ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 07/11/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الدبلوماسية هي الأمل الوحيد مع إيران

بقلم: كليف كروك

فايننشال تايمز 4/11/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

ان أفضل طريقة للتعامل مع إيران هو أمر ليس صعب المعرفة. ان الأمر الصعب هو القبول بأن فرص النجاح مع إيران ضعيفة جداً. إذا قامت الولايات المتحدة و الآخرون ببذل كل جهد معقول ممكن فان إيران سوف تمتلك السلاح النووي بأي حال من الأحوال. ان هذه النظرة و التي لا يفضل أن يفضل الإنسان التفكير بها, مرعبة جداً. كيف ستكون السياسة صحيحة وصائبة في تلك  الحالة ؟ ان كل ما يستطيع أن يقوله الفرد بأن البدائل المتوفرة أكثر سوءً.  

ان الشئ الصحيح هو زيادة الضغط الدبلوماسي و الاقتصادي على الحكومة الإيرانية و التهديد بالقيام بالعمل العسكري إذا فشل ذلك هو  أمر أكثر مصداقية من أجل تقديم مخرج أكثر إغراء لإيران من المواجهة. ان السياسة الصائبة وكما هي الكليشة الدائمة هي عصا اكبر و مزيد من الجزر.

مجموعة صغيرة  ولكن صوتها لا يزال مسموعاً من صقور الإدارة الأمريكية ( بمن فيهم نورمان بودهورتز الذي يقدم النصح لرولف جولياني) يريد قصف إيران بشكل مباشر. ان هذه السياسة ليس لها فرصة في النجاح. ان الهجمات الجوية لن تؤدي الى تدمير قدرة إيران في تطوير الأسلحة النووية. ان لدى إيران سنوات طويلة من الخبرة  – و في ذهنها ما حدث للمفاعل النووي العراقي الذي دمرته الطائرات الإسرائيلية عام 1981-  في إخفاء بنيتها التحتية من الأسلحة النووية. يتخيل الإنسان بفزع التقرير الصحفي بعد الضربات الجوية الأولى, الصور الجوية التي أخذت للبنايات بدقة بالغة و العيون التي تدور في الولايات المتحدة وفي العالم وعبر العالم بعد الادعاء بأن الهدف الصحيح قد ضرب.

ان الضربات قد تقوي موقف الرئيس أحمدي نجاد كزعيم متفوق عوضاً عن مساعدة المعتدلين الذين يعارضونه. ان الرجل الذي دعا الى إزالة إسرائيل عن الخارطة ليس بذلك الرجل الذي سوف يتوارى أو يهرب من الصراع. " هاجموهم حالاً" سوف تقود و باحتمالية عالية الى إيران بقدرة نووية سوف تكون أكثر اتحاداً تحت قيادة متطرفة ونية أكثر تطرفاً في اهانة أمريكا . ان الضربات الجوية قد تؤدي الى تأجيل حصول ذلك, و لكن قريباً فان الغرب سوف يجد نفسه في موقف أكثر سوءً.

لو كتب النجاح للحرب في العراق – ولو كان لدى صدام أسلحة للدمار الشامل و نجحت عمليات إعادة اعمار العراق- فان الحسابات سوف تكون مختلفة.وقتها سوف يكون تهديد القيام بحرب على إيران أكثر مصداقية, وقد يكون التهديد بحد ذاته كافياً في تلك الحالة. على الأقل فانه قد يؤدي الى تعقيد حسابات إيران.

ولكون الحرب في العراق تسير بشكل سئ, تاركة الولايات المتحدة ضعيفة سياسياً و عسكريا فان سياسة التهديد الفردية ًليس مشكوكا فيها فقط كما قد تكون في أي حالة أخرى بل في الحقيقة لا يوجد لها أي معنى في الأصل. و للتأكيد فانه اذا كان السيد أحمدي نجاد يحسب بأن فرصة الضربة الأمريكية تساوي صفر فانه مخطئ. بل ان الفرصة قد تكون عالية جداً(من يدري؟) و هذا الاحتمال العالي سيزداد اذا وضعنا الضربات الإسرائيلية بعين الاعتبار. ولكن عندما يأتي الأمر الى التهديدات التي لا يتمنى احد أن تتحقق فان التفكير العميق  هو ما يجب أن نأخذه بعين الاعتبار. ان أمريكا ما بعد العراق تشكل خطراً ضعيفاً. و عندما تبدو ضعيفاً و السياسة الوحيدة التي تستمر عليها هي إطلاق التهديدات فان عليك في النهاية أن تقوم بما تهدد به , ومن ثم ماذا ؟ ان الكلفة الأكبر للحرب الفاشلة في العراق قد تتحول الى إيران المزودة بالسلاح النووي.

لجعل عصاها أكثر غلظة, و لو كان استعمالها قليل الاحتمال, فان الأمريكان بحاجة الى رئيس أكثر شعبية و حلفاء أكثر شجاعة و إحساس أوسع بالغضب بسبب استخفاف إيران بالنظام العالمي للأسلحة النووية ( بغض النظر عن سلوكها في العراق). ان المزيد من الجزر بحاجة الى قيام الولايات المتحدة بتقديم ما تشتهيه القيادة الإيرانية بشكل كبير وهو : الاحترام. الحديث عن المساعدة مع مراقبة شديدة على برنامج نووي مدني دون إجبار إيران للتراجع أولا سوف يخدم هذا الهدف. و إذا رفض هذا العرض فانه من الأفضل تعبئة الرأي العام العالمي ضد إيران. و لكن إدارة بوش ليس لديها شعبية أو مصداقية في بيتها و لديها عدم رغبة في الاعتماد على الحلفاء الضعيفين و الأمم المتحدة وترفض فكرة تقديم انتصارات شكلية و تجميلية للأعداء. ان جميع هذا إضافة الى العناد يجهز الإدارة تجهيزاً سيئاً لتقديم جدول أعمال مناسب.

وبدلاً من قيادة جهود دبلوماسية قاسية فان الولايات المتحدة فضلت الابتعاد  عن المبادرات الأوروبية المذبذبة. لإثبات أن هذه النقطة لم تقدم الكثير لتقدم الأمن القومي الأمريكي. الحكومات الأوروبية من جهتها كانت بطيئة في الاعتراف بفشل مبادراتها. ان على جميعهم أن يفكروا ملياً و بشكل أكبر في ما الذي سيتعرض لديهم للخطر اذا أطلقت إيران طموحاتها النووية. و الأمر نفسه يجري على روسيا التي لا تفتقر هي أيضاً الى المسلمين العصاة و المقلقين. ان وجود إدارة بوش في حالة من العزلة كان أمراً سعيداً لكل من أوروبا و روسيا في أن تشاهداه. ترى هل يستحقون ثمن إيران المسلحة نووياً؟

ان إدارة بوش قد تكون كفيفة  عن الأخطاء التي ارتكبتها في السابق, و لكن فيما يخص التهديد الذي تفرضه إيران فان نظرها يبدو جيداً. ضمنيا ً على الأقل فإنها يجب أن تعترف بضعفها حالياً – بالطلب من الحلفاء في أن يساعدوها في تشديد العقوبات و من اجل تقديم العروض لإيران فيما اذا قامت بالتعاون. و لكن علينا أن لا نخطئ و على أوروبا و روسيا ان تعدل ترهيبها لإيران بشكل أكبر. و عليهم أن يدركوا أنهم بحاجة الى مساعدة  جورج بوش في هذا الأمر بالقدر الذي يحتاج فيه البيت الأبيض الى مساعدتهم.   

و حتى لو صارت الدبلوماسية أكثر قساوة, فانه من المرجح أن تمتلك إيران الأسلحة النووية. و لكن لن يكون هناك عذر للحكومات في بذل جهد أقل مما يمكنهم بذله. .

Diplomacy is the only hope on Iran

By Clive Crook

Published: November 4 2007 16:49 

Last updated: November 4 2007 16:49

The best course in dealing with Iran is not hard to see. The difficult thing is having to accept that its chances of success are poor. If the US and others do all they sensibly can, Iran will probably acquire nuclear weapons anyway. This prospect, much as one might prefer not to think about it, is terrifying. How can such a policy be right in that case? All one can say is that the alternatives are worse.

The right thing is to increase the diplomatic and economic pressure on the Iranian government, to make the threat of military action if that fails more credible and to offer Iran more attractive exits from the confrontation. The right policy, as the cliché has it, is a bigger stick and more carrots.

A diminished but still vocal group of American hawks (including Norman Podhoretz, who advises Rudolph Giuliani) wants to bomb Iran right away. This policy has almost no chance of success. Air strikes would not destroy Iran ’s ability to develop nuclear weapons. The country has had years – ever mindful of Osirak, the Iraqi nuclear facility destroyed by Israeli aircraft in 1981 – to disperse its nuclear-weapons infrastructure. One imagines with dismay the press briefings after the first strikes, the aerial photographs of buildings taken out with stunning precision, and the rolling of eyes in the US and around the world at the claim that the right things had been hit.

Strikes could strengthen President Mahmoud Ahmadi-Nejad’s position as sub-supreme leader, rather than helping the “moderates” who oppose him. A man who calls for Israel to be wiped off the map is not one to shy away from conflict. “Attack them now” leads, with high probability, to an Iran with nuclear weapons that is more not less united behind an extremist leadership and more intent on humiliating America . Air strikes might delay that outcome, but before long, the west would probably find itself in an even worse position.

If the war in Iraq had succeeded – if Saddam Hussein had had weapons of mass destruction and reconstruction had worked – the calculations would be different. The threat of war against Iran would then have been credible, and maybe enough by itself to get results. At a minimum, it would have complicated Iran ’s calculations.

 

 

 

 

 

 

Because the war in Iraq has gone so badly, leaving the US militarily politically weakened, a single- stranded policy of threats is not merely questionable, as it would have been in any case, but almost nonsensical. To be sure, if Mr Ahmadi-Nejad is calculating that the chance of American air strikes is zero, he is wrong. They might be as high as (who knows?) one in three – and higher still if you weigh the odds of an Israeli strike. But when it comes to threats that you hope not to carry out, perception is what counts. Post-Iraq, America is much less menacing. When you look weak and your only policy is to keep making threats, in the end you have to carry them out – and then what? The largest cost of the failed war in Iraq (which is saying something) may yet turn out to be a nuclear-armed Iran .

To make its stick bigger, and therefore less liable to have to be used, America needs a more popular president, braver allies and a wider sense of outrage at Iran ’s flouting of the international nuclear weapons regime (to say nothing of its conduct in Iraq ). More carrots requires the US to offer Iran ’s leaders what they crave most: respect. Talks on help with a tightly monitored civil nuclear programme, without forcing Iran to back down first, would serve that purpose. If the offer was spurned, so much the better for mobilising international opinion against Iran . But the Bush administration is unpopular and untrusted at home, reluctant (with reason) to rely on feckless allies and the United Nations, and repelled by the idea of offering cosmetic victories to enemies. All that and stubborn, too. To put it mildly, it is badly equipped to advance the needed agenda.

 

Rather than leading a tough diplomatic effort, the US has preferred to stand aside from Europe ’s vacillating initiatives, as if content to show they will not work. Proving that point has done little to advance American security. Europe ’s governments, for their part, have been slow to acknowledge the failure of their toothless diplomacy. All of them need to think much harder about what they have at stake if Iran realises its nuclear weapons ambitions. The same goes for Russia, which is not lacking in restless and rebellious Muslims. The writhing of an isolated Bush administration have been pleasant for Europe and Russia to watch. Are they worth the price of a nuclear-armed Iran ?

The Bush administration might be blind to its own past mistakes, but on the threat posed by Iran its eyesight is good. Tacitly, at least, it must now acknowledge its weakness – by reaching out to allies for help in toughening sanctions and by offering to reward Iran for co-operating. But, make no mistake, Europe and Russia have an even more daunting adjustment to make. They must recognise that they need George W. Bush’s help in this at least as much as the White House needs theirs.

Even if a tougher and more concerted diplomacy happens, Iran is likely to end up with nuclear weapons. But it would still be inexcusable for governments to do less than their best to stop it.

clive.crook@gmail.com

http://www.ft.com/cms/s/0/a0970958-8af3-11dc-95f7-0000779fd2ac.html?nclick_check=1

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ