ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 25/12/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


اللاجئون والقدس: من وجهة نظر اقتصادية

عكيفا إلدار*

تل أبيب – جرى الأسبوع الماضي تأخير نائب وزير الشؤون الاقتصادية السابق في السلطة الفلسطينية صائب بامية على حاجز قلنديا في طريقه من رام الله إلى مكاتب وزارة الدفاع في تل أبيب. دخل هو والبروفيسور آري أرنون مكاتب الميجور جنرال (احتياط) آموس جلعاد، حيث قدما لجلعاد وثيقة سميكة تضع حلولاً سياسية اقتصادية محتملة لاثنين من القضايا "الجوهرية": اللاجئون الفلسطينيون والقدس.

 

تشكل وثيقة مجموعة AIX، آخر مسودة يُعلن عنها هنا للمرة الاولى، أول محاولة إسرائيلية فلسطينية شبه رسمية لتفكيك حاجز حق العودة وتقديم حلول عملية لجميع الأطراف المشاركة وللمجتمع الدولي. ويقول المستشار الاقتصادي لرئيس الوزراء، البروفيسور مانديل تراشتنبرغ، الذي شارك في اجتماعات المجموعة في باريس إنه عاد من الاجتماع للمرة الأولى في حياته بشعور بأن مشكلة اللاجئين لم تكن مسخاً بشعاً وبأن أهمية الوثيقة تكمن في ترجمتها للغة العسكرية من الظلم والحقوق التاريخية إلى طرح اقتصادي عقلاني.

 

تبدأ وثيقة مجموعة AIX بإعلان للمبادئ، يتفق على أن حلاً عادلاً طويل الأمد لمشكلة لاجئي عام 1948 يجب أن يرتكز على قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة، بما فيها قرار الجمعية العمومية رقم 194، الذي يعطي كل لاجئ، وفق شروط خاصة، الحق في الاختيار بين العودة إلى وطنه أو التعويض، "مع إدراك أن التطبيق الحرفي لهذا القرار لم يعد ممكناً إذا أخذنا بالاعتبار التغييرات الأساسية على الأرض".

 

سوف يستطيع اللاجئون الفلسطينيون من ناحية اختيار مكان دائم للإقامة، ولكن من ناحية أخرى فإن تطبيق الخيار سوف يتفق عليه من قبل كافة الأطراف ويكون خاضعاً لسيادة كافة الدول ذات العلاقة، بما فيها فلسطين وإسرائيل. وكما ذكر، "يتفق الأطراف على أن الإجراءات الموصى بها في الرسالة تطبق القرار 194".

 

ممكن التحقيق

 

كان تقييم المجموعة أن حل مشكلة اللاجئين سوف تكلف ما بين 55 – 85 مليار دولار. مقارنة بالبديل، وإذا تم توزيعها عبر عشر سنوات، وبمعونة واسعة سخيّة من المانحين ليس ذلك صعب التحقيق.

 

كلفت السنوات الأولى للانتفاضة الثانية إسرائيل، حسب تقديرات بنك إسرائيل، حوالي أربعة مليارات دولار كأضرار في كل سنة. يكلف كل شهر حرب في العراق دافع الضرائب الأميركي عشرين مليار دولار. حسب أطر كلينتون التي قُدمت للأطراف عام 2000، تنتقل أعداد كبيرة من اللاجئين إلى أماكن جديدة (بكلفة تتراوح بين 8 مليار إلى 19 مليار دولار). ويجري إعادة تأهيل أخرين في أماكن إقامتهم الحالية ويتسلمون تعويضات "عينية أو معنوية" (بكلفة تتراوح بين 10 مليار و 14 مليار دولار).

 

سوف يجري الاختيار بين البدائل المطروحة بشكل فردي وتحت إشراف الوكالة الدولية للاجئين الفلسطينيين، التي سيجري تشكيلها لهذا الهدف. سوف يضع كل لاجئ أولوياته بالترتيب. وسوف يتفق على جدول زمني لإنهاء العملية. سوف تقوم الوكالة بتطبيق آلية لضمان كون القرارات النهائية حول مكان الإقامة متناسقة مع الاتفاقيات الإجمالية بين الأطراف.

 

يملك الفلسطينيون، إضافة إلى الإسرائيليين وهيئات دولية قواعد بيانات مفصلة تتعلق "بالعقارات والممتلكات المتروكة". المشكلة تكمن بالطبع في تقييم قيمتها وأسلوب رسملتها. لذا تقرر أن تقدم لجنة دولية من الخبراء تسديد التعويض المتوقع على أساس "كامل وعادل". ويقدر اقتصاديو المجموعة الكلفة الإجمالية بحوالي 15 مليار إلى 30 مليار دولار. "لن يؤخذ التعويض بالاعتبار إلا في تلك الحالات حيث لم يُرَض "تعويض كامل وعادل" وحيث توجد العقارات بصورة يمكن من خلالها تقديم تعويض عملي ومربح".

 

إضافة إلى ذلك، توصي المجموعة بإيجاد صندوق رابع يتطلب حوالي 22 مليار دولار لتعويضات تتعلق بفكرة كون الإنسان لاجئاً، وهي فكرة لا تتعلق بمطالبات الأملاك أو غيرها من البرامج.

 

سوف يتسلم جميع اللاجئين المسجلين قيمة ثابتة تبلغ خمسة آلاف دولار لكل منهم. حالياً تعيش أسرة اللاجئين المكونة من ستة أو سبعة أفراد على مبلغ ألف دولار سنوياً.

 

يقول البروفيسور أرنون: "ليس البعد الاقتصادي ثانوياً. إذا لم تنجح الترتيبات الاقتصادية في توفير الشروط اللازمة للتنمية الحقيقية فسوف يفشل الاتفاق السياسي كذلك. الحلول الصحيحة صعبة لكلا الجانبين، ولكنها قابلة للتطبيق". ويقول الدكتور بامية: "أخذت الفترة الزمنية المخصصة لحل الدولتين بالنفاد بسرعة. إذا لم يتم تبني أفكار مثل أفكارنا وبسرعة سيتوجب على الطرفين التفكير بحل سياسي بديل". مجموعة AIX مقتنعة بأنه إذا لم تتخذ خطوات شجاعة في الاتجاه الصحيح فإن رؤيا الدولة الواحدة لشعبين المرتكزة على الجنسية المشتركة والمساواة أمام القانون سوف توضع على الأجندة.

---------------------------

*عكيفا إلدار معلق صحفي رئيسي في هآارتز، والمؤلف المشارك لكتاب "سادة الأرض: الحرب من أجل المستوطنات الإسرائيلية في المناطق المحتلة 1967 – 2007" دار Nation للنشر. 

تقوم خدمةCommon Ground الإخبارية بتوزيع هذا المقال الذي يمكن الحصول عليه من الموقع الإلكتروني www.commongroundnews.org

مصدر المقال: هآارتز Ha'aretz، 29 تشرين الثاني/نوفمبر2007

www.haaretz.com

تم الحصول على حق نشر هذا المقال.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ