ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
أعيدوهم
إلى الوطن، بالتدريج افتتاحية
هاآرتس تل
أبيب – منذ تشييد جدار الفصل
يجد الآن المستوطنون الذين
يعيشون إلى الشرق منه أنفسهم في
وضع غير واضح. الاضطرار لأن
ينتظرواتنسوية سياسية تضع
الحدود النهائية للدولة أمر
يحطم أعصاب هؤلاء الذين يرغبون
باتباع حياة طبيعية. وتظهر
الاستطلاعات أن حوالي 20،000
مستوطن على الأقل يرغبون في هذه
اللحظة بإخلاء مجتمعات محلية
شرق الجدار إذا تسلموا تعويضات
كافية لشراء بيوت جديدة. يقترح
مشروع قانون "التعويض مقابل
الإخلاء" الذي قدِّم للكنيست
قبل حوالي نصف سنة من قبل كوليت
أفيتال وأفشالوم فيلان، آلية
تعويض فوري لمن يرغب بترك منزله
فوراً. وقد أعلن رئيس حزب العمل
إيهود باراك هذا الأسبوع أن
حزبه سوف يدعم هذا التشريع،
الأمر الذي أعطى مشروع القانون
الذي طُرِح بصورة شخصية دفعة
جديدة. لقد
أوجدت عملية تشييد جدار الفصل
حدوداً حدسية بين إسرائيل
والفلسطينيين، ويفهم أي أمريء
يستطيع قراءة الخريطة أنه لن
تكون هناك أية سيادة إسرائيلية
خارج ذلك الخط ضمن أية اتفاقية
مستقبلية. سوف توفر ترتيبات
عادلة من الإخلاء والتعويض على
أسس فردية حلولاً لهؤلاء الذين
يرغبون بالمغادرة فوراً، وكذلك
سوف تولد جواً سياسياً للتجمع
والتوجه نحو الخط الأخضر. يمكن
الافتراض بأن عقائديي إسرائيل
الكبرى سوف يبقون دائماً في
أماكنهم، ولكن معظم الآخرين سوف
يتمكنون من تحويل ملكية منازلهم
للحكومة وتسلم تعويض سوف يمكنهم
من بناء حياة جديدة. قام
عضوا الكنيست فيلان وأفيتال
بتأسيس حركة "بيت واحد"،
وهدفها تشجيع المستوطنين على
الانتقال إلى إسرائيل طوعياً.
تتمتع هذه الحركة بدعم العديد
من أعضاء الكنيست، بمن فيهم
الوزراء عمير بيرتز ويولي تامير
وعامي أيالون وإسحق هيرزوغ.
ورغم أن الحكومة لا تساند مشروع
القانون إلا أنه يكفي أن زعيم
حزب العمل أعلن دعمه له ليحصل
على دفعة في الكنيست. يعطي
بدء عملية إخلاء فعلية مؤشراً
للعالم والشعب الإسرائيلي أن
خطابات أنابوليس لم تكن مجرد
خطابات. ليس هناك من سبب لتحويل
المستوطنين في الضفة الغربية
إلى أوراق مساومة في محادثات
السلام، بينما يعلم الجميع أن
غالبية الإسرائيليين لا يفضلون
الاستمرار في الحفاظ على
المستوطنات في قلب المناطق
السكانية الفلسطينية. يمكن
لقانون إخلاء طوعي للمستوطنين
أن يشكل منبرا متجددا لحزب
العمل عند إجراء الانتخابات.
وقد وجد استطلاع رأي أجراه معهد
داهاف وكالمان غيير أن ثمانين
بالمائة من الشعب يدعمون ذلك.
ويوافق زفي كاتزوفر رئيس المجلس
المحلي لكريات أربع أن قانون
الإخلاء الطوعي قد يغري
الكثيرين على التخلي عن مستوطنة
كريات أربع التي تشكل مسكناً
لأناس سعوا للحصول على حل
لمشكلة إسكانية بالدرجة الأولى. يشير
ادعاء إيهود أولمرت بأن تشريع
تعويض الإخلاء لمستوطني الضفة
الغربية سابق لأوانه إلى خوفه
من انهيار التحالف. السؤال هو ما
إذا كان يتوجب على أحزاب مثل شاس
ويسرائيل بيتنا أن تعارض
القانون الذي لا يجبر أحداً على
الإخلاء، وإنما يوفر فرصة عادلة
لهؤلاء الذين يرغبون بذلك بهدف
الحصول على تعويض مناسب يبلغ
حوالي مليون شيكل لكل أسرة.
إخلاء المستوطنات بالتدريج هو
أحد الدروس المستمدة من إخلاء
قطاع غزة، ويمكنه الحد من بعض
الدراما والصدمة التي تنتج عن
عملية إخلاء شاملة تتبع اتفاقاً
سياسياً. -------------- *تقوم
خدمة Common Ground
الإخبارية بتوزيع هذا المقال
الذي يمكن الحصول عليه من
الموقع الإلكتروني www.commongroundnews.org مصدر
المقال: هآارتس Ha'aretz،
4
كانون الأول/ديسمبر2007 تم
الحصول على حقوق نشر هذا المقال.
----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |