ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا:
بلد المتناقضات بقلم:
بورزو داراجي لوس
أنجلوس تايمز 27/11/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي فتاة سمراء
بملابسها الصفراء تتشمى مع
أصدقائها في مدينة دمشق القديمة,
و بجانبهم شابين فتيين على
دراجة "كاوازاكي" يسيرون
عبر الشارع, و قد وضعت موجات
الراديو على إيقاع الإذاعة
الجديدة 97.3 اف ام و 105.7 ميكس اف
ام.. وفي هذه الأثناء
يقوم القادة السوريون بتقوية
العلاقات مع ايران, التي قامت
قيادتها الدينية الإسلامية
المحافظة بصب ما يفوق عن مليار
دولار كاستثمارات في الاقتصاد
السوري و أصبحت بالتالي حليف
دمشق رقم 1 . وفي بعض الأحيان
الحليف الصريح الوحيد. مع عزلها بسبب
دعمها المزعوم للجماعات
المسلحة, فقد وجدت هذه البلد
نفسها في حالة من العلاقات
المتضاربة مع العالم الخارجي.
السوريون ومن ضمنهم الكثير من
قيادتهم يربطون المواجهة مع
الغرب بإيران, على الرغم من بعض
الاختلافات المبدئية مع
الجمهورية الإسلامية. يقول نبيل سكر, و هو
اقتصادي و معلق سياسي سوري حول
سوريا وإيران :" ما الذي جعلنا
نقف مع بعض في مقاومة
المشروع الأمريكي في المنطقة,
نحن نتخذ خطين مختلفين تماماً
أيدلوجياً".
وقد أعلنت دمشق
الأسبوع الماضي أنها سوف ترسل
مبعوثاً لها الى مؤتمر السلام
في انابوليس, وهو الأمر الذي
سيزعج طهران التي تعارض هذه
القمة بكل قوة. لقد فاجأت هذه
الخطوة بعض المراقبين السوريين.
فقد قامت سوريا بخط طريقها
الخاص في مواجهة العزلة الدولية
و احتقار الجيران لها. و حتى مع
كون حكومة بشار الأسد تحاول
إبعاد شعبها عن الاسلام المتطرف
الذي يجتاح المنطقة لحساب
الاعتدال الغربي, إلا أنها تقوم
بتعميق العلاقات مع الحكومات
الاوتوقراطية الشرقية مثل
روسيا و ايران بشكل خاص. ومع ذلك و على الرغم
من أن البلاد تتمتع بنمو
اقتصادي يصل الى 5% سنوياً, ومع
وجود استثمارات جديدة من الخارج
مثل مقاهي كوستا و فندق فور
سيزنز إضافة الى نمو وضعها
كمركز لأقوى المسلسلات
التلفزيونية العربية, إلا أن
شعبها لا يزال يخشى أن تنجر
سوريا الى حرب كبيرة. وعندما تعرضت سوريا
للغارة الإسرائيلية في سبتمبر
الماضي أصبح الكثير من السكان
في حالة تأهب. و قد خافوا من ان
الحرب النهائية بين ايران و
سوريا من جهة و الولايات
المتحدة و اسرائيل من الجهة
الأخرى قد ابتدأت. و يتوقع سائقو
سيارات الأجرة بأن تبدأ
الولايات المتحدة وإسرائيل
حربهما في
أي وقت. ويتحدث المسئولون
السوريون و المحللون بمرارة حول
ما يدعونه التخلي عن بلادهم من
قبل الغرب الذي يكنون له
الإعجاب. و يعترف الكثيرون هنا
أن إيران لا تتناسب مع طبيعة
الشعب السوري الذي تعود على
وجود علاقات دافئة مع الغرب و
خصوصاً مع أوروبا و مع الدول
العربية الأخرى.
لقد واجهت سوريا
المسلحين الإسلاميين لعدة عقود
يرتبط بعضهم بالقاعدة. و لكن
العلاقات ما بين سوريا و باقي
العالم ساءت بسبب ارتباط دمشق
مع جماعات مسلحة في المنطقة, من
بينها الجماعات التي تعارض
اسرائيل و الحكومة الموالية
للغرب في لبنان. لقد كان لدى سوريا
علاقات قوية مع طهران, و قد
تعمقت هذه العلاقات عندما قامت
الحكومة السورية بدعم
الجمهورية الإسلامية خلال
الحرب العراقية الإيرانية في
الثمانينات. و لكن العزلة
الدولية التي تواجهها سوريا
حالياً قد سلطت الضوء على
علاقاتها مع ايران. يقول دبلوماسي
أوروبي في دمشق رفض الكشف عن
اسمه :" ان التحالف بين سوريا
و ايران ليس أمراً جديداً, ان
الأمر الحقيقي الذي تغير أنه لم
بعد هناك علاقة بين شريكين
متساويين في الوزن, و لكنها
تحولت الى علاقة غير متساوية
الأطراف. و هذا لا يعني أن سوريا
تريد ما تريده ايران". في الواقع و على
الرغم من أن دمشق تتشارك مع
طهران في بعض الأهداف
الاستراتيجية العامة, مثل
مواجهة اسرائيل, و لكنهما
تختلفان مع بعض عندما يأتون الى
التفاصيل. فهم يجدون أنفسهم
على طرفي نقيض فيما يتعلق
بالصراع السني الشيعي الدائر في
العراق. فطهران تدعم الحكومة
الشيعية المسيطرة في بغداد.
بينما تقدم دمشق ملجأ آمناً
لأتباع نظام صدام حسين العلماني
ومن ضمنهم كما يقول المسئولون
العسكريون الأمريكيون بعض
المتمردين الذين يقاتلون
الحكومة العراقية. يقول سامي مبيض
الصحفي والمحلل
السياسي السوري :" ان لدى
سوريا و ايران القليل من الأمور
التي يتفقان فيها حول العراق؛
ان لديهم أجندات مختلفة تماماً
لنظام ما بعد صدام, و لكن سوريا
لا تستطيع أن تعارض ايران لأن
ايران صديقة سوريا رقم 1 هذه
الأيام". كمثل ايران فان
سوريا متورطة مع السعودية و
الولايات المتحدة و فرنسا فيما
يتعلق بدعم مجموعات مسلحة
مدعومة إيرانيا في لبنان و
الأراضي الفلسطينية. و لكن
طهران و دمشق تدعمان نفس
المجوعات و لكن لأسباب مختلفة. فطهران تدعم حركة
حزب الله الشيعية و المجموعات
الفلسطينية المسلحة لنفس السبب
الذي تبحث عنه للتأثير على
حكومة العراق و سوريا: فطالما أن
الأسلحة تستخدم ضد أعدائها
الأيدلوجيين اسرائيل و أمريكا
فان تأثير نظام ايران الديني
الفريد سوف يمتد الى العالم
العربي. وهذا الأمر كان حلماً
طالما تمناه مؤسس الثورة
الإيرانية الراحل آية الله
الخميني. يقول حميد رضا
المتحدث باسم حكومة الجمهورية
الإسلامية خلال مقابلة معه في
طهران :" هناك حالة وحدة ما
بين ايران و العراق و سوريا, و
اذا انضم اللبنانيون الى
التحالف فإننا سنقضي على كل
طموحات الولايات المتحدة في
المنطقة". و لكن دعم دمشق
للمجموعات المسلحة هو في الغالب
أسلوب للضغط على اسرائيل من أجل
استرجاع مرتفعات الجولان التي
احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967.
وقد انضم المسئولون السوريون
الى مؤتمر انابوليس على أمل
استعادة مرتفعات الجولان التي
لا زالت تحت الاحتلال
الإسرائيلي لحد الآن. في هذه الأثناء فان
السوريين العاديين يتذمرون من
أنهم يشعرون بالنبذ من بقية
الدول في المنطقة, حتى أنهم
يتجنبون الزيارات التي كانت
شائعة الى بيروت. و عندما أجبر
الضغط الدولي السوريين على سحب
قواتهم من لبنان بعد حادثة
اغتيال رئيس الوزراء اللبناني
السابق رفيق الحريري اضطروا الى
الانطواء على ذاتهم, حتى أنهم
قاموا بإعادة استنساخ حياة
ليالي لبنان الليلية
فيما يصفه مبيض على أنه "
بيرتتة" دمشق. تقول إحدى اللوحات
المكتوبة في دمشق " أفخر لأني
سوري" و تستخدم في هذه الصورة
ثقافة الهيب هوب الأمريكية
لتلخيص موقف المتحدين
إذا ضعف الموقف في دمشق هذه
الأيام. Syria a nation of
contradictions Although allied with Iran, its people admire the West.
Damascus has its own agenda for peace talks. By Borzou Daragahi, Los Angeles Times Staff Writer November 27, 2007 DAMASCUS, SYRIA -- A brunet in a yellow strapless gown
strolls with her friends through the old city, while
nearby a pair of young toughs on Kawasaki motorbikes
rocket down the street, helmets off. The beat here is
set to the rhythm of two new radio stations, 97.3 Farah
FM and 105.7 Mix FM, that pump out tunes by the Foo
Fighters and 50 Cent. Meanwhile, Syria's leaders deepen their ties with Iran,
whose conservative Islamic theocracy has poured more
than $1 billion in investments into the economy and has
become Damascus' No. 1, and sometimes only, outspoken
ally. Largely isolated by its alleged support of militant
groups, this nation finds itself in an incongruous
relationship with the outside world. Syrians, including
many of their leaders, are drawn to the opulence of the
West yet tied by necessity to Iran, despite some
fundamental differences with the Islamic Republic. "What brings us together is
resistance to the U.S. project in the region,"
Nabil Sukkar, a Syrian economist and political
commentator, said of his nation and Iran.
"Ideologically, we are on different paths
completely." On Sunday, Damascus announced that it would send a
delegation to today's Middle East peace conference in
Annapolis, Md., probably upsetting Tehran, which
vehemently opposes the summit. The move surprised some Syria watchers. In the face of
international isolation and the scorn of its neighbors,
Damascus has forged its own path. Even as the government
of President Bashar Assad appears to be coaxing its
people away from the austere Islam sweeping the region
in favor of the modernityof the West, it is deepening
ties with the drab autocracies of the East, such as
Russia and especially Iran. Thus, while the country enjoys the fruits of 5% annual
growth rates, new investments from abroad, Costa Cafes
and a Four Seasons hotel, as well as a growing status as
the center of the Arab world's hottest new television
series, its people fret about being drawn into a major
war. When a brownout hit Damascus in September, many
residents became alarmed. They feared the final war had
begun between Iran and Syria on the one side and the
U.S. and Israel on the other. At any given time, taxi
drivers confidently predict that an American or Israeli
offensive will begin in the coming days. Syrian officials and analysts speak bitterly of what
they call an abandonment of their country by the West
they admire. Iran, most admit, is an uncomfortable fit
for their nation, which once used to enjoy cozy
relations with the West, especially Europe, and with
other Arab countries. The Syrian government has for decades been fighting
Islamic militants, some of them linked to Al Qaeda. But
relations between Syria and much of the rest of the
world soured over Damascus' ties to other militant
groups in the region, including those opposed to Israel
and the pro-Western government in Lebanon. Syria has long had close ties with Tehran, strengthened
when the government here backed the Islamic Republic
during the bitter Iran-Iraq war of the 1980s. But
Syria's international isolation now has highlighted its
connection to Iran. "The alliance between Syria and
Iran is not something new," said a European
diplomat in Damascus, speaking on condition of
anonymity. "The real thing which has changed is
that it's no longer a relationship between two partners
with equal weight, but it has shifted to an unequal
relationship. It doesn't mean Syria wants what Iran
wants." In fact, though Damascus and Tehran share some of the
same general strategic goals, such as confronting
Israel, they diverge starkly over the details. They find themselves on opposite sides in the simmering
Shiite-Sunni conflict in Iraq. Tehran backs Shiite
allies who dominate the government in Baghdad. Damascus
provides a haven for former followers of Saddam
Hussein's secular regime -- including, U.S. military
officials say, insurgents fighting the Iraqi government. "Syria and Iran have very few
things they agree on for Iraq; they have very different
agendas for the post-Saddam regime," said Sami
Moubayed, a Damascus political analyst and journalist.
"But Syria can't oppose Iran because Iran is
Syria's No. 1 friend nowadays." Like Iran, Syria also has fallen afoul of Saudi Arabia,
the U.S. and France over its support for Iranian-backed
militant groups in Lebanon and the Palestinian
territories. But Tehran and Damascus support such groups
for different reasons. Tehran backs the Shiite Hezbollah movement and militant
Palestinian groups for the same reason it seeks to
influence the governments of Syria and Iraq: as weapons
to wield against its ideological nemeses, Israel and the
U.S., as well as to extend Iran's unique clerical system
to the Arab world. The latter was long the dream of
Iran's late revolutionary founder, Ayatollah Ruhollah
Khomeini. "There's a unity between Iraq, Iran
and Syria," Hamid Reza Taraghi, a spokesman for
Iran's hard-line Islamic Coalition Party, said during an
interview in Tehran. "If the Lebanese join this
coalition, we'll throw out all the U.S. ambitions in the
region." But Damascus' support for militant groups is mostly a
way to pressure Israel to return the Golan Heights,
seized during the 1967 Middle East War. Syrian officials
opted to attend the Annapolis summit in hopes of
recovering the Golan, which remains under Israeli
occupation. Average Syrians, meanwhile, complain that they feel
ostracized from the rest of the region, even avoiding
once-common visits to Beirut. When international
pressure forced the Syrians to pull their troops out of
Lebanon after the 2005 assassination of former Lebanese
Prime Minister Rafik Hariri, they drew inward, even
reinventing a version of Lebanon's freewheeling night
life in what Moubayed describes as a
"Beirut-ization" of Damascus. "Proud 2B Syrian," says one
colorful billboard, using the imagery of American
hip-hop culture to sum up the defiant if wistful
attitude in Damascus these days. tadafil Daragahi was recently on assignment in Damascus. http://www.latimes.com/news/nationworld/world/middleeast/la-fg-damascus27 nov27,1,5557058.story?coll=la-middleeast&ctrack=1&cset=true ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |