ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الخميس 20/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مناورات الانتظار في الشرق الأوسط

بقلم: دافيد أوغناتيوس

واشنطن بوست 16/3/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

يبدو أن الرئيس بوش قد استعد لحزم أمتعته و الرجوع نحو تكساس. فقد كان يغني في حفلة وداع في عشاء في  نادي جريديرون , حيث كانت الحفلة عبارة عن تجمع للصحفيين و الشخصيات الصحفية المهمة. 

وقد كان يغني في طقوس من المرح : " لقد أصبح البيت لأبيض القديم خلفي . و أنا خالي البال مرة أخرى".

من اللطيف أن بوش مرتاح لوضعية "البطة العرجاء"  الحالية مع قرب تركه للبيت الأبيض. و لكن ما يزال هناك 10 أشهر أمامه في الرئاسة, و لا أعتقد أن باقي البلاد يجب أن تندفع بقوة نحو الغناء حالياً. ان هناك الكثير من المشاكل المتعلقة بالسياسة الخارجية لا زالت بحاجة الى حلول, في الوقت الذي يعتبر فيه بوش ميتا سياسيا و القيادة الجديدة في طريقها للوصول.

ان الأمر الخطير فعلاً هو أنه في بعض العواصم الأجنبية, فان القادة قرروا أن يديروا عقارب الساعة بانتظار انتهاء سنوات بوش في البيت الأبيض منتظرين فرصة للقيام بما يأملون أن يكون اتفاقيات أفضل مع الرئيس القادم.

أن سوريا تقوم بمناورة الانتظار هذه مع لبنان, حيث تستخدم وكلاءها لمنع انتخاب المرشح الرئاسي "الجنرال ميشيل سليمان" و الذي كان يعتقد قبل شهور فقط أنه مرشح دمشق المفضل. يقول وليد جنبلاط الزعيم الدرزي اللبناني محذرا في مكالمة تلفونية الأسبوع الماضي :" بالنسبة لسوريا فانه باستطاعة لبنان الانتظار حتى انتهاء فترة الرئيس بوش".

كما يبدو أن إيران تنتظر خروج بوش أيضاً, على أمل عقد صفقة أفضل في نهاية الطريق. و قد كانت هذه هي أحدى رسائل الرئيس نجاد في رحلته التي قام بها الى بغداد هذا الشهر. ففي رحلة البساط الأحمر التي قام بها الى البلد التي تعرف فترة الرئيس بوش حق المعرفة فانه قام و بشكل متعمد بوضع أصبعه في عين الرئيس بوش. كما يستطيع جيميي كارتر أن يخبرك بأن الإيرانيين يحبون إهانة وإذلال الرؤساء الأمريكيين الذين هم على وشك الرحيل.

لا يبدو أن الإيرانيين يريدون فرض إرادتهم على العراق هذه السنة, كما لا يريد السوريون ذلك في لبنان. و هم يريدون أن يتفادوا أي حرب حامية الوطيس مع بوش في الأشهر الأخيرة لفترته الرئاسية, مراهنين على أن الرئيس الديمقراطي (أو حتى جون ماكين) لن يقوم بإشعال حرب جديدة لاحتواء الهيمنة الإيرانية في العراق. 

وهنا حيث يعد اوباما بالالتقاء مع جميع الخصوم فإنني أعتقد أن هذه الفكرة صحيحة من حيث المبدأ و لكنها تفرض العديد من المشاكل في التطبيق. فلماذا تضطر إيران أو سوريا أو أي شخص آخر ان يقوم بإهدار أي مقدار من رأسماله السياسي من أجل الوصول الى تسوية مع هذه الإدارة بينما في استطاعته أن يحصل على ما يريد من الرئيس اوباما مجاناً؟

ان وضعية البطة العرجاء في الإدارة الأمريكية الحالية يشعر بها حتى المسئولون العراقيون, الذين تعتقد أنهم يشعرون ببعض الامتنان للرئيس الذي قام بصرف 3 تريليون دولار وفقا للإحصائيات الأخيرة في حربه في العراق. لقد اخبرني زائرون جدد الى بغداد بأن المسئولين العراقيين قلقون من الأخبار التي تقول بأن الجنرال بيتراوس و السفير رايان كروكر سوف يغادران منصبهما مع نهاية السنة وهما الصخرتان اللتان قامت عليهما استراتيجية رفع عدد القوات في العراق. وقد قابل أحد المسئولين العراقيين فيما بين الاهتمام المتضائل للأمريكيين في العراق و بين الاهتمام الإيراني المستمر.

حتى الرئيس نوري المالكي الذي يدين بوجوده السياسي للرئيس بوش يقال بأنه ينتقد الرئيس بوش شخصياً. فقد أخبر أحد أعضاء الحكومة العراقية زائرا أمريكيا الى العراق مؤخرا بأن :" المالكي يسخر من الحكومة الأمريكية و يستهزئ من الرئيس بصفته أحمق لا يعرف الكثير عما يجري في الشرق الأوسط".

ان هناك مشكلة حقيقة فيما يخص وضعية البطة العرجاء للإدارة الحالية في العراق ويجب أن تشكل هذه المشكلة قلقا جديا للرئيس الديمقراطي القادم كما هو شانها بالنسبة للرئيس بوش. و هي بأن " اتفاقية الإطار الاستراتيجي" التي تم التفاوض عليها فيما بين الولايات المتحدة و العراق و التي تقدم سلطة قانونية لاستمرار العلميات العسكرية الأمريكية في العراق بعد انتهاء فترة تفويض الأمم المتحدة سوف تنتهي في هذه السنة.

أن الديمقراطيين يرفعون عقيرتهم ويقولون بأن هذه الاتفاقية خطيرة و ذلك لأنها سوف تلزم الإدارة المقبلة على الاستمرار في سياسات بوش. و لكن يبدو أن وجهة النظر هذه قصيرة النظر. حتى مع أكثر الحسابات تفاؤلاً سواء لأوباما أو لهيلاري فان انسحاب أكثر القوات الأمريكية  من العراق سوف يستغرق على الأقل سنة كاملة, و كلاهما تحدثا بحكمة عن احتمالية الحاجة الى "قوة باقية" في العراق لمحاربة القاعدة . و لكن وبدون وجود لمثل هذه الاتفاقية التي يفاوض بوش عليها فان القوات الأمريكية لن تمتلك هذه السلطة القانونية للقيام بالعمل أو حتى حماية أنفسهم بشكل فعال خلال عمليات الانسحاب.

ان اتفاقية أمنية مع العراق هي مشكلة سياسة خارجية لا يمكنها الانتظار حتى يناير القادم. و لكن إليكم هذا التنبؤ: حتى حلول الخريف فان الولايات المتحدة و العراق سوف تبقيان في حالة من التفاوض حول الصلاحيات القانونية للعمليات العسكرية المستقبلية, و بسبب الحملة الانتخابية الأمريكية فان عمل مثل هذا الاتفاق الدائم هو أمر مستحيل. وما لم يكن هناك إجماع حزبي على السياسة الخارجية ( ويبدو أن هذه الفكرة لا يمكن تصديقها) , فإننا نخشى أننا لن نرى بطات عرجاء في السنة القادمة بل قد نرى بطات ميتة. 

Waiting Games in the Middle East

By David Ignatius

Sunday, March 16, 2008 ; Page B07

President Bush seems ready to pack up and move back to Texas . There he was last weekend singing a jolly farewell at the Gridiron Club dinner, a fancy gathering for journalists and their big-shot sources.

"Little Crawford looks the same, as I step down from the plane," he crooned in a Washington ritual of self-deprecating humor. "That old White House . . . is behind me. I am again carefree."

It's nice that Bush is comfortable with his "lame duck" status. But with 10 months still to run on his presidency, I don't think the rest of the country should be bursting into song just yet. There are too many big foreign policy problems that require solutions, at a time when Bush is politically dead in the water and new leadership is nearly a year away.

What's potentially dangerous is that in some foreign capitals, leaders are deciding to run out the clock on the Bush years and wait for the chance to make what they hope will be a better deal with the next president.

 

Syria is playing that waiting game with Lebanon , using its proxies to prevent the election of a consensus presidential candidate, Gen. Michel Suleiman, who only a few months ago was thought to be Damascus 's favorite. "For the Syrians, Lebanon can wait until Bush is out of power," Walid Jumblatt, the Lebanese Druze leader, warned in a phone call last weekend.

Iran seems to be waiting out Bush, too, hoping for a better deal down the road. That was one message of President Mahmoud Ahmadinejad's trip to Baghdad this month. By making his red-carpet visit to the nation that defines the Bush presidency, he was deliberately poking a finger in the president's eye. As Jimmy Carter can tell you, the Iranians like to humiliate U.S. presidents who are on their way out.

The Iranians probably won't go for broke to impose their will in Iraq this year, any more than the Syrians will in Lebanon . They will avoid a pitched battle in Bush's final months, betting that a Democratic president (or even John McCain) won't wage a new war to contain Tehran 's hegemony in Iraq .

Here's where Barack Obama's promise to meet with any and all adversaries, which I think is right in principle, poses a problem in practice. Why should Iran , Syria or anyone else spend a nickel of political capital to reach an accommodation with this administration when it can get an audience with President Obama for free?

 

The lame-duck sentiment is evident even among Iraqi officials, who you'd think would feel some gratitude toward a president who, by latest estimate, has spent $3 trillion on his Iraq makeover. Recent visitors to Baghdad tell me that top Iraqis were perturbed by the news of the impending departures later this year of Gen. David Petraeus and Ambassador Ryan Crocker, the two rocks on which the U.S. troop surge has been built. One key Iraqi cabinet minister contrasted America 's waning attention span with Iran 's staying power.

Even Prime Minister Nouri al-Maliki, who owes his political existence to Bush, is said to criticize him privately. "Maliki laughs at the U.S. government and makes fun of the president as a fool who knows so little about the Middle East ," the Iraqi cabinet official told an American visitor recently.

There's a serious lame-duck problem ahead on Iraq -- one that should worry a prospective Democratic president as much as the Bush White House. That's the "Strategic Framework Agreement" being negotiated between the United States and Iraq that will provide legal authority for continued U.S. combat operations there after the current United Nations mandate expires at the end of this year.

Democrats have been yelping that this agreement is dangerous because it could bind the next administration to a continuation of Bush's policies. But that view is shortsighted. Even by the most optimistic calculations of Obama and Hillary Clinton, it will take at least a year to withdraw most U.S. combat troops -- and both Democrats have wisely talked about the likely need for a "residual force" in Iraq to hunt down al-Qaeda terrorists. But without an agreement of the kind Bush is trying to negotiate, U.S. forces could have no legal authority to operate -- or even protect themselves effectively during a withdrawal.

 

A security agreement with Iraq is one more foreign policy problem that can't wait for January. But here's a prediction: Come this fall, the United States and Iraq will still be haggling over authority for future combat operations, with the U.S. election campaign making a permanent agreement all but impossible. Unless there's some bipartisan consensus on foreign policy (and the very idea seems inconceivable), we may be worrying next year not about lame ducks but dead ones.

http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/

2008/03/14/AR2008031403335.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ