ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 29/11/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الظلام يخيم على الشرق الأوسط

روبرت فيسك

الانديبندنت 24/11/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

حسنا أين سنتجه من هنا ؟ أنا أتكلم من خلال الظلام لأنه ليس هناك كهرباء في بيروت. و الجميع خائفون بالطبع. كان من المفروض ان يتم انتخاب رئيس. و لكنه لم ينتخب. و شارع الكورنيش بجانب منزلي فارغ تماماً. و لا أحد يريد المشي بجانب البحر.

و عندما ذهبت لتناول فطوري المعتاد لم يكن من أحد غيري في المقهى. نحن جميعاً خائفون. سائقي عبد الذي سافر معي بكل ولاء عبر مناطق الحرب في لبنان يخاف من القيادة خلال الليل. كان من المفترض ان أسافر الى روما. ولكنني أشفقت عليه من القيادة في الليل.

من الصعب أن تصف ما هي الكيفية التي تكون فيها بلاد جالسة على صفيح من زجاج. من المستحيل ان تكون متأكداً ما إذا كان الزجاج سينكسر أم سيبقى. عندما كسر الدستور – في لبنان-  لم يعد بمقدورك أن تعرف متى سينكسر الزجاج كله.

الناس يتنقلون و يتحركون من بيوتهم, كما يتحرك الناس من بيوتهم في بغداد. قد لا أكون خائفاً لأنني أجنبي. و لكن اللبنانيين خائفون. لم أكن موجوداً في لبنان عام 1975 عندما بدأت الحرب الأهلية, و لكنني كنت هناك عام 1976 عندما كانت الحرب جارية. ولقد رأيت العديد من اللبنانيين الشباب ممن يريدون استثمار حياتهم في هذه البلد, و الذين كانوا خائفين, وكان لهم الحق في أن يخافوا. و لكن ما الذي بامكاننا فعله؟

 الأسبوع الماضي, تناولت غدائي في مطعم " جيوفاني" وهو احد أفضل المطاعم في بيروت, وأخذت معي شريف سماحة كرفيق لي و الذي يمتلك فندق " ماي فلور". العديد من الضيوف الذين استضفتهم خلال ال 31 سنة الماضية أنزلتهم في فندق "ماي فلور". و لكن شريف كان قلقاً لأنني قلت له أن ضيوفه يتضمنون مسلحين يعلمون لصالح سعد الحريري ابن رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري و الذي تم اغتياله – كما يعتقد معظم اللبنانيين – على يد السوريين في 14 فبراير 2005.

شريف المسكين لم يسبق له أن استضاف مسلحين في فندقه. لقد كانوا في بناية مجاورة له. ولكن شريف عرض علي أن يمر ليأخذني معه لتناول الغداء. وكان معه الحق في أن يقلق.

صديقة لي تزوجت طبيباً يعمل في مستشفى الجامعة الأمريكية اتصلت بي قبل يومين وقالت:   " روبرت تعال و انظر الى البناية التي يبنونها بجانبنا". و على الفور أخذت عبد و ذهبنا لرؤية هذه البناية الضخمة. لقد كانت بدون نوافذ تقريباً. وكل تجهيزاتها كانت مصفحة. وهي عملياً سجن لإحدى الميليشيات. و أنا متأكد ان هذا هو القصد منها. وفي هذا لمساء جلست على شرفتي مع انقطاع الكهرباء بينما كنت أكتب هذا العمود, ولم يكن هناك احد في الشارع تقريباً و السبب هو ان الجميع خائفون.

و لذا فما الذي يمكن أن يكتبه مراسل للشرق الأوسط سوى أن العالم في الشرق الأوسط يغرق في مزيد من الظلام كل ساعة. باكستان و  أفغانستان و العراق و فلسطين و لبنان. من حدود هندوكوش الى البحر المتوسط, نقوم نحن الغربيون بخلق ( كما قلت من قبل) كارثة من الجحيم. ونتوقع خلال أيام أن ننخرط في مؤتمر للسلام في انابوليس ما بين الأمريكان عديمو اللون و أولمرت, رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي ليس له اهتمام بالدولة الفلسطينية كما كان سلفه آرييل شارون.

 ما هي هذه الكارثة التي نقوم بخلقها ؟ دعوني أقتبس رسالة من قارئة في بريستول. لقد طلبت مني أن أقتبس من أستاذ في جامعة بغداد, وهو رجل محترم في مجتمعه يروي قصة حول جحيم حقيقي؛ يجب ان تقرأها. وهذه هي القصة بكلماته:

" فرسان الأدهمية هي قوة جديدة بدأت مهامها بالتعاون مع القوات الأمريكية من اجل قيادتهم نحو مقاتلي القاعدة و التوحيد و الجهاد . و هذه القوة المؤلفة من 300 شخص بدأت غاراتها مبكراً عند الفجر بزيهم وأقنعتهم السوداء التي يضعونها لإخفاء وجوههم. و بدأت جولتهم منذ ثلاثة أيام مضت, حيث قاموا بأسر حوالي 150 مواطن من سكان الأدهمية. وقد قاد " الفرسان" الأمريكان الى مواطنين ممن يعتقد أن لهم أصدقاء قاموا بقتال القوات الأمريكية. و أدت هذه التصرفات الى ردود فعل مقابلة من القاعدة. وقام مسلحو التوحيد و الجهاد بنشر وتوزيع ملصقاتهم على جدران الجوامع, خصوصاً على جدار مسجد أبو حنيفة, يهددون فيها الحزب  الاسلامي و  " كتائب ثورة العشرين" و ديوان الوقف السني بالموت و ذلك لأن هذه المجموعات الثلاثة ساهمت في إنشاء " فرسان الأدهمية". و قد حدثت بعض الجرائم وفقاً لذلك, و استهدفت موظفان من ديوان الوقف السني وعضو من الحزب الاسلامي.  

" مسلحو القاعدة منتشرون في الشوارع حيث يقومون بإيقاف الناس و يطلبون هوياتهم... إنهم يحملون لوائح أسماء. و أي شخص يوجد اسمه في اللائحة يتم اختطافه و يؤخذ الى مكان مجهول. لقد تم اختطاف 11 شخصاً من شارع عمر بن عبد العزيز لحد الآن".

ويصف الكاتب كيف تم اختطاف زميله الأستاذ و اقتياده الى السجن. " لقد ساعدوني بالجلوس على الكرسي ( و كنت معصوب العينين) وجاء أحد الأشخاص وحمل يدي قائلاً ," نحن المجاهدون, نحن نعرفك و لكننا لا نعرف من أين أنت" ولم يقوموا بأخذ محفظتي أو تفتيشي. و لكنهم سألوني إن كنت أحمل مسدساً. و بعد ساعة جاء أحدهم و طلب مني الذهاب معهم. و قد قادوني الى مكان سيارتي في الشارع و لم يقولوا أي كلمة أخرى." إذا من هم فرسان الأدهمية؟ ومن الذي يدفع لهم؟ و ما الذي نفعله في الشرق الأوسط؟

و كيف يمكن أن نقف حتى موقفاً أخلاقياً في الشرق الأوسط  ونحن لا زلنا نرفض حتى قبول حقيقة – تم تكرارها وذكرها من قبل وينستون تشرتشل و لويد جورج و كل الدبلوماسيين الأمريكيين الذين عملوا  في الشرق الأوسط خلال الحرب العالمية الأولى – بأن مجازر الأرمن قد وقعت عام 1915؟ واليكم هنا موقف الحكومة البريطانية الرسمي حول المذبحة التي أودت بحياة 1.5 أرمني عام 1915 ." رسمياً, تعترف الحكومة بقوة شعور ( لا حظ قوة الشعور) حول ما وصفته بالفصل المرعب في التاريخ و تعترف بالمذابح التي جرت عام 1915-1916 على إنها مأساة. على أي حال, لا الحكومة الحالية و لا الحكومات البريطانية السابقة  حكمت بأن الدليل قاطع بشكل لا شك فيه بان هذه المجازر يجب أن تصنف على أنها " ابادة جماعية" كما عرفت عام 1948 في ميثاق الأمم المتحدة " و عندما لا ندرك الحرب العالمية الأولى بشكل صحيح , فكيف يمكننا و باسم الله ان نفهم الحرب العالمية الثالثة بشكل صحيح؟

Robert Fisk: Darkness falls on the Middle East

In Beirut , people are moving out of their homes, just as they have in Baghdad

Published:  24 November 2007

So where do we go from here? I am talking into blackness because there is no electricity in Beirut . And everyone, of course, is frightened. A president was supposed to be elected today. He was not elected. The corniche outside my home is empty. No one wants to walk beside the sea.

When I went to get my usual breakfast cheese manouche there were no other guests in the café. We are all afraid. My driver, Abed, who has loyally travelled with me across all the war zones of Lebanon , is frightened to drive by night. I was supposed to go to Rome yesterday. I spared him the journey to the airport.

It's difficult to describe what it's like to be in a country that sits on plate glass. It is impossible to be certain if the glass will break. When a constitution breaks – as it is beginning to break in Lebanon – you never know when the glass will give way.

People are moving out of their homes, just as they have moved out of their homes in Baghdad . I may not be frightened, because I'm a foreigner. But the Lebanese are frightened. I was not in Lebanon in 1975 when the civil war began, but I was in Lebanon in 1976 when it was under way. I see many young Lebanese who want to invest their lives in this country, who are frightened, and they are right to frightened. What can we do?

Last week, I had lunch at Giovanni's, one of the best restaurants in Beirut , and took out as my companion Sherif Samaha, who is the owner of the Mayflower Hotel. Many of the guests I've had over the past 31 years I have sent to the Mayflower. But Sherif was worried because I suggested that his guests had included militia working for Saad Hariri, who is the son of the former prime minister, murdered – if you believe most Lebanese – by the Syrians on 14 February 2005 .

Poor Sherif. He never had the militia men in his hotel. They were in a neighbouring building. But so Lebanese is Sherif that he even offered to pick me up in his car to have lunch. He is right to be worried.

A woman friend of mine, married to a doctor at the American University Hospital , called me two days before. "Robert, come and see the building they are making next to us," she said. And I took Abed and we went to see this awful building. It has almost no windows. All its installations are plumbing. It is virtually a militia prison. And I'm sure that's what it is meant to be. This evening I sit on my balcony, in a power cut, as I dictate this column. And there is no one in the street. Because they are all frightened.

So what can a Middle East correspondent write on a Saturday morning except that the world in the Middle East is growing darker and darker by the hour. Pakistan . Afghanistan . Iraq . " Palestine ". Lebanon . From the borders of Hindu Kush to the Mediterranean , we – we Westerners that is – are creating (as I have said before) a hell disaster. Next week, we are supposed to believe in peace in Annapolis , between the colourless American apparatchik and Ehud Olmert, the Israeli Prime Minister who has no more interest in a Palestinian state than his predecessor Ariel Sharon.

And what hell disasters are we creating? Let me quote a letter from a reader in Bristol . She asks me to quote a professor at Baghdad University , a respected man in his community who tells a story of real hell; you should read it. Here are his own words:

"'A'adhamiya Knights' is a new force that has started its task with the Americans to lead them to al-Qa'ida and Tawheed and Jihad militants. This 300-fighter force started their raids very early at dawn wearing their black uniform and black masks to hide their faces. Their tours started three days ago, arresting about 150 citizens from A'adhamiya. The 'Knight' leads the Americans to a citizen who might be one of his colleagues who used to fight the Americans with him. These acts resulted in violent reactions of al-Qa'ida. Its militants and the militants of Tawheed and Jihad distributed banners on mosques' walls, especially on Imam Abu Hanifa mosque, threatening the Islamic Party, al-Ishreen revolution groups and Sunni endowment Diwan with death because these three groups took part in establishing 'A'adhamiya Knights'. Some crimes happened accordingly, targeting two from Sunni Diwan staff and one from the Islamic Party.

 

"Al-Qa'ida militants are distributed through the streets, stopping the people and asking about their IDs ... they carry lists of names. Anyone whose name is on these lists is kidnapped and taken to an unknown place. Eleven persons have been kidnapped up to now from Omar Bin Abdul Aziz Street ."

The writer describes how her professor friend was kidnapped and taken to a prison. "They helped me sit on a chair (I was blindfolded) and someone came and held my hand saying, 'We are Muhajeen, we know you but we don't know where you are from.' They did not take my wallet nor did they search me. They only asked me if I have a gun. An hour or so later, one of them came and asked me to come with them. They drove me towards where my car was in the street and they said no more." So who are the A'adhamiya Knights? Who is paying them? What are we doing in the Middle East ?

And how can we even conceive of a moral stand in the Middle East when we still we refuse to accept the fact – reiterated by Winston Churchill, Lloyd George, and all the details of US diplomats in the First World War – that the Armenian genocide occurred in 1915? Here is the official British government position on the massacre of 1.5 million Armenians in 1915. "Officially, the Government acknowledges the strength of feeling [note, reader, the 'strength of feeling'] about what it describes as a terrible episode of history and recognises the massacres of 1915-16 as a tragedy. However, neither the current Government nor previous British governments have judged that the evidence is sufficiently unequivocal to be persuaded that these events should be categorised as genocide as it is defined by the 1948 UN Convention on Genocide." When we can't get the First World War right, how in God's name can we get World War III right?

http://news.independent.co.uk/fisk/article3191532.ece

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ