ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
السلام
في الشرق الأوسط برأي شتاينماير Haitham
Aiash المانيا/
دولي برلين
/و/18/01/2008/
اعتبر وزير الخارجية
الالماني فرانك فالتر
شتاينماير مؤتمر أنابوليس
للسلام في الشرق الاوسط الذي
عقد في تلك المدينة اواخر شهر
تشرين ثان/نوفمبر من عام 2007
المنصرم خطوة ايجابية نحو تحقيق
سلام في تلك المنطقة جراء حضور
اكثر الاطراف المتنازعة
وان ذلك المؤتمر يعتبر
منعطفا هاما لتحقيق قيام دولة
فلسطينية مستقلة الى جانب
الكيان الصهيوني
واستعداد الدول العربية
بإقامة علاقات مع الكيان
الصهيوني ضمن شروطهم والتي تكمن
بالانسحاب الى حدود ما قبل حرب
الخامس من حزيران عام 1967 وانه
لمس هذا العزم خلال مباحثاته
التي أجراها في برلين يوم أمس
الخميس مع نظيره السوري وليد
المعلم جاء
ذلك في كلمة القاها مساء يوم أمس
الخميس في الجمعية الالمانية
للسياسة الخارجية بالتعاون مع
معهد منطقة / كرونبيرج/ للعلوم
السياسي الذي يتخذ من منطقة
تاونوس في ولاية هيسين مقرا
رئيسيا له الذي يقوم حاليا
بتنظيم محاضرات حول السلام
والارهاب وأشار
شتاينماير الى أن النزاع العربي
الصهيوني المستمر منذ اكثر من 60
عاما لا يمكن انهاءه دون التوصل
الى اسبابه الرئيسية وبالتالي
لا يمكن انهاءه الا بجهود تنتهج
سياسة مستقلة عن أطراف النزاع
دون محاباة طرف على طرف بالرغم
من مسئوليات اوروبا تجاه الكاين
الصهيوني الا
ان هذ المسئولية يجب أن تشمل
شعوب المنطقة ايضا التي
تعتبر ضحية النزاع مضيفا ان
المانيا كانت وراء قيام اللجنة
الرباعية الخاصة بتلك المنطقة
والمنبثقة عن الاتحاد الاروبي
ومنظمة الامم المتحدة
والولايات المتحدة الامريكية
وروسيا وان الاجتماعات التي
عقدت خلال العام الماضي في
برلين دليل واضح على عزم
المجتمع الدولي احلال السلام في
المنطقة وأن مباحثات السلام أخذ
طابعا جديا جراء مباحثات وزيارة
الرئيس الامريكي جورج بوش الى
المنطقة مؤخرا الا أنه أكد بأن
الامريكيين لا يستطيعون
بمفردهم تحقيق سلام في تلك
المنطقة بدون دعم وتعاون وثيق
مع الاروبيين
مشيرا بأن مباحثات السلام
واحلاله في تلك المنطقة يجب ان
يستمر بالرغم
من العنف الدائر في قطاع غزة
وتدهور الاوضاع السياسية
والامنية في لبنان وخاصة
الاعتداء الاخير الذي استهدف
موقعا للسفارة الامريكية في
بيروت واصفا ذلك الاعتداء
بالمفزع مؤكدا تفهمه للعلميات
العسكرية التي يقوم بها جيش
الكيان الصهيوني في قطاع غزة
وذلك من قبيل دفاع الكيان
الصهوني عن المستوطنين
الصهاينة من عنف الفلسطينيين .
ونوه شتاينماير بالاجتماعات
التي تتم بين رئيس السلطة
الفلسطينية ورئيس وزرءا الكيان
الصهيوني محمود عباس وايهود
اولمرت بالرغم من فاقم الوضع في
قطاع غزة والاعتقالات التي تتم
بين الحين والآخر في الضفة
الغربية مؤكدا بأن هذه اللقاءات
تساهم في تقريب وجهات النظر
والاتفاق على صيغ تفاهم لانهاء
المشاكل القائمة بين الطرفين
الا أن على المجتمع الدولي
وخاصة الاروبيين دعم الفلسطيين
والصهاينة ايضا معنويا وسياسيا
ودعم المجتمع الدولي
للفلسطينيين وخاصة تحسين
وضعهم الاقتصادي
ودعم الخزينة المالية
للسلطة الفلسطينية ومساعدتهم
على انتهاج سياسة ضرائب تستطيع
السلطة الفلسطينية سد ثغرات
حاجتها من مصاريفها معتبرا
مؤتمر باريس الذي عقد أواخر عام
2007 المنصرم دليلا قويا لعزم
الدول المانحة مساعدة السلطة
الفلسطينية كما أن هذا الدعم
يجب ان يشمل أرباب العمل
الفلسطينيين
وفتح المنتوجات الفلسطينية
في الاسواق الدولية مشيرا الى
أنه سيساهم بدعوة أرباب العمل
الالمان بإجراء استثمارات في
اراضي السلطة الفلسطينية أثناء
مشاركته في اجتماع اقتصادي
فلسطيني الماني سيعقد في برلين
يوم الاربعاء من الاسبوع المقبل
23 الشهرالجاري الذي سيشارك فيه
رئيس وزراء السلطة الفلسطينية
سلام فياض . وأعلن
شتاينماير الى ان احلال
السلام في المنطقة يجب أن يضمن
ايضا التوصل الى حل حول
المستوطنات الصهيونية اذ يجب
على الكيان الصهيوني الاستجابة
لمطالب الفلسطينيين ولعرب
واووربا بوقف بناءها اذ تعتبر
المستوطنات هذه شوكة في عين
السلام وانه اذا ما أراد
الصهاينة بالفعل سلاما مع
الفلسطينيين منعهم اقامة هذه
المستوطنات وهدم القديم منها
ومنع بناء الجديد منها أيضا
وخاصة بناء مستوطنات في القدس
الشرقية وخاصة تلك المستوطنات
التي بنيت ما بعد حرب 1967 بالرغم
من معرفته التامة بأن هدم هذه
المستوطنات مؤلم للصهاينة الا
أنه يجب وضع حد لها من اجل
التوصل الى صيغة مرضية لمستقبل
القدس وكسب ثقة العالم بنية
الصهاينة باحلال السلام في تلك
المنطقة . وأكد شتاينماير حاجة
الاوروبيين والعرب أيضا الى
جهود الولايات المتحدة
الامريكية في المنطقة الا انها
لن تستطيع تحقيق اي منجزات
للسلام هناك دون مساعدة
الاوربيين وكسب ثقة سياستها من
قبل الشعوب العربية ا معلنا بأن
العرب يريدون من الاروبيين دورا
أكبر لانهاء النزاع في منطقتهم
وانه لمس ذلك في كل زيارة
يقوم بها الى المنطقة من
خلال كل مباحثة تتم بينه وبين
مسئولين من تلك المنطقة على حد
قوله Frank Walter Steinmeier همع ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |