ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لهذا
تنهار إستراتيجية الولايات
المتحدة المتعلقة بإيران بقلم:
مارك لينش كريستيان
ساينس مونيتور
4/1/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي "
أينما توجهت سترى سياسة إيران
التي تسعى الى زرع الفوضى و عدم
الاستقرار" بهذه الكلمات حذر
وزير الدفاع الأمريكي روبرت
غيتس دول الخليج العربي في
تصريح أدلى به في البحرين الشهر
الماضي و لكن في الحقيقة فأينما
اتجهت من قطر الى السعودية الى
مصر فانك سوف ترى القادة
الإيرانيين يقومون بكسر
المحرمات عبر قيامهم باجتماعات
ودية مع نظرائهم العرب. لقد نأت دول الخليج
العربي بنفسها عن الحجج
الأمريكية المتعلقة بعزل إيران.
و على صانعي القرار في أمريكا
فعل نفس الأمر. ان دول مجلس التعاون
الخليجي تعمل على تكييف نفسها
مع وزن إيران المتزايد في سياسة
المنطقة. و لكنهم تبقى دولاً
أساسية في المنظومة الأمنية
الأمريكية في المنطقة حيث
يستضيفون عدداً كبيراً من
القواعد العسكرية الأمريكية
ويعملون على ضمان حماية
الاقتصاد الأمريكي مقابل تأمين
الحماية لهم. و لكن وكما يقول
المحلل السياسي السعودي "
خالد الدخيل" أنهم لم يعودوا
يريدون الجلوس تحت مظلة الأمن
الأمريكي بشكل سلبي كما أنهم لا
يريدون أن يكونوا عبارة عن
بيادق في صراع القوة الأمريكي
الإيراني. و بسبب تدفق المال
بشكل غزير فإنهم غير آبهين بحرب
قد تؤدي الى نشر
الفوضى في أعمالهم. وهذا هو السبب الذي
يبدو فيه أن محاولات الولايات
المتحدة لاحتواء إيران هي معركة
من الماضي. في 3 ديسمبر الماضي
حضر الرئيس احمدي نجاد مؤتمر
مجلس التعاون الخليجي في الدوحة.
وقد كانت تلك هي المرة الأولى
التي يخاطب فيها رئيس إيراني
هذا التحالف الذي شكل في الأساس
عام 1981 لمواجهة التحدي الإيراني.
بعد أسبوع على ذلك
قام الملك عبدالله بتوجيه دعوة
الى الرئيس الإيراني لأداء
مناسك الحج في زيارة هي الثالثة
من نوعها في نفس السنة . وقد
استغل الملك هذه المناسبة لعقد
محادثات ثنائية مع الرئيس
الإيراني. ولقد امتدت إيران
لتصل حتى الى مصر. فقد قام علي
لاريجاني رئيس مجلس الأمن
القومي الإيراني مؤخراً بزيارة
القاهرة وعقد محادثات هي الأعلى
من حيث المستوى منذ 27سنة. وبعد
ذلك صرح عمرو موسى الأمين العام
للجامعة العربية بأنه ليس هناك
من سبب يدعو العرب للتعامل مع
إيران على أنها عدو لهم وبهذا تكون دول
الخليج قد نبذت الركن الأساسي
لإستراتيجية الولايات المتحدة
في الشرق الأوسط على مدى
الأعوام الماضية. لقد كانت كل من
السعودية و مصر اللاعبان
الأساسيان في مواجهة التحرك
الإيراني و الشيعي. وعندما
قامتا بدعوة كل من السيد أحمدي
نجاد و علي لاريجاني الى
عواصمهما فقد جعلا من كلام
أمريكا عن عزل إيران يبدو
بالياً. إننا لا نسمع اليوم
الكثير من الكلام حول "الهلال
الشيعي" الذي يهدد المنطقة و
الذي حذر منه المسئولون العرب
بشكل كبير من قبل. و محور
الاعتدال الذي اقترحته مرة
إدارة بوش الذي يضم الدول
العربية السنية وإسرائيل يختفي
بهدوء عن المشهد العام. وفي هذه الأثناء يبدو
أن دول مجلس التعاون الخليجي
متحدة و واثقة بدرجة لم نعهدها
منذ سنوات. ومؤخراً اتفق
الأعضاء الستة في هذا المجلس
على تشكيل سوق مشتركة. وقد قامت
السعودية وقطر بتجاوز
خلافاتهما. كما أن الضغط لإحداث
إصلاحات سياسية في هذه الدول قد
تلاشى بشكل كبير. و امتلاك
السعودية لمصادر النفط الكبيرة
سمح لها بإتباع سياسة خارجية
أكثر نشاطاً. ان الدول الخليج
العربي لا تريد التخلي عن
حماتها الأمريكيين في أي وقت
قريب, و لكن و على ما يبدو فإنهم
أكثر قدرة من أي وقت مضى على
التصرف وفقاً
لمبادراتهم الشخصية. ان الإشارات
المتصاعدة على ذوبان الجليد في
دول الخليج لا تعزى الى التقرير
الذي صدر عن المخابرات
الأمريكية مؤخراً و الذي قدرت
فيه المخابرات أن إيران قد
أوقفت نشاطها لامتلاك السلاح
النووي منذ عام 2003. لكن
المخابرات الأمريكية ساهمت في
إذابة الجليد عن طريق إقناع
العرب بأن حرباً قد تقودها
الولايات المتحدة ضد ايران
أصبحت أقل احتمالاً. و لكن الأمر
الذي أصبح واضحاً جداً هو أن
معظم حكام دول الخليج ليس لديهم
أي شهية لخوض حرب قد تعرقل
ازدهارهم الاقتصادي و تضعهم على
حافة الخطر. و الإعلام الخليجي
اليوم يتحدث أكثر عن تفادي
الحرب عوضاً عن معالجة آثارها. حتى في العراق, فان
المخاوف من حرب توكيلية بين
السعودية و ايران قد تلاشت
لصالح حل مؤقت يجري الترتيب له.
و لكن الأنظمة الخليجية لا زالت
تعادي الحكومة الموالية لإيران
في العراق. و لكن وعوضاً عن
محاولة تغيير قادته الشيعة يبدو
أن نوري المالكي راض حالياً عن
صعود قوة "الصحوات" و هي
مجالس الأحياء السنية المدعمة
أمريكياً و التي تعمل على
محاربة القاعدة عن قدرتها على
كبح جماح الطموحات الإيرانية.
كما يبدو أن عملاء السعودية و
ايران سيعملون على تقسيم مناطق
النفوذ, كما اقترح في المحادثات
الأخيرة ما بين مجلس إنقاذ
الأنبار السني و المجلس
الإسلامي العراقي الأعلى
الشيعي. وكل هذا لا يعني أن
دول الخليج تشعر بالراحة في ظل
القوة الإيرانية. ان الشعور
بمعاداة الشيعة و الفرس يمتد في
كل الخليج. ان التنازع الإيراني
على الجزر مع الإمارات العربية
المتحدة يولد عاطفة كبيرة في
تلك البلاد. و اقتراح احمدي نجاد
بهيكلية أمنية خليجية جديدة تضم
ايران ترى في الخليج على أنها
مبادرة لبسط الهيمنة الإيرانية,
و ليس ترتيباً أمياً حقيقياً. ان دول الخليج ترى في
ايران تهديداً تعاملوا معه
لعقود طويلة و ليس تهديداً
وجودياً طارئاً. ان التحول في
الموقف العربي قد لا يترك
خياراً آخر للولايات المتحدة
سوى أن تقوم بنفس الشيء. وكما ان
الاحتواء الأمريكي للعراق بدأ
بالانهيار في نهاية التسعينات
وذلك عندما
فقدت الدول العربية
المجاورة له ثقتها بقيمة تلك
العقوبات , فان توجه دول
الخليج حالياً قد يشكل ما يمكن
أن تقوم به الولايات المتحدة مع
ايران في المستقبل. WHY By
Marc Lynch from
the Assistant
Opinion Editor Carol Huang speaks with political
scientist Marc Lynch about relations between The
Gulf has moved away from American arguments for
isolating The
states of the Gulf Cooperation Council (GCC) are
accommodating themselves to That's
why Weeks
later, Saudi King Abdullah invited Mr. Ahmadinejad to Gulf
Arabs have thus visibly discarded the central pillar of
the past year of One
hears little today of the "Shiite crescent"
threatening the region, against which Arab officials
once gravely warned. The Bush administration's proposed
"axis of moderation," joining Sunni Arab
states and Meanwhile,
the GCC seems more unified and confident than it has in
years. Earlier this week the six member countries agreed
to form a common market. The
emerging signs of a tentative thaw in the Gulf are not
due solely to the release of the findings in last
month's National Intelligence Estimate (NIE) that Even
in This
is not to say that the •
Marc
Lynch is a professor of political science and
international affairs at George Washington University.
http://www.csmonitor.com/2008/0104/p09s03-coop.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |