ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
قمة
دمشق العربية : الانقسامات
العربية تؤكد على الإنجازات
المتواضعة بقلم:
دافيد شنكر واشنطن
بوست 27/3/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في 29 من
الشهر الحالي سوف تنعقد القمة
العربية في دمشق . و لكن هذه
الدورة من القمة و التي ستعقد
لأول مرة في دمشق مليئة
بالمشاكل بسبب الدور السوري في
تعطيل الانتخابات الرئاسية
اللبنانية. كما أن سوريا فاقمت
القلق الإقليمي بدعوتها إيران
لحضور هذه القمة. و كنتيجة لهذه
التطورات فان العديد من الدول
العربية قامت بتخفيض مستوى
تمثيلها في هذه القمة. و بسبب
هذه التوترات فانه من المتوقع
أن تفشل هذه القمة – كما هي حال
القمم السابقة- في الوصول الى
الطموحات المطروحة على جدول
أعمالها. لبنان
تلقي بظلالها : ان
لبنان حاليا دون رئيس منذ أن ترك
الرئيس اللبناني المدعوم سوريا
إميل لحود هذا المنصب في نوفمير
من العام 2007. مبدئيا فقد كانت
قوى 14 اذار المعارضة لسوريا
تريد أن تنتخب مرشحها لهذا
المنصب و لكن الخوف من اندلاع
العنف جعلها غير قادرة على تحدي
حزب الله المعارض و المدعوم
سوريا بشكل مباشر. و بعد شهر من
وساطة الجامعة العربية, بدا أن
فريق 14 اذار و حزب الله قد
توصلوا الى تسوية تقضي بانتخاب
الجنرال ميشيل سليمان قائد
الجيش اللبناني الذي تم تعيينه
أيام الوصاية السورية. و بفترة
قصيرة بعد هذا الاتفاق رفضت
المعارضة اللبنانية مبادرة
الجامعة العربية و تراجعت عن
دعمها للجنرال سليمان. و ضمن
الجهود المبذولة لحل أزمة
الرئاسة قبل انعقاد القمة,
توافدت العديد من الوفود
العربية الى بيروت في الشهور
الأخيرة. و على الرغم من الكلام
و الحديث الكثير الذي ثار فان
هذه الزيارات فشلت في إنهاء هذا
الجمود. و قد حاولت السعودية و
مصر تحديدا استخدام القمة
كرافعة لحث المعارضة اللبنانية
للموافقة على التوصل الى حل, و
لكن دمشق رفضت التزحزح عن
موقفها. وكما أخبر وزير
الخارجية السوري وليد المعلم
صحيفة الحياة فان دمشق " لن
تضحي بمصالحها في لبنان من أجل
إنجاح القمة". وفي النهاية
فقد ألقى الأمين العام للجامعة
العربية صراحة اللوم على سوريا
و إيران بسبب تعطيلهم للاتفاق و
إطالة عمر الأزمة. التأثير
على حضور القمة :
بشكل
نموذجي فان القادة الرئيسيين
يحضرون القمم العربية. في بداية
هذا الأسبوع و عندما بدا جليا
بأن سوريا لن توقف تدخلها في
لبنان في أي وقت قريب أعلنت
السعودية أنها سوف تخفض من
تمثيلها في القمة. فبدلا من حضور
الملك عبدالله قررت الرياض –في
توبيخ مباشر لدمشق- أن ترسل أحمد
قطان ممثل السعودية في الجامعة
العربية. و قد اتخذت العديد من
الدول العربية نفس هذا الإجراء.
كما أن وفد مصر سوف يرأسه وزير
الدولة للشئون القانونية و
البرلمانية غير المعروف نسبياً
"مفيد شهاب", " وسوف ترسل
الجزائر كما يشاع وزير خارجيتها
(المقالة كتبت قبل القمة اذا أن
الرئيس بوتفليقة قد حضر شخصيا,
المترجم), وسوف ترسل الأردن وزير
الإعلام, أما المغرب فمن غير
المعروف من سترسل, و لكن الأمور
تشير الى أن الملك محمد السادس
لن يحضر القمة. و لكن
يبدو أن دمشق لا تبدي اهتماما
حول مستوى التمثيل في القمة
العربية. ويبدو أن الرئيس بشار
قد جعل حلفاءه العرب يتجرأون
على مقاطعة القمة عندما قام
بدعوة الرئيس الإيراني محمود
أحمدي نجاد لحضور القمة. و بحسب
رئيس الوزراء السوري ناجي
العطري, فان دمشق تنوي تعميق
تعاونها الاستراتيجي مع طهران.
و على الرغم من أن أحمدي نجاد لن
يحضر القمة فان وزير الخارجية
مونشهر متكي سوف يمثل إيران بين
الوفود العربية.
و على
الرغم من أن الدول العربية
الرئيسة قامت بخفض مستوى وفودها,
إلا أن العديد من قادة الدول
عازمون على حضور القمة, كرئيس
اليمن (لم يحضر, المترجم) إضافة
الى أمير قطر و الكويت. أما
ليبيا الدولة الوحيدة الرافضة
للمبادرة العربية و التي تقف
الى جانب سوريا فسوف يمثلها
الرئيس معمر القذافي. أما لبنان
فإنها لن تتمثل في هذه القمة
بالمطلق. وقد أخبر السنيورة
مؤخرا صحيفة النهار بأنه " لا
يوجد أحد يمكنه ان يمثل لبنان في
القمة عدا الرئيس", وقد أعلنت
لبنان في 25 مارس أنها سوف تقاطع
هذه القمة. كيفية
الحكم على القمة : يحتوي
جدول أعمال القمة العديد من
المواضيع التي ستناقش, و التي
تتراوح ما بين إدانة الأسلحة
النووية الإسرائيلية الى
الأزمة الإنسانية في دارفور.
وكما هو المألوف فان هذه
الأجندة توضع قبل أسبوع من
القمة – وقد نوقشت تفاصيل مؤتمر
دمشق خلال اجتماع الاتحاد
البرلماني العربي الذي عقد في
اربيبل في العراق في الفترة ما
بين 11-13 مارس. و اذا ألقينا نظرة
قريبة على قرارات الاتحاد فإنها
يمكن أن تفتح لنا نافذة لمعرفة
الكيفية التي سوف تناقش فيها –
أو على الأرجح ستتجنب فيها-
المصاعب في قمة هذا الأسبوع. و
تتضمن القضايا التي من الممكن
الحكم على القمة من خلالها ما
يلي : لبنان :
في البيان الختامي لاجتماع
اربيل أعطى الاتحاد الحق لحزب
الله في الاحتفاظ بسلاحه مع
التوصية بالتوصل الى حل للأزمة
الرئاسية من خلال المبادرة
العربية والتوقف عن التدخلات
الخارجية في شئون لبنان
الداخلية. و اذا كان للجامعة
العربية أي تأثير على لبنان فان
عليها أن تبني على قرار الاتحاد
الأخير, الذي يقضي بأن تدان و
بالاسم الدول التي تتدخل في
شئون لبنان و توصي بفرض عقوبات
عليها. سوريا :
بشكل مثير للسخرية, فان الاتحاد
البرلماني ألحق بفقرته
المتعلقة بلبنان فقرة تعلن
التضامن العربي مع سوريا. و قد
رفض البيان الضغط و العقوبات و
الجهود المبذولة لعزل دمشق. و
اذا أخذنا دور سوريا المعطل في
لبنان فان وجود مثل هذه اللغة في
بيان القمة العربية النهائي سوف
يكون أمرا مؤسفاً. ان دمشق تسعى
الى استعمال القمة لإنهاء
عزلتها؛ و لكن يتوجب على
الجامعة العربية أن لا تعطيها
هذه الفرصة.
القضية
الفلسطينية: لقد دعا بيان
الاتحاد الى الوحدة بين الفئات
الفلسطينية المختلفة, و لكنه لم
يذكر حماس بالاسم كما أنه لم
يطلب أي اعتراف دولي بالمجموعة.
و اذا غير بيان القمة العربية
النهائي هذه الصيغة , فانه سوف
يكون تراجعا كبيرا. ان على
الجامعة العربية أن تصحح الخطأ
الذي وقع فيه الاتحاد البرلماني
في عدم ذكره لقضية مهمة أخرى ألا
وهي المبادرة العربية للسلام
التي طرحت عام 2002 و التي تدعو
الى تطبيع العلاقات مع إسرائيل. العراق:
كما هو الحال مع لبنان فقد رفض
البيان الختامي للاتحاد
البرلماني التدخلات الخارجية
في الشئون العراقية الداخلية و
دعا الى إرجاع التمثيل
الدبلوماسي العربي في العراق. و
في فقرة سابقة دعا البيان الى
ذكر أسماء الدول المتدخلة
بالاسم – مثل إيران –. ان
الإجماع بخصوص عودة التمثيل
الدبلوماسي العربي يجب أن يكون
ايجابيا أيضا. قضية
الجزر الإماراتية : لقد دعم بيان
اتحاد البرلمانيين موقف
الإمارات من قضية الجزر الثلاث
المتنازع عليها مع ايران وهي
طنب الكبرى و الصغرى و أبو موسى
و التي استولت عليها ايران عام
1971. بشكل مثير للانتباه فقد وضعت
العراق في أول تدخل واضح في
السياسات العربية لفترة ما بعد
صدام أول ملاحظة لها – وهي
الوحيدة في 12 صفحة-
مبتعدة بذلك عن الإجماع
العربي فيما يخص قضية هذه الجزر.
ففي إيماءة واضحة لإيران أرادت
العراق أن تسلك موقفا أكثر
اعتدالا مع ايران, داعمة وجود
حوار ثنائي بين الدولتين
الخليجيتين المسلمتين.
و لا يبدو أن هذه القضية سوف
تكون في البيان الختامي للقمة ,
و لكنها ان وجدت, فان موقفا
عربيا موحدا في مواجهة ايران
سوف يكون منتجا. الخاتمة:
ان
للقمم العربية تاريخا طويلا من
الانقسام وعدم وجود نتائج, و لا
يبدو أن قمة دمشق سوف تشكل شذوذا
عن القاعدة. ان اللغط الذي يثور
حول هذه القمة ما هو إلا استعراض
للانقسامات العميقة في الوطن
العربي. و على خلاف القمم
العربية السابقة التي اتسمت
بالصراعات العربية الداخلية و
الشخصية (و الأقل خطورة) مثل
الخلاف ما بين ليبيا و السعودية-
فان هذه القمة تعكس انقسامات
تتعلق بالوجود و تتعلق بهموم
وقضايا الأمن القومي العربي. للعديد
من الدول العربية فان لبنان
تمثل جدلا حول الاتجاهات
الإقليمية – خصوصا فيما يتعلق
بدور طهران المتنامي في
السياسات العربية, و هو الاتجاه
الذي يهدد الاستقرار طويل الأمد
في الأنظمة العربية المعتدلة
التي تقف الى جانب الغرب. إضافة
الى أن دور سوريا التعطيلي في
لبنان و علاقاتها القوية مع
ايران سوف
تكونان ضمنيا في سياق القمة
العربية. لقد
أملت دمشق في أن تكون قمة عربية
ناجحة هي المسمار الأخير في نعش
جهود الولايات المتحدة الرامية
الى عزل نظام الأسد والضغط عليه
من أجل تغيير سلوكه. و على نقيض
أمنيات سوريا فان المقاطعة
العربية الفعالة للقمة توحي بأن
العديد من العواصم العربية –
كحال واشنطن- ليست مستعدة
للقبول بعودة دمشق المنحازة
إيرانيا الى الحظيرة العربية. The Arab Divisions Ensure Modest
Achievements By
David Schenker This
weekend, the much-anticipated annual Arab Summit will
convene in In
an effort to resolve the presidential crisis prior to
the summit, dozens of Arab delegations have passed
through Impact
on Typically,
Arab League summits are attended by heads of state.
Earlier this week, however, when it became clear that an
end to Syrian meddling in Despite
the downgrading of key Arab delegations, several heads
of state are slated to attend, including the president
of How
to Judge the Meeting
The
summit agenda contains many perennial topics of
discussion, ranging from condemnations of Israeli
nuclear weapons to the humanitarian crisis in Palestinian
issues. The IPU document calls for unity among
Palestinian factions, but it does not mention Hamas by
name or demand international recognition of the group.
If the Arab Summit communique changes this formulation,
it would represent a setback. The Arab League should,
however, rectify the IPU's failure to mention another
important issue: the 2002 Arab initiative toward peace
and normalization with Conclusion Arab
League summits have a long history of division and
inconclusiveness, and the For
many Arab states, David
Schenker is a senior fellow and director of the Program
on Arab Politics at The Washington Institute. http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=2736 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |