ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لحظة
الحقيقة الايكونومست
10/12/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي منذ أن
أدت السياسة المعقدة في لبنان
الى استقطاب الأحزاب اللبنانية
الى فئتين متقاتلين في الفترة
التي تلت حرب عام 2006 مع إسرائيل,
توقع المراقبون أن تتطور الأمور
الى نوع من الفوضى التي سادت
خلال الحرب الأهلية اللبنانية
في الأعوام 1975-1990. و لكن و بعيدا
عن بعض عمليات الاغتيال القليلة
و المناوشات المسلحة العرضية
إضافة الى الخطابات التي تطرح
من هنا و هناك و الضعف الدستوري
الذي تعانيه البلاد فانه ليس
هناك حوادث كبيرة. و فجأة و مع كل
ما سبق تصاعدت الأمور بشكل
دراماتيكي.
لقد
بدأت المواجهات الأسبوع الماضي
عندما قامت الأغلبية
البرلمانية المدعومة غربيا و
الوزارة التي تردفها والمعروفة
باسم 14 اذار بعبور ما يراه حزب
الله بأنه خط أحمر, وهو القوة
الأكبر في المعارضة و التي
تتلقى الدعم و التأييد من كل من
سوريا وإيران. فقد أعلنت عن عدم
مشروعية شبكة الاتصالات التي
يستعملها الحزب لوصل ضاحية
بيروت الجنوبية بالأجزاء
الجنوبية و الشرقية ذات
الأغلبية الشيعية في لبنان. وقد ردت
المعارضة على هذا التصرف بعنف.
فالإضراب العمالي الذي كان
مقررا يوم الأربعاء تحول بسرعة
الى مواجهات على طول الخطوط
التي تقسم الأجزاء السنية و
الشيعية في بيروت, و تضمن ذلك
وضع الحواجز التي قطعت طريق
المطار. و قد رد السنة على ذلك
بقطع الطرق الرئيسة التي تربط
بيروت مع سوريا و الجنوب. وفي وقت
متأخر من يوم الخميس أدان حسن
نصرالله الأمين العام لحزب الله
الموقف من خلال إدانة تحركات
الحكومة و التي وصفها بأنها
عبارة عن إعلان حرب على "المقاومة"
التي نجحت في مقاومة إسرائيل. و
قد أعلن نصرالله أن "شبكة
الاتصالات هي جزء مهم من أسلحة
المقاومة, وقد أعلنت سابقا أننا
سنقطع اليد التي ستمتد الى سلاح
المقاومة... و اليوم هو يوم
الوفاء بالوعد ..". وقد
أبرزت كلماته الانقسام السياسي
العميق الذي يتجاوز الطائفية, و
الذي يحرض أولئك الذين يرون أن
لبنان هي فريسة لمؤامرة غربية
للسيطرة على المنطقة ضد أولئك
الذين يرون أن المتآمرين
الرئيسيين هم ايران وسوريا.
و يمتد الى الأحداث الأخرى
مثل السؤال المطروح في لبنان عن
المسئول عن الحرب المدمرة التي
شنتها إسرائيل على لبنان عام 2006
وهي أمور تؤدي الى زيادة
الانقسام فيما بين اللبنانيين
على الجانبين. ومع
حلول يوم الجمعة تمكن المسلحون
الشيعة من شق طريقهم نحو
المناطق الغنية نسبيا و التي
يسيطر عليها السنة. وقد خبت
المقاومة الضعيفة التي قادتها
ميليشيات تابعة لجماعة 14 اذار
بسرعة كبيرة على الرغم من مقتل 11
شخص في القتال الذي استخدمت فيه
الأسلحة الرشاشة و بنادق القنص
و القنابل و الصواريخ المحمولة
على الكتف. جيش لبنان أحد مؤسسات
الدولة الذي بقي غير طائفيا
نسبيا بقي خارج حرب الشوارع, و
ذلك بسبب الخوف من تحول الشجار
الى مواجهة طائفية. وقد قام بعمل
بعض المفاوضات لحماية بعض من
سياسي 14 اذار و المؤسسات
التابعة له وسط إشارات الى أن
حزب الله وبعد أن استعرض قوته قد
يمتنع عن إبقاء قوات استفزازية
في المناطق السنية التي استولى
عليها. و يبدو
ان أيام المواجهة هذه قد تركت
حزب الله و حلفاءه الذين
يتضمنون أحزاب شيعية أخرى مثل
حركة أمل و المسيحيين من أتباع
قائد الجيش السابق الجنرال
ميشيل عون و أحزاب أخرى موالية
لسوريا في موقع قوي جدا. ومنذ
نوفمبر 2006 أعلن هذا التحالف أن
الحكومة الحالية غير شرعية و
طالبوا بعدد من المقاعد في
حكومة الوحدة الوطنية و
بوضع قانون انتخابي جديد و
استثناء المقاومة من قرار الأمم
المتحدة الذي يطالب بنزع سلاح
الميليشيات اللبنانية. لكن
جماعة 14 اذار التي تقول ان لديها
أغلبية برلمانية و التي اتهمت
حزب الله بالتحالف مع ايران
قامت بالتشدد في مواقفها و هي
واثقة بالدعم الأمريكي و
بحلفائها الإقليميين. وقد أدى
الخلاف بين هذه الأطراف الى منع
انتخاب رئيس جديد في تصويت
برلماني على الرغم من الإجماع
على مناسبة قائد الجيش الحالي
ميشيل سليمان لهذا المنصب. ويبدو
أن التحدي الأخير الذي أبدته
قوى 14 اذار كان محاولة لزرع
إسفين في التحالف ذي العامين
فيما ما بين حزب الله الشيعي و
الجنرال عون المسيحي, الذي تم
استثناؤه من السلطة و لكنه
في الحقيقة ليس تواقا بشكل
كبير الى السلاح الشيعي أو
للخطابات القوية المعارضة
للغرب. لكن هذه الاستراتيجية لم
تنجح.و على الرغم من ابتعاد
الكثير من المسيحيين إلا أن هذا
التحالف قد انعقد وهو ما أعطى
غطاء طائفيا أوسع لحزب الله. ان
التحول في القوة على الأرض
حاليا لم يؤد الى تدمير الحكومة
, و لكنه صعد من الضغوطات للبحث
عن تسوية معينة تميل أكثر لصالح
المعارضة, قبل أن تطير أوراق
التين الأخيرة عن الحكم
الدستوري للبنان. Moment of truth From
Economist.com An
escalation of conflict in SINCE
The
showdown began last weekend, when the Western-backed
parliamentary majority and its rump cabinet, known as
the March 14th Movement, crossed what was termed a red
line by Hizbullah, the powerful Shia party-cum militia
that is the main force in a broad-ranging opposition
backed by Syria and Iran. It declared illegal the
sophisticated communications network Hizbullah uses to
link its strongholds in the southern suburbs of The
opposition responded fiercely. A strike called by
blue-collar trade unions on Wednesday rapidly
degenerated into clashes along the lines that divide
Sunni and Shia parts of the capital. Shia militia
blocked the main arteries in Late
on Thursday, Hizbullah’s charismatic chief, Hassan
Nasrallah, raised the ante by condemning the
government’s moves as an act of war against the
‘resistance’ which had successfully fought against His
words highlighted a deep political divide that goes
beyond sectarianism, which pits those who see By
Friday Shia gunmen had battled their way into relatively
affluent and Sunni-dominated The
days of strife appeared to leave Hizbullah and its
allies, which include another Shia party, Amal,
Christians adherents of former army commander Michel
Aoun, and parties loyal to March
14th’s latest challenge to Hizbullah appears to have
been partly an attempt to drive a wedge into the two
year-old alliance between Hizbullah and Aounist
Christians, who resent being excluded from power, but
are not especially keen on the Shia party’s weaponry
or anti-Western rhetoric. That strategy has not worked.
Despite the defection of many Christians this alliance
has held, so giving broader sectarian cover to
Hizbullah. The shift now of power on the ground has not
destroyed the government, but greatly raises the
pressure to seek a compromise more to the opposition’s
liking, before the last fig leaves of constitutional
rule blow away. http://www.economist.com/daily/news/displaystory.cfm? ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |