ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أمريكا
تفقد إيمانها "بالامبريالية" بقلم:
جيديون راشمان فايننشال
تايمز 19/11/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي حسناً, لقد كان ذلك سريعاً جداً,
لقد أصبحت فكرة الإمبراطورية
شائعة جداً في واشنطن دي سي عام
2003 . و لكن ذلك الغزل لم يستمر
لأكثر من ثلاث سنوات. لقد تم
إرجاع الصقور
الامبرياليين الى الخزائن مرة
أخرى. ان التحدي بالنسبة
لأمريكا يتمثل حالياً في تجنب
الانزلاق المباشر من
الامبريالية الى الانعزالية.
صحيح أن الرئيس جورج بوش أصر
دائماً على أنه ليس لدى
الولايات المتحدة أي طموحات
امبريالية. و لكن – وكما كان
دائماً- فان نائبه كان لديه
أجندته الخاصة. عام 2003 مباشرة
بعد غزو العراق
, كتب ديك تشيني في بطاقات
عيد الميلاد التي أرسلها الى
أصدقائه ما يلي :" اذا كان لا
يمكن للعصفور أن يهبط على الأرض
دون ملاحظته, فهل من الممكن أن
تصعد الإمبراطورية بدون
مساعدته؟" ولكن العديد من المحافظين
الأمريكيين كانوا و بشكل ملحوظ
أقل حياء. فقد كتب ماكس بووت من
مجلس العلاقات الخارجية مقالاً
عنونه بشكل صريح ب "القضية
بالنسبة للإمبراطورية
الأمريكية". أما تشارلز
كراوثامر المعلق الصحفي المهم
قال بان أمريكا "هي القوة
المسيطرة في العالم, و القوة
الأكثر هيمنة منذ روما. ان
الأمريكان في موقع يمكنهم الآن
من خلق واقع جديد". وقد أوصى
كراوثامر أن يتم هذا الأمر من
خلال " إظهار الإرادة
الأمريكية المتصلبة و العنيدة".
و في كتابين مهمين أراد المؤرخ
البريطاني و الكاتب في
الفايننشال تايمز أن يعيد
السمعة الى الإمبراطورية
البريطانية وقال بأن امبريالية
أمريكا الليبرالية " مفيدة
اليوم في سياق المصالح
الأمريكية الخاصة و إيثار الغير".
ان المقارنات الامبريالية لا
زالت تفتن أمريكا اليوم. و لكن
الكتب الأمريكية الأخيرة حول
الإمبراطورية أقل تفاؤلاً بشكل
ملحوظ من تلك التي ظهرت قبل
سنتين فقط. فكتاب كولين ميرفي
"هل نحن روما؟"
- و الذي كان الأفضل مبيعاً
هذا العام- جاء فيه أن الولايات
المتحدة تعيش حالياً في خطر
محاكاة سقوط روما إضافة الى خطر
الدخول في الطراز الروماني من
الفساد و الغطرسة. ان على
الولايات المتحدة ان تعيد
اكتشاف مزاياها المدنية مرة
أخرى. أما ايمي شوا التي كتبت "يوم
الإمبراطورية" أطلقت أيضاً
طلقات تحذيرية. وقالت بأن "القوى
العظمى المطلقة" (وهو المصطلح
الذي تفضله على الإمبراطورية)
كانت دائماً متسامحة و مفتوحة.
وتعتقد السيدة شوا ان أكبر خطر
يتهدد القوة الأمريكية هو
انزلاقها في التعصب و كراهية
الأجانب وسحق المهاجرين و
اعتناق المبدأ العسكري. ان
باستطاعة الولايات المتحدة أن
تبقى "القوة العظمى المطلقة
لعقود قادمة" ولكن فقط في
حالة أنها – كما تعتقد شوا-
اختارت أن تبني قوتها على أساس
من الفرص الدينامية و القوة
الأخلاقية".
ولكن يبدو أنه من اللازم أن تنتهي
الكتب حول الدور الأمريكي في
العالم في إشارة الى تفاؤل
معسول . ( و قد أعلن كولن ميرفي
بأن الطريق لتفادي الأسلوب
الروماني في الانحدار واضح جداً.
وهو " الترياق بالنسبة
لأمريكا"). ومع هذا فان المناخ
الثقافي قد تغير بشكل واضح. ان
انتصار الإرادة الذي تنبأ به
كراوثامر لم يتحقق في العراق أو
في أفغانستان. ان المثقفين
الأمريكيين يفقدون إيمانهم في
إمكانية تحقق الإمبراطورية. و
السؤال هنا : ما هو التالي؟ المحافظون الذين اعتنقوا كلمة
" الإمبراطورية" لسنوات
ماضية كانوا مستفزين بشكل متعمد.
فإذا كانت الولايات المتحدة في
مزاج "إمبراطوري" في العام
2003, فهذا يعني ببساطة أن
الولايات المتحدة كانت مصممة
على استخدام تفوقها الاقتصادي و
العسكري لتغيير العالم. و لو
تضمن ذلك الغزو و الاحتلال و
إعادة تشكيل الدول جميعها. بعد مرور أربع سنوات, فان "الامبريالية"
تبدو أصعب بكثير و أقل جاذبية.
ويتخوف الجنرالات في الجيش
الأمريكي بأن آلتهم العسكرية
يمكن أن "تنكسر" في العراق.
إضافة الى أن العجز المالي في
تزايد و الدولار في انخفاض. ولكن من غير المحتمل أن يقود هذا
التشاؤم الجديد الى
مغادرة العراق بشكل سريع. و
لكن هذا يعني ان الولايات
المتحدة سوف تكون أكثر ممانعة
في الدخول في مزيد من المغامرات
"الامبريالية" حول العالم. بالطبع
فان الولايات المتحدة مرت بفترة
مشابهة من الانطواء بعد حرب
فيتنام. و لكنها لم تستمر طويلاً.
و لكن الفرق هو أنه في حقبة ما
بعد فيتنام فان الخصم الوحيد
لدور أمريكا كقوة امبريالية
عظمى كان الاتحاد السوفيتي
الذي كان في طور الهبوط. و
لكن في هذه المرة هناك خصوم جدد
و قوى صاعدة يبدو أنها وبشكل
ملفت للنظر أكثر ديناميكية مما
كان الاتحاد السوفيتي عليه. فبينما أمريكا مهددة بالانزلاق
نحو الركود و الكساد, فان الصين
لا زالت تشهد نمواً يصل الى 10%
سنوياً. و الآن فان 4 من أكبر10
شركات رأسمالاً في العالم هي
شركات صينية. و لكن من غير
المحتمل أن يتجاوز الاقتصاد
الصيني الاقتصاد
الأمريكي لجيل أو أكثر. كما أن
الصين تواجه مشاكل داخلية
معروفة إضافة الى أن قادة
البلاد لا يظهرون إشارات كافية
على أنهم يعملون على تطوير
سياسة خارجية حقيقية. أما القوى
الإمبراطورية الأخرى فهي أقل
إقناعا. فالهند لا تزال قوة
إقليمية. و الاتحاد الأوروبي
يفتقر الى العضلات العسكرية و
يناضل من أجل الحديث بصوت واحد. و لكن البعض قلقون من أن العالم
بدون " إمبراطورية" مسيطرة
سوف يكون أكثر خطورة. من الذي
سيضمن النظام" ؟ و من الذي
سيبقي طرق الشحن مفتوحة و يضع
النظام المالي العالمي؟ ان
الفكرة بأن هذه الأشياء سوف
تقرر بسلام في الأمم المتحدة لا
تبدو فكرة واقعية. و لكن هناك سبب واحد للتفاؤل. على
الرغم من حرب العراق, فانه في
الواقع فان القوى الصاعدة قد
تقبل ضمنياً بالقيادة
الأمريكية لبعض الوقت في الفترة
القادمة. و يعود هذا الى أن
القوى الصاعدة الجديدة لديها
مصالح مباشرة في أن يسير النظام
العالمي الحالي بشكل سلس. لقد اكتسبت الإمبراطوريات
السابقة قوتها و ثروتها عن طريق
غزو الأراضي وفتحها. ولكن الصين
و الهند و حتى روسيا الناهضة
يحاكون أمريكا من خلال مقايضة
طريقهم الى العظمة. ان نخبهم
الحاكمة اغتنت بشكل مباشر من
العولمة. وهم يعرفون أيضاً –
على الرغم من العراق- أن أمريكا
لا زالت تملك أكبر اقتصاد و أقوى
جيش في العالم. قد تكون الولايات
المتحدة ابتعدت عن فكرة التصرف
كروما الجديدة. و لكن البرابرة
لا زالوا بعيدين جداً عن "بيلتواي"
. America
loses faith in imperialism By
Gideon Rachman Published: November 19 2007 19:11 Last
updated: November 20 2007 07:01 Well,
that was quick. In 2003, the idea of empire became
fashionable in It
is true that President George W. Bush always insisted
that the Many
American conservatives were considerably less coy. Max
Boot of the Council on Foreign Relations wrote an
article frankly entitled: “The Case for American
Empire”. Charles Krauthammer, an influential
columnist, panted that Imperial
analogies still fascinate Amy
Chua’s just-published Day of Empire also strikes a
warning note. It argues that “hyper-powers” (a term
she prefers to “empire”) have always been tolerant
and open. Ms Chua thinks the biggest danger to American
power is if the It
seems to be all but obligatory to end books on The
conservatives who embraced the word “empire” a few
years ago were being deliberately provocative. If Four
years on, “imperialism” looks a lot harder and less
attractive. This
new pessimism is unlikely to lead to a rush to leave Of
course, As
Some
worry that a world without a dominant “imperial”
power will be more dangerous. Who will ensure order? Who
will keep the shipping lanes open and set the rules for
the global financial system? The idea that all these
things will be peacefully settled at the United Nations
does not seem realistic. But
there is one cause for optimism. Despite Previous
empires have gained power and wealth by conquering
territory. But http://www.ft.com/cms/s/0/f84deb1a-96b2-11dc-b2da-0000779fd2ac.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |