ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 09/10/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


حشر سوريا في مؤتمر (أنابوليس) للسلام

بقلم: مايكل يونغ

دايلي ستار 4/10/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ان بشار الأسد ليس  ذلك الرجل الذي يقبل بالشروط , وهو فوق ذلك يقوم بإملاء بعض الشروط الخاصة به على الولايات المتحدة. في مقابلة مع البي بي سي مؤخراً قال الرئيس السوري أنه سوف يحضر المؤتمر مؤتمر سلام الشرق الأوسط المقرر عقده في نوفمبر القادم في (أنابوليس – ميريلاند) فقط إذا تم طرح و مناقشة قضية مرتفعات الجولان.  وقال الأسد في تلك المقابلة :"إن المؤتمر يجب ان يكون حول السلام الشامل, وسوريا جزء من هذا السلام الشامل. و بدون ذلك فنحن لا يجب ان نذهب وسوف لن نذهب".

ان موقف الأسد مفهوم. ان فكرة دعوة سوريا إلى المؤتمر كعضو في الجامعة العربية تتعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن تطفو على السطح في سوريا. ومن جانب آخر فان واشنطن لن تعطي أولوية للمصالح السورية في قرار الأمم المتحدة رقم 242 و الذي يحكم بوضع و مصير مرتفعات الجولان المحتلة في حال استمرار نظام الأسد في تقويض قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بلبنان و صراعات إقليمية أخرى. على كل حال ومن وجهة النظر اللبنانية وعلى الرغم من التدمير الذي تمارسه سوريا في لبنان, فهل هناك أي ناحية ايجابية في رؤية الأسد ملتزماًً بعملية مفاوضات مع إسرائيل ؟

ان هذا السؤال يفرض نفسه بشكل سئ.

في النهاية و إذا كتب النجاح لمؤتمر السلام القادم, فانه من الممكن منع سوريا من فرض طريقتها على المؤتمر. ان هناك العديد من الأسباب لذلك, و ليس أقلها أن إسرائيل قد يكون لها حافز في تنشيط المسار السوري من اجل أن يكون ورقة يلعب بها ضد المسار الفلسطيني, كما حصل في التسعينات. وان حقيقة أن سوريا قد تكون مهتمة في عملية التفاوض بحد ذاتها أكثر من التوصل إلى اتفاقية سلام سوف تفيد الإسرائيليين بشكل أكبر.

ومن المحتمل أن السعوديين الذين وصلت علاقاتهم مع سوريا إلى أخفض المستويات سوف يدعمون المسار السوري برغم ذلك. وهذا الأمر سوف يكون مفهوماً لأن خطة سلام الملك عبدالله سوف لن تذهب بعيداً اذا عملت سوريا و حماس  على إفشالها. و يدرك السعوديون أيضاً أنه إذا أصبحت سوريا شريكاً كاملاً فان هذا الأمر سوف يصعب الأمر على الدول العربية الأخرى في معارضة المفاوضات. ومن أجل ذلك فان السعودية قد تأخذ قدم السبق للقيام بتحركات دراماتيكية لوحدها في تعاملها مع إسرائيل.

و بشكل أكثر عمومية , فان هناك من يعتقد أنه إذا لم تقم سوريا بتقديم شيء جدي فإنها سوف تواصل فرض إرادتها على لبنان. هناك شكوك وحتى تهكم في بيروت عندما يبدأ الحديث حول مثل هذا الأمر. بعد كل هذا فان السوريين أظهروا خلال التسعينات أن محادثاتهم مع إسرائيل هي مجرد محاولة أخرى لفرض سيطرتهم بشكل أكبر على اللبنانيين. رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل اسحق رابين اعترف بهذا الأمر عندما أشار إلى أنه يفضل الجنود السوريين في لبنان على رؤيتهم في مرتفعات الجولان. ان الحقيقة في ذلك الوقت كانت  أن المجتمع الدولي دفع المسار اللبناني إلى الوراء بانتظار أن يأتي القرار أولاً من المسار الإسرائيلي السوري. بالأحرى فان الرئيس الراحل حافظ الأسد وحتى توقف المسار السوري الإسرائيلي في مارس من عام 2000 كان على وشك أن ينشر جنوده في كل من الجولان و لبنان. إذا كان دخول سوريا إلى عملية (أنابوليس) – على فرض وجود مثل هذه العملية- حتمياً فانه يتوجب على لبنان و أصدقائها التأكد من ان ما تكسبه سوريا من الجولان سوف يتحول إلى تنازل في لبنان. وهناك طريق واحد لعمل هذا وهو عن طريق استخدام مؤتمر نوفمبر كرافعة لتأمين الموافقة الرسمية السورية على قرارات الأمم المتحدة المتعلق بالشأن اللبناني, وخصوصاً القراران 1559 و 1701 إضافة إلى الموافقة على البيانات التي تدعو دمشق لترسيم حدودها مع لبنان في منطقة مزارع شبعا. ويجب أن يتم دعوة لبنان كشريك كامل في المؤتمر. و يجب ان يكون المؤتمر مناسبة لإعادة تأكيد احترامها لقرارات الأمم المتحدة و لوضع آلية لتجديد اتفاقية الهدنة التي تم توصل إليها عام 1949 و التي كان تطبيقها جزء من خطة فؤاد السنيورة ذات السبع نقاط التي أقرت من الحكومة السنة الماضية.  

كيف سيكون الرد السوري على ترسيم حدود شبعا ؟ في سبتمبر الماضي أخبر الجانب السوري و زير الخارجية الاسباني ميخيل موراتينوس بان لديهم الرغبة في نقل مزارع شبعا إلى رعاية الأمم المتحدة. موراتينوس و الذي كان متنبهاً للمخاوف السورية على الرغم من الانفجار الذي أودى بحياة ستة جنود أسبان في جنوب لبنان قبل فترة قام مؤخراً بإرسال رسالة حول هذا الموضع إلى الأمين العام للأمم المتحدة  (بان كي مون). ان جدية هذا العرض تحتاج إلى تمحيص وتدقيق. وكما هي العادة فان السوريين لم يكونوا هم من قام بالإعلان عن ذلك و لكن هناك شخص ما تحدث باسمهم, مما يسمح للأسد بإنكار ذلك فيما بعد. وهذا يعني أن وضع هذا العرض السوري في سياق مؤتمر نوفمبر القادم سوف  يضع دمشق على المحك, وسوف يجبرها على كشف نواياها الحقيقية.  

ليس من الصعب فهم السوريين. لقد قامت سوريا على الدوام بوصف المزارع على أنها لبنانية. و لكن رسالة موراتينوس توحي بأن دمشق تعتقد أن المزارع تعود لسوريا. و النتيجة العملية لهذا بأن أي ترسيم للحدود لا زال بحاجة إلى اتفاقية  سورية لبنانية, وهو الأمر الذي ترفضه سوريا طالما ان شبعا لا تزال تحت الاحتلال. لقد باع السوريون تنازلاً مزيفاً لموراتينوس, وعلى هذا فان وضع شبعا المجمد سيبقى على حاله. و لكن يبقى من الممكن أن المسار السوري مع إسرائيل قد يجبر سوريا على إظهار بعض الوضوح فيما يتعلق بالمسار اللبناني, وخصوصاً فيما يتعلق بمزارع شبعا.

ان كل هذا لن يمنع سوريا من مواصلة زعزعتها لاستقرار لبنان و محاولة تأكيد هيمنتها على البلد. في الواقع فانه إذا قدمت عملية التفاوض مجالاً للنظام السوري ليتنفس إضافة إلى حسن النية الدولية فان هذا الأمر قد يكون له عواقب فظيعة على لبنان و على محكمة الحريري. على أي حال و إذا كان إشراك سوريا في مؤتمر أنابوليس أمراً لا يمكن تجنبه و إذا استغلت سوريا هذا لبدء محادثات مع إسرائيل فان على لبنان ومن يريدون أن يروا قرارات المم المتحدة تطبق قي لبنان أن يستعدوا. و هذا يعني إفهام سوريا أن مسارها مع إسرائيل من الممكن أن يتحرك إلى الأمام حالما تمتثل سوريا لقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بلبنان.

Corner Syria at the Annapolis conference

By Michael Young

Daily Star staff

Thursday, October 04, 2007

Bashar Assad, never a man to accept conditions, is nevertheless imposing some of his own on the United States . In an interview with the BBC earlier this week, the Syrian president said he would only attend a conference on Middle East peace scheduled for November in Annapolis , Maryland , if the issue of the Golan Heights were discussed. "It should be about comprehensive peace, and Syria is part of this comprehensive peace. Without that, we shouldn't go, we wouldn't go," Assad said.

Assad's position is understandable. The idea of inviting Syria to the conference as a member of an Arab League committee dealing with the Palestinian-Israeli conflict was never going to float in Damascus . On the other hand, Washington was never going to regard as a priority Syria 's interest in United Nations Security Council Resolution 242, which governs the status of the occupied Golan Heights , when Assad's regime is briskly undermining UN resolutions on Lebanon and other regional conflicts. However, from Lebanon 's perspective, and despite Syria 's destructiveness in the country, is there an advantage in seeing Assad locked into a negotiation process with Israel ?

The question may be badly posed.

Ultimately, if the November conference turns into a success, it might be impossible to prevent Syria from elbowing its way onto the table. There are several reasons for this, not least that Israel might have an incentive in resurrecting its Syrian track in order to play it off against the Palestinian track, as it did throughout the 1990s. The fact that Syria might be interested far more in a negotiating process than in a peace settlement would only interest the Israelis more.

It is equally likely that the Saudis, whose relations with Syria have descended to subterranean levels, would nonetheless encourage a Syrian track. This makes sense because King Abdullah's peace plan will not go very far if Syria and Hamas, instead of being in the room, are actively working to scuttle it from the outside. The Saudis also realize that if Syria is a full participant, this will make it much more difficult for other Arab states to oppose negotiations. Saudi Arabia would therefore gain latitude to make possible dramatic moves of its own in its dealings with Israel .

More generally, there are those who believe that unless Syria is offered something serious, it will continue to try imposing its writ on Lebanon . There is skepticism, even cynicism, in Beirut when it comes to such an argument. After all, the Syrians throughout the 1990s viewed their talks with Israel as just another opportunity to further tighten their hold over the Lebanese. The late Israeli prime minister, Yitzhak Rabin, implicitly recognized that link when he famously remarked that he preferred Syrian soldiers in Lebanon than on the Golan Heights . The reality at the time, however, was that the international community readily pushed the Lebanese track to the backburner, awaiting a resolution, first, of the Syrian-Israeli conflict. In other words Syrian President Hafez Assad, until the Syrian-Israeli track broke down in March 2000, was on the verge of having his soldiers deployed both on the Golan and in Lebanon .

If Syria 's entry into the Annapolis process - assuming there is such a process - is inevitable, then Lebanon and its friends must ensure that what Syria gains on the Golan it surrenders in Lebanon . One way to do so is to use the November conference as leverage to secure formal Syrian approval of all UN resolutions and statements relating to Lebanese matters, particularly Resolutions 1559 and 1701, as well as statements calling on Damascus to delineate its border with Lebanon in the Shebaa Farms area. Lebanon should be invited as a full participant at the conference. It should use the event to reaffirm its respect for UN resolutions and possibly to put a mechanism in motion to update the 1949 Armistice Agreement, whose implementation was part of Prime Minister Fouad Siniora's seven-point plan endorsed by the government last year.   

How would Syria respond to delineating the Shebaa border? In late September, the Syrians told Spanish Foreign Minister Miguel Angel Moratinos that they were willing to transfer the Shebaa Farms to UN custody. Moratinos, who has been overly alert to Syrian anxieties despite the attack that killed six troops of the Spanish contingent in South Lebanon last June, recently sent a letter to this effect to UN Secretary General Ban Ki-moon. The seriousness of the offer bears scrutiny. As is often the case, it was not the Syrians making the announcement but someone speaking in their name, affording Assad deniability. That said, bringing up the Syrian offer in the context of the November conference could put Damascus on the spot, forcing it to reveal its true intentions.  

They're not difficult to deduce. Syria had always described the farms as Lebanese. Moratinos' letter suggests Damascus believes they belong to Syria . The practical result of this is that any delineation of borders still requires a Lebanese-Syrian agreement, which the Syrians refuse to discuss while Shebaa remains occupied. The Syrians sold Moratinos a bogus concession, so the Shebaa deadlock continues. Yet it is still possible that a Syrian track with Israel would force Syria to inject some clarity into the Lebanese track, particularly on the Shebaa Farms.

All this will not prevent Syria from pursuing its destabilization of Lebanon and trying to reassert its hegemony over the country. Indeed, if a negotiating process buys the Syrian regime breathing space and international goodwill, this may have terrible consequences for Lebanon and for the Hariri tribunal. However, if Syrian participation in the Annapolis meeting cannot be avoided, if Syria uses the gathering to jumpstart talks with Israel, then Lebanon and those who want to see UN resolutions pertaining to Lebanese issues implemented have to be prepared. And that means showing Syria that its track with Israel can only move forward once Damascus complies with the Lebanon resolutions.

 

Michael Young is opinion editor of THE DAILY STAR.

http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=85757

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ