ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لماذا
تحاور إسرائيل أعداءها بقلم:
تيم ماكغريك مجلة
التايم الأمريكية 27/5/2008 ترجمة
: قسم الترجمة في مركز الشرق
العربي عندما
ظهر الرئيس الأمريكي بوش أمام
الكنيست الاسرائيلي مؤخرا و قام
بشجب أولئك الذين يسترضون "
المتطرفين والإرهابيين" فانه
كان يريد توجيه ضربة الى
المنافس الديمقراطي باراك
أوباما لقوله بأنه يتوجب على
الولايات المتحدة أن تحاور
أعداءها. و لكن مستمعيه من
المشرعين الإسرائيليين و الذين
قاطعوا حديثه 14 مرة من شدة
التصفيق ترجموا كلامه باتجاه
آخر. فقد رأوا أن كلامه هو عبارة
عن تجديد لدعم الدولة اليهودية
في ذكراها الستين. و على الرغم
من هذا و وفقا لتعليمات من رئيس
الوزراء أولمرت قامت اسرائيل
بإيفاد مبعوثين للقيام
بمحادثات غير مباشرة مع "
المتطرفين و الإرهابيين" و
الذين حذر بوش منهم خلال خطابه
وهم : سوريا و حزب الله و حماس. ان هذا
الأمر يبين مدى انخفاض هيبة
ادارة بوش لدرجة أن الحلفاء
الأوفياء مثل الإسرائيليين
يتجاهلون وصايا البيت الأبيض. و
لكن لربما كان الأمر عبارة عن
حركة يائسة من قبل رئيس الوزراء
الاسرائيلي المحاصر, و الذي لا
يرى خيارا آخرا الا رفض توصيات
الولايات المتحدة اذا أراد
الحصول على الدعم الشعبي
الاسرائيلي. مهملة
تحذيرات بوش من استرضاء الأعداء
من خلال التفاوض معهم, قامت
الحكومة الاسرائيلية بالدخول
في مفاوضات عبر الوسيط المصري
للتوصل الى وقف لإطلاق النار مع
حماس في غزة. و في نفس الوقت ومن
خلال الدبلوماسيين الأتراك
قامت اسرائيل بإرسال رسائل جس
نبض لمناقشة انسحاب إسرائيلي
محتمل من مرتفعات الجولان في
مقابل أن تقوم سوريا بوقف دعمها
و توفيرها الملجأ لقادة كل من
حماس و الجهاد الاسلامي. وكما
أخبر مسئول إسرائيلي مجلة
التايم فانه " بالنسبة لنا,
فان السلام لا يعني سفارات في
دمشق و تل أبيب, و لكن إيقاف
الأدوار التخريبية التي تقوم
بها سوريا. ان لدى حماس مقر
قيادة في دمشق, كما أن سوريا
تدعم حزب الله". بالإضافة
الى ذلك , ومن خلال الألمان فان
الإسرائيليين يحاولون أن يجروا
عملية تبادل أسرى لبنانيين مع
جنديين إسرائيليين (و الذين ليس
هناك من دليل على أنهم على قيد
الحياة) قام حزب الله بأسرهم عام
2006. يقول
العديد من نقاد أولمرت بأن
الحوار مع الأعداء أمر لا يعدو
كونه طريقة لصرف نظر الرأي
العام الاسرائيلي عن فضائح
الفساد و الرشوة التي تحيط
برئيس الوزراء. ويوم الثلاثاء
وصف شاهد أساسي و هو رجل أعمال
أمريكي أمام المحكمة كيف أنه
قام بإعطاء أولمرت مغلفات مليئة
بالنقود. و قد أصر أولمرت أن
النقود كانوا ضمن حملة جمع
للنقود. وقال : " لم أستلم أي
رشوة و لم آخذ الأموال بصورة غير
مشروعة". ومن
المؤكد أن الأمر بحاجة الى قائد
قوي للتوصل الى سلام حتى مع واحد
من هؤلاء الخصوم, فكيف بالثلاثة
مجتمعين. و بسبب أن إمكانية أن
تزداد التهم ضده فيما يتعلق
بالفساد فان احتماليات التوصل
الى سلام أمر صعب حاليا. و حتى لو
كانت النوايا صادقة فان التوقيت
سيئ لأنه ضعيف سياسيا و لديه
الكثير من المنافسين الذين
يريدون إسقاطه والتخلص منه.
علاوة على ذلك, فان العديد من
جنرالاته و قادة الاستخبارات
لديه يشاطرون بوش الرأي بأن على
اسرائيل أن تتبع طريقة قاسية ضد
الإرهابيين. و لكن
ما هي فرص أن تثمر أي من هذه
المفاوضات ؟ ان العمل على
التوصل الى وقف لإطلاق النار مع
حماس في غزة على رأس الأولويات و
هو الأمر الأكثر احتمالية
للتطبيق, بحسب المصادر الحكومية
الاسرائيلية. وهو الأمر الذي قد
يعطي أولمرت مجرد متنفس وسيؤدي
الى توقف سقوط الصواريخ
الاسرائيلية على القرى و
البلدات الاسرائيلية المحاذية
لقطاع غزة. و لكن مثل هذه الهدنة
قد تقوي حماس في أعين
الفلسطينيين و يعطيها الشرعية
على امتداد الوطن العربي, و هو
أمر لا تريده اسرائيل. في
مقابلة مع مجلة التايم في 22 مايو
أرادت تسيبي ليفني وزيرة
الخارجية الاسرائيلية أن تبعد
نفسها عن أي قرار يتعلق بالهدنة
مع حماس و حذرت من إضعاف الموقف
العالمي المتصلب ضد حماس الذي
تتعهد تعليماتها الأساسية
بتدمير الدولة اليهودية , وقالت
:" ان المجتمع الدولي يريد أن
تقوم اسرائيل بتسهيل حياة الناس
في غزة من خلال فتح المعابر لهم,
و لكن حماس تهاجم هذه المعابر
الحدودية ومن خلال هذه الأعمال
فان حماس تبرهن أنها لا تحمل حس
المسئولية تجاه الناس في القطاع".
و على اثر التقارير التي أفادت
بأن الفرنسيين قد قاموا بفتح
حوار مع حماس حذرت ليفني من منح
الشرعية لحماس من خلال مثل هذه
المحادثات " ان هذه المحادثات
تقوض العناصر البراغماتية
الموجودة في السلطة الفلسطينية
( و التي يقودها الرئيس المعتدل
محمود عباس) و تدمر عملية السلام".
بحسب ليفني من خلال
المصريين فان حماس تعرض أن تقوم
بوقف إطلاق الصواريخ على القرى
الواقعة شمال اسرائيل و على
التجمعات القروية, و تريد حماس
أن تقوم اسرائيل بوقف
اغتيالاتها لقادة المسلحين و
رفع الحصار الدولي عن 1.5 مليون
فلسطيني يعيشون في غزة , و الذي
كان قد فرض عام 2007 بعد أن استولت
حماس على غزة بالقوة. ان
المفاوضات المتكررة في أسبوعها
الرابع حاليا و هي في حالة إخفاق
تقريبا لأن حماس تريد استبدال
الجندي الاسرائيلي المختطف
جلعاد شاليط بما يزيد عن 400
معتقل فلسطيني داخل السجون
الاسرائيلية. و لكن اسرائيل
تقول أن العديد من الموجودين
على قائمة حماس هم إرهابيون و
ترفض إطلاق سراحهم. و قد أخبر
مسئول في حماس مجلة التايم أن
حماس تعتقد أن اسرائيل تقوم
بتأجيل التوصل الى الهدنة, على
آمل أن يتم إضعاف المسلحين من
خلال الهجمات الجوية على غزة
مما سيجعل الحركة تخفف من
شروطها الموضوعة لهذه الهدنة. وفي هذه
الأثناء فان التوصل الى سلام مع
سوريا سوف يكون بمثابة الهدية
الى أولمرت؛ و العديد من
الإسرائيليين سوف يرحبون به, و
قد يؤدي هذا السلام الى دق إسفين
ما بين سوريا و حلفائها
المتطرفين إيران و حزب الله و
حماس. و لكن إسرائيليين مقربين
من المحادثات في أنقرة يقولون
بأن الهدف النهائي للرئيس
السوري بشار الأسد هو التقرب من
الولايات المتحدة " ان
الأولوية السورية لا تتمثل في
استعادة مرتفعات الجولان من
الإسرائيليين, إنما تريد سوريا
الوصول الى واشنطن", بحسب
المصدر. و لكن وبسبب أن بوش يرفض
الحوار مباشرة مع أعضاء نادي
محور الشر فانه من المستبعد أن
تصل هذه المفاوضات بين اسرائيل
و سوريا الى أي نتيجة مهمة. و
بسبب كل ما سبق فانه قد يكون على
أولمرت أن يقضي أيامه المتبقية
في منصبه محاولا أن يقاوم تهم
الفساد عن نفسه عوضا عن أن يكون
بمقدوره إحراز أي تقدم حقيقي مع
الأعداء الذين يحاصرون بلاده. Why Israel Is Talking to Its
Enemies Tuesday,
May. 27, 2008 By
TIM MCGIRK/JERUSALEM
When
President George W. Bush appeared before the Israeli
Knesset recently and denounced those who appease
"terrorists and radicals," it was seen back
home as a swipe against Democratic contender Barack
Obama for saying that the It
is partly a measure of how far the Bush Administration's
stature has fallen that even staunch allies like the
Israelis are now ignoring White House commandments. But
it may also be an act of desperation by the embattled
Israeli leader, who sees no choice but to rebuff the Shrugging
off Bush's warning against "appeasing" its
enemies by negotiating with them, the Israeli government
is engaging in Egyptian-brokered cease-fire talks with
Hamas, the militant Islamic rulers of the In
addition, through the Germans, the Israelis are trying
to swap Palestinian and Lebanese prisoners for two
Israeli soldiers (for whom there is still no proof of
life) captured in 2006 by Hizballah. Olmert's
many critics say that talking to the enemy is merely a
way to draw the Israeli public's attention away from a
bribery and corruption scandal that is engulfing the
Prime Minister. On Tuesday, a key witness, a To
be sure, it would take a strong leader to pull off a
peace deal with even one of these foes, never mind all
three. And as the possibility of an indictment on
corruption charges against him grows, the task becomes
even more difficult. Even if his intentions are honest,
his timing is awful, since he is now politically weak
and beset by too many rivals who want his blood on the
floor. Moreover, many of his generals and intelligence
chiefs share Bush's opinion that What
are the chances of any of these negotiations bearing
fruit? Working out a cease-fire with Hamas in In
an interview with TIME editors on May 22, Israeli
Foreign Minister Tzipi Livni — considered a possible
contender for Olmert's job — sought to distance
herself from Olmert's decision to explore a truce with
Hamas. She warned against weakening the tough
international stance against Hamas, whose charter
pledges the destruction of the Jewish state: "The
international community demands that Israel ease the
lives of the Palestinians in the Gaza Strip by opening
the border crossings, but Hamas attacks the border
crossings and by doing so it proves that it has no sense
of responsibility towards Gaza's inhabitants."
Following reports that the French had been quietly
speaking to the Islamic militants, Livni warned against
giving legitimacy to Hamas with such talks. "It
undermines the pragmatic elements within the Palestinian
Authority [led by moderate President Mahmoud Abbas] and
damages the peace process," she said. Through
the Egyptians, Hamas is offering to stop firing rockets
onto southern The
on-again, off-again talks, now in their fourth week, are
foundering partly because Hamas wants to swap a
kidnapped Israeli soldier, Corporal Gilad Shalit, for
over 400 Palestinians inside Israeli jails. The Israelis
say many of those on Hamas's list are terrorists and
refuse to release them. A Hamas source told TIME that
his organization believes that Israel is stalling on the
truce, hoping to weaken the militants with regular air
attacks on Gaza so that it will soften its terms for a
truce. A
deal with http://www.time.com/time/world/article/0,8599,1809690,00.html ---------------- نشرنا
لهذه المقالات لا يعني أنها
تعبر عن وجهة نظر المركز كلياً
أو جزئياً
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |