ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
محللون:
إسرائيل ضربت مشروعاً نووياً في
سوريا بقلم:
دافيد سانجير & مارك مازيتي نيويورك
تايمز 14/10/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي الهجوم الإسرائيلي على سوريا
الشهر الماضي كان موجهاً ضد
موقع حكمت عليه المخابرات
الأمريكية والإسرائيلية بأنه
مشروع جزئي لمفاعل نووي, ويبدو
انه صمم كأحد المفاعلات التي
استعملتها كوريا الشمالية
لتخزين وقودها النووي
الاحتياطي, و ذلك بحسب مسئولين
أمريكيين و أجانب سمح لهم
بالاطلاع على التقارير
الاستخباراتية. ان وصف و تعريف الهدف شكل لغزاً
كبيراً منذ قيام إسرائيل
بضربتها في 6 سبتمبر, ووضحت
إسرائيل من خلال هذه الضربة
أنها مصممة على ضرب أي مشروع
نووي حتى لو كان وليداً في أي
دولة من دول الجوار. و قد كانت
إدارة بوش منقسمة عند حدوث
الضربة حول الحكمة من الهجوم
الإسرائيلي, و بعض صناع القرار
رفيعي المستوى و مسئولين
أمريكان لا زالوا يقولون أن تلك
الضربة لم تكن ناضجة. ان الهجوم على المفاعل النووي له
أصداء ماضية وذلك عندما قامت
إسرائيل منذ ما يزيد على ربع قرن
عام 1981 بتدمير المفاعل النووي
العراقي قبل حتى ان يبدأ العمل.
لقد تم شجب الهجوم وقتها بشكل
رسمي من قبل إدارة ريغان, على
الرغم من أن إسرائيل كانت قد
اعتبرت الهجوم من أسعد اللحظات
العسكرية لديها. و قبل أسبوع من
حرب العراق, قال مسئولون في
إدارة بوش أنهم يعتقدون أن
الهجوم أخر الطموحات النووية
للعديد من السنوات. وعلى النقيض , فان المفاعل الذي
ضربته إسرائيل في سوريا يبدو
بعيداً جداً عن العمل, كما يقول
المسئولون الأمريكيون و
الأجانب. وقال هؤلاء المسئولون
أنه من الممكن أن تمر الكثير من
السنوات قبل أن تتمكن سوريا من
استعمال المفاعل لإنتاج الوقود
النووي و الذي يمكن من خلاله عبر
المرور بالكثير من الخطوات
الإضافية أن يتم إنتاج
البلوتونيوم.
ان هناك الكثير من التفاصيل غير
الواضحة لحد الآن, و أهمها هو
مدى التقدم الذي وصلت إليه
سوريا قبل أن تتلقى الضربة
الإسرائيلية و المساعدة التي
قدمتها كوريا الشمالية لسوريا و
ما إذا كان باستطاعة السوريين
أن يثبتوا أن المفاعل كان يهدف
إلى إنتاج الكهرباء. في واشنطن و
إسرائيل فان المعلومات حول
الغارة أحيطت بسرية غير عادية
وتم تسليمها لمجموعة قليلة من
المسئولين. كما أن الصحافة
الإسرائيلية منعت من نشر أي
معلومات حول الهجوم. وقد أوردت صحيفة نيويورك تايمز
هذا الأسبوع أن هناك جدلاً قد
بدأ داخل إدارة بوش حول ما إذا
كانت المعلومات التي استعملتها
إسرائيل لتبرير هجومها من
الممكن ترجمتها من قبل الولايات
المتحدة كسبب لتشديد نهجها نحو
سوريا و كوريا الشمالية. في
مقابلات أجريت مؤخراً أوضح
المسئولون أن عدم التوافق داخل
الإدارة بدأ هذا الصيف كنقاش
حول ما إذا كان الهجوم
الإسرائيلي على المفاعل غير
المكتمل له ما يبرره. المسئولون لم يقولوا أن الإدارة
قد عارضت الهجوم بشكل قاطع, و
لكن وزيرة الخارجية رايس ووزير
الدفاع روبرت غيتس خصوصاً كانا
قلقين من عواقب ضربة وقائية في
غياب أي تهديد طارئ. و قال أحد المسئولين الأمريكيين
ممن لهم تواصل مع النقاش الحاد
الذي دار بين واشنطن و حكومة
رئيس الوزراء الإسرائيلي
أولمرت :"لم يكن هناك الكثير
من الجدل حول الدليل, ولكن
النقاش الأكبر دار حول كيفية
الرد عليه." وعلى الرغم من أنها وقعت على
معاهدة حظر انتشار الأسلحة
النووية فان سوريا ليست مجبرة
على الإعلان عن وجود مفاعل نووي
لديها في المراحل الأولى لبنائه.
كما أن لديها الحق في إكمال
إنشاء المفاعل طالما أن هدفها
من ذلك هو توليد الكهرباء. وفي تعليقه على الهجوم , اعترف
الرئيس بشار الأسد هذا الشهر
بأن الطائرات الإسرائيلية قامت
بإلقاء قنابلها على مبنى قال
أنه "يعود للجيش" و لكنه
أصر أن ذلك المبنى غير مستعمل. وبينما رفض مسئول إسرائيلي رفيع
المستوى الحديث بشكل مخصص حول
طبيعة الهدف إلا أنه قال أن
الغارة كانت تهدف الى "إعادة
بناء الثقة بقدرتنا على الردع",
وقد عنى بذلك أن إسرائيل أرادت
أن ترسل رسالة الى السوريين
بأنه حتى إمكانية المضي في
برنامج نووي سوف لن تسمح
إسرائيل بحدوثها. و لكن العديد
من المسئولين الأمريكيين قالوا
بأن الغارة قد تكون بمثابة
إشارة من إسرائيل إلى إيران و
طموحاتها النووية. و لكن لا
إيران ولا أي دولة عربية انتقدت
تلك الغارة, مما يوحي أن إسرائيل
ليست الدولة الوحيدة التي
أزعجها وجود برنامج نووي سوري. و
الدولة الوحيدة تقريباً التي
أصدرت احتجاج على الغارة
الإسرائيلية هي كوريا الشمالية.
الهدف من الغارة الإسرائيلية و
الجدل الأمريكي حول مشروع سوريا
تم التطرق إليه والحديث عنه من
قبل مسئولين حكوميين و خبراء
غير حكوميين تمت مقابلتهم في
الأسابيع الماضية في الولايات
المتحدة والشرق الأوسط. وقد أصر
الجميع على عدم التصريح عن
هوياتهم بسبب طبيعة المعلومات
السرية. و المسئولون الذين
قاموا بوصف هدف الغارة كانوا من
الجانبين أي ممن يرون أن بناء
سوريا لمفاعل نووي يعتبر أمراً
مقلقاً و عاجلاً وممن يرون عكس
ذلك إضافة الى من وصفوا أنفسهم
بأنهم محايدون فيما يتعلق بهذا
الموضوع. السكرتير الصحفي للبيت الأبيض
"دانا بيرينو" قالت أن
الإدارة ليس لديها أي تعليق حول
المعلومات الاستخبارية
المتعلقة بالغارة الإسرائيلية.
كما أن إسرائيل رفضت التعليق
على الموضوع. ان المفاعلات النووية يمكن
استخدامها لأهداف سلمية وغير
سلمية. و ووقود المفاعلات
النووي المستنفد يمكن إعادة
معالجته لاستخلاص البلوتونيوم,
وهو أحد طريقتين للوصول الى
القنبلة النووية. و الطريق
الآخر هو تخصيب اليورانيوم عن
طريق الطاردات المركزية – وهي .الطريقة
التي تتهم إيران أنها تتبعها
للوصول الى القنبلة النووية-. ولكن من المعروف أن سوريا تمتلك
مفاعل نووي واحد صغير تم إنشاؤه
لغايات البحث. و لكن في العقد
الأخير قامت سوريا بالعديد من
المحاولات غير الناجحة لشراء و
احد آخر, أولى تلك المحاولات
كانت مع الأرجنتين ومن ثم مع
روسيا. و في تلك المناسبات قامت
إسرائيل بالرد بقوة على
المحاولات السورية و لكنها لم
تهدد بعمل عسكري. و في بدايات
هذه السنة تكلم الأسد في العلن و
في مناسبة عامة عن رغبة سوريا في
تطوير قوتها النووية, و لكن هذه
الحكومة لم تعلن عن خطة لبناء
مفاعل جديد. دول مجلس التعاون الخليجي نادت
أيضاً بتوسيع الطاقة النووية في
الشرق الأوسط لغايات توليد
الطاقة, و لكن العديد من الخبراء
ترجموا هذا النداء على أنه رد
على برنامج إيران النووي. و قد
حذروا بأن المنطقة قد تخضع
لموجة من الانتشار النووي.
ويعتقد أن إسرائيل هي الدولة
الوحيدة المسلحة نووياً في
المنطقة. المفاعل النووي السوري تم
اكتشافه مبكراً هذا العام عن
طريق صور الأقمار الصناعية حسب
مسئولين أمريكيين. و قد أشاروا
الى أن إسرائيل قامت بلفت نظر
أمريكا الى تلك المنشأة, و لكن
لم يناقش أحد لماذا غابت وكالات
التجسس الأمريكية عن المراحل
الأولى لعملية البناء. و قد قامت كوريا الشمالية بتقديم
المساعدة لسوريا فيما يتعلق
ببرنامج الصواريخ البالستية, و
لكن أي مساعدة باتجاه بناء
مفاعل نووي سوف تكون الدليل
الواضح الأول للعلاقات التي
تربط البلدين فيما يتعلق
بالبرنامج النووي. لقد استعملت
كوريا الشمالية مفاعلها النووي
بقدرة 5 ميغاواط في (يونغ بيون)
في إعادة معالجة الوقود النووي
لتحويله إلى مواد تستخدم في
القنبلة النووية, ويعتقد
مسئولون إسرائيليون و أمريكان
أن سوريا تعمل على تكرار نفس ذلك
النموذج الكوري. وقد قامت كوريا الشمالية بإجراء
اختبار ناجح لجهاز نووي قبل سنة
تقريبا, مما أدى إلى تجديد
المخاوف بأن البلاد التي تعيش
حالة من الفقر المدقع قد تكون في
طور البحث عن بيع تكنولوجيتها
النووية. و قد أصدر الرئيس بوش
تحذيراً محدداً الى كوريا
الشمالية في 9 أكتوبر 2006 وذلك
بعد ساعة فقط على إجرائها
للاختبار النووي, لفت فيه النظر
الى أن كوريا "تعمل على نشر
تكنولوجيا الأسلحة النووية و
يتضمن ذلك نقل التكنولوجيا هذه
الى إيران وسوريا" و قد ذهب
الى التحذير بأن " نقل أسلحة
نووية أو أية مواد من قبل كوريا
الشمالية الى دول أو هيئات أخرى
سوف يعتبر تهديداً كبيراً
للولايات المتحدة, و سوف نحمل
كوريا الشمالية المسئولية
الكاملة عن ذلك" . وبينما أوضح مسئولون في إدارة
بوش خلال الأسابيع الماضية بأن
هدف الغارة الإسرائيلية كان
يتعلق بكوريا الشمالية بطريقة
من الطرق, فان الرئيس بوش لم يقم
بتكرير تحذيره منذ القيام
بالهجوم. في الحقيقة فان
الإدارة قالت القليل حول الدور
المشبوه لكوريا في الحالة
السورية, ويبدو ذلك لأن الإدارة
قلقة من تعثر المفاوضات الجارية
حالياً و التي تعهدت كوريا من
خلالها بتفكيك منشآتها النووية.
وبينما يبدو ان المفاعل النووي
السوري الجزئي معتمداً على
التصميم الكوري, فان المسئولين
الأمريكيين و الأجانب لم يقولوا
ما إذا كانوا يعتقدون بان كوريا
الشمالية قامت ببيع أو تسليم
خطط للسوريين أم أن خبراء
كوريين كانوا في الموقع عند
وقوع الهجوم. وقد قال بعض
المسئولين إنه من الممكن أن
عملية نقل التكنولوجيا قد حصلت
قبل بضعة سنوات. وبحسب مسئولين رفيعين في إدارة
بوش فان الموضوع أثير عندما
التقت كل من الولايات المتحدة و
كوريا الشمالية و أربع دول أخرى
في بكين بداية هذا الشهر. وخلف
الأبواب المغلقة, فان نائب
الرئيس ديك تشيني و أعضاء آخرون
من الصقور في إدارة بوش يناقشون
بأن نفس المعلومات الاستخبارية
التي دفعت إسرائيل للقيام
بالهجوم على سوريا يجب أن تدفع
الولايات المتحدة لإعادة النظر
في مفاوضاتها الحساسة مع كوريا
الشمالية المتعلقة بإنهاء
برنامجها النووي, إضافة الى
إعادة النظر في إستراتجيتها
الدبلوماسية مع سوريا التي تمت
دعوتها لحضور محادثات سلام
الشرق الوسط التي ستجري في
أنابوليس الشهر المقبل. يقول مسئولون أن السيد تشيني
بشكل خاص استشهد بمؤشرات تثبت
مساعدة كوريا الشمالية لسوريا.
وخلال فترة حكم بوش الأولى كان
السيد تشيني من بين أكبر
المؤيدين لإتباع سياسة الخنق و
التضييق نحو حكومة كوريا
الشمالية على أمل أن تنهار
بسرعة والعمل على قطع شحنات
النفط التي تم الاتفاق عليها
بناء على اتفاقية وقعت بين
كوريا الشمالية و إدارة كلينتون
و القول بان كوريا الشمالية قد
استخدمت أساليب الغش و الخداع
في تلك الاتفاقية. و الشحنات الجديدة التي تمت
الموافقة عليها في فبراير
الماضي كانت تتعلق بالتزام
كوريا الشمالية بتفكيك منشآتها
النووية مع نهاية هذه السنة. ومع
أن الرئيس بوش كان على علم
بالموضوع السوري و التعاون
الكوري معها إلا انه أصر على
المضي قدماً في تلك الاتفاقية وقد قال خبراء نوويون أن مفاعل
كوريا الشمالية الرئيسي و على
الرغم من صغره حسب المقاييس
الدولية فانه كبير بما يكفي
لإنتاج بلوتونيوم يكفي لإنتاج
قنبلة خلال سنة. في مقابلة مع الدكتور سيغفريد
هيكر من جامعة ستانفورد و
الرئيس السابق لمختبر لوس
ألاموس القومي قال بأن بناء
مفاعل يعتمد على تصميم كوري
شمالي قد يستغرق من 3- 6 سنوات. Israel
Struck a Nuclear Project in Syria, Analysts Say Published:
WASHINGTON,
Oct. 13 — Israel’s
air attack on Syria
last month was directed against a site that Israeli and
American intelligence analysts judged was a partly
constructed nuclear reactor, apparently modeled on one
North Korea has used to create its stockpile of nuclear
weapons fuel, according to American and foreign
officials with access to the intelligence reports. The
description of the target addresses one of the central
mysteries surrounding the Sept. 6 attack, and suggests
that The
attack on the reactor project has echoes of an Israeli
raid more than a quarter century ago, in 1981, when By
contrast, the facility that the Israelis struck in Many
details remain unclear, most notably how much progress
the Syrians had made in construction before the Israelis
struck, the role of any assistance provided by The
New York Times reported this week that a debate had
begun within the Bush administration about whether the
information secretly cited by The
officials did not say that the administration had
ultimately opposed the Israeli strike, but that
Secretary of State Condoleezza
Rice and Defense Secretary Robert
M. Gates were particularly concerned about
the ramifications of a pre-emptive strike in the absence
of an urgent threat. “There
wasn’t a lot of debate about the evidence,” said one
American official familiar with the intense discussions
over the summer between Washington and the government of
Prime Minister Ehud
Olmert of Even
though it has signed the Nuclear Nonproliferation
Treaty, In
his only public comment on the raid, A
senior Israeli official, while declining to speak about
the specific nature of the target, said the strike was
intended to “re-establish the credibility of our
deterrent power,” signaling that Israel meant to send
a message to the Syrians that even the potential for a
nuclear weapons program would not be permitted. But
several American officials said the strike may also have
been intended by The
target of the Israeli raid and the American debate about
the Syrian project were described by government
officials and nongovernment experts interviewed in
recent weeks in the The
White House press secretary, Dana
Perino, said Saturday that the administration
would have no comment on the intelligence issues
surrounding the Israeli strike. Nuclear
reactors can be used for both peaceful and non-peaceful
purposes. A reactor’s spent fuel can be reprocessed to
extract plutonium, one of two paths to building a
nuclear weapon. The other path — enriching uranium in
centrifuges — is the method that The
Gulf Cooperation Council, a group of Persian Gulf
states, has also called for an expansion of nuclear
power in the Middle East for energy purposes, but many
experts have interpreted that statement as a response to
Iran’s nuclear program. They have warned that the
region may be poised for a wave of proliferation. The
partly constructed Syrian reactor was detected earlier
this year by satellite photographs, according to
American officials. They suggested that the facility had
been brought to American attention by the Israelis, but
would not discuss why American spy agencies seemed to
have missed the early phases of construction. The
North conducted a partly successful test of a nuclear
device a year ago, prompting renewed fears that the
desperately poor country might seek to sell its nuclear
technology. President Bush issued a specific warning to
the North on While
Bush administration officials have made clear in recent
weeks that the target of the Israeli raid was linked to While
the partly constructed Syrian reactor appears to be
based on According
to two senior administration officials, the subject was
raised when the Behind
closed doors, however, Vice President Dick
Cheney and other hawkish members of the
administration have made the case that the same
intelligence that prompted Israel to attack should lead
the United States to reconsider delicate negotiations
with North Korea over ending its nuclear program, as
well as Mr.
Cheney in particular, officials say, has also cited the
indications that The
new shipments, agreed to last February, are linked to Nuclear
experts say that In
an interview, Dr. Siegfried S. Hecker of Stanford
University, a former director of the Los
Alamos National Laboratory, said building a
reactor based on North Korea’s design might take from
three to six years. http://www.nytimes.com/2007/10/14/washington/14weapons.html? ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |