ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
حقائق
المغازلة السورية –
الاسرائيلية بقلم:
مايكل يونغ دايلي
ستار 10/4/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي وسط
الشائعات بأن هناك تحركات
سياسية حول دمشق, فان أن أغرب
أمر هو الكيفية
التي وضعت سوريا بها نفسها
ما بين ايران وإسرائيل,
الدولتان اللتان تشهدان خصومة
طويلة. ان العلاقة مع ايران
معروفة بشكل جيد, و لكن ما لا
ندركه جيدا هو شكل و ديناميكية
العلاقة السورية – الاسرائيلية,
و أين يمكن أن تقود هذه العلاقة. من
النادر أن يمر يوم دون أن يصدر
أحد المسئولين الإسرائيليين
تصريحا يحث فيه على إعادة احياء
المفاوضات السورية الاسرائيلية.
ان الحجج أصبحت مألوفة :
ان لدى سوريا "نظاما
علمانيا" و لهذا فانها تستحق
الاهتمام الاسرائيلي؛ و هذا
الوقت يمثل أفضل فرصة "لإنهاء
العلاقة السورية مع ايران"
كما ان
سوريا لوحدها قادرة على لجم حزب
الله و احتوائه و هكذا ... . ان
جميع الحجج السابقة تتناقض و
بشكل واضح مع التصرفات أو
التصريحات السورية و هي عموما
تهمل كل هذه المواضيع.
ان إغراء " الحديث" قوي
جدا لأي شخص يحب الأساطير.
ولهذا
فان الأساس الحقيقي و الجوهري
لمحادثات السلام السورية
الاسرائيلية يستند على
الأساطير والخرافات. قد يكون
النظام السوري علمانيا, و لكنه
قام ببناء تحالف طويل الأمد
بشكل أساسي مع أنظمة وجماعات
إسلامية, مثل ايران و حزب الله و
حماس. و عندما تتاح الفرصة كما
في حالة فتح الاسلام فان سوريا
تقوم بخلق أو الإشراف على
مجموعات إسلامية مسلحة, كما ان
عمليات القاعدة التي تجري في
العراق يتم التدريب عليها من
خلال سوريا و عادة عن طريق شبكات
مرتبطة بالأجهزة الأمنية
السورية. و بأخذ كل هذا بعين
الاعتبار فيبدو أن نظام الأسد
ليس له أي علاقة "بالعلمانية". وماذا
عن الرغبة السورية المزعومة
بالتخلي عن العلاقة مع ايران ؟
يؤكد المسئولون السوريون بشكل
مستمر بأن ايران تمثل أكثر من
حليف انها في
الحقيقة شريك استراتيجي. على كل
حال فان المتفائلين بمسار
المفاوضات السورية الاسرائيلية
يقولون بأن سوريا تستخدم هذه
العلاقة كخطوة للمساومة, و هي
خطوة تصعيديه قبل الانفصال
الحقيقي عن طهران. في الحقيقة
فليس هناك ما يثبت أن سوريا تكذب.
إن الأسد يراهن و بقوة على أن
ايران سوف تظهر كقوة
عظمى إقليمية, و هو ما يفسر
رغبته في المخاطرة في علاقاته
العربية مؤخرا لحساب العلاقة مع
طهران. ان المنطق يشير أيضا الى
أن الانفصال السوري الإيراني
ليس من ضمن أوراق اللعب. ان
علاقة سوريا القوية مع ايران هو
ما يجعل سوريا مطلوبة. و اذا
اختفت هذه العلاقات و الروابط
فان ذلك سيؤثر بقوة على
الموقف السوري. أما
الحجة الثالثة ألا و هي السيطرة
على حزب الله. فان انخفاضا في
مستوى العلاقة ما بين سوريا
وإيران سوف يؤدي في الحقيقة الى
اهتزاز في الموقف الإقليمي
السوري, الا اذا أعادت سوريا
جنودها الى لبنان و استطاعت أن
تعيد عقارب الساعة الى الخلف أي
الى ما قبل 2005. في الحقيقة لا
يوجد مشكلة لدى اسرائيل فيما
يخص هذا الأمر و لم تكن متحمسة
في يوم من الأيام لما أطلق عليه
ثورة الأرز. الشيء الوحيد هو ان
ينسى الاسرائيليون أن حزب الله
قام ببناء ترسانته العسكرية
الكبيرة من الأسلحة تحت نظر و
موافقة سوريا. ان سوريا بعيدة كل
البعد عن الرغبة في نزع سلاح حزب
الله بشكل مفاجئ,اضافة الى
ان لدى سوريا كل الحوافز و
الرغبات في بقاء تهديد حزب الله
حيا من أجل استخدامه كرافعة لا
يمكن الاستغناء عنها.
ان هذا
يقودنا الى حقيقة واضحة نادرا
ما اعتبرت كذاك. ان سوريا لن
تشترك في محادثات جادة مع
اسرائيل الا اذا استطاعت أن
تعيد فرض هيمنتها على لبنان. دون
وجود لبنان في متناول اليد فانه
ليس لدى سوريا أوراق حقيقية
للعب عندما تتعامل مع الحكومة
الاسرائيلية التي تطلب و كشرط
للدخول في المفاوضات أن تتخلى
سوريا عن تبعيتها لإيران و حماس
و حزب الله. و دون و جود ورقة
للمساومة كيف سيستطيع بشار
الأسد أن يحصل على ما يريده في
الحقيقة من المفاوضات و هي أمور
كان والده على وشك الحصول عليها
عام 2000؛ ألا و هي إعادة مرتفعات
الجولان الى السيادة السورية
اضافة الى الاعتراف الدولي
بالسيطرة السورية طويلة الأمد
على لبنان ؟
و هكذا
فالذي نحن على وشك أن نراه في
الشهور القادمة , و لربما أبعد
من ذلك هو إعادة الاتصالات
السورية الاسرائيلية دون وجود
شيء حقيقي. ان الاتصالات
المتبادلة و غير المباشرة قد
حصلت فعلا من خلال السلطات
التركية. و هناك قنوات أخرى ذكرت
في وسائل الإعلام المختلفة. و
هناك تقرير جديد في صحيفة
الجريدة الكويتية استشهد
بمصادر في القدس ذهب أبعد من ذلك
و أعلن بأن وزيرة الخارجية
الاسرائيلية ليفني سوف
تزور قطر في 14 أبريل من أجل
استكمال المحادثات السرية مع
سوريا. و اذا كان هذا التقرير
الغريب صحيحا نوعا ما فان حقيقة
أنه وجد طريقه الى الصحافة تدل
على وجود جهود مبذولة لنسف هذه
المبادرة. و لكن مثل هذا التصرف
لا يبدو ضروريا. لا يوجد لدى
اسرائيل حوافز لإعادة مرتفعات
الجولان دون وجود تأكيدات بأن
سوريا سوف تقوم ببعض التنازلات
في المقابل؛ و السوريون لن
يقوموا بتقديم أي تنازل قبل أن
تؤكد اسرائيل لهم أنها سوف تعيد
مرتفعات الجولان و انها سوف
تنظر الى الجهة الأخرى من
الطريق و تساعد سوريا في إعادة
هيمتها على لبنان. أحدى
الأمور التي ثارت حولها دعاية
إعلامية كبيرة السنة الماضية
كانت وجود قناة اتصال غير رسمية
ما بين المسئول السابق في وزارة
الخارجية الاسرائيلي "الون
لايل" و رجل الأعمال الأمريكي
ذو الأصول السورية "إبراهيم
سليمان". و قد استمرت هذه
القناة منذ سبتمبر 2004 و حتى
يوليو من العام 2006, و كان
الهدف الرئيس للنظام السوري من
تلك القناة هو استعمال هذا
الاتصال لبدء حوار مع الولايات
المتحدة. و لكن ذلك المسعى فشل و
لكن ليل مصمم على إعادة إحياء
العلاقة, حتى أنه قام بزيارة
واشنطن قبل أشهر قليلة مضت من
أجل حشد المسئولين الأمريكان
لهذا المسعى. و لكن يبدو انه رجع
خالي الوفاض لأن ادارة بوش ترفض
الموافقة على إحياء المسار
السوري الاسرائيلي لأنها تعرف
أن هذا سيجعل من احتواء سوريا
أمرا أكثر صعوبة و سوف يساعدها
في تقويض السيادة اللبنانية. وخلال
رحلته الى واشنطن قال "لايل"
بعض الأمور الملفتة حول حواره
مع السوريين. على سبيل المثال
فانه بالنسبة لأولئك
اللبنانيين الذي يتكلمون كثيرا
حول توطين الفلسطينيين في لبنان
فقد يثير ما قاله في معهد الشرق
الأوسط انتباههم فيما يخص هذه
القضية, فقد قال :" جزء من
حوارنا مع السوريين تضمن
اللاجئين الفلسطينيين الذين
يصل عددهم الى 400000 لاجئ في سوريا
و قد أشاروا الى وجود الرغبة في
دراسة موضوع تجنيسهم. و بالتالي
فان الأمور سوف تصبح أسهل لفعل
نفس الشيء في لبنان". من غير
المحتمل أن تقوم اسرائيل بتسليم
أي شيء جدي للنظام السوري و
العكس صحيح. و لكن الإسرائيليين
يفضلون الأسد على بديل غير
معروف, وهو
ما يعطي الرئيس السوري متنفسا
في وجه العداوة العربية و
الأمريكية. و لك أن تتساءل عن
المدة التي يمكن ان يستمر الوضع
فيها على هذا النحو. حالما تصل
الادارة الجديدة الى البيت
البيض في الولايات المتحدة
فانها قد تجد أن الوضع في العراق
و العلاقة مع ايران و المفاوضات
الاسرائيلية مع الفلسطينيين
تسمح بمجال ضيق للمناورة. ان
سوريا قد تمثل المكان الذي
تستطيع فيه الولايات المتحدة أن
تجري تغييرا رئيسا في توازن
القوة في الشرق الأوسط. ترى هل
سيستطيع أصدقاء الأسد
الإسرائيليون أن يبقوا كما هم
لطيفين معه في ذلك السياق ؟ The
facts of the Syrian-Israeli flirtation By
Michael Young
Daily
Star staff Amid
rumors that the political furniture is being moved
around in Damascus, perhaps the strangest thing is how
Syria has organically lodged itself between Iran and
Israel, states that are otherwise mortal foes. The
Iranian connection is well known, but less understood
are the dynamics of the Syrian-Israeli relationship, and
where they might lead.
Rarely
a day goes by without someone in the Israeli press
advocating a revival of Syrian-Israeli negotiations. The
arguments are familiar: And
yet the rationale for Syrian-Israeli peace talks rests
on a bed of myths. What
about Which
brings us to the third issue: control over Hizbullah. A
sudden downgrading of the Syrian-Iranian relationship
would indeed leave That
leads us to an obvious but seldom considered truth. So
what we are bound to see in the coming months, and
probably beyond, is the foreplay of Syrian-Israeli
contacts, without the real thing. Indirect exchanges are
already taking place through the Turkish authorities.
Other channels have been mentioned in the media. A
recent report in One
item receiving publicity last year was news of the
unofficial channel the Syrian and Israeli governments
allowed between a former Israeli Foreign Ministry
official, Alon Liel, and a Syrian-American businessman,
Ibrahim Suleiman. It lasted from September 2004 to July
2006, and a main objective of the Syrian regime was to
use those contacts to start a dialogue with the During
his Michael
Young is opinion editor of THE DAILY STAR. http://www.dailystar.com.lb/article.asp?edition_id=1&categ_id=5&article_id=90811 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |