ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
التعلم
من لبنان : دروس تاريخ رايس بقلم:
دانيل ليقي
هيرالد
تريبيون
25/12/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي مع جهود مؤتمر
انابوليس و مؤتمر باريس لجمع
الأموال للفلسطينيين فان عملية
السلام في الشرق الأوسط بحاجة
حالياُ الى حالة من اليقظة
المستمرة و الدائمة. الرئيس بوش
سوف يقوم بزيارة للمنطقة في شهر
يناير القادم, و لكن كونداليزا
رايس هي التي سيتم التطلع إليها
في عملية التوجيه. ان جهود السلام
الجديدة هي طفلها الرضيع. ان
النظر في حرب لبنان التي جرت
الصيف الماضي و ادارة رايس لها
سوف تقدم لنا بعض المؤشرات الى
التحديات القادمة. يستذكر كلين كيسلر
مراسل صحيفة الواشنطن بوست في
دراسة أصدرها مؤخراً عن
كونداليزا رايس تحت عنوان "
المستشارة: كونداليزا رايس و
خلق تراث بوش" ما جرى في تلك
الحرب. خلال أسبوعين من الحرب و
بدون أي إشارة تلوح في الأفق الى
أن الحرب ستتوقف, اهتاج العالم و
قام الطليان بعقد مؤتمر عالي
المستوى. وقد رفضت وقتها رايس
الموافقة على إيقاف فوري لإطلاق
النار وقالت
أنه يجب أن يتم التغيير في
الوضع الذي كانت تعيشه لبنان. ويصف كيسلر شكل رايس
الذي بدا غير متناسق في
قاعة المؤتمر في روما في
منتصف الصيف وكيف كانت قطرات
العرق تتقاطر من جبهتها " حيث
وصلت هذه الصورة الى جميع أنحاء
العالم عبر وسائل الإعلام. وحسب كيسلر "فان
رايس لم تبد قوية أو مسيطرة في
تلك اللحظة" , و لكن تلك الصورة
انتفت تماماً في انابوليس. فقد
بدت رايس في حالة
واضحة من الاتزان و المكانة
الجيدة و الشعور بتحقيق الانجاز.
من اجل أن تكون فعالة
في عملية السلام فان على وزيرة
الخارجية أن تتعلم ثلاثة دروس
من تعاملها مع حرب لبنان : ان
الحكومات العربية الهشة أفضل
استقراراً من خلال المصالحة
وليس المواجهة, تلك القيادة
الدبلوماسية الأمريكية يجب أن
تكون مناسبة
ودائمة و ليست بطيئة و متقطعة,
وأن العلاقة الجيدة ما بين
القدس وواشنطن يجب أن تستخدم
لمساعدة اسرائيل في إنزالها من
السلالم المهتزة و المحفوفة
بالمخاطر و ليس الإغراء بصعود
المزيد منها. ان حرب لبنان كانت
ترمي الى إلحاق هزيمة ساحقة
بحزب الله و إعادة تشكيل سياسات
المنطقة. و لكن الأمور لم تسر في
ذلك الاتجاه. لقد تعمق الانقسام
في لبنان و إثارة ذلك الانقسام
أدى الى نتائج عكسية. ان إحراز
تقدم سياسي هناك سيكون بحاجة
الى تسويات محلية صعبة. ان الحقيقة بالنسبة
للفلسطينيين مماثلة الى حد كبير.
ان السلام الاسرائيلي
الفلسطيني الدائم لا يمكن أن
يبنى على الصرح الفلسطيني
المنقسم. ويجب أن يتم تقديم
حوافز قوية الى حماس من أجل أن
تنضم الى العملية. ان حماس و قطاع غزة
الذي تسطير عليه مهمان ليسا فقط
لأنهما يشكلان تهديدا بالعنف , و
لكن لكونهما أيضاُ يضفيان شرعية
اكبر لجهود السلام الهشة, مما
يعطي الإمكانية لتطبيق أي اتفاق
سلام يتم التوصل إليه. ان على رايس أن تتذكر
لبنان, و ان تحاول التوصل الى
إيقاف إطلاق النار بين غزة
وإسرائيل و أن تعمل على تشجيع
جهود المصالحة ما بين فتح وحماس
– وهو الأمر الذي يمكن التوصل
إليه بطريقة غير مباشرة من خلال
فريق ثالث. إن أكثر الجوانب
وضوحاً في الدبلوماسية
الأمريكية في حرب الصيف تلك هي
انها كانت في حالة من الغياب
لمدة شهر. و فقط بعد 34 يوما من
القتال سهلت الولايات المتحدة
مرور قرار الأمم المتحدة رقم 1701
الذي ينص على إنهاء الحرب.
ان دبلوماسية رايس (
او عدم وجودها) منعت الدفع
باتجاه وقف لإطلاق النار في تلك
الحرب. ان النجاح بعد
انابوليس يحتاج الى شئ مختلف
وهو تدخل أمريكي مبكر و متكرر.
ان بوش و رايس يتحدثان حول دعم
المحادثات الثنائية ما بين
الإسرائيليين و الفلسطينيين. ان
عليهم أن يفعلوا شيئاً أكثر من
ذلك. من المعلوم أن على الولايات
المتحدة أن تعمل كجليسة أطفال
لدى جميع الأطراف. وهذا الأمر
ينطبق على الالتزامات التي تم
التعهد بها من اجل تحسين الحياة
اليومية و تجميد الاستيطان و
تحسين الأمن و تخفيف عمليات
الإغلاق. و أبعد من ذلك فان على
الولايات المتحدة ان تستعد
لتقديم اقتراحات لتجسير الهوة
فيما يخص اتفاق مفصل حول إطار
العمل يتعلق بالقضايا الرئيسة
مثل الأراضي و القدس و اللاجئين
و الأمن. ان القيادة
الدبلوماسية الأمريكية لا تعني
العزف المنفرد, ان على الولايات
المتحدة ان تحسن أداء الرباعية
و الدول العربية داخل العملية و
العمل على تضمين سوريا. لقد أخبر
رئيس الوزراء الاسرائيلي صحيفة
هاآرتز مؤخراً انه اذا لم تتوصل
اسرائيل الى حل الدولتين فان
دولة اسرائيل سوف تنتهي. ومن الصعب أن لا نرى
أن هذه الرسالة موجهة الى كل من
المستمعين الأمريكيين و
الإسرائيليين. الرجاء أن
تساعدوني في فعل ما أعرف أنه
سيكون ضرورياً لبقاء اسرائيل,
انه من السهل بالنسبة لرئيس
الوزراء الاسرائيلي أن يقول نعم
للرئيس الأمريكي فيما يتعلق
بالقضايا الحساسة و لكن يصعب
عليه أن يقولها لرئيس منظمة
التحرير الفلسطينية. و على هذا فان الدرس
الثالث هو أنه لا الولايات
المتحدة نفسها
و لا أصدقاءها في القدس يقومون
بأي شئ اذا لم يكن لصالح
الإسرائيليين. ان العلاقة
الخاصة سوف تكون بناءة أكثر
عندما تقوم الولايات المتحدة
بمساعدة اسرائيل على التخلص من
إدمانها على احتلال الأراضي
وبناء المستوطنات, على سبيل
المثال. من خلال معارضة
إستراتيجية خروج مبكرة من حرب
لبنان أظهرت رايس قراءة مبسطة
للعلاقة الخاصة بين الدولتين و
في النهاية أدت الى توجيه الأذى
للموقف الأمني لإسرائيل و
أمريكا على حد سواء. هناك وزراء
إسرائيليون كبار على قائمة
تقديم الشهادة للجنة التحقيق
المختصة في حرب لبنان وذلك
لأنهم عندما صوتوا لصالح قرار
توجيه الضربة العسكرية لم
يأخذوا بحسبانهم أن هذا القرار
قد يكون بداية لحرب طويلة المدى.
و قد كانت فرضيتهم هي أن الضغط
الدبلوماسي سوف يؤدي الى إنهاء
الصراع العسكري بعد 48-96 ساعة. ولكن
هذا لم يحصل, اذ قامت الولايات
المتحدة بمنعه مما جعل اسرائيل
أسيرة لتحقيق مهمة لم تكن
واقعية البتة. ان التأجيل في
العملية الدبلوماسية لم يؤد الى
أي تغيير في الاتفاقية التي تم
التوصل إليها في نهاية المطاف, و
لكن ما فعله هذا التأجيل هو مزيد
من القتلى و الدمار و فقدان
الهيبة الأمريكية. ان رايس تعرف ملامح
الاتفاق الاسرائيلي- الفلسطيني
و أن عواقب أي تأخير في التوصل
الى هذا الاتفاق سيكون لها نفس
التأثير في حرب لبنان و لكن
بعواقب أكثر تدميراً. ان التحدي
الآن بالنسبة لرايس هو التعلم
من دروس ذلك اليوم البغيض في
روما. LEARNING FROM Rice's history lessons By
Daniel Levy
Published:
With
the The
new peace effort is very much her baby. A look at the
war in In
his recently released study of Secretary Rice, "The
Confidante: Condoleezza Rice and the Creation of the
Bush Legacy," Glenn Kessler, a Washington Post
correspondent, recounts a memorable episode from that
war. Two weeks into the fighting, with no end in sight,
the world and the region were agitated and the Italians
convened a high-level conference. Rice refused to
endorse an immediate cease-fire, arguing instead for a
more permanent change to the status quo in Kessler
describes a sweltering mid-summer Roman conference hall,
the image of a "bedraggled Rice . . . wiping beads
of sweat from her forehead," is splashed across the
world media. According
to Kessler, "Rice did not look strong or in
control; she looked in over her head." That
image was banished at To
be effective in peace however, the secretary of state
will need to learn three lessons from her handling of
the Lebanon War: that fragile Arab polities are best
stabilized by reconciliation, not confrontation, that
American diplomatic leadership should be timely and
persistent, not sluggish and sporadic, and that the
special relationship between Jerusalem and Washington
should be used to help Israel climb down from precarious
ladders, not scramble further up them. The
war in The
reality for the Palestinians is somewhat similar. A
sustainable Israeli-Palestinian peace cannot be
constructed on the edifice of Palestinian division.
Hamas should be offered incentives to join the process. Hamas
and the Gaza Strip it controls are important not only
because they pose the threat of violence, but also
because they are potentially capable of bestowing
greater legitimacy on a fragile peace effort, making
possible the implementation of any deal that is reached. Rice
must remember The
most conspicuous aspect of American diplomacy in that
summer of war was that it went AWOL for a critical
month. Only on day 34 of the fighting did the Rice's
diplomacy (or lack thereof) prevented the push for an
immediate cease-fire. Post-Annapolis
success requires something different - early and
frequent American intervention. Bush and Rice have
talked about supporting a bilateral process between
Israelis and Palestinians. They will have to do more
than that. It is already evident that the It
is hard not to see this message as being addressed to
both an Israeli and American audience. A translation for
the nuance -challenged: Help me to do what I know to be
necessary for So,
the third lesson is this - the By
opposing an early diplomatic exit strategy to the Senior
Israeli ministers are on record testifying to an
investigating committee that when they voted in the
cabinet to authorize the initial military strike they
did not consider this to be the start of a prolonged
war. Their working assumption was that diplomatic
pressure would end the military conflict after 48 to 96
hours. That
did not happen - Rice
knows both the parameters of an Israeli-Palestinian
agreement and that delay in reaching that deal has
similar but far more devastating consequences. The
challenge now is for her to learn the lessons of that
sticky day in Daniel
Levy is a senior fellow at the New America Foundation
and The Century Foundation. He served in the Israeli
prime minister's office under Ehud Barak and was an
official negotiator at the Oslo II and Taba peace talks. http://www.iht.com/articles/2007/12/25/opinion/edlevy.php?page=2 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |