ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
في
لبنان, " الثورة" تشهد
تراجعا بقلم:
نيكولاس بلانفورد مجلة
التايم الأمريكية 14/3/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في يوم الجمعة قبل
ثلاث سنوات من الآن خرج حوالي
مليون لبناني الى الشوارع في
وسط مدينة بيروت للمطالبة
بإنهاء السيطرة السورية
الطويلة على لبنان. وقد كانت تلك
المظاهرة ذروة انتفاضة
الاستقلال, و التي أطلق علبها
اسم "ثورة الأرز" من قبل
إدارة الرئيس بوش التي كانت
تتطلع الى التحول في الشرق
الأوسط, وقلب الطاولة على
الولاء للحكم السوري في لبنان و
الهام جيل جديد من الناشطين
السياسيين للقيام بضغط أكبر نحو
التغيير في المجتمع اللبناني. هذا كان في السابق ... أما اليوم فان لبنان
تواجه أعمق أزمة لها منذ نهاية
الحرب الأهلية اللبنانية ما بين
أعوام 1975-1990, مع وصول المعارضة و
الموالاة اللبنانية الى طريق
مسدود حول موضوع الرئاسة, و
التطلعات التي كانت تتجه نحو
هؤلاء الناشطين الشباب انتهت
وتبددت. يقول راضي جعفر عضو
لجنة "نحو المواطنة" و هي
مجموعة مناصرة للديمقراطية
انبثقت في أعقاب ربيع بيروت :"
كان من المفروض في انتفاضة
الاستقلال أن تكون فجرا لعصر
جديد و لكنها انقلبت الى نحو
مغاير تماماً". وقد نتج عن يوم 14 اذار
بروز كتلة برلمانية أطلق عليها
تجمع 14 اذار و هي كتلة معارضة
لسوريا سميت تكريما لتلك
المظاهرة التاريخية. و تتكون
هذه المجموعة من أحزاب سنية و
مسيحية و درزية, وتشكل هذه
الكتلة قاعدة الدعم السياسي
للحكومة اللبنانية المدعومة من
الغرب. و يأمل قادة هذه الكتلة
التي تكون في بعض الأحيان
تحالفا ثقيل الحركة أن تتحول
الى منظمة سياسية أكثر نظاماً. و لكن الكثير من
اللبنانيين يشعرون بالتعب من
الأزمة السياسية الخانقة و
الاغتيالات المتقطعة و
التفجيرات و عنف الشوارع إضافة
الى حالة التردي الاقتصادي
المستمر. و يزيد على ذلك
المشاحنات المستمرة ما بين
السياسيين من كتلة 14 آذار و
المعارضة الموالية لسوريا و
التي يقودها حزب الله الشيعي, و
لهذه الأسباب فان اللبنانيين
يهاجرون جماعات الى الخليج
الغني بفرص العمل او حتى الى
أماكن أكثر بعداً. تقول أسما أندراوس
رئيسة إحدى منظمات المجتمع
المدني :" ان عليك أن تتعامل
مع الاغتيالات و التفجيرات و
الغزو الذي تقوم به المعارضة
لوسط بيروت و للتهديدات
المفاجئة التي من الممكن أن
تؤدي الى تغيير حقيقي في النظام
و عليك ان تضع هذه الأشياء على
راس أولوياتك". لقد حول ربيع 2005
بيروت بشكل
مؤقت الى الجبهة الأمامية في
معركة إدارة بوش الضعيفة لنشر
الديمقراطية في الشرق الأوسط.
ان منظر مئات الآلاف من
اللبنانيين و هم في الشوارع
يلوحون بالأعلام الوطنية
ويعوقون الحركة في شوارع
بيروت استحضرت
مقارنة لا يمكن مقاومتها
بالثورات الشعبية التي قلبت
الأنظمة في جمهوريات الاتحاد
السوفيتي السابقة. كما ان
النشطاء السياسيين الشباب
تحدثوا في ذلك الوقت عن إلغاء
الحالة الطائفية التي يقوم
عليها الدستور اللبناني قد فتحت
الشهية الأمريكية. و لكن وبعد
انسحاب القوات السورية بعد 6
أسابيع على مظاهرة 14 آذار عادت
الأمور الى ما كانت عليه : فقد
قام الزعماء السياسيون بوضع
خلافاتهم جانبا لبعض الوقت
للقيام بعقد صفقات انتخابية
لإبقاء سيطرتهم على الحكم, و وضع
النشطاء الشباب على الهامش. وقد
أدرك ثوار الأرز أن تغيير
النظام لن يكون بتلك السهولة
التي أملوا بها في بداية
المشوار. تقول أندراوس :"
ان الأمور بحاجة الى أكثر من
مظاهرتين و بضعة أيام في الخيام
لتغيير نظام وجد منذ عقود". و لكن و على الرغم من
حالة الإحباط, يتابع الناشطون
بذل جهودهم بشكل هادئ لبناء
مجتمع سياسي تقدمي و علماني. ان المنظمة التي
تقودها أندراوس
تشجع المدارس على عقد انتخابات
لانتخاب المجالس المدرسية
الداخلية, لتعليم الطلاب أساليب
الحكم الديمقراطي. و يقوم ايلي
خوري وهو مدير دار للإعلانات
تحول الى ناشط سياسي باستخدام
مهاراته الإبداعية و التمويل
الخاص لإعادة إحياء الرغبة
المتعبة في أهداف 14 آذار
الأصلية المتمثلة في
الديمقراطية والحرية. يقول خوري :" علينا
أن نذكرهم دائما أن الموضوع لا
يتعلق بجماعة 14 اذار و لكنه
يتعلق فيما اذا كانوا يريدون
الحياة في دولة ديمقراطية أو
حالة من الحروب غير المنتهية".
وهناك مجموعة أخرى اسمها "
هيا بنا" قامت بوضع أهداف
سياسية أكثر صعوبة تتمثل في
تشجيع ظهور أصوات جديدة من داخل
المجتمع الشيعي في لبنان تنادي
بإضعاف هيمنة حزب الله في لبنان.
و لكن جهودهم غالبا
ما يثبطها الوضع السياسي القائم.
ان جماعة نحو المواطنة لم تستطع
فرض قانون للرقابة على أداء
المشرعين اللبنانيين بسبب أن
البرلمان اللبناني لم ينعقد منذ
أكثر ما يزيد على عام . لقد أدت حالة
الانغلاق السياسي الى ولادة
مجموعة جديدة أطلق عليها اسم
" خلص" وقد انبثقت هذه
الجماعة مباشرة بعد الاضطرابات
التي اندلعت في يناير من العام
2007 ما بين الطلاب السنة و الشيعة
في وسط بيروت. وقد عقدت هذه
الجماعة سلسلة من الجلسات خارج
مبنى البرلمان وحتى أنها قامت
بعمل جنازات تهكمية مرت أمام
بيوت السياسيين. و على الرغم من
أنها قامت بجمع ما يزيد على 40000
توقيع في مناشدة تطالب بحل سلمي
للأزمة الحالية إلا أنها لم
تفلح في فرض أي تأثير على حكام
البلاد السياسيين. يقول جلبرت
دوميت الناشط في "خلص" :"
نحن نشعر بالعجز لأننا لا
نستطيع أن نفرض أي تأثير على
السياسيين". بالنسبة لبلد يناضل
للابتعاد عن العنف والخراب
الاقتصادي فان الأحلام الوردية
بالسلام و الديمقراطية و
المستقبل العلماني يبدو أنها
بعيدة حاليا أكثر من أي وقت مضى. In By
NICHOLAS BLANFORD/BEIRUT
Three
years ago Friday, some 1 million Lebanese — around one
quarter of the entire population — poured onto the
streets of central Beirut to demand an end to Syria's
long domination of Lebanon. That demonstration was the
pinnacle of the independence intifadeh, dubbed the
"Cedar Revolution" by a Bush Administration
looking to transform the That
was then.
Today,
"The
independence intifadeh was supposed to be the dawn of a
new era and it turned out to be completely false,"
says Rudy Jaafar, a board member of Nahwa al-Muwatiniya
— Arabic for "Toward Citizenship" — a
democracy advocacy group that emerged in the wake of the
Beirut Spring. The
anniversary of the 2005 rally was marked Friday in But
many Lebanese have grown tired of the unrelenting crisis
of political gridlock, sporadic assassinations, bombings
and street violence, as well as a worsening economy. Fed
up with ceaseless bickering of politicians from the
March 14 bloc and the pro-Syrian opposition, led by the
militant Shi'ite Hizballah movement, Lebanese are
emigrating in droves to the wealthy, job-rich Gulf or
further afield. "Having
to deal with explosions, assassinations, the invasion of
downtown Beirut [by a 16-month opposition sit-in] and
the constant threats suddenly puts changing the actual
system quite low on your list of priorities," said
Asma Andraos, president of the 05Amam civil society
group. The
spring of 2005 had turned "It's
going to take more than a couple of marches and a few
days in tents to change a system that has been around
for centuries," Andraos said. Despite
the gloom, the activists are quietly but doggedly
pursuing their effort to build a progressive and secular
Lebanese society. The
05Amam group is encouraging schools to hold elections
for mock local councils, to teach democratic governance.
Elie Khoury, a top Lebanese advertising executive turned
political campaigner, is using his creative skills and
private sector funding to try and revive a jaded
public's appetite for the original March 14 goals of
democracy and freedom. "We
have to keep reminding them that it's not about March 14
and the opposition, but whether they want to live in a
democratic state or live in a Hanoi fighting endless
wars," Khoury said. A group called Haya Bina,
Arabic for "Let's go", has adopted a
harder-edged political goal of encouraging new voices in
But
their efforts often are frustrated by the political
situation. Nahwa al-Muwatiniya has been unable to
implement a project to monitor the performance of
Lebanese lawmakers because parliament has not convened
for more than a year. The
deadlock has even spawned a new advocacy group: Khalass,
Arabic for "Enough!" was created following a
deadly riot in January 2007 when Sunni and Shi'ite
students fought each other in central For
a country struggling to stave off internal violence and
economic ruin, the lofty dreams of a peaceful,
democratic and secular future seem further away than
ever. http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1722507,00.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |