ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الطريق
الطويل الى دمشق بقلم:
سارة مولر* ناشيونال
انترست 19/11/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد كان شهر سبتمبر شهراً عصيباً
على الرئيس السوري بشار الأسد.
ففي 6 سبتمبر بدأت الشائعات تدور
بأن القوات الجوية الإسرائيلية
قامت بشن هجوم على موقع عسكري
سوري شمال شرق سوريا يشتبه في
أنه مفاعل نووي كوري شمالي. و
قد بقيت تفاصيل هذه الضربة قيد
الغموض لحد الآن. ومن ثم وفي 19
سبتمبر انفجرت سيارة في حي
مسيحي في بيروت أدت الى مقتل
نائب برلماني معارض لسوريا هو
أنطون غانم. وتشير الشكوك الى
دور لعملاء المخابرات السورية
في هذا التفجير, و يعتبر غانم
العضو الثالث في البرلمان
اللبناني الذي يتم اغتياله منذ
العام الماضي. وقد تعرض هذا
الاغتيال و الذي سيساهم في
تأجيل الانتخابات اللبنانية
الرئاسية الى الإدانة الدولية. ولكن شهر سبتمبر حمل أخباراً
تقول بأن الولايات المتحدة سوف
تدعو سوريا الى مؤتمر سلام
الشرق الأوسط الذي طال
انتظاره و الذي سيعقد في
انابوليس هذا الشهر. ويشير هذا
المؤتمر الى الجهود الأمريكية
الأكثر تركيزاً في دفع عملية
السلام العربية الإسرائيلية
منذ مؤتمر كامب دافيد التي جرى
عام 2000 كما أنه يؤشر الى
المحاولة الجدية الأولى من قبل
إدارة بوش. وقد رحب منتقدو
الإدارة بهذا التطور المفاجئ
وذلك بعد أن أضاعت هذه الإدارة
الفرصة إثر الأخرى. و اذا ما
استثنينا اللقاء السريع بين
وزير الخارجية السوري وليد
المعلم ووزيرة الخارجية رايس في
مؤتمر جيران العراق في شرم
الشيخ في مايو السابق فان
البلدين لم يقوما بأي اتصال
دبلوماسي عالي المستوى منذ أن
قامت واشنطن بسحب سفيرها من
دمشق في فبراير من العام 2005. ومن
جانبه فقد أخبر بشار الأسد قناة
البي بي سي بان سوريا لن تحضر
المؤتمر ما لم تطرح قضية
الجولان على الطاولة. بينما تقتصر الأجندة المطروحة في
مؤتمر نوفمبر على تقريب
الإسرائيليين و الفلسطينيين من
بعضهم لأجل التوصل الى اتفاقية
نهائية, فانه ليس هناك من شك بان
البيت الأبيض سوف يراقب رد
الفعل السوري بحذر من أجل الحكم
ما اذا كانت فرص الحديث المباشر
الثنائي مع سوريا حول قضايا
حيوية أخرى تلوح في الأفق. و
القضايا الأكثر أهمية بالنسبة
لواشنطن هو ما تراه واشنطن
في سياسات دمشق المربكة نحو كل
من العراق و لبنان و العلاقة مع
حزب الله, ومن المستبعد أن يلتقي
الطرفان مباشرة و ذلك بسبب عدم
قدرة سوريا أو ربما عدم وجود
الرغبة لديها في تلبية مطالب
واشنطن حتى بشكل جزئي. ان لدى سوريا الخبرة عندما تتعلق
الأمور بمغازلة عروض واشنطن
الدبلوماسية في المنطقة. في
التسعينات قام وزير الخارجية
وارن كريستوفر بأكثر من 12 رحلة
الى المنطقة على أمل التوصل الى
اتفاق مع والد بشار "حافظ
الأسد". وقد قام الرئيس
كلينتون بعقد العديد من
اللقاءات معه, حتى ان كلينتون
ذهب بعيداً لدرجة الذهاب الى
دمشق للقاء الأسد في أكتوبر عام
1994. وقد وصف أحد المسئولين
الأمريكيين الرفيعين ممن كان
على اطلاع على المفاوضات التي
تجري مع سوريا أن أسلوب
المفوضات لدى الأسد في هذه
الفترة كان الحديث حول كل شئ
وعدم الحصول على أي شئ. لقد بدا في نهايات أيام الرئيس
كلينتون ان التوصل الى اتفاقية
سلام بين سوريا و دمشق في متناول
اليد خلال أيام قليلة, و لكن موت
الرئيس حافظ في حزيران 2000 أدى
الى تولي ابنه عديم الخبرة زمام
الأمور. وقد نفذ وقت إدارة
كلينتون بعد ذلك بزمن قصير. وقد اتخذت الادارة الحالية
مساراً أكثر حذراً من سالفتها.
فتحت حكم بوش تحولت سوريا من
وسيط مفيد خلال فترة حكم الرئيس
كلينتون و بوش الأب الى مرشح
ينتظر العضوية في "محور الشر".
في بدايات عام 2003 تساءل
الكثيرون فيما اذا كانت سياسة
بوش تجاه الأسد ستجعل من دمشق
المحطة التالية. و لكن فيما بعد
ذلك بدأت الحرب في العراق تؤول
من سئ الى أسوأ وقد بدأت مسألة
تغيير النظام تفقد جدواها و
بريقها. وقد تعرض البيت الأبيض للكثير من
الضغوط فيما يتعلق بسياسته تجاه
دمشق و خصوصاً بعد أن أوصت
مجموعة دراسة العراق في ديسمبر
الماضي في أن يتم إشراك سوريا. و
في مايو قادت رئيسة مجلس النواب
نانسي بيلوسي وفداً من المجلس
الى دمشق في خطوة تعرضت للكثير
الانتقاد من قبل الادارة. حتى
أعلنت رايس الشهر الماضي أن
الادارة وافقت على الدخول في
حوار مع سوريا في القضايا التي
تتعلق بالعراق فقط. ولكن حتى لو قام السوريون بوضع
مطالبهم جانباً فان المسائل
التي سوف تضعها واشنطن على
الطاولة وبساط البحث في
انابوليس ليس من غير المرجح ان
تحصل فيها على ما تريده من دمشق.
ويعود ذلك الى أن صانعي القرار و
المثقفين على حد سواء يبالغون
بشكل دائم في قدرة سوريا في
التأثير على المنطقة. صحيح أن
الأسد ( حتى مع وجود محكمة
الحريري فوق رأسه) أقوى مما كان
عليه عام 2003 عندما كان يجب أن
يشعر القصر في دمشق بالخطر
للأسلوب الذي تم به إسقاط
الرئيس صدام, ولكن فيما يخص
القضايا التي تهم واشنطن فان
الأسد لا يستطيع تقديم أي شئ. بالطبع فان العراق في مقدمة جميع
الأشياء التي تقوم بها الادارة
هذه الأيام. و المسئولون
الأمريكان يكررون في كل مرة أن
سوريا تتغاضى عن تدفق المقاتلين
الأجانب عبر الحدود السورية الى
العراق. و لكن تعاوناً كاملاً من
جانب دمشق فيما يتعلق بالحدود –
على الرغم من الترحيب به- فانه
سوف لن يحرك أمريكا قيد أنملة
باتجاه إنهاء العنف أو تحقيق
هدفها في العراق. فالحل السياسي
هو من يستطيع القيام بذلك فقط.
ان إيقاف أربعين مقاتلاً أو غير
ذلك من العدد الذي يقدر الجيش
الأمريكي بأنه يعبر الحدود الى
العراق عبر سوريا كل شهر من غير
المحتمل أن يؤثر بشكل ملحوظ على
نتائج الحرب في العراق. وفيما
يتعلق بالرابطة بين سوريا و
إيران وحزب الله أيضاً فان
أهمية سوريا في ذلك بولغ فيها
أيضاً. قد يكون هناك علاقة سورية
مع إيران و لكن لا يشك احد أن
إيران هي أقوى من سوريا وحزب
الله. فبينما حصل حافظ الأسد على
موقف يتمثل في انه يقف موقف
الوسيط بين حزب الله و طهران,
إلا ان بشار ظهر وكأنه في حالة
من الرهبة من حسن نصر الله ولديه
القليل من التأثير الحقيقي على
قادة حزب الله المعروفين إن
الأمل في أنه سوف يكون قادرا على
إيقاف الحزب من مهاجمة اسرائيل
في إعادة لحرب الصيف الماضي لا
يتعدى كونه تفكيراً قاصراً.
فقط في لبنان أثبت النظام قدرته
على التأثير على الأحداث هناك. و
لكن و للمفارقة, فان هذه القضية
هي من القضايا التي يصعب على كل
من دمشق وواشنطن أن تتوصلا فيها
الى تفاهم. فمن غير المحتمل ان
يساوم بوش على الفرصة الوحيدة
لديه في أن تأخذ ديمقراطية
معتدلة مكانها في الشرق الأوسط
تحت سمعه وبصره. ان إنقاذ لبنان
في ان تنحدر نحو السقوط في قبضة
نظام المافيا في دمشق مرة أخرى
أمر مهم بالنسبة للرئيس بوش, الذي
أعلن مؤخراً أنه سوف يرسل
الأدميرال و يليام فالون الى
لبنان ليقوم الكيفية التي يمكن
أن يتم فيها مساعدة الحكومة
اللبنانية في الدفاع عن نفسها
في مواجهة "العناصر المتطرفة".
و يعتقد الكثير من المحللين بأن
لبنان قد حلت محل مرتفعات
الجولان كأولوية قصوى بالنسبة
للنظام السوري مما يعني أن
الأسد لن يساوم أيضاُ على لبنان.
ان الكثير من الأمور سيعتمد على
الانتخابات الرئاسية اللبنانية,
و التي ستزيح الرئيس اميل لحود
الموالي لسوريا بشكل نهائي. و لكن لا شئ من هذه الأمور يدعو
إدارة بوش الى عدم الجلوس مع
السوريين. بل و على النقيض من
ذلك, فان السوريين كان يجب ان
يدعوا الى لطاولة منذ زمن بعيد.
ولكن بعد تجاوز حاجز الجلوس مع
خصومها فان خطوة إدارة بوش
التالية يجب أن تتضمن تقويماً
موضوعياً لما تستطيع سوريا
القيام به و ما لا تستطيع انجازه.
ان الدبلوماسية الناجحة لا تحتاج
الى معرفة قوة النقاط والضعف
الشخصية فقط بل و يجب التعرف على
تلك النقاط الموجودة لدى الخصم.
بالنسبة لإدارة بوش فان هذا
يعني الإدراك بأن سوريا سوف لن
تكون قادرة على إصلاح ما قامت
أمريكا بكسره في العراق. كما ان
سوريا لن تكون قادرة على تلبية
جميع مطالب واشنطن في عشية
وضحاها, و لا يعود ذلك الى أن هذه
المطالب قد تتناقض مع مصالح
سوريا الذاتية و لكن قد تكون هذه
المطالب أبعد من قدرة النظام
السوري. ويبدو انه في شرق أوسط
اليوم ليس هناك من أيدٍ فائزة. * سارة مولر: باحثة
مشاركة في مجلس العلاقات
الخارجية. Inside
Track: The Long Road to by
Sara Bjerg Moller 11.19.2007
EMAIL
ARTICLE | PRINTER
FRIENDLY September
was a rough month for Syrian President Bashir al-Asad.
On September 6 rumors began circulating that the Israeli
Air Force had carried out a strike against a Syrian
military installation in the northeast of the country
suspected of housing North Korean nuclear technology.
Although now confirmed by Syrian and Israeli officials,
the strike remains shrouded in mystery. Then on
September 19, a massive car bomb ripped through a
Christian neighborhood in But
September also brought news that the While
the agenda of the November meeting is limited to
bringing the Israelis and Palestinians closer to a final
agreement, there is little doubt that the White House
will be watching A
Syrian-Israeli agreement brokered by The
current administration has proceeded more cautiously
than its predecessors. Under The
White House has come under mounting criticism for its
policy toward But
even if the Syrians were to put aside their demands that
every issue be put on the table and come to On
the Syria-Iran-Hizballah nexus too, Only
in None
of this is to suggest that the Bush Administration
should not sit down with the Syrians. On the contrary,
they should have been invited to the table long ago. But
after getting over the hurdle of deciding to sit down
with its adversary, the Bush Administration’s next
step should involve an honest appraisal of what Successful
diplomacy requires not only knowing one’s own
strengths (and weaknesses) but also those of your
opponent. For the Bush Administration, this means
recognizing that Sara
Bjerg Moller is a research associate at the Council on
Foreign Relations. http://www.nationalinterest.org/Article.aspx?id=16170 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |