ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 29/12/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


النظام العالمي الجديد الذي يهدد العم سام

بقلم: هنري بورتر

الجارديان 23/12/2007

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

حدثان حصلا الأسبوع الماضي جعلاني أتمنى تبادل بعض الكلمات مع المفكر الأمريكي فرانشيس فوكوياما. الحدث الأول هو إعطاء مجلة التايم الأمريكية وسام شخصية العام للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أما الحدث الثاني فهو قيام شركة استثمار صينية بشراء حوالي 10% من بنك مورغان ستانلي الأمريكي بحوالي 9.4 مليار دولار أمريكي بالقروض المعدومة.

في عام 1992 التقيت فوكوياما عندما كان يقوم بجولة لكتابه "نهاية العالم و الرجل الأخير" و يشرح لكل من يستمع له بأن العالم قد وصل الى النقطة التي لم يعد فيها أي معنى للنزاع ما بين الماركسية و نظرية السوق. و بتحديد أكثر فقد قال بأن الديمقراطية الليبرالية الغربية في طريقها حالياً الى أن تكون الشكل النهائي للحكومة الإنسانية.

لقد كانت عبارة ذات إغراء و أمل آنذاك, كما لو أن عملية التطور قد أشرفت على الوصول الى نهايتها السعيدة. وباقي الأمور سوف تكون ببساطة قضية إدارة و تعليم. و أتساءل هنا كيف يفسر الحالة التي آلت إليها الأمور في نهاية عام 2007 حيث يبدو أن كلاً من روسيا و الصين تعملان بشكل أفضل دون إتباع مثال الديمقراطية الغربية الليبرالية,و في الواقع فان الأمر يتم بتحد كبير لهذا النموذج. الروس على سبيل المثال, بدلا من أن يصبحوا أكثر ميلاً للديمقراطية  حدث العكس تماماً. و يظهر استطلاع جرى مؤخراً أنه فقط 20% من الروس يفضلون الديمقراطية و اقتصاد السوق.

بالنسبة لعدد كبير من الشعوب في العالم فان الديمقراطية هي طموح يأتي بطريقة ما بعد الأمن و النمو. ان القوتين العظميين لحقبة الشيوعية أنهوا هذا العام بثقة تفوق أي وقت مضى منذ سقوط الجدار. و المثير في الأمر هو أن شعورهم و إحساسهم بالهدف و التحدي مصحوب بشكوك في الغرب حول مدى قوة اقتصادياتنا و عدم تأكد فيما يخص الاتجاه الذي تسير به ديمقراطياتنا. لننس الإسلام و الاسلاموية : ان هذه هي التيارات التحتية المهمة للعام 2007.

في أقل من حوالي عقد على إيجاد مشروع القرن الأمريكي الجديد, قامت مجلة التايم بتكريم – على الرغم من أنها قالت أنه ليس تكريماً- بوتين بسبب أنه جعل من بلاده مهمة في القرن الواحد والعشرين. وانهار الدولار الى مستويات متدنية و حصلت حرب العراق و التي سوف تتجاوز كلفتها كلفة الحرب العالمية الثانية التي وصلت كلفتها الى حوالي 600 مليار دولار وهو الرقم الذي يعتقد الاقتصادي الفائز بجائزة نوبل للسلام جوزيف ستيغلتز أنه سوف يصل الى تريليون دولار أمريكي.

إنها حرب بطاقة ائتمان. الأمريكان سوف يدفعون للبنوك الصينية لسنوات عديدة بعد أن يترك بوش منصبه. و على الرغم من أن الحرب الحالية تكلف ما يقرب من 1% من الناتج الإجمالي المحلي و الذي يبلغ 13247 مليار دولار ( حرب فيتنام شكلت حوالي 9%) فانه من الصعب عدم رؤية قصة محبوكة في هذا الأمر. إن أمريكا القوة العظمى الوحيدة في هذه اللحظة تمول من قبل منافسها الرئيسي في ممارسة طويلة الأمد من الارتباك تقوم بامتصاص كمية ضخمة من المال و الكثير من طاقاته في الدبلوماسية و صنع القرار. و في نفس الوقت فان طبيعة هذا الارتباك سوف تضعف التأثير الأمريكي في جميع أنحاء العالم.    

وبينما الولايات المتحدة منشغلة و ملتهية في تعزيز القوات و سحبها و جلب الديمقراطية الى شعوب لا ترى فيها فوائد ومزايا بالضرورة , فان الصين تقوم بمد تأثيرها حول العالم وتقوم برفع ميزانية الدفاع لديها بنسبة 17% , و تقوم بإطلاق شئ يسمى صاروخ مضاد للأقمار الصناعية من أجل تحويل أحد أقمارها الصناعية المختصة بالطقس الى ذرات, وهي آثار و نتائج لا يمكن أن يتجاهلها البنتاغون, و تقوم بإطلاق كمبيوتر ضخم يقوم بقرصنة أعمال و عمليات الحكومات الغربية. لقد كان هناك حوالي 37000 محاولة لخرق أنظمة الأمن الأمريكي مصدرها الصين.

منذ سنوات قليلة مضت, قمت بزيارة السودان مع صديق لي. وفي أيامنا المعدودة هناك قابلنا أمريكيان أو ثلاثة فقط هناك. و ما عدا الغضب الضعيف حول دارفور فلا يبدو أن هناك أي تواصل أمريكي مفيد مع الخرطوم. أما الصينيون من الجهة الأخرى فقد كانوا ينقلون عمال النفط و البناء الى السودان و الذين كانوا يقومون ببناء الفنادق الصينية الضخمة و التي سوف تخدم الموظفين الصينيين بشكل خاص. لا يبدو أن هناك أي شئ يمكن أن يمثل ازدهار و نمو تأثير معين و هبوط آخر. و إذا كنت تريد مثالا آخراً , فهو خضوع خامس أكبر شركة أمريكية "غوغل" الى الرقابة الصينية.

ان المشروع للقرن الصيني الجديد يسير بشكل جيد لبعض الوقت و هو يمثل مدى الذكاء الصيني في مد تأثيرهم بينما نادراً ما ينغمسون في دبلوماسية متأرجحة من الممكن أن تشتت انتباه الحكومة. و لكن هذا الأمر لا ينطبق على روسيا و التي اختارت تحدي الغرب السنة الماضية في كل اتجاه إما من خلال وضع العلم الروسي في المحيط المتجمد أو من خلال اختبار القنبلة الهوائية شديدة الانفجار أو من خلال منازعة الولايات المتحدة فيما يخص نظام الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية. ان كل ما سبق يلاقي استحساناً كبيراً في روسيا حيث بدأ الناس يشعرون بفوائد الناتج المحلي الإجمالي و الذي أصبح يعادل 3 أضعاف الناتج للعام 2002.  ان أسعار النفط تفسر ارتفاع الأسعار و لكن هناك طبقة وسطى متزايدة تكسب المزيد من المال لتنفقه و شعور بتجدد روح الفخر الوطنية.

لم يقم بوتين بعمل الكثير لتطوير البنية التحتية في بلده و لكن الروس يرون أن التحسينات المتواضعة في مستوى الحياة قد تم التوصل إليها في نفس الوقت الذي كان فيه رئيسهم يتحرك لمواجهة الصحافة الحرة و المعارضة السياسية. الكلمة التي استخدمت من قبل الكرملين هي "الديمقراطية ذات السيادة" و التي قدمت كمزية وطنية مع انحدار المجتمع المدني و حكم القانون وقد تم تقديم هذين المصطلحين على أنهما تأثيران غربيان ضاران .

بالنسبة لفكرة فوكوياما المتعلقة ب "بالشكل النهائي للحكومة الإنسانية" فان بوتين يرفض و بشكل مفتوح حق أمريكا في ادعاء التفوق الأخلاقي أو معرفة سر الكيفية التي يجب أن تتصف بها الحكومات في القرن الحادي و العشرين. الناس الذين يحاضرون للروس حول حقوق الديمقراطية و حكم القانون تم إخبارهم من قبل بوتين بأنهم "لا يريدون تعلم الدروس بأنفسهم". إنها حجة دامغة و لكنه يستطيع على الأقل بأن يظهر أن سجل حقوق الإنسان ليس كاملاً فيما يتعلق بهذا الخصوص. ان معتقل غوانتانامو و الهجوم العام على الحقوق الدستورية في أمريكا و بريطانيا لا يمكن أن يساعدونا في قضيتنا.

في استطلاع نشر في الهيرالد تريبيون أظهر أن غالبية الأمريكيين يعتقدون بأن بلدهم تشكل تهديداً للسلام العالمي و رأي مماثل له يظهر بأن أمريكا اليوم هي في حالة أضعف مما كانت عليه في بداية فترة الرئيس بوش. ان هذه الأمور تشكل التهديدات الأكبر التي ستواجه الشخص الذي سوف يخلف بوش في مثل هذا الوقت من السنة القادمة. لكن الولايات المتحدة لا تزال أعظم و أغنى أمة على وجه الأرض في الوقت الحالي. فبما يقرب من خمس القوى العاملة في الصين فإن الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا يفوق مثيله في الصين بخمس مرات. و بغض النظر عما ستكون عليه المشاكل الاقتصادية السنة القادمة,فان هذه العلاقة لن تتغير بين عشية وضحاها.

سيكون الرئيس الجديد بحاجة الى الاستمرار في التعويذة السحرية و التي يجب ان تبدأ قبل حتى أن تنتخب هي أو هو. ان على الولايات المتحدة أن تجد طريقة للتكلم بهدوء أكبر في الوقت الذي يجب أن تحتفظ به بالعصا الغليظة  اذا أرادت أن تقنع الطبقات المتوسطة الجديدة في الصين و روسيا بأنها تمتلك القيادة الأخلاقية لتقدمها للقرن الواحد و العشرين, ويجب أن تلتزم بالقيم الديمقراطية و التي تتمنى أن تبذرها في الكثير من الأماكن و أن تثبت قيادتها وعدم تبعيتها فيما يتعلق بالتغير المناخي.

و لإعطاء إشارة من التفاؤل في نهاية هذه السنة الخشنة و الفوضوية , فان هناك إشارات حاسمة بان آراء تتعلق بكلتي هاتين المنطقتين تتحرك بين الأمريكيين.

The new world order that threatens Uncle Sam

America's next President faces the daunting task of countering Russia and China as they aggressively challenge struggling Western liberal democracies

Henry Porter

Sunday December 23, 2007

The Observer

Two events last week make me wish I could have just a few words with American thinker Francis Fukuyama. The first was Time magazine giving Vladimir Putin the accolade of person of the year. The second was the purchase by the China Investment Corp of nearly 10 per cent of American bank Morgan Stanley as it announced the write-off of $9.4bn in bad debts

 

In 1992, I met Francis Fukuyama when he was touring his book The End of History and the Last Man and explaining to anyone who would listen that the world had reached a point where there was no longer any meaningful dispute between Marxism and the market. More particularly, he said, it looked as though Western liberal democracy was becoming 'the final form of human government'.

It was such an alluring and hopeful phrase, as though a process of evolution was about to reach its happy conclusion. The rest would be simply a matter of management and education. I wonder how he accounts for the state of affairs at the end of the 2007 in which Russia and China appear to be doing rather well without following the example of Western liberal democracy and, indeed, challenge the model with disdain. The Russians, for instance, rather than becoming more democratically inclined have become less so. In a recent poll, just 20 per cent of Russians said they favoured democracy and a market economy.

 

For a vast number of the world's people, democracy is an aspiration that comes some way after security and prosperity. The two great powers of the communist era end this year more confident than at any moment since the fall of the Wall. And what is interesting is that their sense of purpose and defiance is accompanied by doubts in the West about the strength of our economies and uncertainty about the direction of our democracies. Forget Islam and Islamism: these are the important undercurrents of 2007.

Within less than a decade or so of the founding of the slightly risible organisation the Project for the New American Century, Time magazine has honoured - even though it says it is not an honour - Putin for making his country 'critical to the 21st century'. The dollar has collapsed to hover at 50p and America 's war in Iraq , which now well exceeds its involvement in the Second World War, has cost $600bn, a sum which Nobel Prize-winning economist Joseph Stiglitz believes will reach $1 trillion.

 

This is a credit-card war. Americans will be paying Chinese banks for years after George W Bush has left office. Even though the current war costs about 1 per cent of America 's annual $13,247bn GDP ( Vietnam represented about 9 per cent), it is difficult not to see a perfectly plotted story line in this. America , the only superpower of the moment, is financed by its chief competitor in a prolonged exercise of distraction that absorbs a huge amount of money and much of its policy making and diplomatic energies. At the same time, the very nature of that distraction weakens US influence all over the world.

While the US frets about surges and troop withdrawal and bringing democracy to people who do not necessarily see its advantages, China extends its influence across the world, increases its defence budget by 17 per cent, fires something called a direct ascent anti-satellite missile to atomize one of its own weather satellites, the implications of which were certainly not missed by the Pentagon, and launches massive computer hacking operations against Western governments and businesses. There have been some 37,000 attempts to breach American security which emanated from China .

A few years ago, I visited Sudan with a friend. In our few days there, we encountered just two or three Americans. Other than the impotent rage about Darfur , there appeared to be no useful American engagement with Khartoum . The Chinese, on the other hand, were flying planeloads of oil and construction workers into the country, building Chinese hotels that would be exclusively serviced by Chinese staff. Nothing seemed to represent the rise of one influence and the decline of another. If you want a further example, it is the acquiescence of the fifth most valuable company in America , Google, to Chinese censorship.

The project for the new Chinese century has been well underway for some time and it is striking how intelligent the Chinese have been, extending their influence while rarely indulging in the big swinging dick diplomacy which can so easily sidetrack a government. That is not true of Russia, which over the last year has opted to challenge the West at practically every turn, whether by planting a flag on the seabed beneath the Arctic icecap, testing the massive ordnance air blast bomb with all the joy of kids letting off fireworks in the park or disputing the siting of US early-warning defence systems in eastern Europe. All this goes down very well at home, where people are beginning to feel the benefits of a GDP which is three times what it was in the 2002. Oil prices account for most of the rise, but there is a growing middle class with more money to spend and a sense of renewed national pride.

Putin has done little to update the infrastructure of his country, but Russians see that the modest improvements in the standard of living have been achieved at the same time as their President was moving against a free press and political opposition. The phrase used by the Kremlin is 'sovereign democracy', which makes a nationalist virtue of the decline of civil society and the rule of law, presenting both as an unwholesome foreign influence.

 

So much for Fukuyama 's 'final form of human government'. Putin openly denies America 's right to claim moral superiority or to know the secret of how governments should act in the 21st century. People who lecture Russians about democracy and the rule of law are told by Putin that 'they do not want to learn the lessons themselves'. It is a bully's argument, but he can at least demonstrate that the West's record is not perfect in this regard. Guantanamo , the Patriot Act and the general attack on constitutional rights in America and Britain do not help our case.

A recent poll published in the International Herald Tribune showed that a majority of Americans believed that their country is a threat to world peace and a similar proportion say that America is weaker today than at the start of the Bush administration. These are the great challenges that face the individual who will succeed Bush this time next year. America is still vastly more powerful and wealthy than any other nation on earth. With just one-fifth of China 's workforce, America 's GDP is nearly five times that of China 's. Whatever the economic crisis of the year ahead, that relationship is not going to change overnight.

The new President will need to go on a charm offensive that must begin before he or she is even elected. America has to find a way of speaking more quietly while still carrying that big stick and if it is going to persuade the new middle classes of China and Russia that it has a moral leadership to offer the 21st century, it must adhere to the democratic values that it wishes to seed elsewhere and lead rather than follow on climate change.

 

To sound a note of optimism at the end of this rather scratchy, chaotic year, there are definite signs that opinion in both these areas is on the move among Americans.

http://observer.guardian.co.uk/comment/story/0,,2231738,00.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ