ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الإسلام
و الديمقراطية ليسا نقيضين بشكل
مطلق بقلم:
توم بليت دايلي
ستار 7/12/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي ان الفكرة السيئة يمكن أن تنير
أحلك المشاهد الحقيقية
باستخدام الذوق الرفيع بطريقة
بالكاد تستطيع الحقيقة أن
تفعلها. لنأخذ على سبيل المثال
فكرة أن الاسلام غير متوافق مع
الديمقراطية. إنها فكرة سيئة
بالتأكيد, و لكنها يمكن أن تخدم
غرضاً جيداً. بالنسبة للمبتدئ
فان فكرة تعارض الاسلام مع
الديمقراطية يمكنها ان تحفز
المسلمين الأكثر اعتدالاً و
تحفزاً للتخلي عن سلوكه الهادئ
و القيام بالدفاع عن دينه
وثقافته برغبة غامرة و قناعة
راسخة. ان هذا هو بالضبط ما حدث عندما
تحدث السيد أنور إبراهيم صاحب
الشخصية الكاريزمية الجذابة في
مؤتمر " القرن الآسيوي ابتدأ"
و الذي استمر لمدة ثلاثة أيام و
نظمه الاتحاد الدولي
للاستشاريين السياسيين في
بداية هذا الشهر.و أنور إبراهيم
رجل متدين ومثقف و قد شغل منصب
نائب رئيس الوزراء في ماليزيا
من عام 1993 وحتى 1998 و من ثم قضى
بضعة سنوات في المعتقل كسجين
سياسي. وقد تم إصدار العفو عنه بعد
التغيير الذي حصل في الادارة
الوطنية. ان هذا المصلح الذي
يستعد للدخول الى عالم السياسة
الانتخابي في بلده شخص "انجليكاني"
حقيقي فيما يتعلق بتحقيق
الانسجام في العلاقات ما بين
الشرق و الغرب. و كحال اندونيسيا
فان ماليزيا دولة ذات غالبية
مسلمة و لديها هيكل حكومي ذو
توجه علماني كامل. ان أكثر
الأمور إثارة في ذلك المؤتمر هو
وجود العديد من الشخصيات
الاسلامية المهمة التي تفتخر
بحكوماتها العلمانية. وقد قال أنور إبراهيم في كلمته
بحماسة :" ان التساؤل الذي
يدور حول توافق الاسلام مع
الديمقراطية يمكن أن يطرح
سؤالاً آخراً حول ما اذا كانت
المسيحية و الديمقراطية في حالة
توافق , أو لماذا لا نتساءل حول
ما اذا كانت اليهودية و
الديمقراطية متوافقتان! لماذا
ننظر الى الإسلاميين دائماً على
أنهم أكباش فداء ؟ " ان الطريقة التي يرى فيها أنور
ايراهم الأمور و العديد من
المسلمين الآخرين هي أن الناس
الذين يفترضون أن الاسلام سوف
يتجه بشكل حتمي الى التطرف إما
أنهم متعصبون أو أنهم جاهلون او
الأمران معاً. و يشيرون الى
تركيا و اندونيسيا كمثاليين
أساسيين على المجتمعات
الاسلامية الكبيرة التي يوجد
فيها حكومات علمانية حقيقية. و
يشيرون كذلك الى أن الإسلاميين
في جنوب شرق آسيا لم يسبق لهم أن
تصادموا مع العلمانية. و كما يصر
أنور إبراهيم على أنه " في
الحقيقة لا يوجد أي نقاش جدي في
اندونيسيا حول الديمقراطية
العلمانية"..
وقد فاجأ النجم السياسي الماليزي
الجميع في إشارته الى الإلهام
الرئيسي لإصرار اندونيسيا
الكبير على الحكومة غير الدينية.
" يجب أن يعطى الفضل لسوهارتو
لجعله المسلمين يقبلون بالحاجة
الى دولة علمانية. حتى القادة
الشبان لاندونيسيا يؤمنون
بأهمية وقيمة الدولة العلمانية".
ان الرئيس الإندونيسي السابق
معتل الصحة حالياً و يفتقد
للقوة و السلطة, و لكنه كان قد
حكم اندونيسيا و كأنها دوقية
هولندية لمدة 30 سنة حتى عام 1998. و
قد حكم اندونيسيا بارداة حديدية
و برغبة كبيرة في الثروة. وقد
صنفته منظمة الشفافية العالمية
في إحدى المرات على أنه
الدكتاتور رقم واحد في العالم
بسبب الفساد. يشرح أنور إبراهيم ذلك ويقول :"
إن سوهارتو أعطى بلاده 30 عاماً
إضافية غير
قابلة للنقاش حول أهمية
العلمانية". و لكن بين رجال الأعمال فان
سوهارتو يعتبر أب التحديث
الاقتصادي حيث أنه قام بإحضار
الثروة الى هذه المنطقة التي
كانت تواجه كوارث اقتصادية
عاتية. ومن بين المعتدلين
المسلمين غير المعدودين فان
سوهارتو يقدر بسبب أنه احتفظ
ببلاده وراء الحجب بينما ترك
المجال لرجال الأعمال العاقلين
بالقيام في أعمالهم و تطوير
الاقتصاد. و لكن ماذا عن أولئك المسلمين – و
الذين هم أقلية على كل حال- سواء
في اندونيسيا أو في أي مكان آخر
و الذين يريدون الابتعاد عن
العالم ويحولون أنفسهم الى
قنابل بشرية أو يمتطون الطائرات
المدنية لمهاجمة البنايات
العالية و الشاهقة ؟ يقول
إبراهيم :" ان على بعض
المسلمين أن يستمعوا بشكل أفضل,
ان الطريق الحقيقية للإسلام
السياسي تمر من مكان مثل جاكرتا.
و ان التهديد الموجه
للديمقراطية ليس قادماً من
الاسلام ... و لكن علينا أن نتجنب
التفسيرات الضيقة للشريعة". و يصلي أنور إبراهيم كذلك من أجل
أن لا يقوم مناصرو العلمانية
بارتكاب خطأ وصف فلسفة الحكم
المحايدة دينياً على أنها حركة
مضادة للدين :" ان الدولة
العلمانية يمكن أن تكون صديقة
للدين و مقبولة من السكان
المسلمين. ان بناء المجتمع
التقي أمر ضروري حتى مع بقاء
الدولة محايدة دينياً". و اليوم فان اندونيسيا الدولة
التي يشكل فيها المسلمون
الأغلبية و رابع أكبر دولة من
حيث عدد السكان في العالم تبدو
محورية أكثر فأكثر و قصة ملهمة
يمكن أن تستخدم لإنارة الاتجاه
في هذا القرن. و اذا كان أنور
إبراهيم و غيره من المسلمين
المعتدلين على حق, فان العلاقة
ما بين الغرب و الشرق يمكن أن
تتجه نحو مسار أقل تصادمية من
خلال مسيرة العالم نحو التقدم
الحضاري. و لكن للأسف يبدو أنه ليس هناك
الكثير من الغربيين الذين
يدركون أن العالم الاسلامي ليس
أسامة بن لادن كله, و ما لم تفقد
الأغلبية المعتدلة سيطرتها و
يبعد أشخاص مثل أنور عن السلطة
أو ما لم يقم الغرب بالكف عن وصف
الاسلام بالأفكار الخاطئة
الشائعة فان الدعاية سوف تتحول
الى نبوءة حقيقية و سوف نفوز
بإقناعهم بأنهم بحاجة الى حزم
البندقية. Islam and democracy are not incompatible at all By
Tom Plate Commentary
by Friday,
December 07, 2007 A
bad idea can even illuminate the darkest landscape of
truth with brilliant flair - in a way that mere fact
cannot. Consider, for example, the idea that Islam is
incompatible with democracy. It's a really bad idea -
but it can serve a very good purpose. For starters, the
proposition of Islamic incompatibility with democracy
can motivate the most moderate and courteous Muslim to
abandon his cool demeanor and mount a defense of his
religion and culture with winning passion and charming
conviction. That's
exactly what happened when the incomparable and
charismatic Anwar Ibrahim took the floor at "The
Asian Century Begins," a three-day conference
organized by the International Association of Political Consultants (IAPC) earlier this month. Anwar - a
devout and learned Muslim - served as Pardoned
after a change in the national administration, this
reformer, who now bodes to re-enter elective politics in
his country, is virtually evangelical about the need for
- and achievability of - harmonious East-West relations.
And, just like "The
Islam-incompatibility question could very well be
whether Christianity and democracy are really
compatible," almost thundered Anwar, a thoughtful
type who rarely thunders. "Or why not ask whether
Judaism and democracy are compatible! Why do we only
look for Islamicists as scapegoats?" The
way Anwar and many other Muslims see things, people who
assume that Islam inevitably degrades into extremism are
bigots or ignoramuses, or both. They point to The
Malaysian political superstar then surprised everyone by
pointing to an otherwise discredited source as major
inspiration for But
among businessmen, Suharto is regarded as the father of
economic modernization, bringing new wealth to this
former tropic of economic disaster. And among the
country's countless moderate Muslims, Suharto is
appreciated for keeping the country's crazies under
wraps, while letting sensible entrepreneurs do their
thing and develop the economy. "Suharto
gave his country 30-plus years of nondebate about the
importance of secularism," explained Anwar. But
what about those Muslims - however small a minority,
whether in Indonesia or elsewhere - who preach the
poison of exclusion, turn themselves into human bombs,
or fly civilian aircraft into very tall and prominent
buildings? "Some Muslims need to listen
better," he said. "The true road for political Islam goes through [a place like] Anwar
also prays that secularism advocates won't make the
mistake of packaging the religiously neutral governance
philosophy as an anti-religious movement: "A
secular state can be religion-friendly and acceptable to
Muslim populations. Building a pious society is
necessary - even as the state remains religiously
neutral." Today,
Alas,
not enough Westerners appear to comprehend that the Islamic world is not Osama bin Laden's for the taking,
unless the majority moderates lose their grip and people
like Anwar are kept from power - or unless the West so
continually and stubbornly paints Islam in fiery
stereotypes that the propaganda paint job turns into a
self-fulfilling prophecy and we wind up convincing them
that they all need to pack a gun. Tom Plate, a member of the Burkle Center for International
Relations, is a syndicated columnist whose journalism
appears in world newspapers from publishes
this commentary in collaboration with Search for Common Ground. http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=87302 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |