ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد 11/05/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


من دبي إلى الدوحة

جون دفتيريوس*

دبي – هناك تاريخ غني من التجارة في دبي يمتد ليعود إلى السنوات التي تلت عام 1850. هذه العقلية هي في قلب خطة الإمارات للأعمال للربع الحالي من القرن.

خذ على سبيل المثال DP World، القسم التجاري لشركة Dubai World. لقد قامت بإنجاز 23 صفقة مختلفة تمتد من الصين إلى جيبوتي. وهذا يسمح لدبي كمؤسسة تجارية أن ترفع علماً لشركة كبرى في كل دولة وأن تزرع بذور العلاقات المستقبلية والنمو.

يبدو هذا سهلاً، ولكنه قد يكون العامل الفاصل الرئيسي لدولة الإمارات العربية المتحدة فيما يختص بمنافسيها في الخليج.

سنحت لي الفرصة هذا الأسبوع لإلقاء نظرة معمقة على بعض لبنات البناء للمستقبل ولبحث بعض التحليلات ذات المستوى الرفيع من بعض كبار القادة السياسيين وقادة الأعمال في المنطقة في منتديين اثنين، منتدى الدوحة حول الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة ومنتدى Business Week حول القيادة في الشرق الأوسط والصين في دبي.

حضرت خلال عطلة نهاية الأسبوع بضع لقاءات حول خطط الأعمال في ثلاثة أقسام من تطوير، وهي جزء من شركة دبي القابضة، أداة التنمية الرئيسية في الحكومة. تقع Dubai Land ومدينة دبي للرعاية الصحية ومدينة دبي الصناعية في المرحلة المقبلة من النمو. بصراحة كان من الصعب تقدير مستوى هذه المشاريع. تستطيع حتى رؤية العلامات التجارية المطبوعة على الرايات التي ترفرف في الرياح العربية، ولكن رؤية أين تقع في أحجية هذا الاقتصاد تحتاج منظوراً مختلفاً إلى درجة كبيرة.

أستطيع كتابة عمود عن كل من هذه المشاريع، ولكن ببساطة، يمثل أحدها مجمعات كبيرة لمجال معين وعقارات سكنية، والآخر توجهاً جديداً نحو الرعاية الصحية المتكاملة، وهناك حاجة ماسة لها، ويمثل الثالث تطوير مركز صناعي لدعم النمو القائم.

المدينة الصناعية تحت الإنشاء الآن بمساحة 55 كيلومتراً مربعاً من الأراضي تضم مرافق لوجستية وأراضي متوفرة للصناعيين العالميين والمحليين لتأجير مساحات، وحتى إسكان قليل الكلفة للعمال للتعامل مع واحد من أكثر القضايا الشائكة إلحاحاً، التي تواجه الحكومات في المنطقة، ألا وهي رعاية ألاف العمال، معظمهم من جنوبي آسيا، والذين تم استيرادهم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة.

وإذا أخذت خطوة إلى الوراء تستطيع رؤية المنطق وراء المخططات والمباني الآتية. يجري بناء الفنادق وملاعب الغولف والفلل لاجتذاب الزوار والسكان. يجري الآن إنشاء أكبر مطار في العالم لإحضار السياح، وتتواجد المدينة الصناعية لدعم الصناعات الخفيفة التي توسعت لتستوعب هذا النمو. يبتسم مدراء الأقسام في هذه المشاريع عندما يُسألون عن الجدوى الأصلية التي قدمها المستشارون لهذه المشاريع. تم رفضها حسبما قيل لي من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوب حاكم دبي والذي أصبح نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء. من الواضح بعد أسبوع في المنطقة أن المعايير قد تم رفعها كثيراً.

تبدو دبي وكأنها تقفز لتظل في مقدمة جيرانها الخليجيين الذين أخذوا الآن يضعون رؤاهم الخاصة للمستقبل. في التوجه النهائي وبعد طيران لمدة أربعين دقيقة إلى الدوحة من دبي يستطيع المرء مشاهدة كيف يخطط القطريون للتوسع. مثلها مثل دبي تدرك قطر أن العمال المدربين والخريجين سوف يحتاجون لأن يملأوا المباني ويضعوا الإستراتيجيات للمستقبل. يجري في السادس من أيار/ مايو تخريج أول دفعة من حرم مؤسسة قطر، المكونة من أربعة برامج جامعية لها ارتباطات مع الغرب. وهذا أمر مشجع.

بينما تتوسع إمارات الخليج الصغيرة ولكن الموسرة، يستفيد اللاعبون الكبار نسبياً في الشرق الأوسط مما أسماه وزير الخارجية التركي رجب طيب أردوغان "الثقافة الجديدة للعولمة". منذ توليه السلطة عام 2003 ارتفعت الاستثمارات الخارجية المباشرة في تركيا من مليار دولار إلى 22 مليارا. ليس لتركيا عدد كبير من السكان فحسب وإنما بإمكانها كذلك النظر إلى الشرق والغرب كمركز تصديري لأوروبا والشرق الأوسط. تتمتع مصر كذلك بنمو مماثل. هذه هي فوائد التكامل الأوسع.

يقول مسؤولو دولة الإمارات العربية المتحدة إنهم وضعوا خططهم بناءً ليس على 40 مليون نسمة المقيمين في الخليج وإنما الـ 310 مليون نسمة المقيمين في منطقة التجارة للشرق الأوسط الكبير. لقد استغلوا سنوات من الطلب المكبوت، خاصة وأن العديد من السكان حولوا مدخراتهم وموجوداتهم بعد الحادي عشر من أيلول/سبتمبر. وبينما قد يرغب المستشارون بأن يكونوا محافظين في دراساتهم للمشاريع المقدمة إلى عملائهم في الخليج، لا يملك زعماء المنطقة أية مخططات لأخذ مشورتهم بالاعتبار.

بوصول سعر النفط إلى 110 دولارات أو أكثر للبرميل، فإن الانطلاق هو إلى الأمام، وبأقصى سرعة.

-------------------------

*جون دفتيريوس معلق رئيسي في السي إن إن، برنامج سوق الشرق الأوسط.

تقوم خدمة Common Ground الإخبارية بتوزيع هذه النسخة المختصرة من المقال الذي يمكن الحصول عليه من الموقع www.commongroundnews.org

مصدر المقال: الخليج تايمز Khaleej Times، 21 نيسان/إبريل 2008

www.khaleejtimes.com

تم الحصول على حق نشر هذا المقال.

-----------------

نشرنا لهذه المقالات لا يعني أنها تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً أو جزئياً


السابقأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ