ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 22/11/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أمريكا تفقد إيمانها "بالامبريالية"

بقلم: جيديون راشمان

فايننشال تايمز 19/11/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

حسناً, لقد كان ذلك سريعاً جداً, لقد أصبحت فكرة الإمبراطورية شائعة جداً في واشنطن دي سي عام 2003 . و لكن ذلك الغزل لم يستمر لأكثر من ثلاث سنوات. لقد تم إرجاع  الصقور الامبرياليين الى الخزائن مرة أخرى. ان التحدي بالنسبة لأمريكا يتمثل حالياً في تجنب الانزلاق المباشر من الامبريالية الى الانعزالية. 

صحيح أن الرئيس جورج بوش أصر دائماً على أنه ليس لدى الولايات المتحدة أي طموحات امبريالية. و لكن – وكما كان دائماً- فان نائبه كان لديه أجندته الخاصة. عام 2003 مباشرة بعد غزو العراق  , كتب ديك تشيني في بطاقات عيد الميلاد التي أرسلها الى أصدقائه ما يلي :" اذا كان لا يمكن للعصفور أن يهبط على الأرض دون ملاحظته, فهل من الممكن أن تصعد الإمبراطورية بدون مساعدته؟"

ولكن العديد من المحافظين الأمريكيين كانوا و بشكل ملحوظ أقل حياء. فقد كتب ماكس بووت من مجلس العلاقات الخارجية مقالاً عنونه بشكل صريح ب "القضية بالنسبة للإمبراطورية الأمريكية". أما تشارلز كراوثامر المعلق الصحفي المهم قال بان أمريكا "هي القوة المسيطرة في العالم, و القوة الأكثر هيمنة منذ روما. ان الأمريكان في موقع يمكنهم الآن من خلق واقع جديد". وقد أوصى كراوثامر أن يتم هذا الأمر من خلال " إظهار الإرادة الأمريكية المتصلبة و العنيدة". و في كتابين مهمين أراد المؤرخ البريطاني و الكاتب في الفايننشال تايمز أن يعيد السمعة الى الإمبراطورية البريطانية وقال بأن امبريالية أمريكا الليبرالية " مفيدة اليوم في سياق المصالح الأمريكية الخاصة و إيثار الغير".

ان المقارنات الامبريالية لا زالت تفتن أمريكا اليوم. و لكن الكتب الأمريكية الأخيرة حول الإمبراطورية أقل تفاؤلاً بشكل ملحوظ من تلك التي ظهرت قبل سنتين فقط. فكتاب كولين ميرفي "هل نحن روما؟"  - و الذي كان الأفضل مبيعاً هذا العام- جاء فيه أن الولايات المتحدة تعيش حالياً في خطر محاكاة سقوط روما إضافة الى خطر الدخول في الطراز الروماني من الفساد و الغطرسة. ان على الولايات المتحدة ان تعيد اكتشاف مزاياها المدنية مرة أخرى.

أما ايمي شوا التي كتبت "يوم الإمبراطورية" أطلقت أيضاً طلقات تحذيرية. وقالت بأن "القوى العظمى المطلقة" (وهو المصطلح الذي تفضله على الإمبراطورية) كانت دائماً متسامحة و مفتوحة. وتعتقد السيدة شوا ان أكبر خطر يتهدد القوة الأمريكية هو انزلاقها في التعصب و كراهية الأجانب وسحق المهاجرين و اعتناق المبدأ العسكري. ان باستطاعة الولايات المتحدة أن تبقى "القوة العظمى المطلقة لعقود قادمة" ولكن فقط في حالة أنها – كما تعتقد شوا- اختارت أن تبني قوتها على أساس من الفرص الدينامية و القوة الأخلاقية". 

ولكن يبدو أنه من اللازم أن تنتهي الكتب حول الدور الأمريكي في العالم في إشارة الى تفاؤل معسول . ( و قد أعلن كولن ميرفي بأن الطريق لتفادي الأسلوب الروماني في الانحدار واضح جداً. وهو " الترياق بالنسبة لأمريكا"). ومع هذا فان المناخ الثقافي قد تغير بشكل واضح. ان انتصار الإرادة الذي تنبأ به كراوثامر لم يتحقق في العراق أو في أفغانستان. ان المثقفين الأمريكيين يفقدون إيمانهم في إمكانية تحقق الإمبراطورية. و السؤال هنا : ما هو التالي؟

المحافظون الذين اعتنقوا كلمة " الإمبراطورية" لسنوات ماضية كانوا مستفزين بشكل متعمد. فإذا كانت الولايات المتحدة في مزاج "إمبراطوري" في العام 2003, فهذا يعني ببساطة أن الولايات المتحدة كانت مصممة على استخدام تفوقها الاقتصادي و العسكري لتغيير العالم. و لو تضمن ذلك الغزو و الاحتلال و إعادة تشكيل الدول جميعها.

بعد مرور أربع سنوات, فان "الامبريالية" تبدو أصعب بكثير و أقل جاذبية. ويتخوف الجنرالات في الجيش الأمريكي بأن آلتهم العسكرية يمكن أن "تنكسر" في العراق. إضافة الى أن العجز المالي في تزايد و الدولار في انخفاض.

ولكن من غير المحتمل أن يقود هذا التشاؤم الجديد الى  مغادرة العراق بشكل سريع. و لكن هذا يعني ان الولايات المتحدة سوف تكون أكثر ممانعة في الدخول في مزيد من المغامرات "الامبريالية" حول العالم.

 بالطبع فان الولايات المتحدة مرت بفترة مشابهة من الانطواء بعد حرب فيتنام. و لكنها لم تستمر طويلاً. و لكن الفرق هو أنه في حقبة ما بعد فيتنام فان الخصم الوحيد لدور أمريكا كقوة امبريالية عظمى كان الاتحاد السوفيتي  الذي كان في طور الهبوط. و لكن في هذه المرة هناك خصوم جدد و قوى صاعدة يبدو أنها وبشكل ملفت للنظر أكثر ديناميكية مما كان الاتحاد السوفيتي عليه.

فبينما أمريكا مهددة بالانزلاق نحو الركود و الكساد, فان الصين لا زالت تشهد نمواً يصل الى 10% سنوياً. و الآن فان 4 من أكبر10 شركات رأسمالاً في العالم هي شركات صينية. و لكن من غير المحتمل أن يتجاوز الاقتصاد الصيني  الاقتصاد الأمريكي لجيل أو أكثر. كما أن الصين تواجه مشاكل داخلية معروفة إضافة الى أن قادة البلاد لا يظهرون إشارات كافية على أنهم يعملون على تطوير سياسة خارجية حقيقية. أما القوى الإمبراطورية الأخرى فهي أقل إقناعا. فالهند لا تزال قوة إقليمية. و الاتحاد الأوروبي يفتقر الى العضلات العسكرية و يناضل من أجل الحديث بصوت واحد.

و لكن البعض قلقون من أن العالم بدون " إمبراطورية" مسيطرة سوف يكون أكثر خطورة. من الذي سيضمن النظام" ؟ و من الذي سيبقي طرق الشحن مفتوحة و يضع النظام المالي العالمي؟ ان الفكرة بأن هذه الأشياء سوف تقرر بسلام في الأمم المتحدة لا تبدو فكرة واقعية.

و لكن هناك سبب واحد للتفاؤل. على الرغم من حرب العراق, فانه في الواقع فان القوى الصاعدة قد تقبل ضمنياً بالقيادة الأمريكية لبعض الوقت في الفترة القادمة. و يعود هذا الى أن القوى الصاعدة الجديدة لديها مصالح مباشرة في أن يسير النظام العالمي الحالي بشكل سلس.

لقد اكتسبت الإمبراطوريات السابقة قوتها و ثروتها عن طريق غزو الأراضي وفتحها. ولكن الصين و الهند و حتى روسيا الناهضة يحاكون أمريكا من خلال مقايضة طريقهم الى العظمة. ان نخبهم الحاكمة اغتنت بشكل مباشر من العولمة. وهم يعرفون أيضاً – على الرغم من العراق- أن أمريكا لا زالت تملك أكبر اقتصاد و أقوى جيش في العالم. قد تكون الولايات المتحدة ابتعدت عن فكرة التصرف كروما الجديدة. و لكن البرابرة لا زالوا بعيدين جداً عن "بيلتواي" .

America loses faith in imperialism

By Gideon Rachman

Published: November 19 2007 19:11 

Last updated: November 20 2007 07:01

Well, that was quick. In 2003, the idea of empire became fashionable in Washington , DC . But the flirtation has lasted little more than three years. The imperial eagles are being put back in the cupboard. The challenge for the US now will be to avoid sliding straight from imperialism to isolationism.

It is true that President George W. Bush always insisted that the US had no imperial ambitions. But – as ever – his vice-president had his own agenda. In 2003, just after the invasion of Iraq , the Christmas card that Dick Cheney sent to his friends read: “And if a sparrow cannot fall to the ground without His notice, is it probable that an empire can rise without His aid?”

Many American conservatives were considerably less coy. Max Boot of the Council on Foreign Relations wrote an article frankly entitled: “The Case for American Empire”. Charles Krauthammer, an influential columnist, panted that America “is the dominant power in the world, more dominant than any since Rome . America is in a position to ... create new realities.” Mr Krauthammer recommended that this be done by “unapologetic and implacable demonstrations of will”. In two influential books, Niall Ferguson, a British historian and FT contributing editor, sought to rehabilitate the reputation of the British empire and to suggest that liberal US imperialism “makes sense today in terms of both American self-interest and altruism”.

Imperial analogies still fascinate America . But the latest American books on empire are markedly less optimistic than the ones appearing a couple of years ago. Cullen Murphy’s Are We Rome ? – which made the best-seller lists this year – argues that the US is in danger of emulating Rome’s decline and fall by succumbing to Roman-style corruption and arrogance. America needs to rediscover its civic virtues.

Amy Chua’s just-published Day of Empire also strikes a warning note. It argues that “hyper-powers” (a term she prefers to “empire”) have always been tolerant and open. Ms Chua thinks the biggest danger to American power is if the US slips into intolerance and xenophobia – bashing immigrants and embracing militarism. America can remain “the world’s hyper-power in decades to come”. But only, she thinks, if it chooses to base its power on “opportunity, dynamism and moral force”.

It seems to be all but obligatory to end books on America ’s role in the world on a note of sugary optimism. (Cullen Murphy declares that the way to avoid Roman-style decline is clear: “The antidote is being American.”) Nonetheless, the intellectual climate has obviously changed. The triumph of the will foretold by Mr Krauthammer has not materialised in Iraq or Afghanistan . American intellectuals are losing faith in the allure and possibility of empire. The question is: what next?

 

The conservatives who embraced the word “empire” a few years ago were being deliberately provocative. If America was indeed in something like an “imperial” mood in 2003, it simply meant the US was determined to use its economic and military pre-eminence to change the world. If that involved invading, occupying and reshaping whole countries, so be it.

 

Four years on, “imperialism” looks a lot harder and less attractive. America ’s generals fret publicly that their formidable military machine could be “broken” in Iraq . The fiscal deficit is mounting and the dollar is falling.

This new pessimism is unlikely to lead to a rush to leave Iraq . But it does mean that the US will be very reluctant to undertake further “imperial” ventures around the world.

Of course, America went through a similar period of introversion after the Vietnam war. It did not last long. The difference is that in the post-Vietnam era the only potential rival for the role of global imperial power – the Soviet Union – was (we see in retrospect) in terminal decline. This time round there are new, rising powers that seem considerably more dynamic than was the USSR .

As America threatens to slide into recession, China is still growing at 10 per cent a year. Four of the world’s 10 largest companies by market capitalisation are now Chinese. But the Chinese economy is unlikely to overtake that of the US for a generation or more. China also faces a host of well-known domestic problems and the country’s leaders show little sign of developing a truly global foreign policy. Other potential imperiums are even less convincing. India is still a regional power. The European Union lacks military muscle and struggles to speak with one voice.

Some worry that a world without a dominant “imperial” power will be more dangerous. Who will ensure order? Who will keep the shipping lanes open and set the rules for the global financial system? The idea that all these things will be peacefully settled at the United Nations does not seem realistic.

But there is one cause for optimism. Despite Iraq , it may in fact suit the rising powers tacitly to accept US leadership for some time to come. That is because the new rising powers have a direct stake in the smooth functioning of the current international system.

 

Previous empires have gained power and wealth by conquering territory. But China , India and even a resurgent Russia are emulating America by trading their way to greatness. Their ruling elites are directly enriched by globalisation. They also know that – despite Iraq America still has the largest economy and the most powerful military in the world. The US may have gone off the idea of acting as the new Rome . But the barbarians are still a long way from the Beltway.

gideon.rachman@ft.com

http://www.ft.com/cms/s/0/f84deb1a-96b2-11dc-b2da-0000779fd2ac.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ