ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 13/02/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أوباما جيد لليهود !!!

شلومو شامير / هآرتس

ترجمة صالح النعامي

الإنطباع السائد لدى الكثير من الدوائر في العالم العربي والعالم أن المرشح الديموقراطي الأسود لانتخابات الرئاسة الأمريكي باراك أوباما هو المرشح الأكثر إشكالية لإسرائيل ولليهود. لكن قادة اليهود في الولايات المتحدة يرون العكس تماماً. شلومو شامير مراسل صحيفة " هآرتس " في مدينة نيويورك كتب مقالاً نقل فيه إنطباعات قادة اليهود في امريكا حول أوباما، ومنها يتضح بشكل واضح أن ترشيح أوباما حسن الى حد كبير العلاقات بين السود واليهود من جانب، ومن جانب آخر فأن أوباما شذ عن بقية المرشحين في تبني مواقف أكثر تواطؤاً مع إسرائيل. ويكشف المقال النقاب عن إجراءات يقوم بها اليهود لضمان ولاء أوباما لليهود، وهذه ترجمة المقال:

 

سواء فاز أم لم يفز في النهاية براك أوباما بترشيح حزبه للإنتخابات الرئاسية الأمريكية، سيما بعد فوزه الساحق في ولاية كارولينا الجنوبية، فأنه سيحتفظ بذكر طيب لدى الجاليات اليهودية في الولايات المتحدة

عدد من كبار الشخصيات اليهودية في نيويورك يؤمنون، حتى لو أن أوباما لم يقصد هذا كأول سياسي أسود يتنافس بشكل جدي على منصب الرئيس في الولايات المتحدة، فأن تنافسه أثر بشكل إيجابي على العلاقات بين السود واليهود في الولايات المتحدة. وحسب هذه الشخصيات، فأنه في الأشهر الأخير باتت تلمس دلائل واضحة على تحسن قنوات الجدل والإتصال بين قادة من الوسطين.

حتى قادة اليهود الذين يوصفون بضبط النفس والحذر يؤكدون في محادثاتهم الخاصة أنه تلمس أجواء المصالحة والتقارب بين اليهود والسود. وقد قال احد قادة اليهود  " هذا تغيير واقعي وأن كان غير كبير، لكن يتوجب عدم الإستهانة بدلالته الإيجابية ".

وجود أوباما على مقدمة الساحة السياسية الداخلية في الولايات المتحدة دلت على وجود مؤشرات على تضامن بين اليهود والسود بشكل لم أكن ألمسه في الولايات المتحدة منذ زمن سنوات بعيدة.

أهم الاحتفالات الخمسين التي اقيمت لإحياء ذكرى مارين لوثر كينج أقيمت هذا العام في الكنس والمدارس والمراكز التعليمية اليهودية.

خلف مظاهر التضامن مع السود وقفت منظمتين يهوديتين رائدتين، وهما: اتحاد الجاليات اليهودية، والصندوق اليهودي الموحد، وبمشاركة صندوق التفاهم الإثني، وهو منظمة يهودية مخضرمة تنعى بتطوير العلاقات بين الأقليات العرقية في الولايات المتحدة.

ويقول الحاخام مارك شنيور الذي يرأس هذه المنظمة " حتى قبل خمس سنوات لم تكن الجاليات اليهودية تهتم بالمطلق بإحياء ذكرى مارتين لوثر كينج.

" ائتلاف اد هوك " الذي يضم عدد من قادة اليهود في الولايات المتحدة بذلت جهد دعائي خاص لمواجهة الحملات المناوئة لأوباما والتي وصفته بأنه " مسلم ويشكل خطر على الولايات المتحدة ".

ورداً على هذا الجهد، أعلن ناشط سياسي أسود معروف بعدائه للجاليات اليهودية في الأسبوع الماضي أنه سينضم الى أي جهد لمواجهة معاداة السامية، وأي مظاهر العداء للجاليات اليهودية، في حال تبين أنها تأتي على خلفية لاسامية.

وقد كان أوباما الوحيد من بين المتنافسين على الرئاسة من بين الديموقراطيين والجمهوريين الذي استغل انعقاد جلسة لمجلس الأمن بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، وأتصل بمندوب الولايات المتحدة في مجلس الأمن وطلب منه أن يتضمن أي قرار صادر عن مجلس الامن تنديد شديد اللهجة بعمليات اطلاق القذائف الصاروخية التي تقوم بها المقاومة الفلسطينية على المستوطنات اليهودية في محيط القطاع.

ويقول ابراهام فوكسمان أحد قادة اليهود البارزين في الولايات المتحدة أنه حتى لو أقدم أوباما على هذه الخطوة من أجل تحسين وضعه الإنتخابي، فأنه هذا مؤشر طيب ".

وهناك نتيجة ايجابية ومباركة لترشح أوباما للرئاسة هو أنه نجح في تهميش دور القيادة القديمة للسود في الولايات المتحدة، وهذه القيادة تنظر إليها الجاليات اليهودية – في أحسن الأحوال – كمثيرة للجدل.

في أوساط النشطاء اليهود تعاظم مؤخراً الشعور بضعف التضامن مع إسرائيل في أوساط اليهود في الولايات المتحدة، الأمر الذي يبرز الحاجة الى تضامن أقليات أخرى مع اسرائيل، سيما الأمريكيين من أصول اسبانية والسود.

ومن أجل الدفع نحو ذلك، فقد برز في أوساط النشطاء اليهود توجه للإنخراط والإهتمام بالقضايا الداخلية، مثل ضمان جودة حياة وضمان اجتماعي لكل السكان.

التقدير السائد في الدوائر اليهودية هو أن أوباما حتى وأن لم يصل للبيت الأبيض فأنه يستطيع أن يقود عهد جديد من التعاون بين اليهود والسود في الولايات المتحدة.

وحتى الشكوك التي اثيرت حول ترشحيه وصغر عمره وضعف تجربته السياسية، يمكن أن تثبت الأيام أنها تحديداً من عوامل نجاجه.

رابط المقال:

http://www.haaretz.co.il/hasite/spages/949160.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ