ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 27/12/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


التعلم من لبنان : دروس تاريخ رايس

بقلم: دانيل ليقي

هيرالد تريبيون 25/12/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

مع جهود مؤتمر انابوليس و مؤتمر باريس لجمع الأموال للفلسطينيين فان عملية السلام في الشرق الأوسط بحاجة حالياُ الى حالة من اليقظة المستمرة و الدائمة. الرئيس بوش سوف يقوم بزيارة للمنطقة في شهر يناير القادم, و لكن كونداليزا رايس هي التي سيتم التطلع إليها في عملية التوجيه.

ان جهود السلام الجديدة هي طفلها الرضيع. ان النظر في حرب لبنان التي جرت الصيف الماضي و ادارة رايس لها سوف تقدم لنا بعض المؤشرات الى التحديات القادمة.

يستذكر كلين كيسلر مراسل صحيفة الواشنطن بوست في دراسة أصدرها مؤخراً عن كونداليزا رايس تحت عنوان " المستشارة: كونداليزا رايس و خلق تراث بوش" ما جرى في تلك الحرب. خلال أسبوعين من الحرب و بدون أي إشارة تلوح في الأفق الى أن الحرب ستتوقف, اهتاج العالم و قام الطليان بعقد مؤتمر عالي المستوى. وقد رفضت وقتها رايس الموافقة على إيقاف فوري لإطلاق النار   وقالت  أنه يجب أن يتم التغيير في الوضع الذي كانت تعيشه لبنان.

ويصف كيسلر شكل رايس الذي بدا غير متناسق في  قاعة المؤتمر في روما في منتصف الصيف وكيف كانت قطرات العرق تتقاطر من جبهتها " حيث وصلت هذه الصورة الى جميع أنحاء العالم عبر وسائل الإعلام.

وحسب كيسلر "فان رايس لم تبد قوية أو مسيطرة في تلك اللحظة" ,

و لكن تلك الصورة انتفت تماماً في انابوليس. فقد بدت رايس في حالة  واضحة من الاتزان و المكانة الجيدة و الشعور بتحقيق الانجاز.

من اجل أن تكون فعالة في عملية السلام فان على وزيرة الخارجية أن تتعلم ثلاثة دروس من تعاملها مع حرب لبنان : ان الحكومات العربية الهشة أفضل استقراراً من خلال المصالحة وليس المواجهة, تلك القيادة الدبلوماسية الأمريكية يجب أن تكون  مناسبة ودائمة و ليست بطيئة و متقطعة, وأن العلاقة الجيدة ما بين القدس وواشنطن يجب أن تستخدم لمساعدة اسرائيل في إنزالها من السلالم المهتزة و المحفوفة بالمخاطر و ليس الإغراء بصعود المزيد منها.

ان حرب لبنان كانت ترمي الى إلحاق هزيمة ساحقة بحزب الله و إعادة تشكيل سياسات المنطقة. و لكن الأمور لم تسر في ذلك الاتجاه. لقد تعمق الانقسام في لبنان و إثارة ذلك الانقسام أدى الى نتائج عكسية. ان إحراز تقدم سياسي هناك سيكون بحاجة الى تسويات محلية صعبة.

ان الحقيقة بالنسبة للفلسطينيين مماثلة الى حد كبير. ان السلام الاسرائيلي الفلسطيني الدائم لا يمكن أن يبنى على الصرح الفلسطيني المنقسم. ويجب أن يتم تقديم حوافز قوية الى حماس من أجل أن تنضم الى العملية.

ان حماس و قطاع غزة الذي تسطير عليه مهمان ليسا فقط لأنهما يشكلان تهديدا بالعنف , و لكن لكونهما أيضاُ يضفيان شرعية اكبر لجهود السلام الهشة, مما يعطي الإمكانية لتطبيق أي اتفاق سلام يتم التوصل إليه.

ان على رايس أن تتذكر لبنان, و ان تحاول التوصل الى إيقاف إطلاق النار بين غزة وإسرائيل و أن تعمل على تشجيع جهود المصالحة ما بين فتح وحماس – وهو الأمر الذي يمكن التوصل إليه بطريقة غير مباشرة من خلال فريق ثالث.

إن أكثر الجوانب وضوحاً في الدبلوماسية الأمريكية في حرب الصيف تلك هي انها كانت في حالة من الغياب لمدة شهر. و فقط بعد 34 يوما من القتال سهلت الولايات المتحدة مرور قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي ينص على إنهاء الحرب. 

ان دبلوماسية رايس ( او عدم وجودها) منعت الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في تلك الحرب.

ان النجاح بعد انابوليس يحتاج الى شئ مختلف وهو تدخل أمريكي مبكر و متكرر. ان بوش و رايس يتحدثان حول دعم المحادثات الثنائية ما بين الإسرائيليين و الفلسطينيين. ان عليهم أن يفعلوا شيئاً أكثر من ذلك. من المعلوم أن على الولايات المتحدة أن تعمل كجليسة أطفال لدى جميع الأطراف. وهذا الأمر ينطبق على الالتزامات التي تم التعهد بها من اجل تحسين الحياة اليومية و تجميد الاستيطان و تحسين الأمن و تخفيف عمليات الإغلاق. و أبعد من ذلك فان على الولايات المتحدة ان تستعد لتقديم اقتراحات لتجسير الهوة فيما يخص اتفاق مفصل حول إطار العمل يتعلق بالقضايا الرئيسة مثل الأراضي و القدس و اللاجئين و الأمن.

ان القيادة الدبلوماسية الأمريكية لا تعني العزف المنفرد, ان على الولايات المتحدة ان تحسن أداء الرباعية و الدول العربية داخل العملية و العمل على تضمين سوريا. لقد أخبر رئيس الوزراء الاسرائيلي صحيفة هاآرتز مؤخراً انه اذا لم تتوصل اسرائيل الى حل الدولتين فان دولة اسرائيل سوف تنتهي.

ومن الصعب أن لا نرى أن هذه الرسالة موجهة الى كل من المستمعين الأمريكيين و الإسرائيليين. الرجاء أن تساعدوني في فعل ما أعرف أنه سيكون ضرورياً لبقاء اسرائيل, انه من السهل بالنسبة لرئيس الوزراء الاسرائيلي أن يقول نعم للرئيس الأمريكي فيما يتعلق بالقضايا الحساسة و لكن يصعب عليه أن يقولها لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية.

و على هذا فان الدرس الثالث هو أنه لا الولايات المتحدة  نفسها و لا أصدقاءها في القدس يقومون بأي شئ اذا لم يكن لصالح الإسرائيليين. ان العلاقة الخاصة سوف تكون بناءة أكثر عندما تقوم الولايات المتحدة بمساعدة اسرائيل على التخلص من إدمانها على احتلال الأراضي وبناء المستوطنات, على سبيل المثال.

من خلال معارضة إستراتيجية خروج مبكرة من حرب لبنان أظهرت رايس قراءة مبسطة للعلاقة الخاصة بين الدولتين و في النهاية أدت الى توجيه الأذى للموقف الأمني لإسرائيل و أمريكا على حد سواء.

هناك وزراء إسرائيليون كبار على قائمة تقديم الشهادة للجنة التحقيق المختصة في حرب لبنان وذلك لأنهم عندما صوتوا لصالح قرار توجيه الضربة العسكرية لم يأخذوا بحسبانهم أن هذا القرار قد يكون بداية لحرب طويلة المدى. و قد كانت فرضيتهم هي أن الضغط الدبلوماسي سوف يؤدي الى إنهاء الصراع العسكري بعد 48-96 ساعة.

 ولكن هذا لم يحصل, اذ قامت الولايات المتحدة بمنعه مما جعل اسرائيل أسيرة لتحقيق مهمة لم تكن واقعية البتة. ان التأجيل في العملية الدبلوماسية لم يؤد الى أي تغيير في الاتفاقية التي تم التوصل إليها في نهاية المطاف, و لكن ما فعله هذا التأجيل هو مزيد من القتلى و الدمار و فقدان الهيبة الأمريكية.

ان رايس تعرف ملامح الاتفاق الاسرائيلي- الفلسطيني و أن عواقب أي تأخير في التوصل الى هذا الاتفاق سيكون لها نفس التأثير في حرب لبنان و لكن بعواقب أكثر تدميراً. ان التحدي الآن بالنسبة لرايس هو التعلم من دروس ذلك اليوم البغيض في روما.

LEARNING FROM LEBANON

Rice's history lessons

By Daniel Levy

Published: December 25, 2007

With the Annapolis conference and the Paris fund-raising effort to aid the Palestinians behind us, the Middle East peace process is now in need of constant vigilance. President George W. Bush will visit the region in January, but it is Condoleezza Rice who will be looked upon to provide a guiding hand.

The new peace effort is very much her baby. A look at the war in Lebanon last summer, and Rice's management of it, provides some clues to the challenges ahead.

In his recently released study of Secretary Rice, "The Confidante: Condoleezza Rice and the Creation of the Bush Legacy," Glenn Kessler, a Washington Post correspondent, recounts a memorable episode from that war. Two weeks into the fighting, with no end in sight, the world and the region were agitated and the Italians convened a high-level conference. Rice refused to endorse an immediate cease-fire, arguing instead for a more permanent change to the status quo in Lebanon .

Kessler describes a sweltering mid-summer Roman conference hall, the image of a "bedraggled Rice . . . wiping beads of sweat from her forehead," is splashed across the world media.

 

According to Kessler, "Rice did not look strong or in control; she looked in over her head."

 

That image was banished at Annapolis . Rice looked the very embodiment of poise, stature and accomplishment.

To be effective in peace however, the secretary of state will need to learn three lessons from her handling of the Lebanon War: that fragile Arab polities are best stabilized by reconciliation, not confrontation, that American diplomatic leadership should be timely and persistent, not sluggish and sporadic, and that the special relationship between Jerusalem and Washington should be used to help Israel climb down from precarious ladders, not scramble further up them.

The war in Lebanon was supposed to be about handing Hezbollah a crushing defeat and reshaping that country's politics. Things didn't work out that way. Lebanon is deeply divided, and exacerbating that division was counterproductive. Political progress will necessitate difficult domestic compromises.

The reality for the Palestinians is somewhat similar. A sustainable Israeli-Palestinian peace cannot be constructed on the edifice of Palestinian division. Hamas should be offered incentives to join the process.

 

Hamas and the Gaza Strip it controls are important not only because they pose the threat of violence, but also because they are potentially capable of bestowing greater legitimacy on a fragile peace effort, making possible the implementation of any deal that is reached.

Rice must remember Lebanon , pursue a Gaza-Israel cease-fire, and encourage reconciliation between Fatah and Hamas - something that can be done indirectly via third parties.

The most conspicuous aspect of American diplomacy in that summer of war was that it went AWOL for a critical month. Only on day 34 of the fighting did the United States facilitate UN passage of Security Council Resolution 1701, ending the war.

Rice's diplomacy (or lack thereof) prevented the push for an immediate cease-fire.

Post-Annapolis success requires something different - early and frequent American intervention. Bush and Rice have talked about supporting a bilateral process between Israelis and Palestinians. They will have to do more than that. It is already evident that the United States needs to baby-sit the parties. This applies to commitments undertaken to improve daily life - freezing settlements, improving security, and easing closures. Beyond that, the United States should be ready to submit bridging proposals to seal a detailed framework agreement on the core issues - territory, Jerusalem , refugees and security.

U.S. diplomatic leadership does not mean American solo-ism, the United States should better integrate the Quartet and Arab states into the process, including Syria . Prime Minister Ehud Olmert of Israel recently told the Haaretz newspaper that if Israel did not achieve a two-state solution, it was "finished."

 

 

It is hard not to see this message as being addressed to both an Israeli and American audience. A translation for the nuance -challenged: Help me to do what I know to be necessary for Israel 's survival. It is easier for an Israeli prime minister to say yes on a tough issue to an American president than to the Chairman of the PLO.

So, the third lesson is this - the United States does neither itself, nor its friends in Jerusalem any favors when it out-  koshers the Israelis. The special relationship is more constructively deployed when it helps Israel get beyond debilitating addictions to occupied territories and settlements, for instance.

By opposing an early diplomatic exit strategy to the Lebanon war, Rice displayed a simplistic reading of the special relationship and ultimately harmed both Israel 's security and America 's standing.

Senior Israeli ministers are on record testifying to an investigating committee that when they voted in the cabinet to authorize the initial military strike they did not consider this to be the start of a prolonged war. Their working assumption was that diplomatic pressure would end the military conflict after 48 to 96 hours.

That did not happen - America prevented it, thereby making Israel a prisoner to accomplishing a mission that was never realistic. The delay in diplomacy did not change the substance of the deal eventually reached, it did, however, cause more death, destruction and loss of American prestige.

Rice knows both the parameters of an Israeli-Palestinian agreement and that delay in reaching that deal has similar but far more devastating consequences. The challenge now is for her to learn the lessons of that sticky day in Rome .

Daniel Levy is a senior fellow at the New America Foundation and The Century Foundation. He served in the Israeli prime minister's office under Ehud Barak and was an official negotiator at the Oslo II and Taba peace talks.

http://www.iht.com/articles/2007/12/25/opinion/edlevy.php?page=2

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ