ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 14/04/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


التهديدات السياسية للعولمة

بقلم: جيديون راشمان

فايننشال تايمز  7/4/2008

ترجمة : قسم الترجمة في مركز الشرق العربي

اذا أردت أن تعرف "العولمة" بصورة معينة, ما الذي ستكون عليه هذه الصورة ؟ سفينة شحن من الصين مملوءة بالألعاب و القمصان ؟ مبرمج ينقر على لوحة المفاتيح في بانغلور ؟  أم طائرة تحوم بشكل ممل فوق مطار هيثرو ؟

أن أكثر صور العالم للعولمة تتعلق بالاقتصاد و التكنولوجيا و الأعمال. و لكن قبل الأسواق و المودمات فان الصناعيين كانوا قادرين على القيام بعملهم , ان التغيرات السياسية كان يجب أن تحدث. ان أسس الأعمال المعولمة سياسية – كما ان التهديدات الكبيرة كذلك سياسية بالنسبة للنظام- .

ان التحدي الذي يواجه إجماع العولمة يأتي من الأسفل. النخبة السياسية في الولايات المتحدة واسيا و أوروبا تصارع لإقناع مواطنيها بأن العولمة ليست لعبة يستفيد منها الأغنياء فقط. و اذا فقد الجدل حول أي من اقتصاديات العالم الرئيسة, فان الإجماع السياسي الذي يسند العولمة يبدأ بالظهور.

ان هذا الإجماع مخلوق جديد. ان التحديات السياسية الني جعلت من العولمة ممكنة أخذت مكانها في فترة قصيرة لافتة للنظر – ما بين 1978 وحتى 1991- . ان التطور الرئيس الأول و الأكثر أهمية كان قرار الصين بالتحول من الماوية الى نظام السوق, مع الإصلاحات التي أجراها دينغ زياوبنغ عام 1978. و بعد عام على ذلك جاءت مارغريت تاتشر الى السلطة في بريطانيا. و أحد الأعمال التي قامت بها هي إلغاء السيطرة على تبادل العملات حيث خففت من كون لندن مركزا ماليا عالميا و وضعت بذلك مثالا يمكن أن يحتذي عالميا. و من ثم و في عام 1980 استلم رونالد ريغان السلطة في الولايات المتحدة على أساس إلغاء قيود التنظيم و خفض الضرائب – مما أعطى دفعة كبيرة لأيدلوجية السوق حول العالم. و في منتصف الثمانينات خلق الاتحاد الأوروبي السوق الأوروبية المشتركة.

و في عام 1989 سمح انهيار جدار برلين لأوروبا الشرقية و روسيا بالدخول في لعبة العولمة. كما ان فترة الثمانينات شهدت خيانة مبدأ حماية الشعوب في أكبر بلدان أمريكا اللاتينية. و أخيرا و في عام 1991 جاء التغير الضخم : حيث قرر قادة الهند الابتعاد عن التنظيم و الحماية اللذان كانا السبب في تقييد الاقتصاد الهندي منذ الاستقلال.

و هكذا, وفي أقل من 15 سنة, توصلت النخب الحاكمة في مراكز قوى العالم الى نتيجة مشابهة. وقد انضموا الى العمل العالمي و اقتصاد السوق.

و كانت النتيجة أن العالم يشعر الآن بالعمل بشكل طبيعي في بكين و موسكو و دلهي كما هو الحال في لندن و نيويورك. ة لكن هذا العالم معنا حاليا لفترة لا تزيد عن 20 عاما. ان العصور السابقة من العولمة انتهت بثورة سياسية – اندلاع الحرب عام 1914 و ظهور الفاشية فترة الثلاثينات. ترى هل يمكن أن يحدث هذا الأمر مرة أخرى ؟

ان التهديد الأكثر و وضوحا هو الأزمة في أهم العلاقات في الروابط السياسية و الاقتصادية في العالم أي ما بين الولايات المتحدة والصين. ان إدارة بوش وعلى الرغم من سمعتها العدوانية كانت حريصة على تجنب المواجهة مع الصين؛ كما أنه ليس لدى الصينيين أي رغبة في الصدام  مع أمريكا على الأقل حاليا. لقد خلقت العولمة شبكة من المصالح المشتركة. ان المخاطرة الحقيقية في العلاقة الصينية الأمريكية تكمن في الخطأ في التقدير : ان الصراع – سواء كان حول التجارة أو التبت أو تايوان- سوف يتصاعد الى شيء مدمر حقيقية. اذا جمعنا الكساد المتوقع في أمريكا و الانتخابات الرئاسية و أولمبياد بكين فانه سيتكون لديك صيغة لمشاكل كامنة متوقعة.

و على المدى الطويل فان الإرهاب و التغير المناخي سوف يفرض أخطارا على النظام. ان العولمة تعتمد على السهولة في السفر. و لكن و بشكل من الأشكال فان التغير المناخي و الإرهاب العالمي يهددان القدرة على التحرك و السفر بسرعة. 

و لكن الخطر الأكبر هو أن السياسيين و ببساطة بدأوا بخسارة حججهم حول العولمة. و قد أظهر استطلاع للرأي اجري مؤخرا أن 85% من الأمريكان يعتقدون ان العولمة أمر سيء بالنسبة للولايات المتحدة و هناك 28% فقط يعتقدون أنها ساعدت أمريكا. قبل عشرة أعوام فقط كان هناك أغلبية ضئيلة تؤيد العولمة. ان السياسيين يقومون بالرد على هذا التغير. فالمرشحون الديمقراطيون يتخذون خطا متشككا فيما يتعلق بالتجارة الحرة. و الجمهوريون يريدون مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وفي أوروبا فان الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي يناقش في فرض الحماية على المستوى الأوروبي. وهو يريد إعادة إنشاء " أفضلية مشتركة" خصوصا من أجل فرض تعرفة عالية على البضائع القادمة من خارج الاتحاد الأوروبي. و لكنه لا يمتلك الكثير من الحلفاء في أوروبا لحد الآن. و لكن إعادة انتخاب بيرلسكوني في ايطاليا قد تغير من هذا الواقع.

ان الأجانب يرون أن  الهنود و الصينيين هم المستفيد الأكبر من العولمة. و لكن الحكومة الهندية الأخيرة خسرت الانتخابات العامة, ويعود ذلك بسبب كبير الى أن الناخبين الفقراء العاديين شعروا أنهم خارج الازدهار في الهند. و في أي انتخابات قريبة قد تحدث فان السياسيين الهنود لن يتسرعوا في التوقيع على اتفاقية تجارية دولية جديدة. ان المناخ السياسي لحكم الحزب الواحد مثل الصين يصعب من عملية الحكم. و لكن قلق السلطات الواضح حول البطالة و الاحتجاجات البيئية و اتساع الفجوة بين المناطق الساحلية الغنية و الداخلية الفقيرة توحي  بأن الرأسمالية العالمية يمكن أن تكون بيعا صعبا حتى في الصين.

ان الإحساس بأن الفقراء قد خسروا نتيجة للعولمة يتنامى مع تصاعد أسعار الغذاء عالميا. ان الجوع – التهديد الأكبر للنخب الحاكمة- يعود الى العديد من الدول التي التحقت بركب العولمة.

ان الزعماء السياسيين حول العالم يكافحون من أجل احتواء هذه الضغوطات و الإبقاء على الإجماع الذي جعل من العولمة أمرا ممكنا. و لكن مهمتهم تزداد صعوبة. ان العولمة أصبحت ممكنة من خلال التغيير السياسي. و لكن ما يمكن أن تصنعه السياسة يمكن أن تنهيه السياسة.

The political threats to globalisation

By Gideon Rachman

April 7 2008 18:24

If you had to define “globalisation” with an image, what would it be? A container ship from China stuffed with toys and T-shirts? A programmer tapping at a keyboard in Bangalore ? A plane circling gloomily over Heathrow airport?

Most people’s pictures of globalisation are to do with economics, technology and business. But before markets, modems and manufacturers could do their work, political changes had to take place. The foundations of the globalised business world are political – and so are the biggest threats to the system.

The challenge to the globalisation consensus comes from below. Political elites in the US , Asia and Europe are struggling to convince citizens that globalisation is not just a game that benefits the rich. If the argument is lost in any of the major world economies, the political consensus that underpins globalisation could unravel.

 

That consensus is a recent creation. The political changes that made globalisation possible took place in a remarkably short period of time – from 1978 to 1991 to be precise. The first and most important development was China ’s decision to turn from Maoism to the market, with the reforms initiated by Deng Xiaoping in 1978. A year later, Margaret Thatcher came to power in Britain . One of her first acts was the abolition of foreign exchange controls, easing London ’s rise as a global financial centre and setting an example that was emulated internationally. Then, in 1980, Ronald Reagan took power in the US on a platform of deregulation and tax cuts – giving a huge boost to market ideology around the world. In the mid-1980s, the European Union committed itself to creating a single market.

In 1989, the collapse of the Berlin wall allowed eastern Europe – and Russia itself – to join the globalisation game. The 1980s also saw the discrediting of protectionist populists in the largest countries of Latin America . Finally, in 1991, came another huge change: the decision by Indian leaders to move away from the regulation and protectionism that had hobbled the Indian economy since independence.

So, in less than 15 years, the political elites in the power centres of the world had come to broadly similar conclusions. They embraced global business and market economics.

The result is a world in which it now feels as natural to do business in Beijing , Moscow and Delhi as in London and New York . But this world has been with us for less than 20 years. Previous eras of globalisation were ended by political upheaval – the outbreak of war in 1914 and the rise of fascism in the 1930s. So could the same thing happen again?

 

The most obvious threat is a crisis in the most important political and economic relationship in the world – that between the US and China . The Bush administration, despite its bellicose reputation, has been assiduous in avoiding confrontation with China ; and the Chinese similarly have no desire for a clash with America – at least, not now. Globalisation has created a web of mutual interests. The real risk in Chinese-American relations is of miscalculation: a clash – whether over trade or Tibet or Taiwan – that escalates into something that does real damage. Combine a looming recession in America , a presidential election and the Beijing Olympics and you have a formula for potential trouble

Over the longer-term, terrorism and climate change also pose risks to the system. Globalisation depends on ease of travel. But, in different ways, both global warming and global terrorism threaten the ability to hop on a plane at a moment’s notice.

But the biggest risk is that politicians simply begin to lose the argument for globalisation. A recent opinion poll showed that 58 per cent of Americans think globalisation is bad for the US and just 28 per cent think it has helped America . Ten years ago there was a narrow majority in favour of globalisation. Politicians are reacting to this shift. Democratic presidential candidates are taking an increasingly sceptical line on free trade. Republicans rail against illegal immigration.

In Europe , Nicolas Sarkozy, French president, has been arguing for protectionism on a European level. He wants to re-establish “community preference” – essentially higher tariffs against goods from outside the European Union. Mr Sarkozy does not have many EU allies yet. But the re-election of Silvio Berlusconi in Italy could change that.

 

Outsiders see the Indians and the Chinese as the greatest beneficiaries of globalisation. But the last Indian government lost a general election, largely because poor, rural voters felt left out by the boom. With another election in the offing, India ’s politicians are not rushing to sign a new world trade deal. The political climate in a one-party state such as China is harder to gauge. But the authorities’ evident anxiety about rural unemployment, environmental protests and the wealth gap between the rich coasts and the poorer inland regions suggests that global capitalism can be a tough sell – even in China .

The sense that the poor have lost out as a result of globalisation has grown with the rise in world food prices. Hunger – that most traditional threat to ruling elites – is returning to many countries that have embraced globalisation.

Political leaders around the world are struggling to contain all these pressures and maintain the consensus that has made globalisation possible. But their task is getting harder. Globalisation was made possible by political change. But what politics made, politics can take away.

gideon.rachman@ft.com

http://www.ft.com/cms/s/0/e6d8281c-04af-11dd-a2f0-000077b07658.html

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ