ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
على
الرغم من الإنكار, فإن
سوريا فقدت الكثير في لبنان بقلم:
دانيل زوكر جلوبال
بوليتيشين 5-6-2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي عادة ما
تعتبر تعليقات السيدة كارولين
جليك صحيحة فيما يتعلق بالشرق
الأوسط. و لكن مقالتها التي
كتبتها يوم الجمعة 23-5-2008 و التي
جاءت تحت عنوان "أسبوع انتصار
الأسد"(1) كانت استثناء نادرا.
و كما يشير عنوان مقالتها فان
جليك تعتقد أن الأسبوع الماضي
كان أفضل أسبوع حصل عليه السيد
بشار الأسد منذ قدومه الى
السلطة. ومع كل الاحترام للسيدة
جليك التي تمتلك دراية جيدة في
تعقيدات الشرق الأوسط, فإنني
أعتقد أن السيدة جليك و مقالها
قد جانبا الصواب. فعوضا عن أن
يكون أسبوعه الجيد بفضل استعراض
القوة الناجح الذي قام به حزب
الله في لبنان قبل أسبوعين, و
الاتفاقية التي توصل إليها في
الدوحة الأسبوع الماضي, و التي
عززت من قوة حزب الله – ولو بشكل
مؤقت- و سلطته في السيطرة على
لبنان و السياسات اللبنانية,
فقد أصبح هذا الانتصار الذي
حققه الحزب المدعوم إيرانيا
بمثابة أسوأ كابوس يمكن أن يراه
بشار الأسد. ولكن
لماذا أقول هذا ؟ ان الحقيقة هي
أن حزب الله غير خانع لسوريا, و
لكنه كذلك بالنسبة لجمهورية
ايران الإسلامية. ان سوريا و
التي ترغب بالسيطرة على لبنان
ان لم يكن ابتلاع الساحل الشرقي
بشكل كامل قد شاهدت للتو كيف
أصبحت بيروت بمثابة قمر صناعي
لإيران. ومن خلال سيطرة ايران
على لبنان عن طريق وكلائها في
حزب الله فان سوريا تبتعد عن
هدفها المتمثل في إعادة لبنان
الى السيطرة و التأثير السوري.
ان الأسد قد خسر وخسر كثيرا
عندما انتصر حزب الله. الكاتب
اللبناني نزار عبد القادر و
الذي كان مساعد قائد الجيش
اللبناني , وضع الأمور في نصابها
عندما كتب الأسبوع الماضي :"
... ان الدور المستقبلي لسوريا
سوف يتقلص و سوف تكون بمثابة
داعم لوجيستي إيراني لحزب الله".
(2). وعند
الأخذ بعين الاعتبار هذا الوضع
لسوريا في المشرق, فانه يصبح
مفهوما لماذا سمحت سوريا
بالإعلان عن مفاوضات السلام
التي أجريت لمدة ثلاثة أشهر مع
اسرائيل. ان سوريا في حالة كساد
اقتصادي كما يلاحظ ذلك العديد
من المحللين, (3) و على الرغم من
التأثير الكبير للنقود
الايرانية إلا أن ذلك لم يساعد
في رفع الوضع الاقتصادي. ان
الأسد العلماني ليس مسرورا
بالأصولية الايرانية و لا برؤية
لبنان واقعا تحت الأصولية
الشيعية و التي تدين بالولاء
لعلي خامنئي (المرشد الايراني
الأعلى). ان الأسد و بأسلوبه
الغريب يحاول مد يده للغرب –
وخصوصا للولايات المتحدة-
لمحاولة كسر العزلة التي يشعر
بقوة بها, اضافة الى الضمة
القوية التي فرضتها ايران حوله.
ان السلام مع الخصم العنيد –
اسرائيل- و اذا تم التوصل إليه
بشروط جيدة سوف يبدو حاليا أفضل
من الموت خنقا على يد ايران, أو
الأسوأ من ذلك أن يتم ابتلاعها
في الحريق الذي سوف ينشب عندما
تقوم الولايات المتحدة و ا لغرب
بمواجهة محتملة مع ايران. ان
السيد بشار الأسد ليس ذكيا
للدرجة التي كان عليها والده
حافظ, و لكنه تعلم ميزة مهمة من
الثعلب القديم : يفوز الأطول
عمرا عندما يقوم بلعب الورقة
الرابحة في النهاية. ومع
محافظة سوريا على حدود آمنة مع
اسرائيل منذ توقيع الاتفاقيات
المختلفة في فترة السبعينات,
نحن بحاجة الى أن نسأل ما الذي
يبحث عنه الأسد من مكاسب من خلال
تطبيع العلاقات مع اسرائيل. ان
الأمر المزعوم هو استعادة
مرتفعات الجولان, و التي فقدها
في العام 1967. ان رغبة سوريا في
استعادة مرتفعات الجولان
تتضاءل عند المقارنة برغبتها في
استعادة لبنان كمحمية تابعة لها.
اذا أدركنا أن حزب الله هو فعلا
حزب الله (باللفظ الفارسي) أي أن
ما أعنيه أن ميليشيا حسن
نصرالله يتم التحكم و السيطرة
عليها من قبل ايران وليس من قبل
سوريا, فإننا سوف نرى – وهو عكس
ما كتبته كارولين جليك و هارل و
ايفي اشكاروف في 26-5- 2008 في صحيفة
هاآرتز (4) و ما كتبه باري روبن في
صحيفة جاروزاليم بوست في 26-5-2008
– أن سوريا قد خسرت عندما نجح
حزب الله بالسيطرة على السياسة
اللبنانية. كما أن الأسد لا يحب
فكرة وجود تابع في حديقته
الخلفية يكون مواليا لحليفه و
المحسن عليه "ايران". وقد
أشار هارل و اشكاروف
بأن هذه هي المرة الثانية في
أقل من سنة التي تقوم بها سوريا
في التعامل مع هم رئيسي لها دون
استشارة أو حتى إعلام الحلفاء
في ايران.كما أن سوريا لم تستلم
أي مساعدات إيرانية تتعلق
ببرنامجها النووي السري –
فالمساعدات جاءت من كوريا
الشمالية- كما أنها لم تخبر
طهران حول مفاوضاتها السرية مع
اسرائيل و التي عقدت تحت رعاية
تركية. ان باري
روبن محق عندما يحلل الدوافع
السورية؛ ان نقاطه الست التي
طرحها والتي تتعلق بأسباب سوريا
للدخول في حوار مع اسرائيل فيها
الكثير من نفاذ البصر فيما عدا
فشله في اعتبار
أن سوريا تشعر بأن ايران قد
ناورت عليها في لبنان. ان هذه
النقطة حاسمة جدا, وهو ما يوضحه
موعد الإعلان عن المحادثات مع
اسرائيل. أي أن سوريا كانت تسجل
احتجاجا على محسنها الايراني. ان
عملية الاغتيال التي جرت دمشق
في حي كفر سوسة في 13-2-2008 و التي
قتل فيها "الحاج رضوان" أو
عماد فايز مغنية القائد العسكري
لعمليات حزب الله الدولية, نسبت
بشكل عام الى الموساد. و لكن
هناك أكثر من كاتب و محلل قالوا
بأن الرجل الثاني في حزب الله تم
استهدافه من قبل المخابرات
السورية وهو ما يشكل إشارة الى
رغبة الأسد بالتقرب أكثر من
الولايات المتحدة (6), وهو نفس
الاتهام الذي وجهه جنبلاط الى
النظام السوري.(7). و لنفرض للحظة
أن جنبلاط و هؤلاء الكتاب على حق
فان دوافع سورية سوف تظهر مرة
أخرى رغبة دمشق في محو أي عوائق
لتجديد الهيمنة السورية (وليس
السورية -الايرانية) على لبنان.
ان تقويض قوة حزب الله الفعالة
في الوقت الذي لا يوجد فيه لدى
سوريا أي مخاوف حقيقية من
المواجهة مع اسرائيل سوف تكون
طريقا سهلة لبدء إعادة السيطرة
على بيروت, و خصوصا اذا ارتكب
حزب الله خطأ في الهجوم على
اسرائيل و عجل بالهجوم
الإسرائيلي على الوكيل
الايراني. لاحظ الجدول الزمني:
ابتدأت المحادثات السورية مع
اسرائيل مباشرة بعد مقتل مغنية.
ان ملف مغنية يحتوي على الكثير
الكثير من الأسئلة غير المجابة ,
و لكن لا بد أن يكون واضحا أن
مصالح سوريا تحت حكم بشار الأسد
تتمحور حول إعادة السيطرة على
لبنان, و
أي طريقة لتحقيق هذا الهدف هو
طريق مقبول بالنسبة لدمشق. بعد
استعراض القوة الذي قام به
الحزب هذا الشهر و الانتصار
السياسي الذي حققه في مؤتمر
الدوحة فقد ظهر كخصم لدمشق لأنه
تحت سيطرة المرشد الروحي الأعلى
لإيران و يدين بالولاء له. ان
دمشق و طهران لا تزالان تلعبان
في نفس الفريق, ولكن الخصومة
الداخلية بدأت بإجهاد التعاون
بينهما. و لأولئك الذين يقولون
بأن سوريا التفت على الأمر و
وقعت اتفاقية دفاع مشتركة مع
ايران بعد أيام فقط من الكشف عن
المحادثات مع اسرائيل (8) فإنني
أقول بأن الأسد و في الوقت الذي
يرفض فيه الطلب الإسرائيلي بأن
تقوم سوريا بقطع العلاقات مع
ايران , فانه ينصح لبنان البدء
بمفاوضات مع اسرائيل من أجل
إحراز تقدم على الصعيد
الإسرائيلي السوري. (9) الأسد
يثبت أنه قطعة من الكتلة
القديمة وهو يتعلم كيف يصبح
مفاوضا ماكرا ,
وهو يقوم بمراودة أكثر من
جهة في نفس الوقت , فهو يفاوض
اسرائيل و الغرب و خصوصا
الولايات المتحدة- و كذلك ايران
و الجهاديين. و لكن الأهم من كل
ذلك هو أن بشار الأسد يريد أن
يعيد السيطرة على لبنان و أن
يعيدها كمحمية سورية. و هذه
الحقيقة يجب أن لا تنسى عند قياس
دوافع سوريا و تحركاتها على
رقعة شطرنج الشرق الأوسط.
Despite
the Denials, For Now, Prof.
Daniel M. Zucker - Caroline
Glick, columnist and editor at The Jerusalem Post is
normally right on the money with her comments about
Middle-East politics. Her column of Why
do I say this? The truth is that Hezbollah is not
subservient to Given
this twist in As
Barry Rubin is right on
the money when analyzing Syrian motives; his six points
listing Syria’s reasons for participating in talks
with Israel are very insightful except for his failure
to see that Syria feels outmaneuvered by Iran in
Lebanon. That point is critical however, as it explains
the timing of The
February 13, 2008 assassination in Damascus’ uptown
neighborhood of Kfar Suseh of “Hajj Radwan”, aka
Imad Fayez Mughniyeh, Hizbullah’s international
operations chief, has generally been attributed to the
Mossad, Israel’s secretive intelligence and covert
foreign operations agency. However, more than one online
blogger has suggested that Hizbullah’s number two
officer was the target of a Syrian Mukhbarat hit meant
to signal Assad’s desire to draw closer to the United
States,[6] and no less a figure than Druze leader Walid
Jumblatt is reputed to have made a similar
accusation.[7] Assuming for a moment that Jumblatt and
these bloggers are correct, Syrian motives again would
demonstrate Damascus’ desire to remove any impediments
to a renewal of Syrian (not Syrian-Iranian) domination
of Lebanon. Undermining Hizbullah’s operative strength
at a time that Syria had little real fear of conflict
with Israel would be a cheap way to begin to reassert
control of Beirut, especially if Hizbullah made the
mistake of attacking Israel and precipitated another
Israeli attack on the Iranian proxy. Note the timetable:
Following
its power-play earlier this month, and its political
victory at the
SOURCES 1. Caroline Glick, “Column one: Assad's week of triumph”, The Jerusalem Post, May 22, 2008, http://www.jpost.com/servlet/Satellite?cid=1211434083710&pagename=JPost%2FJPArticle%2FShowFull. 2. Nizar Abdel-Kader, “At stake, the state of Lebanon”, Bitter Lemons International 20:6, May 22, 2008, http://www.bitterlemons-international.org/inside.php?id=933. 3. See Nimrod Raphaeli, “Syria’s Fragile Economy”, Middle East Review of International Affairs (MERIA) 11:2, June 2007, http://meria.idc.ac.il/journal/2007/issue2/Raphaeli.pdf, and Amir Taheri, “Behind the Israel-Syria Talks”, New York Post, May 23, 2008, http://www.nypost.com/seven/05232008/postopinion/opedcolumnists/behind_the_israel_syria_talks_112106.htm. 4. Amos Harel and Avi Issacharoff, “ANALYSIS / Can Syria break its Iranian bear hug?”, Haaretz, May 25, 2008, http://www.haaretz.com/hasen/spages/986582.html. 5. Barry Rubin, “The Region: The Syrian talks aren’t serious”, The Jerusalem Post, May 25, 2008, http://www.jpost.com/servlet/Satellite?cid=1211434102688&pagename=JPost%2FJPArticle%2FShowFull. 6. See the commentary of Yazdan Badran, “Syria: Imad Mughniyeh Assassinated”, Global Voices, February 13, 2008, http://www.globalvoicesonline.org/2008/02/13/syria-imad-mughniyeh-assassinated/, and of Scott MacLeod, “Who Killed Imad Mughniyeh?”, Time, February 13, 2008, http://time-blog.com/middle_east/2008/02/who_killed_imad_mughniyeh.html. http://www2.irna.ir/en/news/view/menu-236/0805278519185530.htm . Syrian policy seems bifurcated; Assad wants to demonstrate some independence from Iran for his intended Western audience, but at the same time, his military is permitting Iran to control its missiles. See the following report from UPI, “Iran and Syria sign missile pact”, http://www.upi.com/NewsTrack/Top_News/2008/06/02/iran_and_syria_sign_missile_pact/8222/, June 2, 2008. 9. http://www.middle-east-online.com/english/syria/?id=26127. (See end of article.) Professor Daniel M. Zucker is a Chairman of Americans for Democracy in the Middle-East. http://globalpolitician.com/24860-syria-lebanon ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |