ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تسليم
الجولان بقلم:
ريتشارد سيلفرشتاين الجارديان
26/4/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد
قامت كل من إسرائيل و سوريا
بتقديم فرصة ذهبية للسيد بوش من
أجل أن يقوم بدعم ارثه الرئاسي.
بحسب التقارير الإخبارية فان
ايهود أولمرت قام بتمرير رسالة
الى بشار الأسد (من خلال رئيس
الوزراء التركي) مفادها أنه
يرغب بإعادة الجولان الى سوريا
مقابل السلام. وقد أكدت إحدى
الصحف السورية هذا الخبر إضافة
الى تأكيد جاء من أحد الوزراء. و
عندما رفض مكتب أولمرت تأكيد او
نفي هذا الأمر, فقد تحول الى خبر
كبير. ان هذه
الرسالة هي بمثابة افتتاح
لعملية صنع السلام و ليس هناك من
رجل دولة يرفض هذا العرض. لقد
قالت سوريا فعليا أنها تريد من
أمريكا المشاركة في المفاوضات
مع إسرائيل. اذا فما الذي ينتظره
كل من جورج بوش و كونداليزا رايس
؟ دعوة ؟ لو كان هذا الأمر في عهد
تيدي روزفلت أو جيمي كارتر و
اللذين حازا على جائزة نوبل
لصنعهما اتفاقيات للسلام بين
دول متحاربة فان الغرف سوف تحجز
و الدبلوماسيين سيقومون بحزم
حقائبهم. و لكن للأسف فان هذه
الإدارة ليست نظيرة لتلك
الإدارات. ولكن هذا لا يجب أن
يوقف أي شخص من أن يخبر جورج بوش
و بقوة أن عليه القيام بواجبه,
سواء أكان متلهفا له أم لا . انه لمن
المفارقة أن أيهود أولمرت يشعر
بالارتياح حاليا لاعترافه
ضمنيا برغبته في التوصل الى
تسوية مع سوريا مقابل السلام.
وفي تعليق كتبته السنة الماضية
وبخت أولمرت بسبب محاولاته
الملتوية لإنكار صلاحية
المفاوضات التي قام بها ألون
ليل الدبلوماسي الإسرائيلي مع
ممثل عن سوريا, و التي نجحا فيها
في التوصل الى مخطط لاتفاقية
سلام. ان الأمور الآن تتخذ منحنى
أكثر جدية و أولمرت توقف عن أداء
دور المغفل. و لكن
بالطبع فان هناك
مشكلة واحدة: ان الدولتين
تجريان المفاوضات عبر
التصريحات الصحفية أو من خلال
طرف ثالث بدلا من التفاوض وجها
لوجه. فالسياسيون يستطيعون أن
يقولوا كلاما معسولا طالما أن
هذا الكلام لا ينتج عنه أي
التزام. ولكن عندما تجلس
للتفاوض فان عليك أن تتحلى
بالجدية الكافية لذلك. اذا ما
الذي يمنعهم من ذلك؟ ان أول
الأمور هو التحالف الحكومي
الإسرائيلي الضعيف. ان لدى
أولمرت الكثير من الأمور لينظر
فيها ومن ضمنها زعيم المعارضة
اليمينية الذي لا يتوانى عن
مضايقته و استغلال نقاط الضعف
لدى الحكومة. و لكن يبقى على
الأقل رفض أولمرت لإنكار
التقارير إشارة جيدة. و لربما
كانت الصلابة الأيدلوجية
لإدارة بوش هي من أهم
العوائق أمام اتفاقية السلام.
وتفضل إدارة بوش معاقبة سوريا و
حليفتها ايران عوضا عن تقديم أي
خدمة لها. بالنسبة لبوش- تشيني
فان السلام ما بين سوريا و
إسرائيل يبدو و بشكل كبير و كأنه
جائزة لسوريا هي في الحقيقة لا
تستحقها. ان المحافظين الجدد
يفضلون حربا تؤدي الى فقدان
حليف عوضا عن سلام يستفيد منه
خصومهم. و هذا ما يطلق عليه قطع
أنف صديقك لإغاظة وجهه. ان
سوريا تصر و بحكمة على أن تلعب
الولايات المتحدة دورا في تعجيل
المحادثات مهما حصل فيها. ان
تخلي سوريا عن تحالفها الوقائي
مع ايران سوف يجعلها تحصل على
شيء ما من الولايات المتحدة
بالمقابل. و لكن لسوء الحظ أشك
جديا برغبة أو قدرة إدارة بوش في
لعب مثل هذا الدور. و هذا يمكن أن
يجعل من اتفاقية السلام هذه
ميتة قبل الولادة؛ على الأقل
حتى يأتي الرئيس الجديد
للولايات المتحدة الى البيت
الأبيض. و دعونا نأمل أن لا تدخل
كل من سوريا و إسرائيل في حرب
قبل أن يحصل هذا. ان عندي
تحديا أريد أن أعرضه على
مجموعات السلام الأمريكية
اليهودية و المرشحين الرئاسيين.
لا تسمحوا للرئيس بوش بإضاعة
هذه الفرصة. دعونا نبدأ حملة
لإبقاء أقدامه على النار. فكروا
ما الذي يمكن أن يحدث لو توصلت
سوريا الى اتفاقية سلام مع
إسرائيل. ان سوريا قد تنهي دعمها
العسكري لحزب الله. وقد تمتنع عن
توفير ملجأ للعناصر المتطرفة
مثل حركة حماس. وقد تبتعد عن
تحالفها العسكري مع ايران. و هذا
سوف يزيد من عزلة ايران في
العالم العربي – وهو هدف سيتلذذ
به بوش بكل تأكيد. ان السلام ما
بين إسرائيل و سوريا سوف يؤدي
الى إزالة المثيرات الرئيسة
للمشاكل في العلاقات العربية
الإسرائيلية. و سوف يكون الشرق
الأوسط مكانا أكثر أمانا. ليس لدي
أمل في الجحيم
في أن يقوم سواء جون ماكين
أو هيلاري كلينتون في اقتناص
هذه الفرصة. و لكنني اعرف أن
باراك أوباما سوف يستغلها, و
لكنه على الأرجح خائف جدا. Giving up Golan If
the Bush administration won't grasp the latest overtures
for peace between Richard
Silverstein This
is an opening for peacemaking that no statesman would
pass up. It
is ironic Olmert now feels comfortable acknowledging
(tacitly) his willingness to compromise with There
is of course one problem: the two countries are
negotiating by press release or third parties, instead
of face to face. Politicians can say pretty much
whatever they want as long as they don't have to commit
to anything. But when you sit down to negotiate in
earnest, that's when you have to get serious. So
what's stopping them? A weakened Israeli governing
coalition, for one. Olmert has a lot of things on his
plate, including a right-wing Opposition leader
breathing down his neck and looking for weakness and
opportunities to exploit them. But it is a good sign
that Olmert is at least refusing to deny the reports. Perhaps
the most significant impediment to negotiations is the
ideological rigidity of the Bush Administration. They
would rather punish I
have a challenge I'd like to lay down to US-Jewish peace
groups and the presidential candidates. Don't let
President Bush mess up this opportunity. Let's start a
campaign to keep his feet to the fire. Think
what could happen if I
haven't a hope in hell that either John McCain or
Hillary Clinton will embrace this opportunity. I know
that Barack Obama would like to, but is probably too
frightened. http://commentisfree.guardian.co.uk/richard_silverstein/2008/04/giving_up_golan.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |