ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
الغارة
الإسرائيلية على سوريا تثير
جدلاً في الولايات المتحدة بقلم:
مارك ماتزيتي & هيلين كوبر نيويورك تايمز 10/10/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي جدل حاد يأخذ طريقه داخل إدارة
بوش حول أهمية المعلومات
الاستخبارية التي قادت إلى
الضربة الإسرائيلية التي وجهت
إلى سوريا, وذلك حسب مسئولين
أمريكيين سابقين وحاليين. ويتعلق الجدل في ما إذا كانت
المعلومات التي قدمتها إسرائيل
الشهر الماضي إلى البيت الأبيض
– لدعم ادعاءاتها بأن سوريا قد
ابتدأت عملاً مبكراً حول ما قد
يصبح برنامج أسلحة نووية
بمساعدة من كوريا الشمالية-
كانت حاسمة بشكل كاف لتبرير
العمل الذي قامت به إسرائيل و
التفكير مرة أخرى بسياسة
الولايات المتحدة تجاه
الدولتين. و قد تفجر هذا النقاش مع تصوير
نائب الرئيس تشيني و صقور
المحافظين الجدد لمعلومات
المخابرات الإسرائيلية
بأنها موثوقة و جدلهم فيما
إذا كان من الواجب أن تتسبب هذه
المعلومات بإعادة تفكير
الولايات المتحدة بطرقها
الدبلوماسية مع سوريا و كوريا
الشمالية. و على النقيض من ذلك, فان وزيرة
الخارجية كونداليزا رايس و
حلفاءها داخل الإدارة يقولون
بأنهم لا يعتقدون بأن هذه
المعلومات الاستخبارية قدمت ما
يستحق أي تغيير في أسلوب
الولايات المتحدة الدبلوماسي. يقول مسئول رفيع المستوى داخل
الإدارة :"بعض الناس يعتقدون
أن هذا يعني أن السماء سوف تسقط,
فيما يعتقد آخرون أنهم غير
مقتنعين بأن المعلومات
الاستخبارية تشكل أي تهديد" . العديد من المسئولين الحاليين
والسابقين كما هو حال خبراء
خارجيين آخرين تكلموا بدون ذكر
أسمائهم بسبب أن هذه المعلومات
حول الغارة الإسرائيلية لا تزال
محاطة بسرية كبيرة. إلى جانب أن السيدة رايس قالت بأن
وزير الدفاع روبرت غيتس كان
حذراً في التصديق الكامل
للتحذيرات الإسرائيلية بأن
سوريا كانت على الطريق الذي قد
يقودها إلى امتلاك السلاح
النووي. وهناك آخرون في إدارة
بوش لا زالوا غير مقتنعين بأن
برنامجا سورياً ناشئاً قد يشكل
تهديداً مباشراً. لقد أصبح معلوماً أن علماء من
كوريا الشمالية قد قاموا بتقديم
المساعدة لدمشق في تطوير
تكنولوجيا معقدة لصواريخ
بالستية, ويبدو أن هناك نقاشاً
محدوداً بأن الكوريين
الشماليين قد زاروا الموقع الذي
هاجمته الطائرات الإسرائيلية
الشهر الماضي في الصحراء
السورية. و لكن المسئولين
مختلفون فيما إذا كان تراكم
الأدلة حول
البرنامج النووي السوري يشكل
خطراً مهماً على الشرق الأوسط. لقد أعرب السيد تشيني و حلفاؤه عن
عدم ارتياحهم من القرار الذي
اتخذه الرئيس بوش و السيدة رايس
و الذي يتعلق بالتوقيع على
اتفاقية لتزويد كوريا الشمالية
بمساعدات اقتصادية مقابل
تفكيكها لمنشآتها النووية. و قد
قال هؤلاء المسئولون بأن
المعلومات الاستخبارية
الإسرائيلية قد وضحت بأنه لا
يمكن الوثوق بكوريا الشمالية.
كما قالوا بأن على الولايات
المتحدة أن تكون مستعدة لإفشال
هذه الاتفاقية ما لم تعترف
كوريا الشمالية بتعاملها مع
سوريا. خلال اجتماع صباحي على الفطور في
2 أكتوبر في البيت الأبيض جعلت
السيدة رايس و رئيس مفاوضيها مع
كوريا الشمالية كريستوفر هيل
القضية أمام الرئيس بوش بالشكل
التالي : على الولايات المتحدة
أن تواجه خياراً محدداً وهو إما
الاستمرار في المعاهدة النووية
مع كوريا الشمالية كوسيلة
لإعادة البلاد إلى الطريق
الدبلوماسي و إعطائها الحافز
لإيقاف نشر المواد النووية أو
العودة إلى سياسة الإدارة
السابقة المتمثلة بالعزل. وقد ذكرت المصادر الرسمية أن
السيد تشيني و ستيفن هادلي
مستشار الأمن الوطني قد حضروا
ذلك الاجتماع أيضاً. لقد وقعت الضربة الإسرائيلية في
وقت حساس جداً للدبلوماسية
الأمريكية. فبالإضافة إلى
مفاوضات كوريا الشمالية
النووية فان البيت الأبيض يعمل
على هندسة مؤتمر سلام إقليمي
للشرق الأوسط سيعمل على التوصل
إلى اتفاق سلام شامل بين العرب و
الإسرائيليين. وقد قال مسئولون أمريكيون
سابقون و حاليون بأن
إسرائيل كانت قد زودت الولايات
المتحدة بمعلومات استخبارية
خلال الصيف حول ما وصفته
بنشاطات نووية في سوريا. وقد ذكر
المسئولون بأن الجانب
الإسرائيلي أخبر البيت الأبيض
بنيته القيام بتلك الغارة قبل
وقت قليل من تنفيذها, و لكن لم
يتضح ما إذا كان البيت الأبيض قد
اتخذ موقفاً بعد ذلك حول ما إذا
كان الهجوم مبرراً أم لا. وقال أحد المسئولين الكبار
السابقين في إدارة بوش بأن
المسئولين الإسرائيليين كانوا
قلقين جداً حول الخطر الذي قد
يشكله برنامج سوريا النووي و قد
اخبروا البيت الأبيض أنهم لا
يستطيعون الانتظار حتى نهاية
الصيف لضرب تلك المنشأة. وقد قام مسئولون أتراك بالسفر
الأسبوع الماضي إلى دمشق لعرض
الملف الإسرائيلي حول ما يعتقد
أنه برنامج نووي سوري, وذلك حسب
محلل أمني مختص في الشرق الأوسط
في واشنطن. و قد قال ذلك المحلل
بأن السوريين أنكروا بشدة تلك
المعلومات الاستخبارية وقالوا
بأن الإسرائيليين
قاموا بضرب مستودع لتخزين
الصواريخ الإستراتيجية. وهذا الإنكار قابله نفس الإنكار
من قبل كوريا الشمالية. وقد قام
السيد كريستوفر هيل مساعد وزيرة
الخارجية لشئون الشرق الأوسط و
المحيط الهادئ بحمل القضية
السورية إلى نظرائه الكوريين
الشماليين في بكين في نهاية
سبتمبر الماضي. و قد أنكر
الكوريون الشماليون تزويد
سوريا بأية مواد نووية. أما في العلن فقد قال المسئولون
السوريون بأن الطائرات
الإسرائيلية ضربت مستودعاً
خالياً. السيد بروس ريديل العميل السابق
في وكالة المخابرات المركزية و
مجلس الأمن القومي و الباحث
الحالي في معهد بروكنغز قال بأن
وكالات المخابرات الأمريكية
بقيت حذرة في التوصل إلى نتائج
حول أهمية النشاط المشبوه في
الموقع السوري. وأضاف السيد ريديل بأن إسرائيل
لم تكن لتشن الغارة في سوريا إذا
كانت تعتقد أن دمشق كانت
بالكاد تطور صواريخاً بلاستية
أكثر تطوراً أو أسلحة كيماوية. وقال ريديل :"ان هذه الخطوط
الحمر قد قطعت منذ 20 سنة مضت,
فأنت لا تخاطر بحرب شاملة في
الشرق الأوسط لمدى يزيد عن 100 كم
وهو مدى نظام الصواريخ". وقال مسئول سابق آخر في
المخابرات أن سوريا كانت تحاول
تطوير صواريخها البالستية. وان
مثل هذا التطوير قد يسمح لسوريا
بتفجير الرؤوس الحربية من أجل
نشر مكونات
تلك الرؤوس بشكل أوسع. منذ ان قامت كوريا الشمالية
بتفجير رؤوسها النووية, قامت
رايس بدفع الرئيس بوش إلى تبني
أسلوب أكثر دبلوماسية مع كوريا
الشمالية من خلال المحادثات
التي تضم كلاً من اليابان و
روسيا و كوريا الجنوبية. و قد
قادت تلك المحادثات إلى اتفاقية
أولية في فبراير الماضي من أجل
أن تقوم كوريا الشمالية بإغلاق
مفاعلها النووي مقابل مساعدات
غذائية وتزويدها بالوقود. تلك الاتفاقية أغضبت المحافظين
الجدد الذين يعتقدون بان إدارة
بوش أعطت الدبلوماسية مع كوريا
الشمالية أولوية قصوى على حساب
الجهود المبذولة لمواجهة
انتشار الأسلحة المحظورة في
الشرق الأوسط. وقال جون بولتون سفير الولايات
المتحدة السابق في الأمم
المتحدة :"ان معارضة الضربة
الإسرائيلية من اجل حماية
المحادثات السداسية سوف يكون
رفضاً مثيراً لإستراتيجية
الأمن القومي للإدارة." ولكن مسئولين سابقين و حاليين
قالوا بأن الأسلوب الدبلوماسي
هو خيار أمريكا الأفضل من أجل
التعامل مع التساؤل حول
الانتشار النووي لكوريا
الشمالية. يقول السيد فيليب زيليكاو
المستشار السابق في وزارة
الخارجية :" لا تستطيع أن تقوم
بصنع تلك القرارات فقط باستخدام
قمة حبلك الشوكي, يجب أن تستخدم
عقلك بالكامل, ما هي السياسة
الأخرى التي سوف نتبعها و نعتقد
أنها سوف تكون أفضل؟ ". An Israeli Strike on Syria
Kindles Debate in the U.S By
MARK MAZZETTI and HELENE COOPER Published:
At
issue is whether intelligence that Israel presented
months ago to the White House — to support claims that
Syria had begun early work on what could become a
nuclear weapons program with help from North Korea —
was conclusive enough to justify military action by
Israel and a possible rethinking of American policy
toward the two nations.
The
debate has fractured along now-familiar fault lines,
with Vice President Dick Cheney and conservative hawks
in the administration portraying the Israeli
intelligence as credible and arguing that it should
cause the United States to reconsider its diplomatic
overtures to Syria and North Korea. By
contrast, Secretary of State Condoleezza Rice and her
allies within the administration have said they do not
believe that the intelligence presented so far merits
any change in the American diplomatic approach. “Some people think that it
means that the sky is falling,” a senior
administration official said. “Others say that
they’re not convinced that the real intelligence poses
a threat.” Several
current and former officials, as well as outside
experts, spoke on the condition of anonymity because the
intelligence surrounding the Israeli strike remains
highly classified.
Besides
Ms. Rice, officials said that Defense Secretary Robert
M. Gates was cautious about fully endorsing Israeli
warnings that It
has long been known that North Korean scientists have
aided Damascus in developing sophisticated ballistic
missile technology, and there appears to be little
debate that North Koreans frequently visited a site in
the Syrian desert that Israeli jets attacked Sept. 6.
Where officials disagree is whether the accumulated
evidence points to a Syrian nuclear program that poses a
significant threat to the Mr.
Cheney and his allies have expressed unease at the
decision last week by President Bush and Ms. Rice to
proceed with an agreement to supply During
a breakfast meeting on Oct. 2 at the White House, Ms.
Rice and her chief North Korea negotiator, Christopher
R. Hill, made the case to President Bush that the United
States faced a choice: to continue with the nuclear pact
with North Korea as a way to bring the secretive country
back into the diplomatic fold and give it the incentive
to stop proliferating nuclear material; or to return to
the administration’s previous strategy of isolation,
which detractors say left North Korea to its own devices
and led it to test a nuclear device last October. Mr.
Cheney and Stephen J. Hadley, the national security
adviser, also attended the meeting, administration
officials said. The
Israeli strike occurred at a particularly delicate time
for American diplomatic efforts. In addition to the
North Korean nuclear negotiations, the White House is
also trying to engineer a regional The
current and former American officials said One
former top Bush administration official said Israeli
officials were so concerned about the threat posed by a
potential Syrian nuclear program that they told the
White House they could not wait past the end of the
summer to strike the facility.
Last
week, Turkish officials traveled to That
denial followed a similar denial from Publicly,
Syrian officials have said Israeli jets hit an empty
warehouse. Bruce
Riedel, a veteran of the C.I.A. and the National
Security Council and now a Still,
Mr. Riedel said “Those
red lines were crossed 20 years ago,” he said. “You
don’t risk general war in the Another
former intelligence official said Since
That
deal angered conservatives who believed that the Bush
administration had made diplomacy toward “Opposing
the Israeli strike to protect the six-party talks would
be a breathtaking repudiation of the administration’s
own national security strategy,” said John R. But
other current and former officials argue that the
diplomatic approach is “You
can’t just make these decisions using the top of your
spinal cord, you have to use the whole brain,” said
Philip D. Zelikow, the former counselor at the State
Department. “What other policy are we going to pursue
that we think would be better?” http://www.nytimes.com/2007/10/10/washington/10diplo.html?ref=world ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |