ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 26/11/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الطريق الطويل الى دمشق

بقلم: سارة مولر*

ناشيونال انترست 19/11/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

لقد كان شهر سبتمبر شهراً عصيباً على الرئيس السوري بشار الأسد. ففي 6 سبتمبر بدأت الشائعات تدور بأن القوات الجوية الإسرائيلية قامت بشن هجوم على موقع عسكري سوري شمال شرق سوريا يشتبه في أنه  مفاعل نووي كوري شمالي. و قد بقيت تفاصيل هذه الضربة قيد الغموض لحد الآن. ومن ثم وفي 19 سبتمبر انفجرت سيارة في حي مسيحي في بيروت أدت الى مقتل نائب برلماني معارض لسوريا هو أنطون غانم. وتشير الشكوك الى دور لعملاء المخابرات السورية في هذا التفجير, و يعتبر غانم العضو الثالث في البرلمان اللبناني الذي يتم اغتياله منذ العام الماضي. وقد تعرض هذا الاغتيال و الذي سيساهم في تأجيل الانتخابات اللبنانية الرئاسية الى الإدانة الدولية.

ولكن شهر سبتمبر حمل أخباراً تقول بأن الولايات المتحدة سوف تدعو سوريا الى مؤتمر سلام الشرق الأوسط  الذي طال انتظاره و الذي سيعقد في انابوليس هذا الشهر. ويشير هذا المؤتمر الى الجهود الأمريكية الأكثر تركيزاً في دفع عملية السلام العربية الإسرائيلية منذ مؤتمر كامب دافيد التي جرى عام 2000 كما أنه يؤشر الى المحاولة الجدية الأولى من قبل إدارة بوش. وقد رحب منتقدو الإدارة بهذا التطور المفاجئ وذلك بعد أن أضاعت هذه الإدارة الفرصة إثر الأخرى. و اذا ما استثنينا اللقاء السريع بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ووزيرة الخارجية رايس في مؤتمر جيران العراق في شرم الشيخ في مايو السابق فان البلدين لم يقوما بأي اتصال دبلوماسي عالي المستوى منذ أن قامت واشنطن بسحب سفيرها من دمشق في فبراير من العام 2005. ومن جانبه فقد أخبر بشار الأسد قناة البي بي سي بان سوريا لن تحضر المؤتمر ما لم تطرح قضية الجولان على الطاولة.

بينما تقتصر الأجندة المطروحة في مؤتمر نوفمبر على تقريب الإسرائيليين و الفلسطينيين من بعضهم لأجل التوصل الى اتفاقية نهائية, فانه ليس هناك من شك بان البيت الأبيض سوف يراقب رد الفعل السوري بحذر من أجل الحكم ما اذا كانت فرص الحديث المباشر الثنائي مع سوريا حول قضايا حيوية أخرى تلوح في الأفق. و القضايا الأكثر أهمية بالنسبة لواشنطن  هو ما تراه واشنطن في سياسات دمشق المربكة نحو كل من العراق و لبنان و العلاقة مع حزب الله, ومن المستبعد أن يلتقي الطرفان مباشرة و ذلك بسبب عدم قدرة سوريا أو ربما عدم وجود الرغبة لديها في تلبية مطالب واشنطن حتى بشكل جزئي.

ان لدى سوريا الخبرة عندما تتعلق الأمور بمغازلة عروض واشنطن الدبلوماسية في المنطقة. في التسعينات قام وزير الخارجية وارن كريستوفر بأكثر من 12 رحلة الى المنطقة على أمل التوصل الى اتفاق مع والد بشار "حافظ الأسد". وقد قام الرئيس كلينتون بعقد العديد من اللقاءات معه, حتى ان كلينتون ذهب بعيداً لدرجة الذهاب الى دمشق للقاء الأسد في أكتوبر عام 1994. وقد وصف أحد المسئولين الأمريكيين الرفيعين ممن كان على اطلاع على المفاوضات التي تجري مع سوريا أن أسلوب المفوضات لدى الأسد في هذه الفترة كان الحديث حول كل شئ وعدم الحصول على أي شئ.

لقد بدا في نهايات أيام الرئيس كلينتون ان التوصل الى اتفاقية سلام بين سوريا و دمشق في متناول اليد خلال أيام قليلة, و لكن موت الرئيس حافظ في حزيران 2000 أدى الى تولي ابنه عديم الخبرة زمام الأمور. وقد نفذ وقت إدارة كلينتون بعد ذلك بزمن قصير.

وقد اتخذت الادارة الحالية مساراً أكثر حذراً من سالفتها. فتحت حكم بوش تحولت سوريا من وسيط مفيد خلال فترة حكم الرئيس كلينتون و بوش الأب الى مرشح ينتظر العضوية في "محور الشر". في بدايات عام 2003 تساءل الكثيرون فيما اذا كانت سياسة بوش تجاه الأسد ستجعل من دمشق المحطة التالية. و لكن فيما بعد ذلك بدأت الحرب في العراق تؤول من سئ الى أسوأ وقد بدأت مسألة تغيير النظام تفقد جدواها و بريقها.

وقد تعرض البيت الأبيض للكثير من الضغوط فيما يتعلق بسياسته تجاه دمشق و خصوصاً بعد أن أوصت مجموعة دراسة العراق في ديسمبر الماضي في أن يتم إشراك سوريا. و في مايو قادت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وفداً من المجلس الى دمشق في خطوة تعرضت للكثير الانتقاد من قبل الادارة. حتى أعلنت رايس الشهر الماضي أن الادارة وافقت على الدخول في حوار مع سوريا في القضايا التي تتعلق بالعراق فقط.

ولكن حتى لو قام السوريون بوضع مطالبهم جانباً فان المسائل التي  سوف تضعها واشنطن  على الطاولة وبساط البحث في انابوليس ليس من غير المرجح ان تحصل فيها على ما تريده من دمشق. ويعود ذلك الى أن صانعي القرار و المثقفين على حد سواء يبالغون بشكل دائم في قدرة سوريا في التأثير على المنطقة. صحيح أن الأسد ( حتى مع وجود محكمة الحريري فوق رأسه) أقوى مما كان عليه عام 2003 عندما كان يجب أن يشعر القصر في دمشق بالخطر للأسلوب الذي تم به إسقاط الرئيس صدام, ولكن فيما يخص القضايا التي تهم واشنطن فان الأسد لا يستطيع تقديم أي شئ.

بالطبع فان العراق في مقدمة جميع الأشياء التي تقوم بها الادارة هذه الأيام. و المسئولون الأمريكان يكررون في كل مرة أن سوريا تتغاضى عن تدفق المقاتلين الأجانب عبر الحدود السورية الى العراق. و لكن تعاوناً كاملاً من جانب دمشق فيما يتعلق بالحدود – على الرغم من الترحيب به- فانه سوف لن يحرك أمريكا قيد أنملة باتجاه إنهاء العنف أو تحقيق هدفها في العراق. فالحل السياسي هو من يستطيع القيام بذلك فقط. ان إيقاف أربعين مقاتلاً أو غير ذلك من العدد الذي يقدر الجيش الأمريكي بأنه يعبر الحدود الى العراق عبر سوريا كل شهر من غير المحتمل أن يؤثر بشكل ملحوظ على نتائج الحرب في العراق.

 وفيما يتعلق بالرابطة بين سوريا و إيران وحزب الله أيضاً فان أهمية سوريا في ذلك بولغ فيها أيضاً. قد يكون هناك علاقة سورية مع إيران و لكن لا يشك احد أن إيران هي أقوى من سوريا وحزب الله. فبينما حصل حافظ الأسد على موقف يتمثل في انه يقف موقف الوسيط بين حزب الله و طهران, إلا ان بشار ظهر وكأنه في حالة من الرهبة من حسن نصر الله ولديه القليل من التأثير الحقيقي على قادة حزب الله المعروفين إن الأمل في أنه سوف يكون قادرا على إيقاف الحزب من مهاجمة اسرائيل في إعادة لحرب الصيف الماضي لا  يتعدى كونه تفكيراً قاصراً

فقط في لبنان أثبت النظام قدرته على التأثير على الأحداث هناك. و لكن و للمفارقة, فان هذه القضية هي من القضايا التي يصعب على كل من دمشق وواشنطن أن تتوصلا فيها الى تفاهم. فمن غير المحتمل ان يساوم بوش على الفرصة الوحيدة لديه في أن تأخذ ديمقراطية معتدلة مكانها في الشرق الأوسط تحت سمعه وبصره. ان إنقاذ لبنان في ان تنحدر نحو السقوط في قبضة نظام المافيا في دمشق مرة أخرى أمر مهم بالنسبة للرئيس بوش,  الذي أعلن مؤخراً أنه سوف يرسل الأدميرال و يليام فالون الى لبنان ليقوم الكيفية التي يمكن أن يتم فيها مساعدة الحكومة اللبنانية في الدفاع عن نفسها في مواجهة "العناصر المتطرفة". و يعتقد الكثير من المحللين بأن لبنان قد حلت محل مرتفعات الجولان كأولوية قصوى بالنسبة للنظام السوري مما يعني أن الأسد لن يساوم أيضاُ على لبنان. ان الكثير من الأمور سيعتمد على الانتخابات الرئاسية اللبنانية, و التي ستزيح الرئيس اميل لحود الموالي لسوريا بشكل نهائي.

و لكن لا شئ من هذه الأمور يدعو إدارة بوش الى عدم الجلوس مع السوريين. بل و على النقيض من ذلك, فان السوريين كان يجب ان يدعوا الى لطاولة منذ زمن بعيد. ولكن بعد تجاوز حاجز الجلوس مع خصومها فان خطوة إدارة بوش التالية يجب أن تتضمن تقويماً موضوعياً لما تستطيع سوريا القيام به و ما لا تستطيع انجازه.

ان الدبلوماسية الناجحة لا تحتاج الى معرفة قوة النقاط والضعف الشخصية فقط بل و يجب التعرف على تلك النقاط الموجودة لدى الخصم. بالنسبة لإدارة بوش فان هذا يعني الإدراك بأن سوريا سوف لن تكون قادرة على إصلاح ما قامت أمريكا بكسره في العراق. كما ان سوريا لن تكون قادرة على تلبية جميع مطالب واشنطن في عشية وضحاها, و لا يعود ذلك الى أن هذه المطالب قد تتناقض مع مصالح سوريا الذاتية و لكن قد تكون هذه المطالب أبعد من قدرة النظام السوري. ويبدو انه في شرق أوسط اليوم ليس هناك من أيدٍ فائزة.

* سارة مولر: باحثة مشاركة في مجلس العلاقات الخارجية.

 

Inside Track: The Long Road to Damascus

by Sara Bjerg Moller

11.19.2007

EMAIL ARTICLE   |   PRINTER FRIENDLY

September was a rough month for Syrian President Bashir al-Asad. On September 6 rumors began circulating that the Israeli Air Force had carried out a strike against a Syrian military installation in the northeast of the country suspected of housing North Korean nuclear technology. Although now confirmed by Syrian and Israeli officials, the strike remains shrouded in mystery. Then on September 19, a massive car bomb ripped through a Christian neighborhood in Beirut , killing anti-Syrian parliamentarian Antoine Ghanem. Widely suspected to be the work of Syrian agents, Ghanem is the third member of Lebanon ’s parliament to be assassinated since last year. The assassination, which prompted the postponement of Lebanon ’s presidential elections, produced unanimous condemnation from the international community.

 

But September also brought news that the United States will invite Syria to its long overdue Middle East peace conference in Annapolis this month. The conference marks Washington ’s most concerted effort at restarting the Arab-Israeli peace process since the failed Camp David talks in 2000 and the Bush Administration’s first serious attempt to date. Administration critics welcomed this surprise development after watching one missed opportunity after another slip by. Outside of a brief encounter between Syrian Foreign Minister Walid al-Moualem and Secretary of State Condoleezza Rice at the Iraq Neighbors meeting in Sharm el Sheikh last May, the two countries have not had any high level diplomatic contact since Washington withdrew its Ambassador in February 2005. For his part, al-Asad told the BBC that Syria will not attend unless the Golan issue is on the table.

While the agenda of the November meeting is limited to bringing the Israelis and Palestinians closer to a final agreement, there is little doubt that the White House will be watching Syria ’s reaction carefully in order to judge whether opportunities for one-on-one talks on other critical issues lie on the horizon. On the issues most important to Washington , however, such as what Washington sees as Damascus ’ destabilizing policies toward Iraq and Lebanon along with its relationship with Hizballah, the two sides are unlikely to see eye to eye since Syria has little ability, nor perhaps the desire, to meet Washington even partway.

Syria is an old hand when it comes to flirting with Washington ’s diplomatic overtures in the region. In the 1990s, Secretary of State Warren Christopher made more than a dozen trips to the region in the hopes of securing a deal with Bashir’s father, Hafez al-Asad. President Clinton held several meetings with him, even going so far as to meet with the senior al-Asad in Damascus in October 1994. One former senior U.S. official involved in negotiations with the Syrians described al-Asad’s negotiating model during this period as holding out for everything and getting nothing.

 

A Syrian-Israeli agreement brokered by Washington appeared to be within reach in the waning days of the Clinton Administration, but Hafez’s death in June 2000 brought his inexperienced son Bashir to the fore. The Clinton Administration’s clock ran out soon thereafter.

The current administration has proceeded more cautiously than its predecessors. Under Bush , Syria went from being a useful broker during the administrations of President Clinton and the first President Bush to candidate-in-waiting for membership in the “axis of evil.” In the heady days of 2003, many were left wondering if the White House’s policy toward the al-Asad regime would be “next stop Damascus .” But then the war in Iraq began to go from bad to worse and regime change lost its appeal and feasibility.

The White House has come under mounting criticism for its policy toward Damascus ever since the Iraq Study Group last December suggested that the U.S. try engaging Syria . In May, House Speaker Nancy Pelosi led a congressional delegation to Damascus —a move that was widely criticized by the administration. Up until Rice’s announcement last month the Bush Administration had only agreed to talk with the Syrians on issues stemming from the war in Iraq .

But even if the Syrians were to put aside their demands that every issue be put on the table and come to Annapolis , the administration is unlikely to get what it wants from Damascus . This is because policymakers and pundits alike have consistently overstated the ability of Syria to influence events in the region. True, al-Asad (even with the Hariri Tribunal hanging over his head) is stronger than he was in 2003, when the swift ouster of Saddam Hussein must have sent a chill down the palace corridors in Damascus . But on the issues that matter most to Washington , al-Asad can’t deliver.

Iraq , of course, is at the forefront of everything the administration does these days. U.S. officials have repeatedly maintained that the Syrians are turning a blind eye as foreign insurgents stream across their borders into Iraq . But one hundred percent Syrian cooperation on the border—while welcome—will not move the United States any closer toward ending the violence or achieving its goals in Iraq . Only a political solution can do that. Stopping the forty or so foreign fighters that the U.S. military now estimates cross the border every month into Iraq is unlikely to significantly affect the war’s outcome.

On the Syria-Iran-Hizballah nexus too, Syria ’s significance has been exaggerated. Syria may be in bed with the Iranians but no one disputes that the latter is clearly the stronger of the two. While Hafez al-Asad was credited with carving out a position for himself as go-between between Hizballah and Tehran , Bashir is widely seen as being in awe of Hasan Nasrallah and has little real influence over the popular Hizballah leader. Hoping that he will be able to stop the group from attacking Israel in a repeat of last summer’s war is nothing short of wishful thinking.

Only in Lebanon has the regime demonstrated its ability to affect events on the ground. But ironically, this is the one issue where Washington and Damascus are the least likely to come to an understanding. Bush is unlikely to compromise on the one chance that a moderate democracy in the Middle East will take root under his watch. Saving Lebanon from slipping back under the control of its Mafia state neighbor has taken on new urgency for Bush, who recently announced he will be sending CENTCOM’s Admiral William J. Fallon to Lebanon to assess how to help the struggling government defend itself against “radical elements.” Many analysts speculate that Lebanon has now replaced the Golan Heights as the regime’s first priority—meaning al-Asad too is unlikely to compromise on Lebanon . Much will depend on the results of the November 24 presidential elections, which could dislodge pro-Syrian President Emile Lahoud once and for all.

None of this is to suggest that the Bush Administration should not sit down with the Syrians. On the contrary, they should have been invited to the table long ago. But after getting over the hurdle of deciding to sit down with its adversary, the Bush Administration’s next step should involve an honest appraisal of what Damascus is and is not capable of accomplishing.

Successful diplomacy requires not only knowing one’s own strengths (and weaknesses) but also those of your opponent. For the Bush Administration, this means recognizing that Syria will not be able to fix what it broke in Iraq . Nor will Syria be able to meet all of Washington ’s demands overnight, not only because it may not be in their interests to do so but also because it might be beyond their capabilities. In today’s Middle East , it seems there are no winning hands.

Sara Bjerg Moller is a research associate at the Council on Foreign Relations.

http://www.nationalinterest.org/Article.aspx?id=16170

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ