ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
التعليق
على القرآن بقلم:
جورجينا هنري الجارديان
7/1/ 2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي قبل سنة قابلت "دافيد
بلوتز" نائب رئيس التحرير في
مجلة سليت في واشنطن و الذي كان
يسير منذ 6 أِشهر في مشروع طموح
يتضمن تفسير و استكشاف التوراة.
وكما وضح لي في آخر رسائله
فقد كان يفتخر بأنه يهودي و
لكن ليس يهودياً ملتزماً.
وقد قام في يوم من الأيام
بالتقاط التوراة بتعاجز و كسل
ولكن ذلك الأمر لم يجعله يشعر
بالراحة ليس فقط بسبب التأثيرات
الأخلاقية للقصة التي قرأها (
التكوين34) و لكن بسبب ما نسيه أو
ما لم يتعلمه من أمور في التوراة.
وقد صمم وقتها و لأول مرة كبالغ
أن يقرأ التوراة من بدايتها الى
نهايتها و أن يقوم بالتعليق
عليها كما فعل بعد ذلك. أفكاره و اكتشافاته
كما علق عليها و اكتشفها من
العهد القديم يمكن إيجادها في
مجلة سليت حيث يمكن أن تكون مادة
رائعة للقراءة. وقد وصف بلوتز
تجربته هذه لي في إحدى الرسائل
على أنها من
أكثر السنوات الصحفية إثارة
بالنسبة له, وقد جاء في رسالته
الأخيرة : "لقد أرسل لي أكثر
من 10000 بريد الكتروني حول
التعليق على التوارة. بعضها كان
متغطرساً وبعضها كان فاقداً
للأمل و البعض تعلم منها و بعضها
كان مضحكاً و متسائلاً والبعض
كان مروعاً – و لكن في الغالب
فكل من أرسل لي هذه الرسائل كان
ذكياً و مشجعاً. لقد تعلمت من
خلال رسائلك حول التوراة أكثر
مما تعلمته من الكتاب نفسه.
فالصحافة الالكترونية في أحسن
حالاتها تشجع التعاون ما بين
الصحفيين و القراء, و على هذا
فالقراء هم الذين يشكلون و
يقودون العمل. وقد حولت حماستك و
حكمتك مشروع التعليق على
التوراة التي خشيت أن يكون
ضعيفاً الى مغامرة استمرت لمدة
سنة كاملة – و قد شعرت بالسعادة
الى أقصى مدى مع لوحة المفاتيح
والكتاب". وقد جاءت رحلتي الى
واشنطن بعد 18 شهر على تفجيرات
لندن التي جرت في يوليو من العام
2005, حيث قام أربعة من
الانتحاريين بقتل حوالي 52 شخصاً
و أصابوا 700 آخرين في يوم من
المعاناة الطويلة للمدينة و
للبلد. وعلى إثر هذه التفجيرات
عاد النقاش الساخن الذي ابتدأ
بجدية بعد أحداث 11/9 : ما الذي
يدفع الشباب المسلمين لقتل
مواطنيهم ؟ و الجواب الآتي من
القبور يشير الى أن السبب في ذلك
هو الدعم الغربي للأنظمة
القمعية في
الوطن العربي و التدخل الغربي
في البلاد الاسلامية كمبرر لهذه
الأعمال. و لكن اللغة التي
يستعملونها تشير بشكل ثابت الى
معتقداتهم الاسلامية. ومنذ ذلك الحين, امتد
النقاش ليصل الى كل جانب من
جوانب حياة المسلم, مما وضع
المسلمين و معتقداتهم تحت فحص و
تدقيق لم يسبق له مثيل – و قد
شمل كل شيء ابتداء من لباس
المرأة و العلاقات الأسرية الى
قراءة التقاليد و أين وكيف يصلي
الناس. ان مراقبة ذلك من
خلال و سائل الإعلام
شكلت وتشكل إزعاجا كبيرا في
بعض الأحيان
و ذلك بسبب عنف اللغة التي
تستخدم و الخصومة المتبادلة و
التعميم و اللوم و اللوم المضاد.
و لكن ما أثر بي أيضاً هو مستوى
الخلاف (قد يسميه البعض الجهل)
الذي يسود فيما بين غير
المسلمين حول ما يعتقده
المسلمون و لماذا. و انعكاساً
على ذلك و كما استمعت الى دافيد
بلوتز فإنني أعتقد أن علينا أن
نستعمل نفس المفهوم من خلال
محاولة التعليق على القرآن. ليس
ما يقوله حول الجهاد أو الردة
فقط – وهي النقاط التي يشير
إليها غير المسلمين كدليل على
أن الإسلام نفسه هو المسئول عن
أحداث 11/9 أو 7/7 و لكن سوف يتضمن
ذلك الكتاب بجملته من البداية
الى النهاية بجميع آياته و
مواضيعه. كيف يجب أن يقرأ النص
القرآني و كيف يجب ان يفهم في
القرن الحادي و العشرين؟ و ما
هو المعنى و الأهمية التي
يجب أن يشتقها المسلمون منه ؟
وكيف يجب أن يقوم غير المسلمين
بتفسير رسالته. لقد كنت واعية كما
كان دافيد بولوتز واعياً مع
مشروعه بأننا ندخل في نقاش عمره
مئات السنوات و قد ضم هذا النقاش
بعضاً من أعظم المفكرين
الدينيين و الفلاسفة في الأزمنة
المختلفة (وفي زماننا). كما ان
هناك مسألة مهمة صغيرة و هي أن
القرآن كتاب أصعب في قراءته و
كتابته من التوراة (لأسباب سوف
يتم شرحها). من ناحية أخرى,
اعتقدت أن من الممكن إضافة نقطة
اتصال جديدة ما بين المسلمين و
غير المسلمين من خلال التعليق
على القرآن.
و أعتقد أن هذا الأمر يمكن أن
تستضيفه الصحافة, على ضوء
تعليقات بولتز حول تشكيل و
قيادة القراء للصحافة. ومن ثم فقد كانت
مسألة إيجاد المدون و المعلق
المناسب. ضياء سردار يعترف بكل
حرية بأنه لا يعتبر نفسه كاتباً
محترفاً. و سوف تكون هذه رحلته
الأولى داخل الصحافة التفاعلية.
و لكن كمؤلف لكتاب " البحث
اليائس عن الجنة: رحلة مسلم
متشكك" (من بين العديد من
الكتب الأخرى) فإنه يعرف موضوعه
الذي يبحث عنه بشكل جيد. لقد قام
بولتز بوضع هدف متواضع لنفسه في
بداية المشروع وهو " إيجاد ما
الذي يمكن أن يحدث عندما يقوم
شخص جاهل بقراءة الكتاب الذي
يستند عليه دينه". و قد قام
ضياء بكتابة شيء مماثل: "ان هذه التعليقات
هي عبارة عن استمرار لنضالي مع
معاني القرآن. و استكشاف ما الذي
يعنيه القرآن بالنسبة لي هنا و
الآن. أريد أن أتشارك في ما
أفهمه و أعتقد فيه حول
القرآن كنص ديناميكي
و الذي بالكاد وصلنا الى سطح
تأثيراته في الوقت الحالي. و
بالطبع فهذا يعني الانعكاس على
تفكير و أفكار المسلمين و غير
المسلمين ". و يضيف " ما
يقوم المسلمون بصنعه مع القرآن
ومعانيه و التأثيرات المستمدة
منه ليس أمر مهماً للمسلمين فقط
و لكنه يهم الجميع. أنظر حولك.
لاحظ فقط كم من الصراعات و
النزاعات التي تتولد في جميع
أنحاء العالم بسبب أن المسلمين
يعتقدون أنهم يقرءون القرآن. كل
شخص متأثر بشكل مباشر أو غير
مباشر بالكيفية التي يقرأ ويفهم
فيها القرآن". يتصور أن يكون
التعليق على القرآن مشروعاً
يستمر لمدة عام. وقبل أن يتم
البدء بالتعليق كتب ضياء ثلاثة
قطع تقديمية : الأولى : و
الموجودة على الموقع اليوم, هي
عبارة عن قطعة شخصية حول ما
يعنيه القرآن بالنسبة له. في
الأسبوع التالي سوف يقوم
بمناقشة طبيعة و أسلوب القرآن- و
سوف يقوم بشرح هيكليته و لماذا
هو صعب القراءة . و القطعة
الثالثة سوف تكون حول دراسة
وتفسير القرآن. في الأسبوع الرابع,
سوف يبتدأ بالفاتحة 1-5 و في
الأسابيع اللاحقة وحتى نهاية
العام سوف يقوم بالتعليق على
بعض الآيات المخصصة في بعض
الأحيان و في بعض الأحيان سوف
يقوم بالتعليق من خلال المفاهيم
و المواضيع. و لكنه لن يتحرك
بسرعة كبيرة نحو المسائل
المثيرة للنزاع وسوف يتحرك
بوتيرته الخاصة. و سوف ترون بشكل
مباشر بأن التعليق على القرآن
هو تعليق دون وجود تسهيلات
للقراء بإرسال تعليقاتهم
مباشرة. و بدلاً من ذلك فان
التفاعل سوف يكون من خلال
البريد الالكتروني ( هذه الخطوة
أخذت أيضاً من تجربة بولتز في
مجلة سليت). في كل أسبوع سوق نرسل
مختارات من الرسائل و التعليقات
التي سيعلق عليها ضياء – و
بالاعتماد على قطعة ضياء الأولى
فان لدينا فعلياً حوالي 80 رسالة
ينشغل حالياً ضياء بقراءتها.
وسوف تقوم مادلين بونتينغ من
الجاريان بسؤال ضياء بعضاً من
الأسئلة التي يريد أن يعرفها
غير المسلمين عن القرآن أو ما لا
يفهمونه منه. و آمل أنه و في نهاية
العام أن تكون تجربتنا في هذا
المشروع مماثلة لتجربة بولتز –
و أن تكون تجربة بناءة ومثمرة. و
في هذه الأثناء رجاء أرسلوا لنا
الرسائل ودعونا نتعرف على ما
تفكرون به. http://commentisfree.guardian.co.uk/georgina_henry/2008/01/a_year_ago_in_washington.html Blogging
the Qur'an Today
we're launching a new blog exploring the chapters,
themes and concepts contained in Islam's holy book A
year ago in His
thoughts and discoveries as he blogged the Old Testament
can be found at Slate and they make fascinating reading.
Plotz later described the experience as the most
rewarding journalistic year of his life, in his final
post: "You
sent me more than 10,000 emails about Blogging the
Bible. Some were hectoring, some disappointed, some
learned, some funny, some quizzical, some appalled - but
almost every one was intelligent and encouraging. I
learned as much about the Bible from your emails as I
did from the book itself. At its best, internet
journalism fosters a collaboration between journalists
and their readers, so that the readers actually shape
and guide the work. In Blogging the Bible, your wisdom
and enthusiasm turned a project that I feared would be a
belly-flop into a yearlong adventure - and just about
the most fun I can imagine having with a book and a
keyboard." My
trip to Since
then, the debate has spilled over into every aspect of
Muslim life, placing Muslims and their faith under
unprecedented scrutiny - everything from from women's
clothes and family relationships to reading habits and
how and where people pray. Watching
that played out across the media - including on Comment
is free - has sometimes been deeply disturbing: the
violence of the language used, the mutual antagonism,
the generalisations, the blame and counter-blame. But
what has also struck me is the level of disagreement
(some might call it ignorance) among non-Muslims about
what Muslims believe, and why. And reflecting on that,
as I listened to David Plotz, is why I thought we might
use the same concept and try blogging the Qur'an. Not
just what it says about jihad or apostasy - the bits
that non-Muslim critics point to as proof that Islam
itself is responsible for the carnage of 9/11 or 7/7 -
but the whole book, from beginning to end, all its
verses and all its themes. How should Islam's sacred
book be read and understood in the 21st century? What is
the meaning and significance that Muslims derive from
it? How should non-Muslims interpret its message? I
was aware, as David Plotz was with his project, that we
were the Johnny-come-latelies in a debate that is
hundreds of years old and has involved some of the
greatest religious and philosophical thinkers of their
time (and ours). There was also the small matter that
the Qur'an is a much more difficult book to read and
therefore write about than the Bible (for reasons that
will be explained).
On
the other hand, I thought it might provide a new
interface between Muslims and non-Muslims, while the
collaboration that Plotz describes - the way the
internet allows readers to shape and guide the
journalism - was something a newspaper could host. It
was then just a matter of finding the right blogger. Zia
Sardar would freely admit that he's never considered
himself a blog-savvy writer. This will be his first
foray into interactive journalism. But as the author of
Desperately Seeking Paradise: Journeys of a Sceptical
Muslim (among many other books), he really knows his
subject. Plotz gave himself a modest goal at the
beginning of his project: "To find out what happens
when an ignorant person actually reads the book on which
his religion is based." Zia puts it like this in
his first piece: "These
blogs are a continuation of my struggle with the meaning
of the Qur'an. They explore what the Qur'an means to me
- here and now. I want to share what I understand and
think of the Qur'an as a dynamic text, of whose
relevance and implications for our time we have hardly
scratched the surface. And, of course, that means
reflecting on the thinking and ideas of other Muslims
and non-Muslims as well."
He
adds: "What
Muslims make of the Qur'an, the meaning and significance
they derive from it, is important not just for Muslims
but for everyone. Look around you. Notice just how many
conflicts, how much strife, is generated around the
world based on what Muslims think they are reading in
the Qur'an. Everyone is affected, directly or
indirectly, by how the Qur'an is read and understood."
Blogging
the Qur'an is conceived as a year-long project. Before
the blogs proper start, Zia has written three
introductory pieces: one, which is on the site today, is
a personal piece about what the Qur'an means to him.
Next week, he'll discuss the nature and style of the
Qur'an - explaining its structure and why it's such a
difficult book to read. The third piece will be about
the study and interpretations of the Qur'an. In
week four, he'll start at the beginning - al-Fatiha 1-5:
God. And in subsequent weeks, until the end of the year,
he'll blog sometimes by looking at particular verses,
sometimes by themes and concepts and sometimes by
topics. But he won't be hurried to the contentious bits:
he'll move at his own pace.
You'll
immediately see that Blogging the Qur'an is a blog
without the facility for readers to post comments
directly. Instead, interaction will be via email (this I
also stole from David Plotz's experience on Slate).
Every week, we'll post a selection of the email comments
which Zia will respond to and debate - based on Zia's
first piece (which also ran in the paper last Saturday)
we've already had 80 or so emails which he is busy going
through now. Guardian columnist Madeleine Bunting will
be on hand to try to ask him some of the questions
non-Muslims want to know about the Qur'an, or don't
understand about it. I
hope that by the end of the year, our experience of the
project is similar to that of David Plotz - and that it
will have been an illuminating, constructive exercise.
In the meantime, please email us and let us know your
thoughts. http://commentisfree.guardian.co.uk/georgina_henry/2008/01/a_year_ago_in_washington.html ملاحظة : يمكن أن
يتم دعوة القراء للمشاركة في
التعليق من خلال قراءة هذه
المقالة اذ من الممكن التواصل
مع الصحيفة الاطلاع على قسم : Comment is free
----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |