ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
مناورات
سورية بلا حدود بقلم:
جوناثان سباير صحيفة
الجارديان 7/1/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي إن المأزق المستمر حول تعيين رئيس جديد
في لبنان بعد تنحي إميل لحود في
24 نوفمبر من العام الماضي ما هو
إلا نتاج المكايد
و التدخلات السورية في السياسة
اللبنانية. ان الاتفاق الذي تم
التوصل إليه في القاهرة قد يؤكد
أخيراً تعيين الجنرال ميشيل
سليمان كرئيس للبنان, و لكن من
غير المحتمل ان يضع هذا الاتفاق
حداً للأزمة في لبنان. ان طبيعة
ومدى تورط سوريا في الشأن
اللبناني لا يمكن فهمها إلا من
خلال سياق التنافس المستمر في
المنطقة ما بين أمريكا المتحدة
وحلفائها و التكتل الإيراني و
هذا التنافس هو الذي يعمل على
تشكيل ملامح وتحديد السياسة في
المنطقة. ان لبنان الصغيرة هي عبارة عن واحدة من
الحلقات على مسرح التنافس
المعقد و الذي يسميه البعض
الحرب الباردة للشرق الأوسط
الجديد التي تجري حالياً. ان
الخيار الحالي الذي يواجه الغرب
في لبنان هو إما القبول بحق
سوريا في الاستمرار في إثارة
عدم الاستقرار في لبنان أو
اتخاذ إجراءات ردع قوية. كان من المفترض أن تحترم سوريا اقتراح
تعيين سليمان في سدة الرئاسة في
لبنان على اعتبار أنه انجاز
مميز يخدم مصلحتها الشخصية. لقد
تم تعيين سليمان خلال فترة
الاحتلال السوري للبنان, وهو
معروف بشكل جيد بالنسبة للنظام.
و لكن و على العكس من ذلك قام
نظام الأسد في دمشق بدعم مطالب
المعارضة الإضافية المتعلقة
بأولوية عقد اتفاق حول بنية
حكومة الوحدة الوطنية و التي
سوف تضمن فيها المعارضة ثلث
المقاعد. الأمر الذي سوف يعطي
حزب الله حق الاعتراض على عملية
صنع القرار الحكومية. بالإضافة
الى ذلك تريد المعارضة التزاماً
حكومياً بإجراء تعديلات
انتخابية , و الاتفاق على خليفة
لسليمان لتولي قيادة الجيش. ان
تلبية مثل هذه المطالب سيعتبر
بمثابة استسلام غير مشروط من
جانب الحكومة اللبنانية.
ولهذا فإن سوريا تدعم إما ضمان حق حزب
الله في الاعتراض في الحكومة
اللبنانية او استمرارية
المواجهة و التي لا يسمح فيها
بوجود حكومة مركزية في بيروت
مطلقاً. ان قبول سوريا الظاهري
للتسوية التي تم التوصل إليها
في القاهرة من أجل وضع حد للقضية
يجب أن يتم التعامل معه بحذر. و
من المعروف أن حزب الله غير راض
عن خطة الجامعة العربية
المقترحة ومن الممكن أن يعمل
على نسفها (ومن المحتمل جداً أن
يقوم بذلك بتوجيه سوري). ان وراء الموقف السوري هو العزم على
منع إنشاء المحكمة الدولية
المختصة في محاكمة قتلة رئيس
الوزراء اللبناني السابق رفيق
الحريري. ومن اجل تحقيق هذا
الغرض فان
حكومة يقودها حزب الله أو
استمرار الجمود السياسي و / أو
الفوضى ستفي بذلك. ومن أجل دعم
الهدف النهائي فانه من المرجح
أن سوريا هي التي تقف
خلف الاغتيالات الغامضة التي
طالت سلسلة من الشخصيات
اللبنانية المؤيدة للحكومة
الحالية خلال ال 18 شهراً
الماضية. و آخر هؤلاء الشخصيات
كان العميد فرانسوا الحاج و
الذي كان معارضاً قوياً للتدخل
السوري في لبنان, وقد كان يجهز
للحلول مكان الجنرال سليمان في
قيادة الجيش. ان جسارة وقوة هذه الإستراتيجية مستمدة
من افتراضية الأسد بعدم وجود رد
حقيقي و جدي من داعمي قوى 14 آذار
سواء الغربيين أو في المنطقة.
وللأسف فان هناك مجموعة كبيرة
من الأدلة التي تدعم هذا
الافتراض. لقد كان هناك انتقادات لاذعة مؤخراً
لسوريا من الرئيس الأمريكي بوش
و الفرنسي ساركوزي و مع ذلك فليس
هناك لحد الآن أي دليل على حصول
أي تغير رئيسي في اتجاه التفكير
الغربي نحو دمشق. ان الصورة
المسيطرة لدمشق في العواصم
الغربية هي أنه و بسبب أن دمشق
استثمرت و بقوة في دعم المنظمات
التي تثير عدم الاستقرار فانه
من اللازم توفير الحوافز
المناسبة لإغرائها بالتخلي عن
هذه الاستثمارات. و لهذا فان
المساعدات الغربية و المساندة
الفنية لدمشق استمرت بغض النظر
عن المكايد السورية في لبنان.
إضافة الى أن السعي المتكرر
لدعم نظام الأسد من قبل مجموعة
من الادارة الأمريكية أيضا
مستمر – لنأخذ على سبيل المثال
مؤتمر انابوليس و الزيارة
الأخيرة للعاصمة السورية التي
قام بها السيناتور آرلن سبيكتر
سيكون من الصعب أن نبالغ في عمق الشق
السياسي الذي يقسم لبنان. و لكن
و لتقوم برحلة تستغرق ساعتين من
وسط بيروت الى القرى الحدودية
الشيعية في الجنوب فانك سوف
تعبر من عالم سياسي الى آخر
مختلف كلياً. يوجد في البلاد
مجتمعان متناقضان تماماً من حيث
المبادئ. الأول هو مكان هائل من
المشاريع و الطاقة . وهو ليس
محصن ضد الأمراض السياسية
للمنطقة, ولكن في النهاية فان
نصر ثورة الأرز في عام 2005 لازال
هو الشيء الوحيد لربما الذي
يشكل نجاحاً واضحاً لا لبس فيه
لمشروع نشر شيء ما يشبه
الحرية في العالم الناطق
بالعربية. أما المجتمع الثاني
فهو مجتمع إسلامي
مغلق يعتبر أن أيقوناته في
الحياة هي الخميني و الخامنئي,
إضافة الى الأعداد الكبيرة من
أعضاء حزب الله الذين قتلوا في
حرب 2006 مع اسرائيل. منذ أن قام حزب الله بالدفع من أجل
السلطة عام 2006 بقي المجتمع
اللبناني في حالة عالية من
التوتر واضعاً نصب عينيه هاوية
الحرب الأهلية التي جرت ما بين
هاتين الثقافتين السياسيتين
المختلفتين تماماً. ان ترويج
سوريا المعلن و الخفي و الدعم
لمطالب المعارضة اللبنانية
تجعل من إمكانية عودة العنف
أمراً محتملاً جداً. و اذا سقطت
لبنان على حد السكين و عاد
النزاع الأهلي مرة أخرى فان
النتيجة لن تكون معروفة و لكن
العملية ستكون وبلا أدنى شك
كارثية الى أبعد الحدود. ان
السعوديين – داعمي 14 آذار-
غاضبون جداً من الدور الإقليمي
الذي تلعبه سوريا. كما ان زعيم
الدروز وليد جنبلاط رفض و بشدة
مطلب حزب الله بالحصول على حق
الفيتو.و على هذا فان لبنان لن
يسلم الى الحلف الإيراني السوري
دون مقاومة. ليس هناك في الحقيقة حلولاً سهلة. و لكن
استرضاء مكايد
السوريين و الإيرانيين في
لبنان هو الذي أدى بنا الى هذا
الوضع. ان الاتحاد الأوروبي و
الولايات المتحدة يمتلكان
عدداً كبيراً من الخيارات –
اقتصادية و دبلوماسية- تمكنهم
من فرض ضغط كبير على دمشق لوضع
حد لنشاطها الخطير في لبنان. وقد
حان الوقت لاستخدام هذه
الخيارات. Syrian
games without frontiers The
involvement of The
ongoing impasse over the appointment of the next
Lebanese president, after Emil Lahoud stepped down on
November 24, is the product of Syrian machinations and
interference in Lebanese politics. The agreement
reached on Sunday in Tiny Underlying
The
boldness of this strategy evidently derives from the
Assad regime's assumption that no serious response from
the western and regional backers of the March 14
government is likely. There is, unfortunately, a
considerable body of evidence to support this
assumption. The recent
harsh criticism of It would
be difficult to exaggerate the depth of the political
fissure that divides Since
Hizbullah began its push for power in November 2006,
Lebanese society has been in a state of high tension,
looking into the abyss of civil war between these two
very different political cultures. There are
no easy solutions. But appeasement of Syrian - and
Iranian - machinations in http://commentisfree.guardian.co.uk/jonathan_spyer/2008/01/syrian_games_without_frontiers.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |