ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||
الحذر
الوقائي: حالة سوريا بقلم:
دافيد سانغر هيرالد
تربيون 15/10/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد كان الرئيس بوش وبعد سنة من
أحداث 11 سبتمبر الإرهابية هو من
أعاد كتابة استراتيجية الأمن
القومي الأمريكي لتحذير أي أمة
قد تفكر في محاولة تطوير أسلحة
نووية إذ قد تجد نفسها هدفاً
لضربة عسكرية وقائية. ولكن هذا الأمر حدث في خريف 2002,
عندما كان العالم مختلفاً جداً
في صورته عن خريف 2007. الآن وفي
حالة سوريا و التي يشتبه
المحللون الأمريكان و
الإسرائيليون بأنها كانت تحاول
بناء مفاعل نووي فقد أصبحت
مثالاً أساسياً للكيفية التي
يمكن أن تتحول فيها غرائز بوش
المتهورة في فترته الأولى إلى
وقائع و حقائق في فترته الثانية.
بعد خمس سنوات, فان التعامل مع
الأمم التي قد تمتلك طموحات
نووية – و لكنها باقية ضمن
معاهدة منع انتشار الأسلحة
النووية- تبدو أكثر تعقيداً من
أي وقت مضى. ولكن في هذه المرة فان
الإسرائيليين هم من استحضروا
مذهب بوش, وقد أصروا على أن ما
اعتقدوا انه جهود سورية ناشئة
لبناء مفاعل نووي هو أمر لا يمكن
التسامح معه. وفي انعكاس لدور ملفت للنظر, فان
بعضاً من كبار مستشاري بوش
كانوا يريدون ضبط النفس قبل أن
تقوم إسرائيل بقصف الموقع
السوري في 6 سبتمبر , مما أثار
تساؤلات حول ما إذا كان التهديد
ملحاً جداً و طارئاً ليستحق
عملاً عسكرياً. و في رأي منتقدي
بوش فان هذا النوع من الأسئلة هو
ما يجب أن يتم طرحه حول العراق. قد تمر العديد من الشهور أو
السنوات قبل أن يتضح الغموض
الذي يكتنف الهجوم الإسرائيلي
على سوريا. إن صمت الدول الشرق
الأوسطية التي اعتادت على إدانة
مثل تلك الهجمات يفترض أن تلك
الدول قلقة أيضا مما كان يحدث في
الصحراء السورية. ومن ثم يأتي
سؤال مهم حول ما إذا كانت و كيف
كانت كوريا الشمالية منخرطة في
الموضوع وذلك بسب أن مشروع
المفاعل يبدو مشابهاً لذلك
الموجود لدى حكومة كيم جونغ ايل
و الذي صمم لتوليد البلوتونيوم
لترسانة نووية صغيرة الحجم و
لكنها فعالة.
إن ما أصبح واضحاً الآن هو ان
المخاطرة من القيام بعمل وقائي
تبدوا أكبر مما فعله بوش في
العام 2003, عندما أعلن أن الجهود
العراقية لبناء ترسانة أسلحة
دمار شامل – و هي الأسلحة التي
أصبح معروفاً أنها غير موجودة-
تبرر القيام بعمل عسكري. أما في
الحالة السورية فان بوش لم ينبس
ببنت شفة لحد الآن. وفي حالة
إيران و التي تحدت الأمم
المتحدة لعدة سنوات بينما كانت
تقوم بإنشاء بنية تحتية نووية و
التي تعتقد الولايات المتحدة
أنها مصممة لإعطاء إيران القدرة
على صنع قنبلة نووية, فان بوش
يصر بشكل علني بأن هناك وقتاً
كافياً للدبلوماسية.
السيد مايكل جرين المدير السابق
لآسيا في مجلس الأمن القومي و
الأستاذ حالياً في جامعة جورج
تاون يقول بأن بوش لديه وعي بشكل
جيد بان كل ما يملكه هو 15شهراً ,
وهو وقت قليل لتحقيق إنجازات من
شأنها إعادة التوازن للعراق.و
الضربة الوقائية الإسرائيلية –
كما يقول- :"قد تقف في وجه
مشروعيه الكبيرين وهما العمل
على تحقيق الاستقرار في الشرق
الأوسط و جعل كوريا الشمالية
تتخلى عن أسلحتها النووية". ويقول جرين أنه و على العكس من
ذلك فان الإسرائيليين يفكرون
لخمس أو 10 سنوات إلى الأمام. وقد
رأوا فرصة في إعاقة و إحباط
السوريين و إطلاق طلقات تحذيرية
لن يخطأ الإيرانيون في التقاطها.
يقول جرين :" إذا كنت أنت مكان
إسرائيل وكنت تنظر إلى هذا’,
فان قيمة ضرب سوريا هي أنها سوف
ترسل إشارة تتضمن الإيرانيين,
وقد ينطبق هذا على المثل الصيني
الذي يقول بأنه عليك في بعض
المرات أن تقتل الدجاجة لتخيف
القرد". وقد كان هذا بالطبع جزئاً من
منطقية حرب العراق بدايات العام
2003. في تلك الأيام تحدث مساعدو
بوش عن الكيفية التي خفضت فيها
هجمات 11 سبتمبر قدرة الولايات
المتحدة على التسامح مع الخطر
الذي يمثله امتلاك دولة معادية
لأسلحة الدمار الشامل. و قد
تحدثوا عن "الأثر" الذي
سيحدثه إسقاط صدام حسين حول
العالم. ووفقاً لهذه النظرية
فان الكوريين الشماليين و
الإيرانيين و آخرين سوف يشاهدون
ما حصل في العراق و سوف يعيدون
النظر في طموحاتهم النووية. ولكن الأمور لم تسر بذلك الاتجاه.
إذ قامت كوريا الشمالية بطرد
المفتشين الدوليين بعد أن اتهمت
إدارة بوش حكومة كيم بالخداع
فيما يتعلق بالاتفاقية النووية
التي وقعت في عهد الرئيس
كلينتون, ومن ثم سارعت إلى إنتاج
الوقود الكافي لإنتاج العديد من
القنابل النووية. وقد قام
الكوريون الشماليون بإجراء
اختبار نووي, حقق نجاحاً محدودا
قبل سنة من الآن. و يبقى موضوع ما
إذا باعوا تصاميم أو أجزاء من
بنيتهم التحتية النووية خاضعاً
للتحقيق و النقاش بسبب المشروع
السوري. وقد سرعت إيران خطواتها قدماً
أيضاً وقامت ببناء طاردات
مركزية لتتمكن من تخصيب
اليورانيوم, وذلك على الرغم من
ان مجلس الأمن في الأمم المتحدة
قد فرض بعض العقوبات عليها و هدد
بفرض المزيد منها.
وبينما واجهت تلك العقوبات الفشل,
فان أية إشاعات تتعلق بضربة ضد
منشآت طهران النووية تستقبل من
قبل المسئولين الكبار في
الإدارة الأمريكية بسؤال نمطي :
" ثم ماذا؟" ويجادلون بأن
إيران لديها الكثير من الطرق
للرد على المصالح الأمريكية في
العراق و في أسواق النفط و من
خلال الشرق الأوسط برمته. ومع تمتدد الجيش الأمريكي في
العراق, فان مصداقية أي تهديد
أمريكي للقيام بعمل وقائي في أي
مكان آخر في الشرق الأوسط – و
التعامل مع تبعاته- أمر مشكوك
فيه و خاضع للسؤال. علاوة على
ذلك فان بوش لم يخف رغبته في أنه
يريد ترك منصبه بعد تحقيق بعض
الانتصارات الدبلوماسية. وفعلياً فان هذا الأمر قد أسكت
الحديث حول الضربات الوقائية,
فالرئيس تحدث بقوة قبل 5 سنوات
مضت حول مخاطر "أسوأ الأسلحة
في العالم" بيد صدام حسين و
لكنها كانت مدروسة أكثر بكثير
مما هي في يد إيران و سوريا. ان التوصل الى اتفاقية مع كوريا
الشمالية للتخلي عن برنامجها
ووقودها النووي قد يكون بحاجة
للنظر الى الماضي لمعرفة ما إذا
كانت كوريا قد باعته الى دولة
أخرى. و قد يعني هذا إحضار
السوريين , حتى قبل الحصول على
إجابة منهم حول طبيعة المبنى
الذي كانوا ينشئونه في الصحراء. Pre-emptive
caution: The case of Syria By
David E. Sanger Published:
It
was President George W. Bush who, a year after the Sept.
11 terrorist attacks, rewrote But
that was the fall of 2002, when the world looked very
different from how it does in the fall of 2007. Now, the
case of Five
years later, dealing with nations that may have nuclear
weapons ambitions — but are also staying within the
letter of the Nuclear Nonproliferation Treaty — looks
a lot more complicated than it once did. This
time it was the Israelis who invoked Bush's doctrine,
determining that what they believed was a nascent Syrian
effort to build a nuclear reactor could not be tolerated. In
a curious role reversal, some of Bush's own top advisers
were urging restraint before It
may be months or years before all the mysteries
surrounding the attack on What
has become clear is that the risks of taking pre-emptive
action now look a lot greater to Bush than they did in
2003, when he declared that Iraq's efforts to build
weapons of mass destruction — weapons that famously
turned out not to exist — justified military action.
In the Syrian case he has steadfastly refused to say
anything. In the case of Michael
Green, a former director for By
contrast, Green said, the Israelis are thinking five or
10 years ahead. They saw a chance to thwart the Syrians
and to fire a warning shot that the Iranians could not
fail to notice. "If
you are Israel and you are looking at this, the value of
striking Syria is that it sends a signal, including to
the Iranians," Green said. "This follows the
Chinese proverb that sometimes you have to kill the
chicken to scare the monkey." That,
of course, was part of the logic of It
did not turn out that way. While
those sanctions have failed, any rumors in With
the American military stretched in Already,
that has muted the talk about pre-emptive strikes; the
president who five years ago talked constantly about the
dangers of "the world's worst weapons" in
Saddam Hussein's hands has been far more measured about Getting
a deal with http://www.iht.com/articles/2007/10/15/america/15assess.php?page=1 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |