ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء 02/04/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


القمة العربية: دبلوماسية الشجار

الايكونومست 29/3/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

اجتمع القادة العرب في قمتهم السنوية التي انعقدت في دمشق في 29 مارس . بعضهم قرر عمل خفض تمثيله بينما ارتأى آخرون عدم الذهاب. لقد تم تأسيس الجامعة العربية عام 1945 بهدف زيادة التعاون المشترك و النشاطات بين أعضائها إضافة الى إعطائهم فرصة مناسبة للحوار حول القضايا و الهموم المشتركة بين هذه البلدان و عرض الآراء المختلفة. ولكن الواقع كان أقل من ذلك. اذ تحولت الجامعة العربية الى دكان للكلام و مصدر دائم لخيبة الأمل.

وعلى الرغم من أن الجامعة تجمع 22 دولة عربية بشكل دوري, إلا أنها نادرا ما تنتج أمورا غير الكثير من الجو الساخن و المتوتر و الشجارات الدبلوماسية المستمرة. وفي هذه السنة قاطعت لبنان الاجتماع بشكل كامل و قامت كل من السعودية و مصر بتخفيض مستوى المشاركة في القمة. كما أن قادة و زعماء العراق و اليمن و المغرب و البحرين و عمان لم يحضروا القمة شخصياً. ان ما يفترض به أن يكون استعراضا للوحدة العربية انتهى به المطاف الى كونه استعراضا لعمق النزاعات في الشرق الأوسط.

ان الجدل بشأن حضور القمة يعكس الصراع العربي الداخلي و يضع سوريا القريبة من ايران ضد الخصوم المواليين للغرب وهم السعودية و مصر. مدعومتين بالأسلحة و المساعدات الأمريكية فقد سيطرت كلتا الدولتين على الجامعة العربية منذ البداية. و لكن قلقهما من التأثير المتزايد لإيران في المنطقة يزداد بشكل كبير. ان روابط سوريا مع ايران إضافة الى علاقاتها مع المنظمات الاسلامية مثل حماس و حزب الله يشكل قلقا للسعودية و مصر كما هو بالنسبة للولايات المتحدة. ان الولايات المتحدة تتهم سوريا و ايران بدعم الإرهاب كما أن السعودية تلقي باللوم على سوريا لإطالتها أمد الاضطراب السياسي في لبنان.

ان إخفاق لبنان في التوصل الى انتخاب رئيس هو آخر و أحدث تجل لصراع قوى جيرانها. ان لبنان كانت غائبة عن القمة ولكن الجدل حولها لا زال موجودا. ان لبنان دون رئيس منذ أواخر العام 2007 عندما ترك اميل لحود هذا المنصب.و منذ ذلك الحين تم إرجاء 17 محاولة للتصويت على انتخاب رئيس جديد بسبب الجمود الذي يسود العلاقة بين التحالف الحاكم و المعارضة حول تشكيل الحكومة. 

ان سوريا و ايران تدعمان حزب الله الذي يقود المعارضة بينما تدعم السعودية  و مصر الحكومة الموالية للغرب. وقد بقي قادة السعودية و مصر بعيدين عن دمشق احتجاجا على ما يرون أنه دور مستمر تقوم به سوريا لتعطيل الحل في لبنان. ومنذ أن تم طردهم من لبنان عام 2005 ينفي السوريون أي تدخل لهم في سياسات لبنان الداخلية و لكن هناك شكوك كبيرة تحوم حول الدور السوري في عمليات الاغتيال التي تجري في لبنان منذ 3 سنوات ومنها اغتيال رفيق الحريري. ومع عدم قدرة أي طرف في التوصل الى تسوية فان الطريق لا يزال مسدودا. وقد جاء في التقرير الذي عرضه فريق التحقيق أن عملية اغتيال الحريري تمت على يد "شبكة إجرامية". 

لقد أملت سوريا (الخروف الأسود) في الوطن العربي أن تؤدي استضافتها لهذا المؤتمر الى الترحيب بعودتها الى الحظيرة العربية. و لكن يبدو أن هذا الأمر غير محتمل. وقد وصف البعض التحالف فيما بين دمشق و طهران و حزب الله و (بشكل متزايد) حماس على أنه "محور المقاومة", بسبب أن هذه القوى تسعى الى مواجهة تأثير القوى الغربية و اسرائيل في المنطقة. ان حضور مونشهر متقي وزير الخارجية الإيراني الى القمة على الرغم من أن ايران ليست عضوا في الجامعة العربية سوف يعني بالنسبة لخصوم سوريا بأن حكومة طهران تقوم بسحب الخيوط في دمشق.

ومع الأمل القليل بخروج القمة لحل للأزمة اللبنانية, فانها قد تتحول ببساطة الى فرصة للسوريين لإعادة التأكيد على انتقاداتهم الماضية لباقي العالم العربي بنقص الدعم الذي يقدمونه للفلسطينيين. و بعد الأحداث الدامية التي جرت في غزة في شهر فبراير الماضي فان الأسد قد يوبخ زملاءه العرب لفشلهم في تقديم المساعدات لإخوانهم المحاصرين في فلسطين. و لكن هذا التوبيخ السوري لن يفيد شيئا في التخفيف من حدة التوترات.

ان البيروقراطية المملة و الخصومات التي لا تنتهي هي السمات الرئيسة لاجتماعات الجامعة العربية. و لكن سوريا كانت تأمل في أن تكون هذه القمة استعراضا للجهود العربية المشتركة. و لكنها و عوضا عن ذلك انقلبت الى تفاقم جديد في الانقسامات ما بين سوريا و خصومها. ووراء هذا الخلاف تكمن العداوة ما بين أمريكا و ايران و التي لم يظهر لها أية بوادر حل. و بينما تشتد الخلافات بين العرب  أكثر من أي وقت مضى فان وجود فرص للتوصل الى حل في لبنان وفي الصراعات الإقليمية الأخرى تبدو بعيدة المنال. 

The Arab League

Scuffle diplomacy

Mar 29th 2008

From Economist.com

The Arab League’s tussle over Lebanon

THE leaders of the Arab world gathered in Damascus, the capital of Syria, on Saturday March 29th for the annual Arab League summit. Some of them did at least. Others decided to give it a miss. The organisation was set up in 1945 with the aim of co-ordinating the relations and activities of its members, allowing them to discuss matters of mutual concern and express differences of opinion. The reality has proved less lofty. It has turned out as little more than a talking shop and a source of constant disappointment.

 

Though it brings the 22 Arab states together regularly, it seldom produces more than a lot of hot air and the occasional diplomatic squabble. This year the latter is to the fore. Lebanon is boycotting the meeting completely and Saudi Arabia and Egypt are sending low-level representatives. The leaders of Iraq, Yemen, Morocco, Bahrain and Oman are staying away too. What was meant to be a display of Arab unity has ended up highlighting a growing political rift in the Middle East.

The wrangling over attendance mirrors the inter-Arab conflict that sets Syria, close chums with Iran, against its pro-Western rivals, Saudi Arabia and Egypt. Backed by American arms and aid, the latter pair has dominated the Arab League since its inception. But their concern about Iran’s influence in the region is growing. Syrian ties with Iran, as well as to militant Islamists organisations, Hizbollah and Hamas, are as worrying to Saudi Arabia and Egypt as to their American allies. Both Iran and Syria stand accused by America of sponsoring terrorism; the Saudis blame Syria for prolonging the ongoing political turmoil in Lebanon.

Lebanon’s failure to elect a president is the most recent and most bitter manifestation of its neighbours’ power struggle. Lebanon may be absent from the summit, but it is still expected to dominate discussions. Lebanon has been without a president since late 2007, when Emile Lahoud’s term ended. Since then, 17 attempts to vote in a replacement have been deferred because of deadlock between the ruling coalition and the opposition over the make-up of the government.

Syria, along with Iran, backs the Hizbollah-led opposition while Saudi Arabia and Egypt support the pro-Western government. The Saudi and Egyptian leaders are staying away from Damascus in protest at what they see as Syria’s continued efforts to thwart a resolution in Lebanon. Having had their army kicked out of the country in 2005, the Syrians deny meddling in Lebanon’s internal politics but are widely suspected of involvement in the assassination over the past three years of several anti-Syrians, including Rafik Hariri, a former prime minister. With no one willing to compromise, the impasse continues. On Friday a UN investigating team said that “criminals” had assassinated Mr Hariri.

Syria, traditionally a black sheep in the Arab world, had hoped that by hosting this summit it might be welcomed back into the fold. This seems unlikely. Some have described the alliance between Damascus, Tehran, Hizbullah and (increasingly) Hamas as an “axis of resistance”, one that aims to counter Western and Israeli influence in the region. The presence at the region of Manouchehr Mottaki, Iran's foreign minister, despite Iran not being a part of the league, will suggest to Syria's opponents that Tehran's government is pulling the strings in Damascus.

With little hope of a solution in Lebanon emerging from the summit, it may simply turn into a chance for Syrian to reinforce its past criticism of the rest of the Arab world for a lack of support for the Palestinians. After a bloody flare-up in Gaza in February, Mr Assad may well berate his fellow Arabs for failing to aid their stranded Palestinian brethren. But a dressing-down from Syria will do nothing to ease tensions.

Tiresome bureaucracy and endless rivalries are a hallmark of meetings of the league. But Syria had hoped that this one would demonstrate a “united Arab effort”. Instead it will only exacerbate the divisions between Syria and its opponents. Behind this discord lies a hostility between America and Iran that shows no signs of easing. As relations grow ever more sour, and the regional schism ever more entrenched, the chances of reaching a settlement in Lebanon, and in other regional conflicts, remain remote.

http://www.economist.com/daily/news/displaystory.cfm?story_id=10943624

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ