ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
برامج
أسلحة سوريا الاستراتيجية بقلم:
مايكل آيسينشتادت معهد
واشنطن 20/4/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي لقد أدت الغارة التي
شنتها إسرائيل شمال سوريا في 6
سبتمبر 2007 الى إثارة جدل حاد.
و بحسب صحيفة نيويورك تايمز فان
المخابرات الإسرائيلية تعتقد
أن الهدف كان جزء من برنامج
أسلحة نووية سري كانت تقوم به
سوريا بالتعاون مع كوريا
الشمالية. وقد أدى هذا الحادث
الى إثارة الأسئلة حول وضعية
برامج الأسلحة الاستراتيجية
السورية, و التي سوف يكون لها
دور مؤثر في أي مواجهة مستقبلية
مع إسرائيل. شبكة الأمان السورية
الاستراتيجية : بسبب أن سوريا تفتقر
الى راع من القوى العظمى و الى
العمق الاستراتيجي (والقوات
الإسرائيلية على بعد ثلاثين
ميلا فقط من دمشق) فان النظام
يعتمد على الأسلحة
الاستراتيجية
- و خصوصا الصواريخ
التقليدية و تلك التي تحتوي على
رؤوس كيماوية- من اجل ردع أي
عدوان خارجي و من أجل ضمان بقائه
واستمراره. وقد أدت الغارة
الإسرائيلية الى تصعيد المخاوف
من ان تسعى
سورية الى تزويد مخزونها من
الأسلحة الكيماوية بترسانة من
الأسلحة النووية الصغيرة.
النشاطات النووية : هناك
برنامج نووي مدني معلن عنه في
سوريا , و لكن و حتى الفترة
الأخيرة فانه لم يتوفر أي دليل
على وجود برنامج أسلحة نووية (ان
الإشاعات التي قالت بأن النظام
السوري كان من زبائن عبد القدير
خان لم يتم إثباتها أبدا). ان لدى
سوريا مختبرات للبحوث النووية,
و مفاعل صغير بقدرة 30 كيلو واط (
غير مناسب لإنتاج المواد
الانشطارية), و مصنع يقوم بفصل
اليورانيوم عن الفوسفات
المتوفر بوفرة في البلاد. في
نهاية الثمانينات و بداية
التسعينات أظهرت دمشق اهتماما
واضحا بامتلاك مفاعلات بحث أكبر
و طاقة نووية و وحدات تكرير
المياه من روسيا و من أماكن أخرى,
ولكن سعيها هذا لم يثمر في
النهاية. ان الشكوك التي دارت
حول الغارة تركزت على تقارير
أفادت بأن هذه الغارة استهدفت
موقعا قامت فيه كوريا الشمالية
بتسليم مواد نووية أو تكنولوجيا
قبل أيام قليلة سبقت الغارة. ان 1المساعدة
الأجنبية قد تساعد في إحداث
قفزة في برنامج سوريا للأسلحة
النووية, ولكن يتوجب عليها أن
تنتظر سنوات لجني الفوائد ما لم
تقم كوريا الشمالية بتزويد
سوريا بمواد انشطارية (من
المفروض أن يكون البلوتونيوم) و
التي يمكن من خلالها تصنيع
القنبلة. الرئيس الراحل حافظ
الأسد أوحى ضمنا بأن بلاده لم
تقم بتطوير أسلحة نووية بسبب أن
استخدام هذه الأسلحة ضد جيران
سوريا سوف يؤذي الشعب السوري و
سوف يستجلب ردودا قوية من القوى
العظمى. و لكن من غير الواضح ما
اذا كان الرئيس السوري الحالي
بشار الأسد و قادة عرب آخرون مثل
حسن نصرالله يشتركون في هذا
التصور مع حافظ الأسد , حيث يركز
هؤلاء القادة على أهمية الحرب
النفسية و الأسلحة
الاستراتيجية كوسائل لشن حرب ضد
إسرائيل. الأسلحة الكيماوية و
البيولوجية: قد
يكون لدى سوريا و احد من أكثر
برامج الأسلحة الكيماوية تطورا
في العالم العربي. و يعتقد أن
لديها رؤوس كيماوية ثنائية و
عنقودية لجميع أنظمة الصواريخ
لديها, إضافة الى وجود آلاف
القنابل التي تحتوي على غاز
الأعصاب "السارين" و
جميعها موجهة ضد أهداف
استراتيجية في الدول المجاورة.
ان برنامج سوريا
للأسلحة النووية يقدم بشكل
تقليدي على أنه برنامج ردع
استراتيجي, بوجود رؤوس وقنابل
كيماوية توجه تهديدا نحو مراكز
التجمع السكاني الإسرائيلية. و
قد تستخدم هذه الأسلحة أيضا ضد
القواعد الجوية و مستودعات
الأسلحة و مراكز القيادة
والتحكم من اجل إعاقة جهود
التعبئة و العمليات العسكرية.
ان الأنباء التي تقول بأن سوريا
قد قامت بإنتاج صواريخ مملوءة
بغاز الخردل تشير أيضا الى أن
سوريا قادرة على القيام بهجمات
كيماوية ضد أهداف في أرض
المعركة. ان وجود هذه المدفعية
المملوءة بمثل هذه الأنواع من
الغازات الكيماوية سوف تكون
فعالة في إبطاء حركة وتقدم
القوات البرية الإسرائيلية, و
بالتالي الحصول على الوقت
الكافي للتدخل الدولي من اجل
إنهاء الحرب. كما يعتقد أن لدى
سوريا برنامجا للبحث والتطوير
في المجال البيولوجي., على الرغم
من ندرة التفاصيل حول هذا
البرنامج. فان الإشاعات بأن
الأسلحة النووية و البيولوجية
العراقية قد نقلت الى سوريا في
بداية عام 2003 أي منذ الغزو
الأمريكي للعراق لم يتم إثباتها
أو التحقق منها. و خلافا للعام
1991 فان العراق لم يقم بإرسال
طائراته الى الخارج قبل بداية
المعركة, و قد اختار بدلا من ذلك
ان يقوم بدفن هذه الطائرات في
الصحراء. و لو كان هناك مخزون من
هذه الأسلحة الكيماوية أو
البيولوجية في تلك الفترة في
العراق لكان من المحتمل أن
يعامل بنفس الطريقة. الصواريخ و القذائف: ان لدى سوريا واحدا
من أكبر القوى الصاروخية في
العالم النامي.
ان صواريخ سكود- بي أس
الروسية قصيرة المدى (300كم) و
صواريخ سكود – سي أس الكورية
الشمالية ذات المدى الطويل (500كم)
و سكود – دي أس (700كم) تشكل
العمود الفقري لهذه القوة. ان
هذه الصواريخ تعطي سوريا ردعا
استراتيجيا ضد إسرائيل و دول
الجوار الأخرى من خلال القدرة
على ضرب المراكز السكانية. ان سوريا تمتلك حاليا
ما يقرب من 200 صاروخ سكود – بي أس
و عددا أقل من صواريخ سكود-دي أس,
و التي يتم الاحتفاظ بها في
مخابئ تحت الأرض موجودة في سفوح
الجبال و مجموعة من الأنفاق و في
العديد من أجزاء البلاد. وعلى
الرغم من أن صواريخ سكود- بي أس
يجب أن تطلق من المواقع
الأمامية قرب دمشق حيث سيكونون
عرضة للتدمير قبل إطلاقهم إلا
أن صواريخ سكود- سي أس و سكود-دي
أس يمكن أن تصيب أهدافا في
إسرائيل من أي مكان يتم إطلاقهم
داخل سوريا. وهذه الحقيقة سوف
تعقد جهود إسرائيل التي ترمي
الى تحديد وتدمير هذه الصواريخ (على
الرغم من أن القوات الإسرائيلية
عملت بشكل جيد ضد صواريخ حزب
الله طويلة المدى خلال حرب عام
2006 في لبنان, و قامت بتدمير
العديد منها قبل إطلاقها). كما أن سوريا تمتلك
أيضا صواريخ أس أس – 21
السوفيتية و التي يبلغ مداها 70كم,
إضافة الى عدد كبير من صواريخ 220
ميليمتر و 302- ميليمتر المحلية
الصنع و التي يبلغ مداها حوالي 70
و 100 كم. إن هذه الأنظمة معدة في
الغالب من أجل استخدامها ضد
أهداف عسكرية و مراكز سكانية؛ و
قد تستخدم أيضا لإخماد أو إرباك
أنظمة الدفاع الصاروخية
الإسرائيلية من أجل التمكن من
إطلاق و عبور العدد الأكبر من
الصواريخ. ان هذه الصواريخ و
التي يقال بأنها مزودة برؤوس
حربية تقليدية و كيماوية يمكن
أن تصل الى كافة أنحاء شمال
إسرائيل. ان نجاح صواريخ حزب
الله قصيرة المدى خلال حرب
لبنان الأخيرة يبدو أنه شجع
سوريا لوضع تركيز أكبر على
قوتها الصاروخية.
سيناريوهات
الاستخدام : لقد قامت سوريا
باستخدام قواتها الصاروخية و
المدفعية كإشارات استراتيجية و
كعامل للردع. خلال أزمة صواريخ
سوريا في ابريل من العام 1981 و
الاجتياح الإسرائيلي للبنان في
يونيو 1982 قامت سوريا بنشر
العديد من صواريخ سكود-بي أس
بالقرب ن دمشق كتحذير لإسرائيل
و ليس إشارة للهجوم. و في الشهور
الأخيرة قامت سوريا بنشر عدد
كبير من الصواريخ بعيدة المدى
مقابل مرتفعات الجولان خلال
قيام القوات الإسرائيلية
بإجراء مناورات عسكرية في تلك
المنطقة, و يبدو أنها قامت بذلك
لردع ما رأت أنه تحضيرات للهجوم
عليها. ان الصواريخ و
القذائف السورية سوف تؤدي في
الغالب للقيام بدور رئيس في أي
مواجهة مع إسرائيل كوسائل للردع
إضافة الى تصعيد المواجهة و
إفشال التعبئة العسكرية
الإسرائيلية و العمليات
العسكرية. و قد تحاول سوريا
مهاجمة المراكز السكانية في
إسرائيل من اجل إحباط معنويات
الإسرائيليين – و استحثاث
المزيد من التصعيد و بالمقابل
استخدام الأسلحة الكيماوية في
حالة أن النظام أو دمشق تعرضتا
للخطر. و لجميع هذه الأسباب و
على الرغم من ان الغارة
الإسرائيلية في 6 سبتمبر لربما
أدت الى تفادي أي تقدم نووي غير
مطلوب, فإنها قد تكون أدت الى
زيادة التوتر وحالة عدم
الاستقرار ما
بين إسرائيل و سوريا. By
Michael Eisenstadt The
September 6 Israeli airstrike in northeastern Given
that Nuclear
activities. Speculation
about the airstrike has centered on reports that it
targeted a site where Chemical
and biological weapons. Rockets
and missiles. Employment
Scenarios
Should
deterrence fail, Michael
Eisenstadt is a senior fellow and director of the
Military and Security Studies Program at The Washington
Institute.
http://www.washingtoninstitute.org/templateC05.php?CID=2664 ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |