ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
يجب على العالم أن يحاور حماس؟ بقلم:
هاورد لافرانشي كريستيان
ساينس مونيتور 25-3-2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي بعد ان
فازت حركة حماس في الانتخابات
البرلمانية في يناير من العام
2006 كان رد فعل المجتمع الدولي
سريعا و واضحا : ان الحزب
السياسي الإسلامي سوف يعزل و
سوف يمنع من التفاوض الدولي حتى
يعترف بإسرائيل و يتخلى عن
العنف و يوافق على احترام
الاتفاقات السابقة التي تم
التوقيع عليها ضمن عملية السلام
في الشرق الأوسط. و بعد
سنتين على ذلك, فان هناك بعض
الشقوق التي ابتدأت بالظهور على
حائط الرفض لحماس, مع قيام بعض
المسئولين الغربيين (وحتى عدد
من الإسرائيليين) بالتساؤل علنا
ما إذا قد حان الوقت للدخول في
حوار مع حماس التي لا زالت تقود
جزء كبيرا من الشعب الفلسطيني.
حتى أن هذا التساؤل فرض نفسه
بقوة في واشنطن. ان
الحديث عن الحوار مع حماس يعكس
تغيرا في دبلوماسية (الأبيض و
الأسود) في فترة حكم الرئيس بوش
الأولى الى دبلوماسية أكثر
ميولاً الى الواقعية و المنطق
في الفترة الثانية. فإذا كان
بإمكان الولايات المتحدة
الحوار مع العدو اللدود ايران
للحصول على شيء نريده في العراق,
فلماذا و بحسب المنطق لا يذهب
الشخص و يستكشف ما الذي يمكن أن
يكسبه من خلال الجلوس مع حماس ؟ لحد
الآن, فان الولايات المتحدة لم
تخفف من حظرها المفروض على
الحوار مع حماس. وفي الأسبوع
الماضي, لم يظهر نائب الرئيس
الأمريكي ديك شيني الذي كان في
القدس للاجتماع مع القادة
الإسرائيليين و الرئيس محمود
عباس أية إشارة على تساهل
الولايات المتحدة في أسلوبها مع
حماس. وقد اتهم حماس بأنها "
تقوم بكل شيء تستطيعه لنسف
عملية السلام" وقد رفض فكرة
المصالحة ما بين حماس و حركة فتح
المعتدلة قبل أن تقوم حماس
بالتخلي عن سيطرتها على غزة. ولكن
يمكن ملاحظة وجود تغير حاصل في
الجهود الأمريكية المبذولة لحث
الوساطة المصرية ما بين حماس و
اسرائيل للتوصل الى وقف لإطلاق
النار و في الدعم المتنامي
للجهد الأوروبي للحوار مع حماس ,
و حتى في موقف "سوف أتحاور مع
أعدائنا" الذي يتخذه المرشح
الديمقراطي للرئاسة الأمريكية
باراك أوباما. يقول
السيد جون هولسمان الباحث في
المجلس الألماني للعلاقات
الخارجية في برلين :" يمكن أن
نلحظ شكوكا حول الحكمة من سياسة
عزل حماس, و لا يعود ذلك الى
أننا أصبحنا نحبهم فجأة أو
نتفق معهم, و لكن لأن لديهم ما
تريده اسرائيل ألا وهو السلام و
الأمن, و بسبب إدراك أنه ما اذا
كان هناك سلام في الشرق الأوسط
فانه يجب أن يتضمن الحوار مع
حماس, وهذا الموضوع هو عودة الى
فكرة أن الدبلوماسية هي في
الأصل تدور حول الحوار مع
أعدائك". فحوى
الإستراتيجية الأصلية: ان
السبب الرئيس في تنامي الشكوك
حول إستراتيجية العزل هو أنها
لم تحقق النجاح المنشود لها. فقد
صممت هذه الإستراتيجية لإضعاف
حماس سياسيا من خلال قلب
الناخبين الفلسطينيين ضدها عبر
تقويض قدراتها على تقديم
الخدمات للفلسطينيين في غزة
التي تسيطر عليها. و لكن و على
العكس من ذلك فانه يبدو أن الخطة
قد أدت الى تحسين صورة حماس. ان فكرة
دعم الرئيس المعتدل محمود عباس
داخل المجتمع الفلسطيني بينما
يتم العمل على عزل قادة حماس مثل
إسماعيل هنية قد فشلت أيضاَ. ان
الاستطلاعات الأخيرة تثبت هذه
النتيجة. فالفلسطينيون في الضفة
الغربية أظهروا تفضيلا متزايدا
لحماس على حساب فتح, وفقا
لاستطلاع أجراه مركز فلسطيني
متخصص. الاستطلاع – الذي أظهر
دعما للعملية التي نفذت في
القدس ضد مدرسة دينية يهودية-
يفيد بأن الدعم يتزايد للهجمات
الصاروخية التي تقوم بها حماس و
الوسائل العدائية الأخرى كرد
على الهجمات الإسرائيلية. وأظهر
الاستطلاع أن ثلثي الفلسطينيين
يدعمون حل الدولتين كحل للصراع
مع اسرائيل. و لكن الاستطلاع
يظهر أن الفلسطينيين سوف
ينتخبون السيد هنية كرئيس
للسلطة بدلا من عباس – وهو عكس
استطلاع سابق جرى في شهر ديسمبر
الماضي قام به نفس المركز.
وهذه
النتيجة الأخيرة تظهر حجم
النتيجة العكسية لسياسة
المجتمع الدولي في عزل حماس.
يقول السيد هولسمان :"
بالنسبة للأوروبيين فان هذه
النتيجة بمثابة نداء
للاستيقاظ". ان هذا
التفكير الأوروبي الناشئ عبر
عنه علنا هذا الشهر عن طريق وزير
الخارجية الايطالي ماسيمو
داليما الذي أشار الى استطلاع
إسرائيلي يظهر دعما لفتح حوار
مع حماس. " ان حماس تسيطر على
جزء مهم من الأراضي الفلسطينية,
و اذا أردنا السلام, فان علينا
ان نتعامل معها". وفي رده
على ذلك فقد صرح السفير
الإسرائيلي في ايطاليا جيديون
مائير لوكالة الصحافة
الايطالية بما يلي :" بغض
النظر عن الجهة التي تدعونا
للتفاوض مع حماس فانها في
الحقيقة تدعونا الى التفاوض على
حجم قبرنا و على عدد الزهور التي
نحتاجها لوضعها على القبر".
ان
إشارته الى أي جهة تدعو للحوار
يمكن تفسيرها على أنها قد
تتضمن الولايات المتحدة – و
التي تدعم مصر للتوسط ما بين
اسرائيل و حماس للتوصل الى وقف
لإطلاق النار ما بين الطرفين.
كما أن وزارة الخارجية
الأمريكية وضعت سؤالا هذا
الأسبوع مفاده "هل على
الولايات المتحدة أن تشرك حماس
في عملية السلام ما بين
الإسرائيليين و الفلسطينيين؟
". الحديث
المتزايد في واشنطن : ان هذا
الاتجاه يشير الى الحديث
المتزايد في واشنطن حول الحاجة
الى اتجاه جديد مع حماس. الأسبوع
الماضي قام منتدى سياسة اسرائيل
وهو منظمة مقرها واشنطن تدعم
جهود الولايات المتحدة
الدبلوماسية للتوصل الى حل
الدولتين بإرسال رسالة الى
وزيرة الخارجية رايس تتضمن
نتيجة تقول بأنه و للوصول الى
تهدئة للصراع
- وبالتحديد مع نهاية العام
الحالي كما يريد السيد بوش- فان
هذا يدعو لإيجاد طريقة لإشراك
حماس في هذه العملية". و لكن
البعض هنا في واشنطن ممن
يعارضون أي تغيير في منهج
التعامل مع حماس قلقون من أن هدف
ادارة بوش و المتمثل في التوصل
الى اتفاقية سلام قبل نهاية
فترة ولاية بوش هو ما يشجع هذا
المنهج الجديد. و يرون أن في هذا
المنهج إضعاف غير حكيم للمعايير
التي وضعتها واشنطن لمنظمة
وضعتها على قوائم الإرهاب.
يقول
السيد روبرت ساتلوف المدير
التنفيذي لمعهد الشرق الأوسط
لسياسات الشرق الأدنى :" ان
وضع موعد نهائي هو خطأ
سوف يتسبب للبعض في واشنطن و
في عواصم أخرى في أن يتغاضوا عن
حقيقة حركة حماس". ان على
المجتمع الدولي أن يتذكر كم من
الوقت احتاجت منظمة التحرير
الفلسطينية للتخلي عن العنف. ويضيف
السيد ساتلوف :" لقد شاهدنا
هذا الفيلم في الثمانينات". ويضيف
ساتلوف :" ان الحجة بأن حماس
لا يمكن ان تبعد عن الطريق و على
هذا فانه يجب التحاور معها,
تعكس اعترافا أكيدا بحركة
حماس الوحشية, و سوف يقودنا الى
نتيجة بأن حركة حماس يجب أن
تسترضى". و لكن
آخرين يقولون بأن الجدل حول
الحوار مع حماس لا يشير الى
استرضاء بقدر ما يشير الى
الاعتراف المتنامي بأن سياسة
العزل ليست أداة دبلوماسية
فعالة. ويقول السيد روبرت مالي
مدير برنامج الشرق الأوسط في
مجموعات الأزمات الدولية :"
ان فكرة أن عدم الحوار هو غاية
الألم الذي يمكن أن نسببه
لأعدائنا هو مجرد أسطورة تشبه
الأسطورة التي تشير الى أن
الحوار هو الجائزة الكبرى, التي
ستجعل العدو يغير من نفسه". ويضيف
السيد مالي :" ان علينا
التواضع فيما يخص هذه القضية"
ويقول أيضا بأنه يتوقع بأن
الجدل هذا لا يعني بأن الولايات
المتحدة سوف تدخل في حوار مع
حماس في أي وقت قريب.
ويضيف
:" ان الحد الأدنى الآن يجب أن
يكون دراسة ما يمكن أن ينجح و ما
لا يمكن أن ينجح و ما هي
الاستراتيجيات البديلة؟ "
وفيما يخص أسلوب المجتمع الدولي
في التعامل مع حماس, يقول مالي
:" ان الإستراتيجية الحالية
لم تنجح.".
SHOULD THE WORLD TALK TO
HAMAS? A
consensus to isolate the group is fraying due to the
lack of political results. By
Howard LaFranchi | Staff writer of The Christian Science
Monitor from
the More
than two years later, cracks are beginning to show in
the wall of resistance to Hamas, with some Western
officials (and even a few Israelis) wondering publicly
if it isn't time to engage an organization that
continues to lead a large part of the Palestinian
people. The question is even being posed in The
hand-wringing over talking to Hamas reflects a shift
away from the black-and-white diplomatic approach of
President Bush's first term to a more realist and
results-oriented tendency in the second. If the So
far, the Bush administration is not officially weakening
its ban on talking to Hamas. On Monday, Vice President
Dick Cheney, who was in Jerusalem for meetings with
Israeli leaders and Palestinian Authority President
Mahmoud Abbas, showed no signs of softening the US
stance in any way. He accused Hamas of "doing
everything they can to torpedo the peace process"
and nixed the idea of a Palestinian reconciliation
between Hamas and the moderate Fatah prior to Hamas
giving up control of the Gaza Strip. Still,
a different approach can already be seen in the American
effort to encourage "We're seeing the doubts about the wisdom of isolating
Hamas – not because anyone suddenly loves them or
agrees with them, but because they hold what Israel
wants, which is peace and security, and because of a
dawning realization that if there is going to be a
Mideast peace deal, it is going to have to include ...
talking to Hamas," says John Hulsman, a scholar in
residence at the German Council on Foreign Relations in INTENT
OF THE ORIGINAL STRATEGY The
main reason for the growing doubts about the isolation
strategy is that it has not worked as planned. It was
designed to weaken Hamas politically by turning
Palestinian voters against it – notably by thwarting
its ability to deliver services to the Palestinians of
Gaza, which it controls. On the contrary, the plan seems
to have largely enhanced Hamas in stature. The
idea of boosting moderate President Abbas among the
Palestinian people while encouraging their estrangement
from Hamas leaders like Ismail Haniyeh has also failed. Recent
surveys back up that conclusion. Palestinians in the The
poll also shows that two-thirds of Palestinians support
a two-state solution to the conflict with This
last finding suggests how much the international
approach to Hamas has "backfired," Mr. Hulsman
says. "This for Europeans was really the wake-up
call." The
evolving European thinking was expressed publicly this
month by Italian Foreign Minister Massimo D'Alema, who
noted a survey of Israelis showing support for talks
with Hamas. "Hamas controls a very important part
of the Palestinian territory, and if we want peace, we
will have to involve them," he added. In
response, That
"whoever" might now be construed to include
the United States – which is encouraging Egypt to act
as an intermediary between Israel and Hamas in an effort
to foster negotiations that would lead to a cease-fire
between the two. Also this month, the State Department
posted on its Dipnote blog a "question of the
week" that asked, "Should [the GROWING
BUZZ IN That
reflects the growing buzz in Some
in Washington who oppose any opening up to an unchanged
Hamas worry that it is indeed the Bush administration's
goal of reaching an accord by the end of Bush's term
that is encouraging a new approach. They see it as an
unwise weakening of standards that had been placed on an
organization that the The
setting of a deadline is a "mistake" that is
causing some in "We saw this movie in the '80s," Mr. Satloff told a
WINEP forum last week. The
argument that Hamas "can't be wished away" and
therefore must be dealt with "reflects a certain
recognition of Hamas's ... barbarity," Satloff
says, and it leads to the conclusion that "they
must be accommodated."
But
others say the debate over talking to Hamas is less
about accommodation than about a growing realization
that isolation is not a particularly effective
diplomatic tool. The idea that nonengagement "is
the ultimate pain we can inflict upon our enemies"
is just as much "mythology" as the thinking
that "engagement is the ultimate prize,"
which, once bestowed, will lead "the enemy [to]
change," says Robert Malley, director of the Middle
East program for the International Crisis Group, a
Brussels-headquartered conflict-prevention organization.
Mr. Malley also spoke at the WINEP forum.
"We have to be modest about this issue," Malley
says, who predicts that the debate doesn't mean the US
will enter negotiations with Hamas anytime soon. The
"bottom line" right now, Malley adds, should
be "what works, what doesn't work, and what are the
alternative strategies?" In the case of the
international community's approach to Hamas, he says,
"The current strategy has not worked." http://www.csmonitor.com/2008/0325/p01s05-usfp.html?page=1 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |