ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
معركة
واشنطن من أجل ولادة إسرائيل بقلم:
ريتشارد هولبروك واشنطن
بوست
7/5/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي في
الاحتفالات التي ستجري بمناسبة
الذكرى ال60 لإقامة دولة اسرائيل
علينا أن لا ننسى أنه كان هناك
صراع كبير في واشنطن حول كيفية
الاستجابة لإعلان استقلال دولة
اسرائيل في 14 مايو من العام 1948.
لقد أدى هذا الأمر الى إحداث
خلاف كبير ما بين الرئيس هاري
ترومان مع وزير خارجيته المحترم
جورج مارشال و مع أغلب مؤسسات
السياسة الخارجية في أمريكا.
قبل 20 سنة وعندما كنت أساعد
كلارك كليفورد في كتابة مذكراته
قمت بمراجعة السجل التاريخي و
قابلت جميع المشاركين الأحياء
في تلك الدراما. لقد تم سحب جميع
خطوط المعركة و التي لا
زال يتردد صداها حتى الآن. لقد خطط
الانجليز للانسحاب في منتصف
ليلة 14 مايو. وفي تلك اللحظة
الوكالة اليهودية و تحت قيادة
بن غوريون سوف تعلن الدولة
اليهودية الجديدة (و التي لم يكن
لها اسم حتى تلك اللحظة). الدول
العربية المجاورة حذرت من أن
القتال الذي كان مندلعا بالفعل
سوف يتحول الى حرب شاملة في تلك
المرحلة. لقد
اقترحت الوكالة اليهودية تقسيم
فلسطين الى جزأين واحد يهودي و
آخر عربي. و لكن وزارة الخارجية
الأمريكية ووزارة الدفاع دعمتا
الخطة البريطانية في تسليم
فلسطين الى مجلس الأمن. في مارس
قام ترومان بتقديم وعد الى
وايزمان الرئيس المستقبلي
لإسرائيل أنه سوف يدعم التقسيم
– وللعلم فقط في اليوم التالي
لتصويت المندوب الأمريكي لصالح
وضع فلسطين تحت وصاية الأمم
المتحدة. قام ترومان غاضبا
بكتابة ملاحظة خاصة على تقويمه
الخاص وهي :" لقد قامت وزارة
الخارجية بسحب البساط من تحت
قدمي اليوم. و أول ما عرفته عن
الموضوع كان من خلال قراءة
الصحف, أليس هذا هو الجحيم؟ أنا
الآن في موقف الكاذب و ثنائي
القرار. لم أشعر بحياتي بمثل هذا
الانحدار". لقد وجه
ترومان اللوم الى "المستوى
الثالث و الرابع من مسئولي
وزارة الخارجية, وخصوصا المشرف
على شئون الأمم المتحدة "دين
راسك" والمستشار "تشارلز
بوهلين". و لكن المعارضة جاءت
فعلا من مجموعة اكبر : "
الرجال الحكماء" و الذين
قاموا وبشكل كبير في صياغة
سياسة ترومان الخارجية في نهاية
الأربعينات ومن ضمنهم مارشال و
جيمس فوريستال و جورج كينان و
روبرت لوفيت و جون ماكلوي و باول
نيزي و دين أشيوسن. و لنقض هذه
الحالة فان ذلك يعني أن يقف
ترومان في وجه مارشال و الذي
اعتبر في حينها "أعظم رجل
أمريكي على قيد الحياة" وهي
مهمة مرعبة جدا بالنسبة لرئيس
لا يتمتع بالشعبية. و تحت
السطح ظهر كلام غير محكي و لكنه
كان جديا حول معاداة السامية في
جانب صانعي القرار (و لكن ليس
جميعهم). ان موقف هؤلاء من
معارضة الاعتراف كان بسيطا و هو
يتمثل في النفط
و الأعداد و التاريخ. وقد
أخبر وزير الدفاع فوريستال
السيد كليفورد :" أن هناك 30
مليون عربي في جهة و 600000 يهودي
على الجانب الآخر, فلماذا لا
تواجه الحقائق؟ ". في 12
مايو قام ترومان بعقد اجتماع في
المكتب البيضاوي لإصدار قرار
يتعلق بالموضوع. مارشال و نائبه
روبرت لوفيت المحترم عالميا
دافعا عن قرار تأخير الاعتراف و
" التأجيل" يعني حقيقة
"الرفض" . و قد طلب ترومان
من مساعده الشاب "كلارك
كليفورد" أن يقوم بتقديم عرض
يطالب بالاعتراف الفوري
بإسرائيل. و عندما أكمل كليفورد
كلامه غضب مارشال بشكل كبير
قائلاً :" لا ادري حتى لماذا
يتواجد كليفورد هنا. انه مستشار
محلي و هذا الأمر يتعلق بشأن
خارجي. ان السبب الحقيقي الوحيد
لتواجد كليفورد هنا هو التشديد
على الاعتبارات السياسية". ثم ان
مارشال قام بالتلفظ بما وصفه
كليفورد فيما بعد بأنه :" أكبر
تهديد سمعته في حياتي يوجه
شخصيا الى رئيس". وفي مذكرة
بالغة السرية كتب مارشال
للملفات السرية بعد الاجتماع
" لقد قلت بشكل صريح بأنه اذا
اتبع الرئيس نصائح كليفورد و
اذا كنت سأصوت في أي انتخابات
فسوف أصوت ضد الرئيس". وبعد
هذه اللحظة المذهلة, تحول
الاجتماع الى حالة من الفوضى.
وفي اليومين التاليين بحث
كليفورد عن طرق من اجل إقناع
مارشال بالاعتراف. ان لوفيت و
على الرغم من أنه لا زال يرفض
الاعتراف الا أنه طلب من مارشال
المعارض الصريح أن يبقى صامتا
اذا تصرف ترومان. وقبل ساعات من
منتصف الليل في تل أبيب أخبر
كليفورد الوكالة اليهودية أن
تطلب الاعتراف الفوري بالدولة
الجديدة و التي لا زالت تفتقر
الى اسم. وقد أعلن ترومان
الاعتراف بهذه الدولة في الساعة
6:11 مساء في 14 مايو وذلك بعد 11
دقيقة على إعلان بن غوريون
استقلال دولة اسرائيل في تل
أبيب. وقد تم شطب كلمة "الدولة
اليهودية" في المخاطبات
الرسمية و تحولت الى "دولة
اسرائيل" و على هذا فقد أصبحت
الولايات المتحدة أول دولة
تعترف بإسرائيل على الإطلاق كما
أراد ترومان و كليفورد. وقد بقيت
هذه المواجهة التي جرت في
المكتب البيضاوي سرية الى عدة
سنوات, كما ان الأزمة على مستوى
السياسة المحلية و الخارجية تم
تفاديها بشكل دقيق. لقد شدد
لي كليفورد و للآخرين في
مناقشات غير محدودة جرت على
مدار الأربعين عاما بأن السياسة
لم تكن هي ما يحركه و إنما
الالتزام الأخلاقي هو الذي كان
يقوم بذلك. مع ملاحظة
الانقسامات الحادة داخل
المجتمع اليهودي الأمريكي –
الفئة المضادة للصهيونية من ضمن
القيادات اليهودية و من ضمنها
ناشرو كل من صحيفة البوست و
نيويورك تايمز- فقد أخبر
كليفورد ترومان في بيان حملة
ترومان الرئاسية الشهيرة في
العام 1947 بأن " بأن الالتزام
المستمر بالسياسات الليبرالية
و السياسية و الاقتصادية "
كانت هي الأمر الرئيس لدعم
اليهود. ولكن
لحد الآن فان العديد يعتقدون أن
مارشال و لوفيت كانوا محقين
فيما يتعلق بالاستحقاقات و أن
السياسات الداخلية كانت السبب
الحقيقي لقرار ترومان. وهم
يقولون أن اسرائيل لا تعني شيئا
سوى مشكلة بالنسبة للولايات
المتحدة. و لكني
أعتقد ان هذا يجانب الصواب. ان
اسرائيل كانت ستأتي الى الوجود
سواء اعترفت أمريكا بها أم لم
تعترف. و لكن ومن دون الدعم
الأمريكي في البدايات الأولى,
فان بقاء اسرائيل ووجودها سوف
يتعرض للكثير من المخاطر. وحتى
لو لم يظهر يهود أوروبا من الرعب
الذي كان سائدا في الحرب
العالمية الثانية, وسوف يكون
قرار أمريكا بالتخلي عن اسرائيل
أمرا مستحيلا. ان قرار ترومان و
على الرغم من أنه واجه معارضة من
قبل كامل مؤسسة السياسة
الخارجية الأمريكية كان قرارا
صائبا, و على الرغم من النتائج
المعقدة المستمرة حتى يومنا هذا
فان قرار جميع الأمريكان هو
الذي يجب أن يحترم و يعترف به.
By
Richard Holbrooke Wednesday,
In
the celebrations next week surrounding The
British planned to leave The
Jewish Agency proposed partitioning Truman
blamed "third and fourth level" State
Department officials -- especially the director of U.N.
affairs, Dean Rusk, and the agency's counselor, Charles
Bohlen. But opposition really came from an even more
formidable group: the "wise men" who were
simultaneously creating the great Truman foreign policy
of the late 1940s -- among them Marshall, James V.
Forrestal, George F. Kennan, Robert Lovett, John J.
McCloy, Paul Nitze and Dean Acheson. To overrule State
would mean Truman taking on Marshall, whom he regarded
as "the greatest living American," a daunting
task for a very unpopular president. Beneath
the surface lay unspoken but real anti-Semitism on the
part of some (but not all) policymakers. The position of
those opposing recognition was simple -- oil, numbers
and history. "There are thirty million Arabs on one
side and about 600,000 Jews on the other," Defense
Secretary Forrestal told Clifford. "Why don't you
face up to the realities?" On
May 12, Truman held a meeting in the Oval Office to
decide the issue. Marshall and his universally respected
deputy, Robert Lovett, made the case for delaying
recognition -- and "delay" really meant
"deny." Truman asked his young aide, Clark
Clifford, to present the case for immediate recognition.
When Clifford finished, After
this stunning moment, the meeting adjourned in disarray.
In the next two days, Clifford looked for ways to get Clifford
insisted to me and others in countless discussions over
the next 40 years that politics was not at the root of
his position -- moral conviction was. Noting sharp
divisions within the American Jewish community -- the
substantial anti-Zionist faction among leading Jews
included the publishers of both The Post and the New
York Times -- Clifford had told Truman in his famous
1947 blueprint for Truman's presidential campaign that
"a continued commitment to liberal political and
economic policies" was the key to Jewish support. But
to this day, many think that Marshall and Lovett were
right on the merits and that domestic politics was the
real reason for Truman's decision. I
think this misses the point. Richard
Holbrooke writes a monthly column for The Post. He
co-authored Clark Clifford's "Counsel to the
President: A Memoir." http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2008/05/06/AR2008050602447.html ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |