ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
التهديدات
السياسية للعولمة بقلم:
جيديون راشمان فايننشال
تايمز 7/4/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي اذا
أردت أن تعرف "العولمة"
بصورة معينة, ما الذي ستكون عليه
هذه الصورة ؟ سفينة شحن من الصين
مملوءة بالألعاب و القمصان ؟
مبرمج ينقر على لوحة المفاتيح
في بانغلور ؟
أم طائرة تحوم بشكل ممل فوق
مطار هيثرو ؟ أن أكثر
صور العالم للعولمة تتعلق
بالاقتصاد و التكنولوجيا و
الأعمال. و لكن قبل الأسواق و
المودمات فان الصناعيين كانوا
قادرين على القيام بعملهم , ان
التغيرات السياسية كان يجب أن
تحدث. ان أسس الأعمال المعولمة
سياسية – كما ان التهديدات
الكبيرة كذلك سياسية بالنسبة
للنظام- . ان
التحدي الذي يواجه إجماع
العولمة يأتي من الأسفل. النخبة
السياسية في الولايات المتحدة
واسيا و أوروبا تصارع لإقناع
مواطنيها بأن العولمة ليست لعبة
يستفيد منها الأغنياء فقط. و اذا
فقد الجدل حول أي من اقتصاديات
العالم الرئيسة, فان الإجماع
السياسي الذي يسند العولمة يبدأ
بالظهور. ان هذا
الإجماع مخلوق جديد. ان
التحديات السياسية الني جعلت من
العولمة ممكنة أخذت مكانها في
فترة قصيرة لافتة للنظر – ما
بين 1978 وحتى 1991- . ان التطور
الرئيس الأول و الأكثر أهمية
كان قرار الصين بالتحول من
الماوية الى نظام السوق, مع
الإصلاحات التي أجراها دينغ
زياوبنغ عام 1978. و بعد عام على
ذلك جاءت مارغريت تاتشر الى
السلطة في بريطانيا. و أحد
الأعمال التي قامت بها هي إلغاء
السيطرة على تبادل العملات حيث
خففت من كون لندن مركزا ماليا
عالميا و وضعت بذلك مثالا يمكن
أن يحتذي عالميا. و من ثم و في
عام 1980 استلم رونالد ريغان
السلطة في الولايات المتحدة على
أساس إلغاء قيود التنظيم و خفض
الضرائب – مما أعطى دفعة كبيرة
لأيدلوجية السوق حول العالم. و
في منتصف الثمانينات خلق
الاتحاد الأوروبي السوق
الأوروبية المشتركة. و في
عام 1989 سمح انهيار جدار برلين
لأوروبا الشرقية و روسيا
بالدخول في لعبة العولمة. كما ان
فترة الثمانينات شهدت خيانة
مبدأ حماية الشعوب في أكبر
بلدان أمريكا اللاتينية. و
أخيرا و في عام 1991 جاء التغير
الضخم : حيث قرر قادة الهند
الابتعاد عن التنظيم و الحماية
اللذان كانا السبب في تقييد
الاقتصاد الهندي منذ الاستقلال.
و هكذا,
وفي أقل من 15 سنة, توصلت النخب
الحاكمة في مراكز قوى العالم
الى نتيجة مشابهة. وقد انضموا
الى العمل العالمي و اقتصاد
السوق. و كانت
النتيجة أن العالم يشعر الآن
بالعمل بشكل طبيعي في بكين و
موسكو و دلهي كما هو الحال في
لندن و نيويورك. ة لكن هذا
العالم معنا حاليا لفترة لا
تزيد عن 20 عاما. ان العصور
السابقة من العولمة انتهت بثورة
سياسية – اندلاع الحرب عام 1914 و
ظهور الفاشية فترة الثلاثينات.
ترى هل يمكن أن يحدث هذا الأمر
مرة أخرى ؟ ان
التهديد الأكثر و وضوحا هو
الأزمة في أهم العلاقات في
الروابط السياسية و الاقتصادية
في العالم أي ما بين الولايات
المتحدة والصين. ان إدارة بوش
وعلى الرغم من سمعتها العدوانية
كانت حريصة على تجنب المواجهة
مع الصين؛ كما أنه ليس لدى
الصينيين أي رغبة في الصدام
مع أمريكا على الأقل حاليا.
لقد خلقت العولمة شبكة من
المصالح المشتركة. ان المخاطرة
الحقيقية في العلاقة الصينية
الأمريكية تكمن في الخطأ في
التقدير : ان الصراع – سواء كان
حول التجارة أو التبت أو تايوان-
سوف يتصاعد الى شيء مدمر حقيقية.
اذا جمعنا الكساد المتوقع في
أمريكا و الانتخابات الرئاسية و
أولمبياد بكين فانه سيتكون لديك
صيغة لمشاكل كامنة متوقعة. و على
المدى الطويل فان الإرهاب و
التغير المناخي سوف يفرض أخطارا
على النظام. ان العولمة تعتمد
على السهولة في السفر. و لكن و
بشكل من الأشكال فان التغير
المناخي و الإرهاب العالمي
يهددان القدرة على التحرك و
السفر بسرعة.
و لكن
الخطر الأكبر هو أن السياسيين و
ببساطة بدأوا بخسارة حججهم حول
العولمة. و قد أظهر استطلاع
للرأي اجري مؤخرا أن 85% من
الأمريكان يعتقدون ان العولمة
أمر سيء بالنسبة للولايات
المتحدة و هناك 28% فقط يعتقدون
أنها ساعدت أمريكا. قبل عشرة
أعوام فقط كان هناك أغلبية
ضئيلة تؤيد العولمة. ان
السياسيين يقومون بالرد على هذا
التغير. فالمرشحون
الديمقراطيون يتخذون خطا
متشككا فيما يتعلق بالتجارة
الحرة. و الجمهوريون يريدون
مكافحة الهجرة غير الشرعية. وفي
أوروبا فان الرئيس الفرنسي
نيكولاس ساركوزي يناقش في فرض
الحماية على المستوى الأوروبي.
وهو يريد إعادة إنشاء "
أفضلية مشتركة" خصوصا من أجل
فرض تعرفة عالية على البضائع
القادمة من خارج الاتحاد
الأوروبي. و لكنه لا يمتلك
الكثير من الحلفاء في أوروبا
لحد الآن. و لكن إعادة انتخاب
بيرلسكوني في ايطاليا قد تغير
من هذا الواقع. ان
الأجانب يرون أن
الهنود و الصينيين هم
المستفيد الأكبر من العولمة. و
لكن الحكومة الهندية الأخيرة
خسرت الانتخابات العامة, ويعود
ذلك بسبب كبير الى أن الناخبين
الفقراء العاديين شعروا أنهم
خارج الازدهار في الهند. و في أي
انتخابات قريبة قد تحدث فان
السياسيين الهنود لن يتسرعوا في
التوقيع على اتفاقية تجارية
دولية جديدة. ان المناخ السياسي
لحكم الحزب الواحد مثل الصين
يصعب من عملية الحكم. و لكن قلق
السلطات الواضح حول البطالة و
الاحتجاجات البيئية و اتساع
الفجوة بين المناطق الساحلية
الغنية و الداخلية الفقيرة توحي
بأن الرأسمالية العالمية
يمكن أن تكون بيعا صعبا حتى في
الصين. ان
الإحساس بأن الفقراء قد خسروا
نتيجة للعولمة يتنامى مع تصاعد
أسعار الغذاء عالميا. ان الجوع
– التهديد الأكبر للنخب
الحاكمة- يعود الى العديد من
الدول التي التحقت بركب العولمة.
ان
الزعماء السياسيين حول العالم
يكافحون من أجل احتواء هذه
الضغوطات و الإبقاء على الإجماع
الذي جعل من العولمة أمرا ممكنا.
و لكن مهمتهم تزداد صعوبة. ان
العولمة أصبحت ممكنة من خلال
التغيير السياسي. و لكن ما يمكن
أن تصنعه السياسة يمكن أن تنهيه
السياسة. The political threats to
globalisation By
Gideon Rachman If
you had to define “globalisation” with an image,
what would it be? A container ship from Most
people’s pictures of globalisation are to do with
economics, technology and business. But before markets,
modems and manufacturers could do their work, political
changes had to take place. The foundations of the
globalised business world are political – and so are
the biggest threats to the system. The
challenge to the globalisation consensus comes from
below. Political elites in the That
consensus is a recent creation. The political changes
that made globalisation possible took place in a
remarkably short period of time – from 1978 to 1991 to
be precise. The first and most important development was
In
1989, the collapse of the So,
in less than 15 years, the political elites in the power
centres of the world had come to broadly similar
conclusions. They embraced global business and market
economics. The
result is a world in which it now feels as natural to do
business in The
most obvious threat is a crisis in the most important
political and economic relationship in the world –
that between the Over
the longer-term, terrorism and climate change also pose
risks to the system. Globalisation depends on ease of
travel. But, in different ways, both global warming and
global terrorism threaten the ability to hop on a plane
at a moment’s notice. But
the biggest risk is that politicians simply begin to
lose the argument for globalisation. A recent opinion
poll showed that 58 per cent of Americans think
globalisation is bad for the In
Outsiders
see the Indians and the Chinese as the greatest
beneficiaries of globalisation. But the last Indian
government lost a general election, largely because
poor, rural voters felt left out by the boom. With
another election in the offing, The
sense that the poor have lost out as a result of
globalisation has grown with the rise in world food
prices. Hunger – that most traditional threat to
ruling elites – is returning to many countries that
have embraced globalisation. Political
leaders around the world are struggling to contain all
these pressures and maintain the consensus that has made
globalisation possible. But their task is getting
harder. Globalisation was made possible by political
change. But what politics made, politics can take away. http://www.ft.com/cms/s/0/e6d8281c-04af-11dd-a2f0-000077b07658.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |