ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
إعادة
تقويم نظام "بيلوسي"
الدولي لتحديد المواقع GPS?* بقلم:
جايمس زوموالت** واشنطن
تايمز30/12/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد مر حوالي 8 أشهر
لحد الآن منذ أن قامت رئيسة مجلس
النواب الأمريكي "نانسي
بيلوسي" بإطلاق مبادرتها
السياسية الخارجية و توجهت نحو
سوريا للقاء الرئيس السوري بشار
الأسد. وقد قامت بهذه الرحلة
متحدية نصيحة الرئيس بوش و دون
الحصول على موافقته على ذلك. وفي
تبريرها لهذه الرحلة أشارت
بيلوسي الى أن " الطريق الى
دمشق هي الطريق الى السلام" و
لكنها لم تتحدث في هذا الموضع
كثيراً منذ ذلك الحين. و لكن
دعونا ندرس و نتفحص ما حدث في
سوريا بعد زيارتها مما قد يشرح
لنا سبب صمتها.
ان هناك دائما خطرا
يحف قرار أي قائد ديمقراطي يريد
الذهاب و فتح حديث مباشر مع زعيم
استبدادي ليس لديه أي قابلية
واضحة لاحترام حقوق شعبه. ان
الخطر يكمن هنا في منح
المصداقية للاستبداد إضافة الى
تقويض دعم ناشطي حقوق الإنسان
في تلك البلد. بعد شهر فقط على
زيارة بيلوسي قامت الحكومة
السورية بإطلاق حملة قمعية ضد
حرية التعبير و النشاط السلمي,
حيث اعتقلت العديد من المعارضين
في فترة ثلاثة أسابيع فقط. و
ربما ما جرأ الحكومة السورية
على ذلك هو زيارة بيلوسي و
عبارات الثناء التي كالتها
بيلوسي للرئيس بشار الأسد الذي
قام على إثرها بإطلاق
أحكام قاسية
بالسجن على
6 من قادة حقوق الإنسان في سوريا
لفترات تتراوح ما بين 3-12 سنة.
وهؤلاء الأشخاص هم : ميشيل كيلو
و محمود عيسى و سليمان شومر و
خليل حسين و د. كمال اللبواني و
أنور البني وقد أدين جميع هؤلاء
الأشخاص بتهم ذات دوافع سياسية,
اذا أن معظمهم وقعوا على بيان
يدعو الى دعم العلاقات السورية
اللبنانية. وقد وضحت هذه
الأحكام أنه وفي ولاية الرئيس
بشار فليس هناك أي حق للمواطنين
السوريين في التعبير عن آرائهم
حتى ولو أن المعاهدة الدولية
لحقوق الإنسان والتي وقعت سوريا
عليها كفلت هذا الحق. وبينما
انتقدت الولايات المتحدة و
الاتحاد الأوروبي هذه الأحكام
فان بيلوسي بقيت صامتة على نحو
ملفت للنظر. إضافة الى ذلك وبعد
شهر أيضاُ على تلك الزيارة جاء
موضوع الاستفتاء على تجديد
الفترة الرئاسية الثانية
للرئيس بشار و التي ستمتد لسبع
سنوات تالية. ففي انتخابات عامة
تذكر بالانتخابات الزائفة التي
كانت تجري في العراق أيام حكم
الرئيس صدام حسين –بوجود مرشح
واحد فقط في الصناديق
الانتخابية- حصل الأسد على 97.2%
من الأصوات. فبينما ستكون هذه
النسبة مروعة في أي ديمقراطية
فانها لن تكون كذلك في الدول
الدكتاتورية. على كل حال فانه
ليس فقط في بلد مثل روسيا حيث أن
الديمقراطية تتأرجح على الحبال
للانتقال الى الدكتاتورية
يتلقى الرئيس بوتين مثل هذه
الأغلبية الساحقة
أو يبدو
و كأنه المرشح الوحيد. وبعد فوز السيد الأسد
في تلك الانتخابات ظهر و زير
الداخلية السوري بوجه واثق
بطريقة ملفتة و علق على تلك
الانتخابات قائلاً :" ان هذه
الإجماع العظيم يظهر النضج
السياسي لسوريا و الوجه المشع
لديمقراطيتنا". و قد هنأ
المتحدث باسم الخارجية
الأمريكية الرئيس الأسد على
انتصاره على لا أحد من
المنافسين". ومرة أخرى بقيت
بيلوسي صامتة حيال
"الحرامي" السوري الذي سرق
الانتخابات. ولكن قد يكون أهم
تطور حدث في أعقاب زيارة بيلوسي
الى سوريا هو دخول الطائرات
الإسرائيلية المجال الجوي
السوري لمهاجمة منشأة تحت
التعمير في دير الزور يوم 6
سبتمبر. لقد كانت دمشق تقوم بشكل
سري و بمساعدة من كوريا
الشمالية ببناء مفاعل نووي. لقد
وصل التطور في بناء الفاعل حداً
لم تعد تشعر معه اسرائيل بالأمن
و على ذلك فقد تم تدمير المفاعل.
و لكن محاولة بناء المفاعل هذا
تثير السؤال فيما اذا كان
الطريق نحو بناء ذلك المفاعل هو
نفس "الطريق الى السلام"
الذي أشارت إليه بيلوسي. و لكن
في هذه المرة و بشكل غير مفاجئ
فان الصمت على هذا التطور و
الهجوم الاسرائيلي لم يقتصر على
بيلوسي و لكنه امتد للرئيس
الأسد أيضاً. لقد طوت هذه السنة
صفحاتها و لكن دون أن تسجل سوريا
علامات جديدة فيها. في 9 ديسمبر
أطلق الأسد حملة مواجهة أخرى ضد
ناشطي حقوق الإنسان المحليين,
في هذه المرة تم اعتقال 7 أشخاص
في غضون أسبوع واحد. وكما كشفت
وثيقة لوزارة الدفاع في 18
ديسمبر بعنوان "قياس
الاستقرار و الأمن في العراق"
فان سوريا تعتبر نقطة عبور ل 90%
من مجموع الأجانب الذين يدخلون
الى العراق. ان أخبار هذه الأحداث
التي تجري في سوريا يجب أن تثير
قلقاً بالغاً. و اذا لا زالت
بيلوسي تعتقد أن الطريق الى
دمشق هو فعلاً الطريق الى
السلام فان نظامها الدولي
لتحديد المواقع بحاجة الى إعادة
تقويم . GPS : Global Positioning
System
* ** جايمس
زوموالت: محارب قديم في الجيش
الأمريكي اشترك في حرب الخليج
الأولى وحرب فيتنام. Recalibrate Pelosi's GPS? By
James G. Zumwalt It
has been eight months since House Speaker Nancy Pelosi
embarked upon her foreign policy initiative to There
is always danger involved in a democratic leader's
decision to go to a foreign state to conduct direct
talks with a tyrannical leader whose inability to
respect the human rights of his own people is obvious.
The danger lies in giving credibility to the tyrant and
undermining support for that country's human-rights
activists. The
month after Mrs. Pelosi's visit, the Syrian government
launched an accelerated crackdown on free speech and
peaceful activism, arresting several dissidents within a
three-week period. Perhaps emboldened by Mrs. Pelosi's
visit and her personal accolades about the Syrian
president, Mr. Assad sentenced six of Also
the month after Mrs. Pelosi's visit came passage of a
referendum to confirm a second seven-year term of office
for Mr. Assad. In a general election reminiscent of the
sham elections that took place in Iraq during Saddam
Hussein's reign — with only one candidate on the
ballot — Mr. Assad received 97.2 percent of the vote.
While this obviously would be a shocking tally in a
democracy, it is not so in a dictatorship. However, not
even in a country like After
Mr. Assad's victory, the Syrian interior minister
commented, astonishingly with a straight face,
"This great consensus shows the political maturity
of But
perhaps the most telling development in the wake of Mrs.
Pelosi's visit to This
year draws to a close, but not without News
of these events unfolding in James
G. Zumwalt, a Marine veteran of the http://washingtontimes.com/apps/pbcs.dll/article?AID=/20071230/COMMENTARY/758786042/1012 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |