ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سوريا
تستعد لعودتها الكبيرة بقلم:
مايكل يونغ دايلي
ستار 13/12/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي من اجل فهم أفضل لعملية اغتيال
الجنرال فرنسوا الحاج يوم
الأربعاء صباحاً في بعبدا علينا
ان نلقي نظرة عليها من خلال
الخطاب الذي ألقاه نائب الرئيس
السوري فاروق الشرع قبل يوم
واحد فقط من العملية. ففي مؤتمر
الجبهة التقدمية السورية أعلن
الشرع بأن أصدقاء سوريا في
لبنان يمثلون القوة الحقيقية
على الأرض, و ليس باستطاعة أي
جهة في لبنان أن تؤذي سوريا و
لبنان. ان احد أكثر الأمور التي أزعجت
سوريا حول قرار قوى 14 آذار بدعم
ترشيح قائد الجيش ميشيل سليمان
هو وجود التزامات متبادلة على
ما يبدو بين الطرفين. و احد هذه
الالتزامات هو الاتفاق على قائد
جديد للجيش أو قائمة محتملة
لقادة قادرين و مؤهلين على
قيادة الجيش. الحاج و على الرغم
من جهود المعارضة لرسم اغتياله
على أنه ضربة موجهة ضد ميشيل عون
إلا أن الحاج كان أحد رجال ميشيل
سليمان و قد تردد أن اسمه موجود
ضمن اللائحة.
وقد كانت الرسالة على ذلك موجهة
الى سليمان الذي سيصبح رئيساً, و
محتوى هذه الرسالة أن عليه
أولاً التحلل من كل الالتزامات
السابقة و التي توصل إليها مع
قوى 14 آذار و التوصل الى
اتفاقيات جديدة مع " القوة
الحقيقية الموجودة على الأرض".
ان السوريين يعملون على تسريع
عودتهم الى لبنان, و المبادرة
الفرنسية الكارثية حول موضوع
الرئاسة ما هي إلا توكيد لهم بأن
المجتمع الدولي سوف يسهل إعادة
الهيمنة السورية على لبنان. و
بالنسبة للولايات المتحدة
فانها حالياً في حالة من فقدان
الوعي اذ انها محصورة ما بين
قيود عملية انابوليس (اذا كان
هناك عملية) و الحاجة الى تخفيض
الضغط على ايران بعد التقرير
الذي صدر عن المخابرات
الأمريكية الأسبوع
الماضي و الذي جاء فيه أن طهران
علقت برنامجها لتصنيع الأسلحة
النووية عام 2003. لقد تم تحييد
الأمريكيين و الفرنسيين في
لبنان, و بينما هذه الأمور يمكن
أن تقلب إلا أن ملاحظات الشرع
تظهر مدى ثقة سوريا بنفسها. ان الأمور أكثر تعقيداً فيما يخص
الدول العربية. ان العداء
السوري السعودي مستمر بلا هوادة,
و هدف سوريا الأسمى في فرض
الفراغ الرئاسي في لبنان سوف
يكتسب دفعة لصالح تحقيق النصر
لسوريا بعد عودتها الى الحظيرة
العربية. و الموعد القادم سوف
يكون في مارس 2008 عندما سيتم عقد
القمة العربية في دمشق. نظام
الأسد سوف يفضل ذلك الاجتماع من
أجل تكريس عودة أهميته
الإقليمية, و لبنان سوف تبقى
بمثابة الرهينة في يد سوريا حتى
تضمن سوريا تحقيق ما تريد. لحد اللحظة فان الدول العربية
الرئيسة لا تمارس اللعبة. في
مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء
نفى أحمد أبو الغيط وزير
الخارجية المصري تقارير تفيد
باحتمالية عقد قمة مصغرة تجمع
ما بين سوريا و مصر و السعودية و
الأردن و الفلسطينيين. كما أنه
قلل من احتمال عقد اجتماع حول
السلام في الشرق الأوسط في
موسكو السنة القادمة, وهو
الاجتماع الذي يأمل
السوريون أن يتم فيه إدراج وبحث
قضية مرتفعات الجولان. و لكن هل العرب متمسكون بأسلحتهم
؟ لقد أهانت سوريا السعوديين
والمصريين من خلال تقويضها
لجهودهم المنفصلة الرامية الى
التوصل الى سلام بين
الفلسطينيين أنفسهم. ان دمشق
تعمل حالياً على منع وصول
سليمان على الرغم من موافقة كل
من السعودية و مصر على ذلك بشكل
عام. ويبدو أن الأردن أصبح أكثر
مرونة فيما يتعلق بإعادة الدور
السوري في لبنان اذا كان ذلك
يمكن أن يبعث الهدوء على الجبهة
الفلسطينية و بالتالي قد يحقق
هذا الأمر استقراراً داخل
الأردن. . أي من الطرق ستسلكها فان لدى
لبنان العديد من الشهور التي
سيعيشها في حالة من القلق. ان
الفوضى السائدة حول موضوع
الرئاسة تجعلك تتساءل ما اذا
كان لدى سوريا إستراتيجية واضحة
حيال موضوع الرئاسة. لقد أعاقت
سوريا انتخاب رئيس من التحالف و
غالياً من الأصدقاء كما أنها
عرقلت وصول بعض المرشحين
المقبولين من فريق 14 آذار من
ضمنهم روبير غانم و ميشيل اده و
ميشيل سليمان. ان تعاملهم مع
سليمان يكشف أنهم لا يثقون
بالجيش اللبناني تماماً و
بالتأكيد فإنهم لا يريدون
قائداً جديداً للجيش قد يكون
حجر عثرة في سبيل التسلل السوري
الواسع الى
كبار القادة و الضباط في الجيش
اللبناني. ان إحداث فراغ لا يعد
إستراتيجية؛ لكنه تكتيك صمم من
أجل تسليم السلطة لشخص ما يوافق
الشروط السورية. ان سوريا تريد
أن تكون لوحدها في اختيار
الرئيس اللبناني القادم, و لكن
دون وجود قواتها المسلحة على
الأرض لفرض ذلك, و الرئيس الجديد
القادم قد يثبت أنه شخص مستقل. و
هذا الأمر هو ما يدعونا للشك في
كلام الشرع عندما قال بأن سوريا
لا تنوي الرجوع الى لبنان "عسكرياً
أو بقدرات أمنية". و لكن سوريا
لا تستطيع السيطرة على لبنان
مرة أخرى دون وجود عسكري مما قد
يدفع سوريا الى تجاوز هذا الخط.
ان التحرك السوري نحو لبنان عام
1976 احتاج الى إجماع إقليمي و
دولي إضافة الى وجود ضوء أخضر من
الإسرائيليين و قد تم تشريع هذا
الدخول من قبل الجامعة العربية.
و هذا الأمر من غير المحتمل أن
يحدث مرة أخرى هذه الأيام. و
لهذا ألا يخاطر نظام الأسد في
إثارة القوى المحلية و
الإقليمية و الدولية و التي قد
تعمل على تخريب جميع خططه؟
اذا و مرة أخرى, فان السيناريو
المرعب أصبح قريباً. ان ما تبقى
من ثورة الأرز تحت تهديد قاتل و
خطير مع تزايد الاضطراب في صفوف
قوى 14 آذار و افتقارها الى
الرؤية المبدعة. و سياسة
التحالف المسيحي في حالة من
الفوضى و هي تسمح للعميد ميشيل
عون بأن يخدع أخوته في الدين بأن
يدعي أنه خير من يمثل مصالحهم
حتى مع كونه يساهم في استمرار
الفراغ الرئاسي من أجل تقويض
وصول ميشيل سليمان. و في خضم هذه
الفوضى فلا عجب أن يشعر
السوريون أنهم على بعد خطوة
واحدة لاسترداد ما فقدوه عام 2005.
و مع اشمئزازنا من الانقسام
الحاصل داخل المجتمع اللبناني
فانه يجب أن نقلق بشكل جدي بأن
الدول العربية والغرب سوف
يوافقون بشكل هادئ على إعادة
لبنان الى الحضن السوري مرة
أخرى. ان هذا ما يأمله السوريون. وهم
واثقون جداً بأن منطق البندقية
هو الذي سيسود. و عندما تقوم
مجموعات كبيرة من اللبنانيين
بالعمل بالنيابة عن سوريا بشكل
موضوعي أو نشيط فانه من الصعب أن
نلقي اللوم عليهم. لقد مرت علينا
الأسبوع الماضي ذكرى اغتيال
جبران تويني . ان الأمور تتضح
لنا ولكن بشكل متأخر جداً؛ ان
روح جبران و جميع ضحايا
الاغتيالات الأخرى التي جرت في
العامين الأخيرين قد ذهبت سدى.
ولهذا فليس من المفاجأ أن يأخذ
العديد من اللبنانيين بلادهم
على أنها أمر غير ذي قيمة.
Syria
prepares its grand comeback By
Michael Young Commentary
by Thursday,
December 13, 2007 To
better understand the assassination of General Francois
Hajj on Wednesday morning in Baabda, one has to view it
against the backdrop of the statement by Syrian Vice
President Farouk al-Sharaa a day earlier. At a
conference of One
of the things most disturbing to the Syrians about the
decision of the March 14 coalition to support army
commander Michel Suleiman was that this was apparently
preceded by commitments on both sides. One such
commitment appeared to have been agreement on a new army
commander, or a list of potential army commanders. Hajj,
despite the opposition's effort to paint his killing as
a blow against Michel Aoun, was actually Suleiman's man
and was reportedly one of those on the list. The
message, therefore, was that for Suleiman to become
president, he has to, first, renounce all previous
commitments reached with March 14 and enter into new
arrangements with the "true force on the
ground." The
Syrians are accelerating their return to Things
are more complicated with regard to the Arab states.
Saudi-Syrian hostility continues unabated, and a
paramount Syrian objective in imposing a Lebanese
presidential vacuum is to gain leverage for For
the moment leading Arab states aren't playing ball. At a
press conference on Tuesday, Egyptian Foreign Minister
Ahmad Abu al-Gheit shot down reports that a mini-summit
was to be held soon between But
will the Arabs stick to their guns? Whichever
way you cut it, Creating
a vacuum is not a strategy; it is a tactic designed to
bring someone to power on Then
again, a direr scenario is just as plausible. What
remains of the Cedar Revolution is under mortal threat,
with March 14 increasingly disoriented and without
imagination. The coalition's Christian policy is a
shambles, allowing Michel Aoun to continue conning many
of his coreligionists into believing that he best
represents their interests, even as he perpetuates the
presidential vacuum to undermine Suleiman. Amid such
chaos, no wonder the Syrians feel they are but a step
away from reversing the losses of 2005. And so repulsive
are the divisions within Lebanese society that we must
seriously worry that the West and the Arab states will
soon quietly agree to subcontract That's
what the Syrians are hoping. They are convinced that the
logic of the gun will prevail. When a substantial
proportion of Lebanese society is either actively or
objectively working on Michael
Young is opinion editor of http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=87442 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |