ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
دمشق
لربما فقدت العرب للتو بقلم:
مايكل يونغ دايلي
ستار 3/1/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي أمران حصلا في عطلة
نهاية السنة ساهما في تعزيز
طريق لبنان المسدود. أول هذه
الأمور هي القتال الذي حصل ما
بين مؤيدي الحريري و مناصري
حركة أمل و حزب الله من الشيعة
في حي بسطة المختلط ؛ أما الأمر
الثاني فهي طبيعة الاحتفالات
الترحيبية بعام 2008, فقد قام عدد
كبير من المحتفلين بإطلاق
العيارات النارية في الهواء. كلا الحدثين يشيران
الى أن أي خطوة قادمة غير مسئولة
يقوم بها أي من أطراف الأزمة
اللبنانية قد تكون نقطة
اللاعودة. اللبنانيون مسلحون و
معبأون و بينما هناك معارضة
شديدة لفكرة الحرب لكن الأمر
الذي يبقى في دائرة التفكير هو
ما اذا خرجت الأمور عن نطاق
السيطرة. ومن الغريب فان ميزان
الرعب هذا قد يكون أمراً جيداً,
لأنه سوف يفرض على كل شخص
احترام الآخر. و الأغلبية
البرلمانية و على الرغم من
حديثها بعكس ذلك فانه من غير
المرجح أن تقوم بخطوة النصف
زائد واحد لانتخاب رئيس جديد,
لأنها سوف تثير إعمال الشغب في
الشارع؛ و على أحزاب المعارضة
أن تأخذ بعين الاعتبار الخطر
الشديد الذي سوف تخلقه أي عملية
إغلاق للشوارع مرة أخرى, كما
أشارت بعض شخصيات المعارضة
ضمناً في الفترة الأخيرة. ان
النظام في لبنان معقود و مربوط
بشكل محكم و لن يتحلحل إلا بحدوث
تغير إقليمي. لقد قام النظام
السوري بإغلاق كل شيء تقريباً, و
لكنه بفعل ذلك قد يكون بالغ في
تدخله. ان سياسته الأحادية في
لبنان – التي تتمثل في فرض رئيس
سوري الولاء دون مساومة- أدت الى
نتائج عكسية. ان في قدرة دمشق
التدمير و لكنها لا تستطيع بناء
أي شيء. ان بطاقتها الأخيرة هي
الحرب الأهلية اللبنانية, و لكن
لحد الآن فان إيران تبدو رافضة
لهذه الفكرة. ان قيامها بإنفاق
ملايين الدولارات ان لم يكن
أكثر على حزب الله خلال الحرب
الأخيرة يجعلها تعارض حصول مثل
هذه الحرب التي قد توهن حليفها
الرئيس في لبنان , مثل ما حدث
لمنظمة التحرير الفلسطينية في
الحرب الأهلية عام 1975. و علاوة
على ذلك فان القتال الطائفي سوف
يؤدي الى تحرك العرب السنة ضد
إيران مما سيضطر إيران الى
تحويل اهتمامها الى دولة ليست
مركزية في إستراتيجيتها
الإقليمية. ان إيران وسوريا عادة
ما تكونان على نفس الموجة, و لكن
هناك فارق أساسي بينهما. ان جهود
سورية منصبة بشكل كبير على
لبنان, و التي تعد بطاقة الأسد
الرئيسة في فرض أهميته
الإقليمية, بينما إيران ليست
كذلك. بدون لبنان – و خصوصاً في
القدرة على التلاعب في العنف
على طول الخطوط الحدود الشمالية
لإسرائيل و استخدام الأمر
كرافعة لها- فان دمشق لا تستطيع
التفكير في مفاوضات جدية مع
إسرائيل. و يبدو ان لا أحد ممن
نصبوا أنفسهم كوسطاء ما بين
اسرائيل و سوريا قد أدرك هذه
الحقيقة. ان انتفاء البطاقة
اللبنانية سيترك الرئيس بشار
دون وسائل ضغط على اسرائيل
يستطيع من خلالها التوصل الى
اتفاقية مع اسرائيل يستطيع
تقديمها لشعبه. ولهذا السبب فان
سياسته تجاه لبنان لم تكن تقاد
بالحاجة الى تفادي حكومة عدائية
في بيروت كما يصر البعض؛ بل إنها
في الحقيقة تقاد بالحاجة
الى السيطرة على لبنان بشكل
كامل, و بدون هذه السيطرة فان
دمشق سوف تبقى ضعيفة إقليميا. بينما يلعب
الإيرانيون في مجال أوسع. ان
لبنان تشكل أهمية لهم وسوف
تستمر طهران في القتال بقوة من
أجل تفادي حصول أي كارثة لسوريا
هناك. و لكن على الجمهورية
الإسلامية أن تأخذ بعين
الاعتبار علاقاتها مع الولايات
المتحدة و أوروبا و وروسيا
إضافة الى الدول العربية السنية
الرئيسة (وسط تعزيز العلاقات مع
مصر و السعودية) و توازن القوة
في العراق و الاقتصاد الإيراني
و تأثيره على وجود النظام و
غيرها من المصالح الكثيرة التي
سوف تعيق أي مغامرة لها في لبنان.
كما أن العلاقات المعقدة و
العدائية في الغالب ما بين
القوى المختلفة الموجودة في
طهران تجعل التوازن فيما بينهم
موقفاً طبيعياً عند وضع
السياسيات الخارجية و فحص
تصرفات حلفاء إيران الخارجيين. الرئيس الفرنسي
نيكولا ساركوزي استقطب كل
الاهتمام مؤخراً عندما أعلن أن
حكومته ستوقف جميع الاتصالات مع
دمشق فيما يتعلق بلبنان. كما أن
الرئيس المصري لام سوريا أيضاً
على الطريق المسدود الذي وصلت
إليه لبنان. وهذا الكلام صدر عن
نفس الرئيس المصري الذي حاول
مراراً و تكراراً التوسط ما بين
سوريا و السعودية و الذي طرح في
نوفمبر فكرة ترشيح قائد الجيش
العماد ميشيل سليمان لمنصب
الرئاسة ( الذي اعتبر مقبولاً من
سوريا). ان حقيقة أن الرئيس
المصري كان يجب أن يعبر عن غضبه
مع الرئيس ساركوزي مع قيام
السوريين بالاستعداد لنسف
الجهود المشتركة التي تقوم
بها كل من مصر و السعودية لعقد
اجتماع الجامعة العربية المخصص
لوزراء الخارجية حول لبنان
يوحي بأنه على وشك قطع حباله
مع الأسد. من الصعب الثقة بشكل
كبيير في الدول العربية, لكن
مصير لبنان أصبح يشكل قضية وجود
بالنسبة للسعوديين- بغض النظر
عن دعمهم لهذا الفريق أو ذاك.
بوجود العراق تحت الحكم الشيعي
فعلياً و تفادي إيران للهجوم
الأمريكي على الأقل لحد هذه
اللحظة و قيام سوريا و إيران
بتقويض اتفاق مكة بين
الفلسطينيين فان السعودية ليست
في معرض التخلي عن مواقع أكثر في
لبنان. هذا الأسبوع أشارت
صحيفة السياسة الكويتية الى
اقتباس من دبلوماسي لبناني في
مصر يقول فيه بأن السعودية
تعتقد بان سوريا تقوم بدعم
السلفيين المعادين لنظام
السعودية داخل المملكة. ان
صحيفة السياسة مقربة من الملك
عبد الله ملك السعودية و لحقيقة
انه لن يقوم أي دبلوماسي لبناني
بإطلاق مثل هذه التهمة دون
الحصول على ضوء سعودي أخضر. و
بغض النظر عن حقيقة هذه التهمة,
فإنها تعتبر أمراً جدياً و تشير
الى أن السعوديين مستعدون و
بوتيرة متصاعدة على اتهام نظام
الأسد بمحاولة تهديد استقرارهم.
ان الجانب المنطقي الثاني هو أن
الرياض قد ترد على ذلك من خلال
اللعب على السياسة الطائفية
السورية المحلية. في الآونة الأخيرة
أصبح الإعلام الموالي لسوريا في
لبنان و الإعلاميون السوريون
يشددون على أنهم واثقون من نجاح
القمة العربية المقرر لها ان
تعقد في دمشق في شهر مارس القادم.
ان هذا التبجح ينم عن قلق عميق.
ان هذه القمة من المفترض بها أن
تكون لحظة تتويج لنظام الأسد
حيث سيثبت أنه قوة إقليمية لا
يستهان بها. ان السوريين يأملون
بشكل أو بأخر في استخدام هذا
التجمع لتعزيز و ضعهم في لبنان.
كما أنهم يأملون أن يؤدي نصرهم
الدبلوماسي هذا الى تعزيز
تعاونهم مع طهران بحيث يعطي
السوريين مزيداً من المصداقية
في شراكتهم و مجالاً أكبر
للمناورة في المنطقة. أما اذا
فشلت القمة فان سوريا سوف تبدو و
كأنها تغرد خارج السرب الإقليمي.
ليس هناك أي كمية من
السيارات المفخخة في بيروت
ستؤدي الى إنجاح القمة العربية
اذا اعتقد السعوديون و المصريون
و الأمريكيون
و الفرنسيون بأن بشار الأسد
غير الصادق و الخطر يستحق
العزلة. و أن أي حرب أهلية
بالمقابل إذا افترضنا ان إيران
ستوافق على دفع حزب الله الى مثل
هذه المغامرة الغبية فإنها سوف
تؤدي الى نتائج سلبية على سوريا
نفسها. ان حافظ الأسد الذي ربط
السلوك السوري بالإجماع في
المنطقة و الذي تجنب وضع سوريا
في مقدمة التوتر السني الشيعي
لفترة طويلة ؛ و الذي حافظ على
خط اتصال دائم مع الرياض يجب أن
يستفاد منه و هو في قبره. Damascus may have just lost
the Arabs By
Michael Young
Daily
Star staff Two
things happened this New Year's holiday to reinforce Both
events indicated that the next irresponsible step
forward by any side in Oddly
enough, this balance of terror might be a good thing, as
it will oblige everyone to respect the advantages of
statis. The parliamentary majority, despite talk of the
contrary, will almost certainly not go for a
half-plus-one option to elect a new president, because
of the likely blowback in the streets; opposition
parties must now consider the grave danger of blocking
roads again, as some opposition figures have lately
implied they would. The system is tied in a Gordian knot
that only a regional shift will loosen.
The
Syrian regime has blocked everything, but in so doing
may have overplayed its hand. Its monochromatic policyh
in The
Iranians play on a wider field. French
President Nicolas Sarkozy got all the attention last
weekend when he announced that his government was
cutting off contacts with It's
difficult to have much confidence in the Arab states,
but This
week, a story in the Kuwaiti daily As-Siyassah quoted a
Lebanese diplomat in Pro-regime
media and analysts in No
amount of car bombs in Michael
Young is opinion editor of THE DAILY STAR. http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=87759 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |