ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
اوباما
والمشكلة اليهودية هآرتس
–
افتتاحية ترجمة:
المصدر لم تمر سنة منذ انهى السفير داني ايلون
ولايته في واشنطن، حتى وجد من
السليم زيارة براك اوباما،
الرجل الكفيل بأن يصبح رئيس
الولايات المتحدة او نائبة. في
مقال نشره في "جروسليم بوست"
كتب ايلون يقول انه في لقائين
عقدهما مع اوباما اخذ الانطباع
بأنه "ليس تماما مستقيما"
في كل ما يتعلق باسرائيل.
تشهيرات من هذا النوع، وأسوأ
منها، يمكن ان نجدها كثيراً في
الصفحات على الانترنت في اميركا
وفي البريد الالكتروني الذي
يرسل بمتسلسلات. بينما يستغل اوباما يوم الذكرى لمارتن
لوثر كينغ، كي يتحدث ضد
اللاسامية في اوساط السود، يتخذ
الناطقون اليهود لغة عنصرية
اتجاه فقط لحقيقة انه ولد لأب
مسلم. ولما كان من الصعب ان نجد
في السجل السياسي لاوباما ولو
تصريح واحد مناهض لليهود، بل
حتى دعم لسياسة مناهضة
لاسرائيل، يتعلق المُشهرون به
بأنه "يُسروي" في مواقفه
بالنسبة للنزاع في الشرق
الاوسط، وذلك لأنه يتنكر لمواقف
اليمين، المقبوله بقدر اكبر من
جهة قسم من المتفرغين السياسيين
اليهود الامريكيين. اوباما وهيلاري كلينتون مثل جون ماكاين
ايضاً، يمثلون مواقف مشابه جداً
بالنسبة للشرق الاوسط
وتصويتاتهم في مجلس الشيوخ تدل
على ذلك. اوباما يتعرض للتشهير
من اليمين بسبب علاقاتهما
زبجنياف بجيجنسكي وروبرت مالي،
بسبب تماثله مع مؤيدي حل
الدولتين والانسحاب من معظم
المستوطنات. الملياردير جورج
سورس، الذي يتبرع ايضاً سواء
لاوباما ام لكلينتون، يعد هو
الأخر في اوساط اليمين اليهودي
كمجتث لاسرائيل لكونه يُسروي
اكثر مما ينبغي. الانتخابات في الولايات المتحدة مهمة
لاسرائيل بسبب العلاقات الخاصة
بين الدولتين والدعم الذي لا
يمكن التقليل من اهميته. وبين
هذا وبين حملة التشهير ضد مرشح
ذي اسم مسلم – انطلاقاً من
المخاطرة في ان مثل هذه الحملة
ستحمل الكثير من الامريكيين،
ولا سيما السود لأن يشعروا
بالاغتراب عن اسرائيل واليهود
يوجد تناقض جوهري. اوباما حساس
لأمن اسرائيل واثبت ذلك في
تصويتاته في مجلس الشيوخ، في
زيارته لشمالي البلاد في صيف
البلاد في2006 في اثناء الحرب،
ومن خلال تصريح لا لبس فيه ضد
حزب الله الذي خرق السيادة
الاسرائيلية في الشمال وحماس،
التي خرقت سيادتها في الجنوب.
وهو لا يؤيد عودة الفلسطينيين
الى اسرائيل، بل يعتقد انه
ينبغي الاعتراف بالحاجة الى حل
مشكلة اللاجئين. وهو يؤيد
الموقف الذي يرى في اسرائيل
دولة اليهود، ولا يقبل المفهوم،
الذي يضرب جذوره في اليسار
العالمي، والقاضي بأن على
اسرائيل ان تكون دولة لكل
مواطنيها من النهر الى البحر.
وهو يصرح بشكل علاني في هذه
الامور، مثلما ايضاً في امر
التهديد الكامل على اسرائيل في
نووي ايراني، وهكذا فعل حتى قبل
ان يكون مرشح للرئاسة. لاسرائيل وليهود امريكا يمكن ان يلحق ضرر
شديد، ناهيك عن العار والخجل ،
من هجمات ذات طابع عنصري على
مرشح امريكي اسود. اوباما يجد
نفسه مدافعاً عن نفسه على
العلاقات التي لم تكن له مع
عناصر معادية لاسرائيل على انه
تواجد في حدث القى فيه ادورد
سعيد خطاباً، على انه يصلي في
كنيسة معينة وليس في اخرى،
وغيرها. ضُرٌ شديدٌ لحق منذ الان
لمجرد تصريح اوباما بأنه تدور
ضده حملة بشعة في الطائفه
اليهودية. هذا يكفي كي يحمل
القيادة في اسرائيل على الاقل
لأن تقول شيئا عن يهود يروجون ضد
اللاساميه بينما يتخذون وسائل
مشابه ضد اقليات اخرى. ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |