ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الحرب
البادرة الجديدة بقلم:
توماس فريدمان نيويورك
تايمز 14/5/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي الرئيس
الأمريكي القادم سوف يرث العديد
من التحديات المتعلقة بالسياسة
الخارجية, و لكن أحد أهم هذه
التحديات بكل تأكيد هو الحرب
الباردة. نعم الرئيس القادم سوف
يكون "رئيس حرب باردة" و
لكن هذه الحرب سوف تكون مع ايران.
ان
القصة الحقيقية المسيطرة على
الشرق الأوسط هذه الأيام هي
الصراع لمد النفوذ على امتداد
المنطقة ما بين الولايات
المتحدة و حلفائها العرب السنة
(و إسرائيل) في مواجهة ايران
وسوريا و حلفائها من غير الدول و
المتمثلين في حماس و حزب الله. و
كما جاء في صحيفة كيهان اليومية
الإيرانية في 11 مايو :" في
صراع السلطة في الشرق الأوسط
هناك جانبان فقط : ايران و
الولايات المتحدة". لحد
الآن فان فريق أمريكا يخسر على
كل الجبهات تقريبا. كيف ذلك ؟ ان
الجواب المختصر هو أن ايران
ذكية و قاسية, و أمريكا غبية و
ضعيفة, و العالم العربي السني
ضعيف و منقسم. هل من أسئلة أخرى ؟
ان
العنف الذي ساد الأسبوع الماضي
هو محاولة من حزب الله الإيراني
السوري لبسط سيطرته على لبنان.
لقد قام قطاعو الطرق من حزب الله
بالاندفاع نحو الأحياء السنية
في غرب بيروت, و ركزوا بشكل خاص
على تدمير محطات تلفزيونية
تقدمية مثل تلفزيون المستقبل,
بحيث تستطيع ماكينة الدعاية
التابعة لحزب الله أن تسيطر على
الموجات الهوائية. لقد أنشئت
ميليشيا حزب الله في الأصل
للدفاع عن لبنان في وجه إسرائيل.
وبعد تحقيق ذلك
فان الحزب يقوم بحركة
استدارة الآن و يبيع لبنان الى
كل من سوريا
وإيران. ان كل
هذا جزء مما دعاه "أيهود ياري"
أحد أفضل مراقبي الشرق الأوسط
بأنه "سلام ايران" في
المقالة التي كتبها في تقرير
القدس في 28 ابريل حيث أشار الى
شبكة التأثير التي بنتها ايران
حول الشرق الأوسط – من التحكم
الذي تفرضه على رئيس الوزراء
العراقي نوري المالكي
الى قدرتها على المناورة
بشكل فعلي مع جميع المليشيات
الشيعية في العراق الى تعزيز
قدرة حزب الله ب 40000 صاروخ بحيث
يتمكن الحزب من السيطرة على
لبنان و تهديد إسرائيل التي يجب
عليها أن تفكر في مواجهة طهران
الى قدرتها على تقوية موقف حماس
في غزة و قدرتها على منع أي
اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني
مدعوم أمريكيا. و يشير
السيد ياري :" الى أن طهران
خلقت موقفا بحيث اذا أراد أي شخص
مهاجمة منشآتها النووية فانه
سوف يضع في حسبانه أن هذا الأمر
سوف يقود الى حرب مريرة" على
الجبهات اللبنانية و
الفلسطينية و العراقية و في
الخليج الفارسي. ان هذا الموقف
يمثل استراتيجية معقدة للردع. وعلى
النقيض من ذلك استطاع فريق بوش و
خلال 8 سنوات ان يضع الولايات
المتحدة في موقع متميز في الشرق
الأوسط حيث أنها "غير محبوبة
و غير مهابة و غير محترمة" كما
يكتب آرون دافيد ميلر المفاوض
السابق في الشرق الأوسط تحت
الإدارتين الديمقراطية و
الجمهورية في كتابه المستفز حول
عملية السلام و الذي عنونه ب "الأرض
الموعودة جدا". ويضيف
في كتابه :" لقد تعثرنا كثيرا
لمدة 8 سنوات تحت إدارة بيل
كلينتون حول كيفية صنع السلام
في الشرق الأوسط, و من ثم فقد
تعثرنا 8 سنوات أخرى تحت إدارة
جورج بوش حول كيف يمكن ان نقوم
بالحرب هناك, و النتيجة أن
الولايات المتحدة حصرت في
المنطقة بحيث أنها لا تستطيع
إصلاح الوضع و لا تستطيع التخلي
عن الأمور". ويقول
أنظروا الى الأشهر القليلة
الماضية : لقد قام الرئيس بوش
بزيارة الى الشرق الأوسط في شهر
يناير و ذهبت كونداليزا رايس
الى هناك في فبراير, و توجه نائب
الرئيس تشيني الى المنطقة في
مارس, و توجهت رايس مرة أخرى في
ابريل و الرئيس موجود هناك مرة
أخرى هذا الأسبوع. بعد كل هذا
فان أسعار النفط تشهد صعودا لم
تشهده من قبل
وفرص السلام منخفضة لدرجة
لم تشهدها المنطقة من قبل. و كما
يقول السيد ميلر فان أمريكا في
الوقت الحالي " لا تستطيع
هزيمة أو كسب أو احتواء " أي
من اللاعبين الرئيسيين في
المنطقة". ان
الجدل الكبير ما بين باراك
أوباما و هيلاري كلينتون يدور
حول ما اذا كان يتوجب علينا
الحوار مع ايران أم لا. ان
أوباما يفضل ذلك, و لكن كلينتون
ضد هذا التوجه. و للأسف فان
السؤال الصحيح للرئيس القادم لا
يتعلق فيما اذا كان علينا
الحوار أو لا. ان السؤال هو ما
اذا كنا نمتلك قوة للرفع أم لا. عندما
يكون لديك قوة رافعة عندها حاور.
و عندما لا يتوفر ذلك حاول
الحصول عليها من خلال خلق حوافز
اقتصادية أو دبلوماسية أو
عسكرية أو من خلال الضغط بحيث
يجده الطرف الآخر مغريا جدا أو
مخيفا جدا بحيث لا يمكن تجاهله.
و هذه هي النقطة التي كان عندها
فريق بوش عاجزا جدا في مواجهة
ايران. ان
الطرف الضعيف الوحيد هو العالم
العربي السني, و الذي إما انه
ثمل جدا بالنفط الذي يعتقد انه
يمكن من خلاله أن يشتري أي تحدي
إيراني أو انه منقسم جدا بحيث
أنه لا يستطيع استجماع قواه
لحماية مصالحه الخاصة, أو
الأمرين معا. نحهن
لسنا متجهين الى حرب مع ايران, و
لا يتوجب علينا ذلك. و لكن من
المحزن رؤية الولايات المتحدة و
حلفائها من العرب ضعفاء الى
درجة أنهم لا يستطيعون حماية
آخر ركن من أركان الحشمة و
التعددية و الانفتاح في الوطن
العربي من السقوط في أيدي ايران
وسوريا. ان الشيء الوحيد الذي
يخفف عني هو معرفة أن أي جهة
حاولت السيطرة على لبنان منفردة
– المارونيين أو السوريين أو
الإسرائيليين- قد سببت ردة فعل
قوية و باءت بالفشل.
يقول
الصحفي اللبناني مايكل يونغ
:" ان لبنان مكان لا يستطيع أن
يسيطر عليه أي شخص دون إجماع
ودون إحضار الجميع الى الداخل,
لقد شكلت لبنان مقبرة لأناس
بمشاريع كبيرة, في الشرق الأوسط
فان أعداءك سرعان ما يجدون
طريقة للانضمام الى بعضهم و
فجأة يصعبون الأمور عليك". OP-ED COLUMNIST The
New Cold War
By
THOMAS L. FRIEDMAN Published:
The
next American president will inherit many foreign policy
challenges, but surely one of the biggest will be the
cold war. Yes, the next president is going to be a
cold-war president — but this cold war is with That
is the real umbrella story in the For
now, Team The
outrage of the week is the Iranian-Syrian-Hezbollah
attempt to take over All
of this is part of what Ehud Yaari, one of “Simply put,” noted Mr. Yaari, “ The
Bush team, by contrast, in eight years has managed to
put America in the unique position in the Middle East
where it is “not liked, not feared and not
respected,” writes Aaron David Miller, a former
Mideast negotiator under both Republican and Democratic
administrations, in his provocative new book on the
peace process, titled “The Much Too Promised Land.” “We stumbled for eight years under Bill Clinton over how
to make peace in the Middle East, and then we stumbled
for eight years under George Bush over how to make war
there,” said Mr. Miller, and the result is “an Look
at the last few months, he said: President Bush went to
the The
big debate between Barack Obama and Hillary Clinton is
over whether or not we should talk to When
you have leverage, talk. When you don’t have leverage,
get some — by creating economic, diplomatic or
military incentives and pressures that the other side
finds too tempting or frightening to ignore. That is
where the Bush team has been so incompetent vis-à-vis The
only weaker party is the Sunni Arab world, which is
either so drunk on oil it thinks it can buy its way out
of any Iranian challenge or is so divided it can’t
make a fist to protect its own interests — or both. We’re
not going to war with “Lebanon is not a place anyone can control without a
consensus, without bringing everybody in,” said the
Lebanese columnist Michael Young. “ http://www.nytimes.com/2008/05/14/opinion/14friedman.html? ----------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |