ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
القادة
العرب يهددون بمقاطعة قمة دمشق بقلم:
روبرت ورث هيرالد
تريبيون 7/3/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي هدد العديد من القادة
العرب بأنهم قد يقاطعون القمة
العربية السنوية و التي من
المقرر أن تعقد في دمشق وذلك
بسبب الغضب الذي يشعرون به حيال
سوريا بسبب دورها الذي تلعبه في
لبنان إضافة الى علاقاتها
المستمرة مع إيران. و تعد هذه الإجراءات
جزء من حملة مكثفة ضد سوريا تأتي
متزامنة مع تحركات مماثلة تقوم
بها الولايات المتحدة, و التي
قامت مؤخراً بإضافة العديد من
العقوبات الاقتصادية على سوريا
إضافة الى إرسالها عددا من
السفن الحربية قبالة الشواطئ
اللبنانية في تحركات تستهدف
الحكومة السورية بشكل مباشر. يقول احد مستشاري
الحكومة السعودية والذي رفض
الكشف عن اسمه لحساسية الموضوع
:" ان هناك مبادرة جديدة لعزل
سوريا ولإضعاف من تأثيرها في
لبنان". و يضيف المستشار:"
إننا لن نستطيع سحب سوريا من
الفلك الإيراني عبر الحديث
معهم؛ لكننا نستطيع ذلك عن طريق
إشعارهم بزيادة الضغط و جعلهم
يفهمون أن الأمور تسير بشكل جدي".
في الأسبوع الماضي
قامت الحكومة السعودية بسحب
سفيرها من دمشق و دعت مواطنيها
للخروج من لبنان بالسرعة
الممكنة, مشيرة الى أنها تعتقد
بأن أي سعودي في لبنان هو هدف
لحلفاء سوريا في لبنان. و قد
قامت السعودية مؤخراً بإيداع
مبلغ 1 بليون دولار في مصرف
لبنان المركزي في خطوة تشير الى
دعم السعودية للحكومة
اللبنانية. ان دور سوريا في
لبنان متجذر في تحالفها مع
إيران و حزب الله, و الذي ينظر
إليهم كأسلحة قوية ضد كل من
اسرائيل و الغرب. و لكن معظم
الدول العربية و التي تقاد من
قبل المسلمين السنة ترى في
إيران الشيعية بأنها خصم خطير و
صعب و يبدو أنهم قد تخلوا عن
فكرة إرجاع سوريا الى الحظيرة
العربية بالطرق الدبلوماسية. و لكن الصراع يتنامى
بشكل متزايد بسبب شكوى السعودية
و مصر إضافة الى الأردن بأن
سوريا تقوم بإطالة أمد الفراغ
السياسي في لبنان من خلال دعمها
لحزب الله الذي يعارض الحكومة
اللبنانية المدعومة غربياً.
ويشار الى أن لبنان باقية دون
رئيس منذ نوفمبر الماضي. و يبدو ان سوريا مصرة
على الوضع الحالي في لبنان وقد
تهكمت على وصول السفن الحربية
الأمريكية ووصفت ما يجري بأنها
إشارات فارغة و انها تفضل أن
تنعقد القمة العربية دون وجود
القادة العرب الرئيسيين على أن
تستسلم للتخويف. يقول سامر تاجي مدير
مركز الشرق للدراسات الدولية في
دمشق :" إنهم لا يعرفوننا, ان
سوريا ليست بحاجة الى موافقة من
أي طرف, و هذا الأسلوب غير مناسب
للتعامل معنا". وحتى العنف
الأخير الذي جرى في غزة و الذي
ذهب ضحيته ما يقرب من 100 فلسطيني
لم يفلح في إظهار الوحدة
العربية كما كان يجري في العادة
في أحداث عنف مماثلة في السابق.
و لكن السعودية و مصر سوف
تحاولان إصلاح الوضع من خلال
إرسال وزراء ذوي مستوى رفيع الى
مباحثات القمة و خصوصا اذا كان
هناك المزيد من العنف في غزة, و
ذلك بحسب المحللين. ولكن عدم اشتراك
زعماء مصر و السعودية في القمة
العربية من أجل معاقبة سوريا
سوف يكون إشارة استثنائية و
نادرة الحدوث خلال تاريخ
الجامعة العربية الذي يصل الى 63
سنة. ان للنزاع بعداً
شخصياً و يتمثل ذلك في شكل
العلاقة ما بين الرئيس السوري
بشار الأسد و الملك عبدالله ملك
السعودية. يقول برنارد هايكل
أستاذ دراسات الشرق الأدنى في
جامعة برنستون في نيوجرسي و
المتخصص في الشئون السعودية
:" ان الملك عبدالله يكره
الأسد بشكل فعلي, و هو يتطلع الى
معاقبته بسبب تطاول الأسد عليه
في مناسبتين". لقد ابتدأت العداوة
بين البلدين منذ أن عام 2005 عندما
اغتيل رئيس وزراء لبنان السابق
رفيق الحريري الذي كان مواطناً
سعوديا و حليفاً قويا. ان
السعوديين و كحال الكثير من دول
العالم يضعون اللوم على سوريا
في هذه العملية, و يقال بأن
الملك عبدالله غاضب جدا من بشار
حيث كان الحريري يتمتع بحماية
والده حافظ الأسد من قبله. كما أن الملك عبدالله
كان قد تعرض لاهانة قاسية خلال
حرب عام 2006 و التي جرت بين حزب
الله و اسرائيل, حيث وصف فيها
الرئيس السوري القادة العرب
الآخرين بأنهم "أنصاف رجال".
و في تلك المناسبة وغيرها قام
الرئيس بشار باستخدام الشعبية
الكبيرة لحزب الله و صراعه
المسلح مع اسرائيل لتلميع صورته
و تشويه صورة القادة العرب
الآخرين. وقد جرت العديد من
المحاولات لإصلاح العلاقات
باسم الوحدة العربية. ففي مؤتمر
القمة السابق الذي جرى في
الرياض عانق الملك عبدالله
الرئيس بشار بشكل علني. و لكن
يبدو أن تلك المحاولات قد باءت
بالفشل مؤخراً مما أدى الى
انخفاض العلاقات السورية
السعودية الى أدنى مستوياتها
على الإطلاق كما يشير المراقبون
المختصون. ان كلاً من سوريا و
السعودية تنظران الى لبنان على
أنها ساحة حرب لا يمكن التخلي
عنها. ان للسعوديين روابط قديمة
و عميقة مع لبنان و خصوصاُ مع
المجتمع السني فيها, و ان
التهديد الجديد الذي يتمثل في
إيران النووية و تقوية نفوذها
في لبنان من خلال حزب الله قد
أثار حفيظة السعوديين بشكل كبير.
يقول هايكل :" ان
لديهم علاقات تاريخية مع لبنان,
و أعتقد أنهم قد قرروا مؤخراً
بأنهم لن يسمحوا لتلك العلاقات
بالذهاب". ومع وصول النفط الى 105
دولار للبرميل فان السعوديين
حالياً أثرياء أكثر من أي وقت
مضى و هم يشعرون بالثقة في
قدرتهم على استعمال نقودهم
للضغط على سوريا من أجل أن تقدم
تنازلات في لبنان, وذلك بحسب
تحليل هايكل. و لكن السوريين
ملتزمون كذلك بالحفاظ على
نفوذهم التاريخي في لبنان. يقول
تاجي المحلل السوري :" ان
الموضوع في نهاية الأمر يدور
حول الأمن, ان سوريا تتعرض
للتهديد من قبل اسرائيل في أغلب
الأحيان من خلال لبنان". ان الأمر إضافة الى
ذلك يتعلق بالشرف و التقليد
العائلي. فتحت حكم الرئيس حافظ
الأسد قامت سوريا باحتلال لبنان
لمدة 30 سنة تقريباً. و لكن ابنه
بشار الأسد أجبر على سحب القوات
السورية من لبنان عام 2005 تحت ضغط
شعبي و تظاهرات عارمة جرت بعد
اغتيال الحريري. و الآن فان التهديد
من توجيه التهم نحو سوريا من قبل
المحكمة الدولية المختصة
بعملية اغتيال الحريري و شخصيات
لبنانية أخرى تجعل من سوريا
تشعر بأن الاحتفاظ ببعض السيطرة
على لبنان هي مسألة دفاع شخصي عن
الذات. يقول جوشوا لانديز
الخبير في الشأن السوري في
جامعة أوكلاهوما :" أعتقد أن
سوريا قد اتخذت موقفها كالتالي :
سوف نساعدكم في العراق و فلسطين
و لكن عليكم أن تسلمونا لبنان".
ويضيف لانديز بأن هذا
التصرف هو إستراتيجية تعتمد و
بشكل كبير على مواجهة القوة
المالية الكبرى للسعودية و
حلفائها. و يقول لانديز :" ان
هذه هي المناورة السورية وهي
تعتمد على بقاء لبنان في حالة
شلل و على السعودية أن تقوم بدفع
النقود في كل الاتجاهات, ان هذا
الأمر سوف يتطلب مليارات
الدولارات و أين سوف ينتهي ؟ ان
سوريا تعتقد أن باستطاعتها أن
تصمد لفترة أطول منهم". Arab leaders threaten to
boycott By
Robert F. Worth
Published:
The
measures are part of an intensified campaign against "There's
a new initiative to completely isolate Syria and weaken
its destructive influence in Lebanon," said an
adviser to the Saudi government who requested anonymity
because of the sensitivity of the issue. "We're
not going to pull them away from Iran by talking to
them; we're going to take them away from Iran by making
them feel the pressure and making them understand that
this time it's as real as it can get." In
the past week, The
conflict has grown increasingly bitter, with officials
of Syria,
committed to maintaining its present course in Lebanon,
has derided the arrival of American warships as an empty
gesture, and says it would rather have a summit meeting
without major Arab leaders present than give in to
intimidation. "They
do not know us," said Samir Taqi, the director of
the Orient Center for International Studies in Damascus. "Syria
doesn't need approval from anyone, and this is not the
way to approach us." Even the violence in But
for the Saudi and Egyptian rulers to stay away from the
summit meeting to punish The
dispute has a personal element, in the steadily
worsening relationship between "The
king really hates Assad, and he is looking to punish
him, because Assad allegedly insulted him on a couple of
occasions," said Bernard Haykel, a professor of
Near Eastern Studies at Princeton University in New
Jersey who specializes in Saudi affairs. The
animosity began in 2005 when Rafik Hariri, the former
Lebanese prime minister who was a Saudi citizen and
intimate Saudi ally, was killed in a car bombing. The
Saudis, like much of the world, blame The
king is also said to have been seriously offended when
Assad, during the 2006 war between There
have been a number of attempts to mend the relationship
in the name of Arab unity. At the Arab summit meeting
last year in Both
countries view "They
have a historical relationship with Lebanon, and I think
they have just decided they are not going to let
go," Haykel said. With
oil reaching $105 a barrel, the Saudis are richer than
ever, and they feel confident in their ability to use
their money to press "At
the end of the day it's about security," said Taqi,
the Syrian analyst. " It
is also partly a matter of honor and family tradition.
Under Hafez al-Assad, Now,
under threat of possible indictments by the
international tribunal investigating the killings of
Hariri and other prominent Lebanese figures, the Syrians
apparently feel that maintaining some power over "I
think Syria has taken its position: we'll help you in
Iraq and Palestine, but you have to give us
Lebanon," said Joshua Landis, a Syria expert who
teaches at the University of Oklahoma. Its
strategy, Landis added, is based in large part on
countering the enormous financial power of "This
is Syria's game: keep Lebanon paralyzed, and Saudi has
to subsidize everything," Landis said. "That's
going to take billions of dollars, and where does it
end? http://www.iht.com/articles/2008/03/07/africa/syria.php?page=2 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |