد ذاتها أكثر من التوصل إلى
اتفاقية سلام سوف تفيد
الإسرائيليين بشكل أكبر. ومن المحتمل أن السعوديين الذين
وصلت علاقاتهم مع سوريا إلى
أخفض المستويات سوف يدعمون
المسار السوري برغم ذلك. وهذا
الأمر سوف يكون مفهوماً لأن خطة
سلام الملك عبدالله سوف لن تذهب
بعيداً اذا عملت سوريا و حماس
على إفشالها. و يدرك
السعوديون أيضاً أنه إذا أصبحت
سوريا شريكاً كاملاً فان هذا
الأمر سوف يصعب الأمر على الدول
العربية الأخرى في معارضة
المفاوضات. ومن أجل ذلك فان
السعودية قد تأخذ قدم السبق
للقيام بتحركات دراماتيكية
لوحدها في تعاملها مع إسرائيل. و بشكل أكثر عمومية , فان هناك من
يعتقد أنه إذا لم تقم سوريا
بتقديم شيء جدي فإنها سوف تواصل
فرض إرادتها على لبنان. هناك
شكوك وحتى تهكم في بيروت عندما
يبدأ الحديث حول مثل هذا الأمر.
بعد كل هذا فان السوريين أظهروا
خلال التسعينات أن محادثاتهم مع
إسرائيل هي مجرد محاولة أخرى
لفرض سيطرتهم بشكل أكبر على
اللبنانيين. رئيس الوزراء
الإسرائيلي الراحل اسحق رابين
اعترف بهذا الأمر عندما أشار
إلى أنه يفضل الجنود السوريين
في لبنان على رؤيتهم في مرتفعات
الجولان. ان الحقيقة في ذلك
الوقت كانت
أن المجتمع الدولي دفع
المسار اللبناني إلى الوراء
بانتظار أن يأتي القرار أولاً
من المسار الإسرائيلي السوري.
بالأحرى فان الرئيس الراحل حافظ
الأسد وحتى توقف المسار السوري
الإسرائيلي في مارس من عام 2000
كان على وشك أن ينشر جنوده في كل
من الجولان و لبنان. إذا كان
دخول سوريا إلى عملية (أنابوليس)
– على فرض وجود مثل هذه العملية-
حتمياً فانه يتوجب على لبنان و
أصدقائها التأكد من ان ما تكسبه
سوريا من الجولان سوف يتحول إلى
تنازل في لبنان. وهناك طريق واحد
لعمل هذا وهو عن طريق استخدام
مؤتمر نوفمبر كرافعة لتأمين
الموافقة الرسمية السورية على
قرارات الأمم المتحدة المتعلق
بالشأن اللبناني, وخصوصاً
القراران 1559 و 1701 إضافة إلى
الموافقة على البيانات التي
تدعو دمشق لترسيم حدودها مع
لبنان في منطقة مزارع شبعا. ويجب
أن يتم دعوة لبنان كشريك كامل في
المؤتمر. و يجب ان يكون المؤتمر
مناسبة لإعادة تأكيد احترامها
لقرارات الأمم المتحدة و لوضع
آلية لتجديد اتفاقية الهدنة
التي تم توصل إليها عام 1949 و
التي كان تطبيقها جزء من خطة
فؤاد السنيورة ذات السبع نقاط
التي أقرت من الحكومة السنة
الماضية. كيف سيكون الرد السوري على ترسيم
حدود شبعا ؟ في سبتمبر الماضي
أخبر الجانب السوري و زير
الخارجية الاسباني ميخيل
موراتينوس بان لديهم الرغبة في
نقل مزارع شبعا إلى رعاية الأمم
المتحدة. موراتينوس و الذي كان
متنبهاً للمخاوف السورية على
الرغم من الانفجار الذي أودى
بحياة ستة جنود أسبان في جنوب
لبنان قبل فترة قام مؤخراً
بإرسال رسالة حول هذا الموضع
إلى الأمين العام للأمم المتحدة
(بان كي مون). ان جدية هذا
العرض تحتاج إلى تمحيص وتدقيق.
وكما هي العادة فان السوريين لم
يكونوا هم من قام بالإعلان عن
ذلك و لكن هناك شخص ما تحدث
باسمهم, مما يسمح للأسد بإنكار
ذلك فيما بعد. وهذا يعني أن وضع
هذا العرض السوري في سياق مؤتمر
نوفمبر القادم سوف
يضع دمشق على المحك, وسوف
يجبرها على كشف نواياها
الحقيقية. ليس من الصعب فهم السوريين. لقد
قامت سوريا على الدوام بوصف
المزارع على أنها لبنانية. و لكن
رسالة موراتينوس توحي بأن دمشق
تعتقد أن المزارع تعود لسوريا. و
النتيجة العملية لهذا بأن أي
ترسيم للحدود لا زال بحاجة إلى
اتفاقية سورية
لبنانية, وهو الأمر الذي ترفضه
سوريا طالما ان شبعا لا تزال تحت
الاحتلال. لقد باع السوريون
تنازلاً مزيفاً لموراتينوس,
وعلى هذا فان وضع شبعا المجمد
سيبقى على حاله. و لكن يبقى من
الممكن أن المسار السوري مع
إسرائيل قد يجبر سوريا على
إظهار بعض الوضوح فيما يتعلق
بالمسار اللبناني, وخصوصاً فيما
يتعلق بمزارع شبعا. ان كل هذا لن يمنع سوريا من
مواصلة زعزعتها لاستقرار لبنان
و محاولة تأكيد هيمنتها على
البلد. في الواقع فانه إذا قدمت
عملية التفاوض مجالاً للنظام
السوري ليتنفس إضافة إلى حسن
النية الدولية فان هذا الأمر قد
يكون له عواقب فظيعة على لبنان و
على محكمة الحريري. على أي حال و
إذا كان إشراك سوريا في مؤتمر
أنابوليس أمراً لا يمكن تجنبه و
إذا استغلت سوريا هذا لبدء
محادثات مع إسرائيل فان على
لبنان ومن يريدون أن يروا
قرارات المم المتحدة تطبق قي
لبنان أن يستعدوا. و هذا يعني
إفهام سوريا أن مسارها مع
إسرائيل من الممكن أن يتحرك إلى
الأمام حالما تمتثل سوريا
لقرارات الأمم المتحدة
المتعلقة بلبنان. Corner
Syria at the Annapolis conference By
Michael Young Daily
Star staff Thursday,
October 04, 2007 Bashar
Assad, never a man to accept conditions, is nevertheless
imposing some of his own on the Assad's
position is understandable. The idea of inviting The
question may be badly posed. Ultimately,
if the November conference turns into a success, it
might be impossible to prevent It
is equally likely that the Saudis, whose relations with More
generally, there are those who believe that unless If
How
would They're
not difficult to deduce. All
this will not prevent
Michael
Young is opinion editor of THE DAILY STAR. http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=85757 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |