ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت 22/03/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


في لبنان, " الثورة" تشهد تراجعا

بقلم: نيكولاس بلانفورد

مجلة التايم الأمريكية  14/3/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

في يوم الجمعة قبل ثلاث سنوات من الآن خرج حوالي مليون لبناني الى الشوارع في وسط مدينة بيروت للمطالبة بإنهاء السيطرة السورية الطويلة على لبنان. وقد كانت تلك المظاهرة ذروة انتفاضة الاستقلال, و التي أطلق علبها اسم "ثورة الأرز" من قبل إدارة الرئيس بوش التي كانت تتطلع الى التحول في الشرق الأوسط, وقلب الطاولة على الولاء للحكم السوري في لبنان و الهام جيل جديد من الناشطين السياسيين للقيام بضغط أكبر نحو التغيير في المجتمع اللبناني.

هذا كان في السابق ...

أما اليوم فان لبنان تواجه أعمق أزمة لها منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية ما بين أعوام 1975-1990, مع وصول المعارضة و الموالاة اللبنانية الى طريق مسدود حول موضوع الرئاسة, و التطلعات التي كانت تتجه نحو هؤلاء الناشطين الشباب انتهت وتبددت.

يقول راضي جعفر عضو لجنة "نحو المواطنة" و هي مجموعة مناصرة للديمقراطية انبثقت في أعقاب ربيع بيروت :" كان من المفروض في انتفاضة الاستقلال أن تكون فجرا لعصر جديد و لكنها انقلبت الى نحو مغاير تماماً".

وقد نتج عن يوم 14 اذار بروز كتلة برلمانية أطلق عليها تجمع 14 اذار و هي كتلة معارضة لسوريا سميت تكريما لتلك المظاهرة التاريخية. و تتكون هذه المجموعة من أحزاب سنية و مسيحية و درزية, وتشكل هذه الكتلة قاعدة الدعم السياسي للحكومة اللبنانية المدعومة من الغرب. و يأمل قادة هذه الكتلة التي تكون في بعض الأحيان تحالفا ثقيل الحركة أن تتحول الى منظمة سياسية أكثر نظاماً.

و لكن الكثير من اللبنانيين يشعرون بالتعب من الأزمة السياسية الخانقة و الاغتيالات المتقطعة و التفجيرات و عنف الشوارع إضافة الى حالة التردي الاقتصادي المستمر. و يزيد على ذلك المشاحنات المستمرة ما بين السياسيين من كتلة 14 آذار و المعارضة الموالية لسوريا و التي يقودها حزب الله الشيعي, و لهذه الأسباب فان اللبنانيين يهاجرون جماعات الى الخليج الغني بفرص العمل او حتى الى أماكن أكثر بعداً.

تقول أسما أندراوس رئيسة إحدى منظمات المجتمع المدني :" ان عليك أن تتعامل مع الاغتيالات و التفجيرات و الغزو الذي تقوم به المعارضة لوسط بيروت و للتهديدات المفاجئة التي من الممكن أن تؤدي الى تغيير حقيقي في النظام و عليك ان تضع هذه الأشياء على راس أولوياتك".

لقد حول ربيع 2005 بيروت  بشكل مؤقت الى الجبهة الأمامية في معركة إدارة بوش الضعيفة لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط.  ان منظر مئات الآلاف من اللبنانيين و هم في الشوارع يلوحون بالأعلام الوطنية ويعوقون الحركة في شوارع  بيروت استحضرت  مقارنة لا يمكن مقاومتها بالثورات الشعبية التي قلبت الأنظمة في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابقة. كما ان النشطاء السياسيين الشباب تحدثوا في ذلك الوقت عن إلغاء الحالة الطائفية التي يقوم عليها الدستور اللبناني قد فتحت الشهية الأمريكية. و لكن وبعد انسحاب القوات السورية بعد 6 أسابيع على مظاهرة 14 آذار عادت الأمور الى ما كانت عليه : فقد قام الزعماء السياسيون بوضع خلافاتهم جانبا لبعض الوقت للقيام بعقد صفقات انتخابية لإبقاء سيطرتهم على الحكم, و وضع النشطاء الشباب على الهامش. وقد أدرك ثوار الأرز أن تغيير النظام لن يكون بتلك السهولة التي أملوا بها في بداية المشوار.

تقول أندراوس :"  ان الأمور بحاجة الى أكثر من مظاهرتين و بضعة أيام في الخيام لتغيير نظام وجد منذ عقود".

و لكن و على الرغم من حالة الإحباط, يتابع الناشطون بذل جهودهم بشكل هادئ لبناء مجتمع سياسي تقدمي و علماني.

ان المنظمة التي تقودها  أندراوس تشجع المدارس على عقد انتخابات لانتخاب المجالس المدرسية الداخلية, لتعليم الطلاب أساليب الحكم الديمقراطي. و يقوم ايلي خوري وهو مدير دار للإعلانات تحول الى ناشط سياسي باستخدام مهاراته الإبداعية و التمويل الخاص لإعادة إحياء الرغبة المتعبة في أهداف 14 آذار الأصلية المتمثلة في الديمقراطية والحرية.

يقول خوري :" علينا أن نذكرهم دائما أن الموضوع لا يتعلق بجماعة 14 اذار و لكنه يتعلق فيما اذا كانوا يريدون الحياة في دولة ديمقراطية أو حالة من الحروب غير المنتهية". وهناك مجموعة أخرى اسمها " هيا بنا" قامت بوضع أهداف سياسية أكثر صعوبة تتمثل في تشجيع ظهور أصوات جديدة من داخل المجتمع الشيعي في لبنان تنادي بإضعاف هيمنة حزب الله في لبنان.

و لكن جهودهم غالبا ما يثبطها الوضع السياسي القائم. ان جماعة نحو المواطنة لم تستطع فرض قانون للرقابة على أداء المشرعين اللبنانيين بسبب أن البرلمان اللبناني لم ينعقد منذ أكثر ما يزيد على عام .

لقد أدت حالة الانغلاق السياسي الى ولادة مجموعة جديدة أطلق عليها اسم " خلص" وقد انبثقت هذه الجماعة مباشرة بعد الاضطرابات التي اندلعت في يناير من العام 2007 ما بين الطلاب السنة و الشيعة في وسط بيروت. وقد عقدت هذه الجماعة سلسلة من الجلسات خارج مبنى البرلمان وحتى أنها قامت بعمل جنازات تهكمية مرت أمام بيوت السياسيين. و على الرغم من أنها قامت بجمع ما يزيد على 40000 توقيع في مناشدة تطالب بحل سلمي للأزمة الحالية إلا أنها لم تفلح في فرض أي تأثير على حكام البلاد السياسيين. يقول جلبرت دوميت الناشط في "خلص" :" نحن نشعر بالعجز لأننا لا نستطيع أن نفرض أي تأثير على السياسيين".

بالنسبة لبلد يناضل للابتعاد عن العنف والخراب الاقتصادي فان الأحلام الوردية بالسلام و الديمقراطية و المستقبل العلماني يبدو أنها بعيدة حاليا أكثر من أي وقت مضى.

In Lebanon , a 'Revolution' Gone Sour

Friday, Mar. 14, 2008

By NICHOLAS BLANFORD/BEIRUT

Three years ago Friday, some 1 million Lebanese — around one quarter of the entire population — poured onto the streets of central Beirut to demand an end to Syria's long domination of Lebanon. That demonstration was the pinnacle of the independence intifadeh, dubbed the "Cedar Revolution" by a Bush Administration looking to transform the Middle East , and it overturned the existing pro-Syrian order in Lebanon , inspiring a new generation of political activists to press for deeper changes in Lebanese society.

 

That was then.

Today, Lebanon faces its gravest crisis since the end of the 1975-1990 civil war, as anti- and pro-Syrian Lebanese factions remain hopelessly deadlocked in their battle over the presidency, and the heady aspirations of those young activists have given way to disillusion and despair.

 

"The independence intifadeh was supposed to be the dawn of a new era and it turned out to be completely false," says Rudy Jaafar, a board member of Nahwa al-Muwatiniya — Arabic for "Toward Citizenship" — a democracy advocacy group that emerged in the wake of the Beirut Spring.

 

The anniversary of the 2005 rally was marked Friday in Beirut by the first formal convention of the March 14 parliamentary bloc, the coalition of anti-Syrian parties named in honor of that historic protest. The group is composed of Sunni, Christian and Druze parties, and is the political support base of the Western-backed government. Its leaders hope to turn the sometimes unwieldy coalition into a more structured political organization..

 

But many Lebanese have grown tired of the unrelenting crisis of political gridlock, sporadic assassinations, bombings and street violence, as well as a worsening economy. Fed up with ceaseless bickering of politicians from the March 14 bloc and the pro-Syrian opposition, led by the militant Shi'ite Hizballah movement, Lebanese are emigrating in droves to the wealthy, job-rich Gulf or further afield.

"Having to deal with explosions, assassinations, the invasion of downtown Beirut [by a 16-month opposition sit-in] and the constant threats suddenly puts changing the actual system quite low on your list of priorities," said Asma Andraos, president of the 05Amam civil society group.

 

The spring of 2005 had turned Beirut , briefly, into the frontline of the Bush Administration's flagging battle to democratize the Middle East . The spectacle of hundreds of thousands of Lebanese waving national flags and clogging the streets of the city center conjured up irresistible comparisons with the popular revolutions that had overturned regimes in former Soviet republics. And its young activists spoke of abolishing the sectarian distribution of power on which Lebanon 's constitution is founded. But following Syria 's troop withdrawal from Lebanon six weeks after the March 14 rally, it was back to business as usual: Lebanon 's established political bosses briefly set aside their differences to cut electoral deals to maintain their own grip on power, while cold-shouldering the young activists. The dismayed Cedar Revolutionaries realized that changing the system would not be as easy as they had initially hoped

 

"It's going to take more than a couple of marches and a few days in tents to change a system that has been around for centuries," Andraos said.

 

Despite the gloom, the activists are quietly but doggedly pursuing their effort to build a progressive and secular Lebanese society.

The 05Amam group is encouraging schools to hold elections for mock local councils, to teach democratic governance. Elie Khoury, a top Lebanese advertising executive turned political campaigner, is using his creative skills and private sector funding to try and revive a jaded public's appetite for the original March 14 goals of democracy and freedom.

"We have to keep reminding them that it's not about March 14 and the opposition, but whether they want to live in a democratic state or live in a Hanoi fighting endless wars," Khoury said. A group called Haya Bina, Arabic for "Let's go", has adopted a harder-edged political goal of encouraging new voices in Lebanon 's Shi'ite community to weaken the dominance of Hizballah.

But their efforts often are frustrated by the political situation. Nahwa al-Muwatiniya has been unable to implement a project to monitor the performance of Lebanese lawmakers because parliament has not convened for more than a year.

 

The deadlock has even spawned a new advocacy group: Khalass, Arabic for "Enough!" was created following a deadly riot in January 2007 when Sunni and Shi'ite students fought each other in central Beirut . The group has held a series of sit-ins outside the empty parliament building and even a mock funeral procession past the homes of politicians. Although it has garnered more than 40,000 signatures on a petition calling for a peaceful solution to the crisis, it has yet to make an impact on the country's political rulers. "We feel impotent. We're not capable of influencing the leaders," said Gilbert Doumit, a Khalass activist.

For a country struggling to stave off internal violence and economic ruin, the lofty dreams of a peaceful, democratic and secular future seem further away than ever.

http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1722507,00.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ