ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
نفاد
صبر سوريا يقودها الى الأخطاء بقلم:
مايكل يونغ دايلي
ستار 27/12/2007 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي التشويش في الكثير من
جوانب السلوك الدولي و التعليق
حول سوريا في السنتين الماضيتين
امتد الى حد فقدان الذاكرة. لا
أحد تقريباً على ما يبدو يستذكر
بأن الأزمة السورية اللبنانية
أخذت منعطفاً سيئاً بعد محاولة
الاغتيال الفاشلة ضد مروان
حمادة عام 2004 ووصلت الى نقطة
اللاعودة عام 2005 بعد اغتيال
رفيق الحريري. وقد استمرت
عمليات القتل و الجهود السورية
للعودة الى لبنان في التصاعد, و
القليل القليل من الدول لازال
يحمل ذلك ضد النظام السوري. ان العلاقات الدولية
عادة ما تحدد من خلال انتباه
قصير المدى ممكن أن يتحول فيما
بعد الى مصالح شخصية و أنانية و
وهم ذاتي. ومع اهتمام العالم
بمناطق أخرى معظم هذه الأيام,
فان سوريا تخط طريق عودتها الى
لبنان ببطء؛ وقد استفادت من
الوهم الذي يقول بأن سوريا
تجاهد لكي تكون مختلفة و أنها
تريد أن تغير سلوكها فيما يتعلق
بالسيادة اللبنانية و فيما
يتعلق بإيران وحماس و حزب الله,
و عندما يكون هذا السلوك ناجحاً
من وجهة نظرها فانه ليس لدى
سوريا أي سبب لتغيير أي شيء.
ان سياسات النظام
السوري الحلية هي
امتداد للسياسات التي وضعها
الرئيس الراحل حافظ الأسد. و لكن
ما هي هذه السياسات ؟ انها
السيطرة الكاملة على لبنان و
يفضل أن تكون هذه السيطرة
عسكرية من أجل أن تمنح سوريا
أهميتها في المنطقة اضافة الى
كونها رافعة في حالات الحرب و
السلم مع اسرائيل و كما انها سوف
تضيف مذاقا خاصا فيما يتعلق
بالأزمات في المنطقة حيث ستقوم
سوريا بلعب دور على كلا
الجانبين من اجل وضع نفسها في
مركز أي قرار يتخذ؛ و من هذه
السياسات أيضاً تصدير الصراعات
من أجل تفادي التهديدات
الداخلية التي قد تواجه النظام
السوري و الرغبة في فرض سوريا
كشريك إقليمي إجباري للولايات
المتحدة و الاستعداد لاستخدام
العنف. لكن بشار الأسد أقل
براعة من أبيه في حفظ توازن جميع
هذه الأمور. ان لجوء النظام
السوري المتكرر الى العنف منذ
عام 2003 في لبنان و في أماكن أخرى
متعددة أدى
الى إبعاد الولايات المتحدة عن
سوريا و إقناع خصوم دمشق في
لبنان بأن إجراء أي مصالحة مع
دمشق هو أمر مستبعد. كما أن
تحالف الأسد مع ايران قد أدى الى
تدمير العلاقات السورية مع
الدول العربية خصوصاً السعودية.
إضافة الى أن تصدير سوريا للعنف
بقي يشكل عائقاً دائما أمام أي
مفاوضات مع اسرائيل, و أدى الى
نتائج عكسية في العراق حيث أن
السنة حالياً قد انقلبوا ضد
القاعدة. وبينما تستمر سوريا
في خطواتها الواسعة في لبنان,
فان تصرفاتها الخرقاء فتحت
المجال أمام أولئك الذين يريدون
منع السوريين من العودة. كبداية فقد لعب الأسد
الورقة الفرنسية بطريقة خاطئة.
قد تستغرق ادارة ساركوزي
المولعة بالماسوشية*
بعض الوقت في إدراك أن سوريا
غير مهتمة في حل أزمة الرئاسة
اللبنانية في مقابل تدعيم
العلاقات مع باريس. لقد أظهر
الفرنسيون عدم احتراف مدهش في
تعاملهم مع دمشق في الشهريين
الماضيين تعكس انهياراً عاماً
في عملية صنع القرار لديهم.
لقد وضع الرئيس ساركوزي
أكبر مساعديه " كلود جوينت"
في المقدمة فيما يتعلق بالموضوع
السوري على الرغم من أن جوينت لا
يعرف الكثير عن الشئون السورية.
لقد فشل وزير الخارجية كوشنير
مراراً في إحراز أي تقدم مع نظام
الأسد حول لبنان و قد وجد نفسه
معزولاً من قبل كلا من رئيسه و
مجلس العلاقات الخارجية لديه.
حتى أن مساعد كوشنير الرئيس في
الشرق الأوسط "جان كلود
كوسيران" ليس رجل كوشنير ولا
يزال محتفظاً بروابط مع جهاز
الاستخبارات الفرنسة الخارجية
الذي كان يترأسه يوماً ما. ان هذه الأصوات
النشاز الصادرة
تمثل حالة
تردد ساركوزي في الاعتراف
بان سياسته حيال سورية مختلة
تماماً و قد أدت الى تأخير
التقارب مع ادارة بوش بخصوص
سوريا. على كل حال وما لم تقدم
دمشق شيئاً أكثر دسامة
للفرنسيين فيما يخص لبنان في
الشهور القليلة القادمة فان
الولايات المتحدة و فرنسا
ستتحركان بشكل أكثر تقارباً و
حسماً وخصوصاً اذا بقيت
العلاقات على حالها مع السعودية.
ان حالة سوريا الحالية يمكن أن
تنعش الشراكة التي حدثت عام 2004 و
التي أدت استصدار قرار الأمم
المتحدة رقم 1559 . و اذا حدث ذلك
فان الأسد قد يندم على أهانته
غير المبررة لفرنسا. أما الخطأ الثاني فهو
أن السوريين قاموا فعلياً
بإحراق جميع حلفائهم
اللبنانيين. حزب الله ميلشيا
قوية, و لكن خارج المجتمع الشيعي
فان أسهمها الوطنية في أدنى
المستويات. لقد أصبح الحزب يرى
من قبل معظم السنة و الدروز
والمسيحيين على أنه طابور خامس
يعمل بالنيابة عن ايران وسوريا.
ان هذا الأمر سيؤدي الى قطع
الاتصالات الواسعة مع المجتمع
اللبناني و الذي عمل الحزب على
إنشائها منذ زمن بعيد. وبشكل
مماثل فان رئيس البرلمان
اللبناني نبيه بري لم يعد ذلك
الشخص الموثوق لدى اللبنانيين.
فقد قام بإغلاق البرلمان
اللبناني على أسس زائفة وقام
بإطلاق وعود لسعد الحريري فيما
يتعلق بالرئاسة أجبرته فيما بعد
سوريا على إبطالها. ان بري يعتبر
بمثابة صندوق بريد لحزب الله, و
لكن الأمر الأسوأ بالنسبة لبري
هو أنه من الممكن ان لا يستمر
سياسياً اذا بقي على هذه الحالة.
إما حلفاء سوريا
الآخرون مثل عمر كرامي و سليمان
فرنجية و وئام وهاب و عبد الرحيم
مراد و ايلي فرزلي و ناصر قنديل
فيمكن أن يكونوا
إثباتا لقصور سوريا في لبنان
عوضاً عن أن يكونوا قوة لها. و
الدليل على ذلك هو ان سوريا لم
تكن قادرة على تشكيل حكومة
ثانية باستخدام مثل هؤلاء
الأشخاص يمكن أن تؤخذ جدياً من
قبل العالم الخارجي. أما
بالنسبة لميشيل عون فقد أشار
نائب الرئيس السوري فاروق الشرع
مؤخراً بأن الجنرال حليف
لسوريا؛ ولكن حتى لو لم يكن كذلك
فان الجنرال أصبح شخصية مستقطبة
في سياق مواجهة سوريا لثورة
الأرز التي انطلقت عام 2005 وقد
بقي الجنرال غير قابلاً
للانتخاب من قبلها. . و الخطأ الثالث الذي
وقعت فيه سوريا هي أن سوريا فشلت
بشكل كامل في سياستها السنية. ان
المجتمع السني يعتبر العائق
الرئيس أما أي عودة سورية. انه
من غير العادي أن يكون عون و
مجموعة من أتباعه معادين جداً
للسنة اليوم, في حين أنهم قضوا
سنوات في اتهام المجتمع السني
بأنه غير لبناني كفاية. ان
العونيين لن يقبلوا بأن الخوف
السوري من نجاح الحريري (وبالتالي
السنة) في انتخابات عام 2005 هو
الذي عجل باغتيال رفيق الحريري؛
لقد كان رد الفعل السني محلياً و
خارجياً مع عملية اغتيال
الحريري هو الذي دفع السوريين
خارج لبنان؛ لقد كانت
الدبلوماسية التي اتبعها فؤاد
السنيورة هي التي أمنت انتشار
الجيش في الجنوب اللبناني بعد
الهجوم الاسرائيلي عام 2006 وهي
الخطوة التي أكسبته كراهية حزب
الله؛ و السنة هم الذين تريد
سوريا إسكاتهم بأس وسيلة من
الوسائل خصوصاً من خلال الضغط
على السعودية قبل أن يتمكنوا من
التفكير بالعودة الى بيروت. وخطأ سوريا الرابع هو
انها بالغت جداً في محاولاتها
منع تشكيل محكمة الحريري داخل
لبنان. ان عدم تسمية محقق الأمم
المتحدة براميراتز أية أسماء
شكل شيئاً من القلق. و ذلك لأن
العملية القانونية قد تنتهي الى
حالة من النسيان حتى لو تم تشكيل
المحكمة. ولكن
حتى لو افترضنا أسوأ النوايا
لدى براميراتز و التي قد لا تكون
عادلة, فان التعنت السوري كان
سبباً في إنشاء المحكمة تحت
الفصل السابع من ميثاق الأمم
المتحدة. ان التلاعب بموضوع
المحكمة الدولية أصبح أكثر
صعوبة بالنسبة لسوريا. يود
السوريون أن تزول المحكمة و
لكنهم على الأرجح غير قادرين
على القبول حتى بصفقة من الممكن
أن تجرم مسئولين من المستويات
الأقل ويكون من شأنها تبرئة
النظام السوري. و بغض النظر عما
اذا كانت الأمم المتحدة مترددة
في ملاحقة القيادة السورية فان
هناك حقيقة مفادها أن المحكمة
حالياً موجودة تحت سيطرة دولية
وهو الأمر الذي قد يؤدي الى خلق
زخم قد لا تتمكن سوريا من
احتوائه. الأمر المرجح هو ان
السوريين سوف يقومون بحركتهم
الكبيرة في لبنان في العام 2008. و
اذا بقي اللبنانيون منقسمون كما
هو حالهم اليوم, فان السوريين قد
ينجحوا. وعلى كل حال فان نفاد
صبر سوريا هو و في جزء كبير منه
اعتراف بالقصور و التقييد. ان
لبنان تحاول التحرر ولكن دمشق
ليست معتادة على هذا الأمر. و
بالتالي فانها سوف تستمر في
اقتراف الأخطاء, وعلى
اللبنانيين المهتمين باستقلال
لبنان أن يعملوا على استغلال
هذه الأخطاء. * التلذذ بالألم By
Michael Young Daily
Star staff A
demoralizing aspect of much international political
behavior, commentary, or policy counsel on International
relations are often determined by a short attention span
that can morph into self-interested indifference; and by
self-delusion. With the world's attention elsewhere on
most days, Syria has slowly clawed its way back into
Lebanon; and it has profited from the illusion that it
is striving to be different, that it really wants to
change its behavior on Lebanese sovereignty and toward
Iran, Hamas and Hizbullah - when that behavior has been
successful, so that Syria has no reason to change
anything. The
Syrian regime's policies are an endless return to
templates created by the late Hafez Assad. What are
these? Absolute control over Lebanon, preferably
military control, to give Syria regional relevance and
leverage in war and peace over Israel; a taste for
counterpoint in regional crises, whereby Syria will play
both sides in order to place itself at the center of any
resolution; a strategy of exporting conflict to ward
away domestic threats to the Syrian regime; a desire to
impose Syria as an obligatory regional partner of the
United States; and a willingness to use violence.
Bashar
Assad has been less adept than his father in balancing
all these. The Syrian regime's too-frequent resort to
violence since 2003, in While
As
a starter, Assad has played the French card all wrong.
It may take more time for the Sarkozy administration to
finally break free of its fondness for masochism and
realize that This
cacophony of voices, much like Sarkozy's reluctance to
admit that his Syrian policy is dysfunctional, has
delayed a full rapprochement with the Bush
administration on A
second mistake is that the Syrians have burned virtually
all their Lebanese allies. Hizbullah is strong
militarily, but outside the Shiite community its
national appeal is at subterranean levels. The party is
perceived by most Sunnis, Druze and Christians as a
fifth column working on behalf of A
third mistake is that A
fourth mistake is that The
Syrians will likely make their grand final push in Michael
Young is opinion editor of THE DAILY STAR. http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=10&categ_id=5&article_id=87663 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |