ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 12/01/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مناورات سورية بلا حدود

بقلم: جوناثان سباير

صحيفة الجارديان  7/1/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

إن المأزق المستمر حول تعيين رئيس جديد في لبنان بعد تنحي إميل لحود في 24 نوفمبر من العام الماضي ما هو إلا نتاج  المكايد و التدخلات السورية في السياسة اللبنانية. ان الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة قد يؤكد أخيراً تعيين الجنرال ميشيل سليمان كرئيس للبنان, و لكن من غير المحتمل ان يضع هذا الاتفاق حداً للأزمة في لبنان. ان طبيعة ومدى تورط سوريا في الشأن اللبناني لا يمكن فهمها إلا من خلال سياق التنافس المستمر في المنطقة ما بين أمريكا المتحدة وحلفائها و التكتل الإيراني و هذا التنافس هو الذي يعمل على تشكيل ملامح وتحديد السياسة في المنطقة.

ان لبنان الصغيرة هي عبارة عن واحدة من  الحلقات على مسرح التنافس  المعقد و الذي يسميه البعض  الحرب الباردة للشرق الأوسط الجديد التي تجري حالياً. ان الخيار الحالي الذي يواجه الغرب في لبنان هو إما القبول بحق سوريا في الاستمرار في إثارة عدم الاستقرار في لبنان أو اتخاذ إجراءات ردع قوية.

كان من المفترض أن تحترم سوريا اقتراح تعيين سليمان في سدة الرئاسة في لبنان على اعتبار أنه انجاز مميز يخدم مصلحتها الشخصية. لقد تم تعيين سليمان خلال فترة الاحتلال السوري للبنان, وهو معروف بشكل جيد بالنسبة للنظام. و لكن و على العكس من ذلك قام نظام الأسد في دمشق بدعم مطالب المعارضة الإضافية المتعلقة بأولوية عقد اتفاق حول بنية حكومة الوحدة الوطنية و التي سوف تضمن فيها المعارضة ثلث المقاعد. الأمر الذي سوف يعطي حزب الله حق الاعتراض على عملية صنع القرار الحكومية. بالإضافة الى ذلك تريد المعارضة التزاماً حكومياً بإجراء تعديلات انتخابية , و الاتفاق على خليفة لسليمان لتولي قيادة الجيش. ان تلبية مثل هذه المطالب سيعتبر بمثابة استسلام غير مشروط من جانب الحكومة اللبنانية. 

ولهذا فإن سوريا تدعم إما ضمان حق حزب الله في الاعتراض في الحكومة اللبنانية او استمرارية المواجهة و التي لا يسمح فيها بوجود حكومة مركزية في بيروت مطلقاً. ان قبول سوريا الظاهري للتسوية التي تم التوصل إليها في القاهرة من أجل وضع حد للقضية يجب أن يتم التعامل معه بحذر. و من المعروف أن حزب الله غير راض عن خطة الجامعة العربية المقترحة ومن الممكن أن يعمل على نسفها (ومن المحتمل جداً أن يقوم بذلك بتوجيه سوري).

ان وراء الموقف السوري هو العزم  على منع إنشاء المحكمة الدولية المختصة في محاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. ومن اجل تحقيق هذا الغرض  فان حكومة يقودها حزب الله أو استمرار الجمود السياسي و / أو الفوضى ستفي بذلك. ومن أجل دعم الهدف النهائي فانه من المرجح أن سوريا هي التي  تقف خلف الاغتيالات الغامضة التي طالت سلسلة من الشخصيات اللبنانية المؤيدة للحكومة الحالية خلال ال 18 شهراً الماضية. و آخر هؤلاء الشخصيات كان العميد فرانسوا الحاج و الذي كان معارضاً قوياً للتدخل السوري في لبنان, وقد كان  يجهز للحلول مكان الجنرال سليمان في قيادة الجيش.  

ان جسارة وقوة هذه الإستراتيجية مستمدة من افتراضية الأسد بعدم وجود رد حقيقي و جدي من داعمي قوى 14 آذار سواء الغربيين أو في المنطقة. وللأسف فان هناك مجموعة كبيرة من الأدلة التي تدعم هذا الافتراض.

لقد كان هناك انتقادات لاذعة مؤخراً لسوريا من الرئيس الأمريكي بوش و الفرنسي ساركوزي و مع ذلك فليس هناك لحد الآن أي دليل على حصول أي تغير رئيسي في اتجاه التفكير الغربي نحو دمشق. ان الصورة المسيطرة لدمشق في العواصم الغربية هي أنه و بسبب أن دمشق استثمرت و بقوة في دعم المنظمات التي تثير عدم الاستقرار فانه من اللازم توفير الحوافز المناسبة لإغرائها بالتخلي عن هذه الاستثمارات. و لهذا فان المساعدات الغربية و المساندة الفنية لدمشق استمرت بغض النظر عن المكايد السورية في لبنان. إضافة الى أن السعي المتكرر لدعم نظام الأسد من قبل مجموعة من الادارة الأمريكية أيضا مستمر – لنأخذ على سبيل المثال مؤتمر انابوليس و الزيارة الأخيرة للعاصمة السورية التي قام بها السيناتور آرلن سبيكتر

سيكون من الصعب أن نبالغ في عمق الشق السياسي الذي يقسم لبنان. و لكن و لتقوم برحلة تستغرق ساعتين من وسط بيروت الى القرى الحدودية الشيعية في الجنوب فانك سوف تعبر من عالم سياسي الى آخر مختلف كلياً. يوجد في البلاد مجتمعان متناقضان تماماً من حيث المبادئ. الأول هو مكان هائل من المشاريع و الطاقة . وهو ليس محصن ضد الأمراض السياسية للمنطقة, ولكن في النهاية فان نصر ثورة الأرز في عام 2005 لازال هو الشيء الوحيد لربما الذي يشكل نجاحاً واضحاً لا لبس فيه  لمشروع نشر شيء ما يشبه الحرية في العالم الناطق بالعربية. أما المجتمع الثاني فهو مجتمع إسلامي  مغلق يعتبر أن أيقوناته في الحياة هي الخميني و الخامنئي, إضافة الى الأعداد الكبيرة من أعضاء حزب الله الذين قتلوا في حرب 2006 مع اسرائيل.

منذ أن قام حزب الله بالدفع من أجل السلطة عام 2006 بقي المجتمع اللبناني في حالة عالية من التوتر واضعاً نصب عينيه هاوية الحرب الأهلية التي جرت ما بين هاتين الثقافتين السياسيتين المختلفتين تماماً. ان ترويج سوريا المعلن و الخفي و الدعم لمطالب المعارضة اللبنانية تجعل من إمكانية عودة العنف أمراً محتملاً جداً. و اذا سقطت لبنان على حد السكين و عاد النزاع الأهلي مرة أخرى فان النتيجة لن تكون معروفة و لكن العملية ستكون وبلا أدنى شك كارثية الى أبعد الحدود. ان السعوديين – داعمي 14 آذار- غاضبون جداً من الدور الإقليمي الذي تلعبه سوريا. كما ان زعيم الدروز وليد جنبلاط رفض و بشدة مطلب حزب الله بالحصول على حق الفيتو.و على هذا فان لبنان لن يسلم الى الحلف الإيراني السوري دون مقاومة.

ليس هناك في الحقيقة حلولاً سهلة. و لكن استرضاء مكايد  السوريين و الإيرانيين في لبنان هو الذي أدى بنا الى هذا الوضع. ان الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة يمتلكان عدداً كبيراً من الخيارات – اقتصادية و دبلوماسية- تمكنهم من فرض ضغط كبير على دمشق لوضع حد لنشاطها الخطير في لبنان. وقد حان الوقت لاستخدام هذه الخيارات.

Syrian games without frontiers

The involvement of Damascus in Lebanese politics is clearly interference which the west must now counter to avoid disaster

Jonathan Spyer

About Webfeeds

January 7, 2008 3:30 PM | Printable version

The ongoing impasse over the appointment of the next Lebanese president, after Emil Lahoud stepped down on November 24, is the product of Syrian machinations and interference in Lebanese politics. The agreement reached on Sunday in Cairo may finally ensure the appointment of General Michel Sleiman as president, but it is unlikely to bring the crisis in Lebanon to an end. The nature and extent of Syrian involvement can only be understood in the context of the larger, region-wide rivalry between US-led and Iranian-led blocs that is shaping and defining the politics of the region.

 

Tiny Lebanon is one of a series of theatres in which the complex games of this rivalry - some call it a new Middle East cold war - are being played out. The overarching choice now facing the west in Lebanon is between accepting Syria 's right to foment political instability in its neighbour, and adopting vigorous counter-measures.

Syria had been expected to regard the proposed appointment of Sleiman to the Lebanese presidency as a significant achievement for its own cause. Sleiman was appointed to his position during the period of Syrian occupation of Lebanon , and is well known to the regime. Instead, the Assad regime in Damascus supported additional opposition demands for prior agreement on the structure of a government of national unity that would guarantee a third of cabinet seats to the opposition. This would give Hizbullah veto power over the governmental decision-making process. In addition, the opposition demanded a government commitment to electoral reform, and agreement on Sleiman's successor as head of the army. Granting such demands would represent unconditional surrender on the part of the Lebanese government.

Syria has thus been pushing either for the granting of Hizbullah veto power over the Lebanese government, or for a continuation of the standoff, in which no effective central government is permitted to exist in Beirut at all. The apparent acceptance by Syria in Cairo on Sunday of a proposed compromise to settle the issue should be treated with caution. Hizbullah is known to be unhappy with the proposed Arab League plan, and may well work to torpedo it (very possibly under Syrian direction).

 

Underlying Syria 's stance is Damascus 's determination to prevent the emergence of the international tribunal to investigate the murder of former Lebanese prime minister, Rafiq al-Hariri. For this to be achieved, a Hizbullah-led government, or continued political stalemate, and/or general chaos will do. In support of the latter goal, Syria is the likely force behind the mysterious assassinations of a string of prominent pro-government figures in the last 18 months. The latest to die was Brigadier-General Francois al-Haj, a staunch opponent of Syrian interference in Lebanon , who had been tipped to succeed Sleiman as chief of staff.

 

 

The boldness of this strategy evidently derives from the Assad regime's assumption that no serious response from the western and regional backers of the March 14 government is likely. There is, unfortunately, a considerable body of evidence to support this assumption.

 

 

The recent harsh criticism of Syria by Presidents Bush and Sarkozy notwithstanding, there is as yet no evidence of a major change of direction in western thinking regarding Damascus . The dominant view of Syria in western capitals is that since Damascus has invested heavily in supporting organisations fomenting instability, it must be offered incentives to induce it to abandon this investment. Thus, EU aid and technical assistance to Damascus have continued regardless of Syrian machinations in Lebanon . And the wooing of the Assad regime by parts of the US establishment is also ongoing - see Annapolis and the recent visit to the Syrian capital by senator Arlen Specter.

 

 

It would be difficult to exaggerate the depth of the political fissure that divides Lebanon . To take the two-hour drive from downtown Beirut to the border villages of the Shia south is to pass from one political universe into another. Two societies based on quite irreconcilable principles currently exist in the country. The first is a place of enormous entrepreneurial energy and verve. It is not immune to the political pathologies of the region, but ultimately, the triumph of the Cedar revolution in 2005 still represents perhaps the only unambiguous success for the project of spreading something resembling liberty to the Arabic-speaking world. The second is a closed, Islamist society, whose icons - displayed everywhere in the south - are Ayatollahs Khomeini and Khamenei, amid endless reproductions of the visages of Hizbullah fighters killed in the 2006 war with Israel .

Since Hizbullah began its push for power in November 2006, Lebanese society has been in a state of high tension, looking into the abyss of civil war between these two very different political cultures. Syria 's overt and covert promotion and support for the zero-sum demands of the opposition makes renewed violence more likely. If Lebanon falls off the knife-edge and renewed civil strife takes place, the result will be uncertain, but the process will be without doubt disastrous. The Saudis - backers of March 14 - are understood to be furious at the regional role being played by Syria . Druze leader Walid Jumblatt has rejected in the starkest terms the Hizbullah demand for veto power. Lebanon will not be handed to the Iran-Syria alliance without a fight.

There are no easy solutions. But appeasement of Syrian - and Iranian - machinations in Lebanon has produced the current situation. The EU and the US possess a wide array of options - economic and diplomatic - to put real pressure on Damascus to back off from its very dangerous stirring of the pot in Lebanon . It is time for these options to be used.

http://commentisfree.guardian.co.uk/jonathan_spyer/2008/01/syrian_games_without_frontiers.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ