ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لبنان:
إستراتيجية خطيرة بقلم:
نيكولاس نوي الجارديان
9/5/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي مرة
أخرى تقوم إدارة بوش بمناورة
خطرة في الشرق من دون إدراك
التكاليف بعيدة المدى المحتملة
لهذه المقامرة – بشريا و
استراتيجيا- أو إمكانية وجود
بديل أكثر ذكاء. المقامرة
الأخيرة في لبنان بالطبع كان
ستشجع بأن تكمل إسرائيل تدميرها
الواسع في حرب ال 33 يوما ضد حزب
الله (و لبنان) في يوليو من العام
2006. تلك الخطوة التي فشلت بشكل
مذهل على عدة جبهات , وكما
لاحظ تقرير فينوغراد الأول
فان البديل الأكثر عقلانية هو
إعلان حرب تركز بشكل أكبر على
الضغط الدبلوماسي الشامل على
حزب الله نفسه و توجيه ضربات
عسكرية مع مرور الوقت إضافة الى
استخدام الديناميكية اللبنانية
الداخلية للإطاحة بهدوء بحزب
الله على أساس أنه يمتلك أسلحة
مستقلة عن الدولة . بعد
أشهر قامت إدارة بوش بوضع
إستراتيجية في خطوة بدا أن
وكلاءها المحليين غير مستعدين
لها : العنف الذي قامت به حماس
بغزة ضد الميليشيا المرتبطة
بمحمد دحلان. و
الآن فان لبنان مرة أخرى عبارة
عن جبهة و مركز على رقعة الشطرنج,
مع وجود قرار إجماعي من قبل
تحالف 14 أيار لاستعمال ما بقي من
"قوة الدولة" لتحدي حزب
الله بشكل مباشر فيما يتعلق
بقضية جوهرية تتصل بقوته
العسكرية المستقلة. فان التحدي
و الذي جاء بعد سلسلة من
الاجتماعات ما بين قادة قوى 14
آذار و المسئولين الأمريكان شكل
قضية تتعلق بشبكة حزب الله
الخاصة للاتصالات و التي يعترف
حزب الله بوجودها. و لكن السيد
حسن نصرالله أوضح في خطابه
الأخير – وكما يعرف قادة 14 آذار
بشكل جيد – فان نظام اتصالات
الحزب يقع في قلب إستراتيجية
حزب الله العسكرية. في الوقع فقد
كان هذا هو السبب الرئيس في بقاء
الحزب في حالة اتصال و تنسيق
عالية خلال حرب عام 2006, على
الرغم من الجهود الإسرائيلية
المبذولة لمواجهة الحزب و التي
اعتمدت تقنيات عالية. و على
السطح يبدو أن جماعة 14 آذار تريد
أن تعلن و بشكل واضح رغبتها في
إحداث " تغيير استراتيجي
في التعامل مع حزب الله"
كما جاء في صحيفة المستقبل
التابعة لقوى 14 آذار أو كما جاء
في تعليق الكاتب الصحفي مايكل
يونغ في صحيفة الدايلي ستار
اللبنانية فانه الموضوع يتعلق
" بطلاق لبناني". ولكن هل
يبدو مثل هذا التحول سائرا الى
المدى الذي قد يبدو عليه . و
لربما كان الأهم من ذلك هل قدرت
جماعة 14 اذار و حلفاؤها في
أمريكا أن مستوى معين من العنف
الطائفي يمكن السيطرة عليه في
نفس الوقت الذي يمكن فيه تفادي
الفوضى الشاملة وهل يمكن لهذا
العنف أن يكون قويا لدرجة كافية
في وضع إسفين سياسي ما بين
الشيعة و داعميهم من المسيحيين؟
ان
استخدام موضوع الاتصالات إضافة
الى الادعاء بوجود كاميرات
لمراقبة مطار بيروت الدولي
كأداة لعزل حزب الله من أجل
تخويف المواطنين اللبنانيين من
أنهم قد يكونون هدفا في مرحلة ما
(كما لمح الى ذلك وليد جنبلاط) هو
في ظاهره استراتيجية ذكية؛
خصوصا في مرحلة ما قبل
الانتخابات البرلمانية التي
ستجري السنة القادمة و في الدفع
من أجل انتخاب رئيس للبنان وفي
تحريض التردد الذي ظهر فيما بين
التحالف المسيحي المؤيد
للمعارضة. و لكن
المشكلة في هذه الاستراتيجية
كما قال الكاتب الصحفي اللبناني
"رفيق خوري" في صحيفة
الأنوار اليومية" بأن
قوى 14 آذار لا يمكن أن
تتراجع عن هذه القرارات أو أن
تنهيها واقعيا. كما أنه لا يمكن
أن تمضي بها قدما بسبب توازن
القوى الموجود على الأرض ". ان
الجيش و كما وضح قائده لا يستطيع
أن يتدخل لصالح قوى 14 اذار من
أجل تنفيذ قرارات الدولة و
خصوصا أن حزب الله قد أعلن أن
هذه الأمور مكملة لقدراته
العسكرية و التي يحميها
الاعتراف الرسمي بحقها في
امتلاك السلاح. و على
هذا, وحتى مع أن الولايات
المتحدة قامت مؤخرا بإنفاق
عشرات ملايين الدولارات على
تسليح و تدريب بعض عناصر الجيش,
و خصوصا القوى الداخلية التابعة
لقوى 14 اذار, فان توازن القوى (وكما
حصل في غزة) محصور و بشكل كبير في
جانب المعارضة و خصوصا في حزب
الله. ولكن
ما يمكن أن يفكر فيه الشخص هو
الانطباع الرسمي بأن قوى 14 اذار
وبدعم من الولايات المتحدة قدرت
أن حزب الله و المعارضة سوف لن
يقوموا بأي انقلاب شامل خصوصا
في القضايا التي على المحك كما
هو الوضع في غزة (وهو أمر سوف
يؤدي الى تقويض شرعية المقاومة)
كما أن هذا الأمر سيؤدي و في
اللحظات الحرجة الى احتواء
العنف الطائفي فيما بين السنة
والشيعة. بالأحرى,
فانه لن يكون هناك أي "طلاق"
و ليس هناك من حاجة لفرض قوة
أكبر في الشوارع, كما أن قوى 14
اذار سوف تنجح في زرع أسافين
داخل المعارضة. و بناء على ذلك
يمكن لهذا أن ينجح فقط اذا قامت
قوى 14 اذار بتوفير المزيد من
مساحات التسوية و التي قد تحفظ
لها بعض المكاسب بينما تسمح
لحزب الله بإزالة قواته بأسلوب
مشرف من المشهد, وقد قامت قوى 14
اذار بجعل الأمر يتعلق "بسيادة
الدولة" و بخطورة حزب الله. و
لكن توجيهاتها الصارمة و الهجوم
المفاجي على مسئول أمن المطار
من قبل الحكومة التي تعاني من
نقص في الشرعية لم تتح الكثير من
فرص الوصول الى هذه
التسويات وسطية. و لكنها
عوضا عن هذا جعلت الأمور تتعلق
بالقوة و هو الأمر الذي ينقص قوى
14 اذار و الولايات المتحدة في
الوقت الحاضر. في الواقع فانه من
غير المتوقع أن تقوم قوات الأمم
المتحدة في لبنان أو القوات
الأمريكية حليفة 14 اذار و التي
تنتشر حاليا في كل من العراق و
أفغانستان بالتدخل لدعم توازن
القوى لصالح 14 اذار. و
السؤال المفتوح و الذي بقي كذلك
طيلة ال 30 سنة الماضية , ترى هل
ستكون إسرائيل هي من سيتدخل اذا
فقدت قوى 14 اذار قدرتها في
الاستمرار في السلطة أم أنها
ستكون راضية بالوقوف موقف
المتفرج و الاكتفاء بمشاهدة
عدوها اللدود و هو يتصارع مع
أبناء بلده. يعتقد نصرالله أن
الأمور قد تتطور و لهذا فقد قال
في خطابه بأنهم مستعدون للقتال
على الجبهتين. و على أي حال
وبسبب الوصول الى نقطة تطرح
فيها إمكانية حصول غزو إسرائيلي
أو حرب أهلية بشكل جدي وفوري فان
الشخص لا يستطيع المساعدة ولكن
يمكن أن يفكر بطرق بديلة تم
التغاضي عنها خلال الفترة
الماضية, و خصوصا في الفترة التي
تلت التحالف السياسي فيما بين
قوى 14 اذار و قوى 11 اذار بعد
الانسحاب السوري من لبنان عام
2005. وكما هو
شأن المشهد الإسرائيلي-
الفلسطيني فان اللاعب الأكثر
قوة و المتمثل في الولايات
المتحدة كان و بشكل دائم و محزن
متغيب عن المشهد أو مضلل الى
أبعد الحدود. و في أحلك اللحظات
كانت السياسة توجه عن طريق
مجموعة صغيرة من المحافظين
الجدد المتشددين في إدارة بوش, و
على رأسهم اليوت ابرامز و الذي
يقال أنه لا زال يحاول توجيه
الأمور في لبنان . لسوء
الحظ, و كما توحي الأحداث التي
جرت في ال 48 ساعة الماضية فان
سياسة الإهمال و المواجهة
المفاجئة التي سارت عليها
الولايات المتحدة بالخصوص لم
تفلح في تقديم أي نوع من السلام
أو النصر للبنانيين أو للمنطقة
أو حتى للولايات المتحدة. و على
العكس من ذلك فان ذلك ترك
انطباعا بأن المجموعة الموجودة
في إدارة بوش تشعر بأنها مضطرة
لفرض آخر " مهمة منجزة"
بشكل يائس حتى لو انحدرت الأمور
الى الأسوأ.
A dangerous strategy The
Once
again, the Bush administration is playing a dangerous
game in the The
most recent gamble in Months
later, the Bush administration set another dangerous
strategy in motion that its local proxies were similarly
not prepared for: the violent overthrow of Hamas in Now,
The
March 14 group seems on the surface to have clearly and
dramatically announced its willingness to effect a
"strategic shift in dealing with Hizbullah",
as one writer in the pro-March 14 paper, al-Mustaqbal,
put it yesterday - or as the Lebanese commentator,
Michael Young, put it even more forcefully, "a
Lebanese divorce". But
is such a shift really in process to the extent that it
might seem? And perhaps more importantly, have March 14
and its Using
the telecom issue, as well as allegations of cameras
overlooking Beirut airport, as instruments to isolate
Hizbullah, to draw contrasts with the March 14 alliance
and indeed to frighten Lebanese citizens broadly with
the prospect that they could "perhaps" be
targeted (as March 14's Walid Jumblatt put it), is at
face value a smart strategy; especially in advance of
parliamentary elections next year, the ongoing push to
finally elect a president and recent defections among
key opposition-aligned Christians. But
the problem with this, as Lebanese columnist Rafik
Khouri put it in the daily al-Anwar, is that March 14
"can't retreat or it is practically finished, and
[it] can't go through with [its directives] to the end
because of the balance of power on the ground". The
army, as its commander made clear yesterday, will not
and indeed cannot intervene on behalf of March 14 to
carry out "state" decisions - especially those
that Hizbullah has declared as integral to its military
capacity and protected by an earlier "state"
acknowledgement of its right to retain weapons. Thus,
even though the US has recently spent tens of millions
of dollars arming and training elements of the Lebanese
army, and especially the pro-March 14 internal security
forces, the balance of power (as was the case in Gaza)
rests with the opposition as a whole, and Hizbullah
specifically. What one is left with then is the
admittedly early impression that March 14, undoubtedly
encouraged by the US, calculated that Hizbullah and the
opposition would not effect an outright coup d-etat over
the issues at stake, as in Gaza (something that would
greatly undermine the legitimacy of "the
resistance"), and that it would also work, as it
has at critical moments, to contain sectarian violence
between Sunnis and Shias.
In
other words, there would not be a "divorce";
there would be no need to project too much power on the
streets, and March 14 would have succeeded in
"wedging" the opposition further. Betting on
that, however, makes perfect sense only if March 14
provided enough room for a compromise that might
preserve some of its ostensible gains while allowing
Hizbullah to remove its forces honourably from the field
- March 14 having made its point to the Lebanese over
"state sovereignty" and the
"dangers" of Hizbullah. But its hardline
directives, and the sudden firing of the airport
security chief by a cabinet whose constitutional
legitimacy remains hotly disputed, has provided no such
room. Instead
it has made the issues about force - a position which
March 14, and the The
open question then, as it has been for the last 30
years, now seems to be whether the Israelis might be the
ones to intervene if March 14 steadily loses its
capacity to cling on to its remaining levers of power -
or whether Israel might be content to sit back and watch
its bitter enemy fight its own countrymen. Nasrallah
certainly thinks the former might be the case, saying
yesterday that Hizbullah is well equipped to fight on
two fronts. Either way, having reached a point where the
spectre of yet another Israeli invasion and/or another
civil war is being seriously discussed as imminent, one
cannot help but think of the alternative pathways that
were either missed or avoided over time - especially
following the political alliance between March 14 and
Hizbullah after the Syrian withdrawal from As
in the Israeli-Palestinian theatre, however, the most
powerful actor - the Unfortunately,
as the events of the past 48 hours suggest, the policy
of neglect and occasional direct confrontation by the http://commentisfree.guardian.co.uk/nicholas_noe/2008/05/a_dangerous_strategy.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |